logo
#

أحدث الأخبار مع #مصطفىيوسفاللداوي

العدوان الصهيو أمريكي على إيران (1)!مصطفى يوسف اللداوي
العدوان الصهيو أمريكي على إيران (1)!مصطفى يوسف اللداوي

ساحة التحرير

timeمنذ 38 دقائق

  • سياسة
  • ساحة التحرير

العدوان الصهيو أمريكي على إيران (1)!مصطفى يوسف اللداوي

نصرة إيران عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ العدوان الصهيو أمريكي على إيران (1) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي تتعرض الجمهورية الإسلامية في إيران لعدوانٍ إسرائيلي أمريكي، وربما أوروبي غربي جامع، جمع الأحقاد الصهيونية العالمية والإنجيلية المسيحية المتطرفة، ضد الشرق عموماً، والعرب والإسلام خصوصاً، فأجمعوا أمرهم ووحدوا صفهم، وأعلنوا هدفهم، وصرحوا عن غايتهم، وأبرموا فيما بينهم بوضوحٍ لا لبس فيه ولا شك، اتفاقاً تآمرياً وعدواناً حلفاً قذراً لتدمير إيران، والقضاء على دولتها، وإسقاط نظامها، وتقويض حكمها، وتدمير مقدراتها العسكرية والاقتصادية، والتخلص من مشاريعها التحررية النهضوية، وطموحاتها العلمية وآفاقها السلمية المدنية، المعادية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وقوى الاستكبار والامبريالية العالمية، الذين لا يريدون للمنطقة رفعة، ولا لدولها عزة، ولا لأهلها كرامةً. الحرب التي يشنها التحالف الغربي الصهيو أمريكي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، حربٌ واضحة صريحة مكشوفة، وهي حربٌ خبيثةٌ حقودة، تقودها الولايات المتحددة الأمريكية، وينفذها الكيان الصهيوني بالسلاح والإرادة الأمريكية، لذا يجب على الأمة الإسلامية جميعها، أن تتجاوز اليوم خلافاتها مع إيران، وأن تقفز على تناقضاتها معها، وأن تضع جانباً عدم اتفاقها معها، فالوقت لا يسمح الآن بالمحاسبة، ولا يسعفنا للمعاتبة، وقد يأتي بعدها دورنا، ويصيبنا ما أصابها، ويطالبوننا بتقليم أظافرنا وكسر أيدينا ونزع ما بقي من سلاحنا بأيدينا، ولا تظنوا أن الغرب وأمريكا، وإسرائيل ومن معها، سيكونون رحماء علينا ورفقاء بنا، فهم يحقدون علينا حقدهم على إيران، ويكرهوننا كما يكرهون إيران. أيها العرب جميعاً بين المحيط والخليج، وأيها المسلمون في جنبات الدنيا الأربعة، اعلموا أنكم اليوم أمام عقيدة الولاء والبراء التي يقوم عليها ديننا، الولاء للإسلام والبراء من الشرك وملة الكفر، والصورة واضحة لا غموض فيها ولا غباش يمنع تحديدها، ولا عذر لأحدٍ أبداً في الاجتهاد بعيداً والتفكير سلباً، والعدو واضحٌ وصريحٌ، وقحٌ خبيثٌ، وتاريخه أسود وسجله دموي، وأفعاله خبيثة وأعماله دنيئة، وعدوانه على فلسطين مستمر، وقتله لشعبها مستعر. وإيران دولةٌ إسلاميةٌ شقيقة، تدين ديننا، وتؤمن برسولنا، وتصلي صلاتنا، وتستقبل قبلتنا، وتناصر قضايانا، وتضحي من أجلنا، وقدمت في سبيلنا، فلا يجوز نصرة العدو عليها، وتمنى انتصاره عليها، ولا يصح خذلانها والتخلي عنها، فهي جزءٌ أصيلٌ من منطقتنا، وأهلها مسلمون موحدون ينتمون إلينا، فلا يترددن أحدٌ في نصرتها وتأييدها، والدعاء لها وتمني السلامة لها. المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم ديناً وعقيدة، وولاءً وبراءً، وعدلاً وإنصافاً، ووعياً وإدراكاً، وحصافةً وكياسةً، وفهماً وعقلاً، أن تقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران وأن تؤيدها، وتنصرها وتساندها، وغير ذلك خللٌ في العقيدة، وردةٌ عن الإسلام، وانحرافٌ عن تعاليمه، ومخافةٌ لثوابت الدين وأصول العقيدة، فلا يقف مسلمٌ مع عدوٍ ضد مسلمٍ، ولا يتمنى أن ينال منه العدو وينتصر عليه، ويدمر بلاده ويخرب اقتصاده، ويلحق بأهله ذلاً وهواناً. واعلموا أيها العرب والمسلمون أن المقصود بالعدوان اليوم ليس إيران فقط، وإن هم بدأوا بها بعد فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، بل إن المقصود بالعدوان هو الإسلام نفسه، والأمة الإسلامية بأسرها، ولعل نتنياهو قد سقط في فلتات لسانه فقال 'اليوم إيران وغداً باكستان'، فهم يخشون قوة الإسلام وعزة المسلمين، ولا يريدون لدولةٍ إسلاميةٍ أياً كانت، قريبةً أو بعيدة، صديقةً أو عدوة، أن تمتلك القوة، وأن تحوز على مقدراتٍ تحميها وإمكانياتٍ تدافع عنها، وتحول دون استهدافها والعدوان عليها. واعلموا أن عجز الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عن كسر شوكة إيران، وتجريدها من عوامل قوتها، وفشله في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها، سيقود حتماً إلى نهاية المشروع الصهيوني، وإزالة الكيان الإسرائيلي، واستعادة فلسطين وتحريرها، وعودة أهلها وتطهير مقدساتها، فهذا العدو ما تعود الخسارة، ولا شعر بطعم الخوف وذل القصف كما يشعر به الآن، وها هو اليوم يتجرع المر هواناً، ويذوق من ذات الكاس ألواناً، ويتشرد مستوطنوه ذلاً، وتهدم بيوتهم عدلاً، وتقصف منشآتهم ثأراً وانتقاماً، والوعد قادم، والقادم صادمٌ، مفاجئٌ مؤلمٌ وموجع، وقد حزن الفلسطينيون ومعهم الكثير من المؤمنين بالعدوان على إيران، لكنهم بإذن الله وعداً سيفرحون في بضعة أيامٍ بنصر الله، الذي ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. بيروت في 19/6/2025 The post العدوان الصهيو أمريكي على إيران (1)!مصطفى يوسف اللداوي first appeared on ساحة التحرير.

نصرة إيران عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ
نصرة إيران عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 13 ساعات

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

نصرة إيران عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ

#نصرة #إيران #عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ #العدوان_الصهيو_أمريكي على إيران (1) بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي تتعرض الجمهورية الإسلامية في إيران لعدوانٍ إسرائيلي أمريكي، وربما أوروبي غربي جامع، جمع الأحقاد الصهيونية العالمية والإنجيلية المسيحية المتطرفة، ضد الشرق عموماً، والعرب والإسلام خصوصاً، فأجمعوا أمرهم ووحدوا صفهم، وأعلنوا هدفهم، وصرحوا عن غايتهم، وأبرموا فيما بينهم بوضوحٍ لا لبس فيه ولا شك، اتفاقاً تآمرياً وعدواناً حلفاً قذراً لتدمير إيران، والقضاء على دولتها، وإسقاط نظامها، وتقويض حكمها، وتدمير مقدراتها العسكرية والاقتصادية، والتخلص من مشاريعها التحررية النهضوية، وطموحاتها العلمية وآفاقها السلمية المدنية، المعادية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وقوى الاستكبار والامبريالية العالمية، الذين لا يريدون للمنطقة رفعة، ولا لدولها عزة، ولا لأهلها كرامةً. الحرب التي يشنها التحالف الغربي الصهيو أمريكي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، حربٌ واضحة صريحة مكشوفة، وهي حربٌ خبيثةٌ حقودة، تقودها الولايات المتحددة الأمريكية، وينفذها الكيان الصهيوني بالسلاح والإرادة الأمريكية، لذا يجب على الأمة الإسلامية جميعها، أن تتجاوز اليوم خلافاتها مع إيران، وأن تقفز على تناقضاتها معها، وأن تضع جانباً عدم اتفاقها معها، فالوقت لا يسمح الآن بالمحاسبة، ولا يسعفنا للمعاتبة، وقد يأتي بعدها دورنا، ويصيبنا ما أصابها، ويطالبوننا بتقليم أظافرنا وكسر أيدينا ونزع ما بقي من سلاحنا بأيدينا، ولا تظنوا أن الغرب وأمريكا، وإسرائيل ومن معها، سيكونون رحماء علينا ورفقاء بنا، فهم يحقدون علينا حقدهم على إيران، ويكرهوننا كما يكرهون إيران. أيها العرب جميعاً بين المحيط والخليج، وأيها المسلمون في جنبات الدنيا الأربعة، اعلموا أنكم اليوم أمام عقيدة الولاء والبراء التي يقوم عليها ديننا، الولاء للإسلام والبراء من الشرك وملة الكفر، والصورة واضحة لا غموض فيها ولا غباش يمنع تحديدها، ولا عذر لأحدٍ أبداً في الاجتهاد بعيداً والتفكير سلباً، والعدو واضحٌ وصريحٌ، وقحٌ خبيثٌ، وتاريخه أسود وسجله دموي، وأفعاله خبيثة وأعماله دنيئة، وعدوانه على فلسطين مستمر، وقتله لشعبها مستعر. وإيران دولةٌ إسلاميةٌ شقيقة، تدين ديننا، وتؤمن برسولنا، وتصلي صلاتنا، وتستقبل قبلتنا، وتناصر قضايانا، وتضحي من أجلنا، وقدمت في سبيلنا، فلا يجوز نصرة العدو عليها، وتمنى انتصاره عليها، ولا يصح خذلانها والتخلي عنها، فهي جزءٌ أصيلٌ من منطقتنا، وأهلها مسلمون موحدون ينتمون إلينا، فلا يترددن أحدٌ في نصرتها وتأييدها، والدعاء لها وتمني السلامة لها. المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم ديناً وعقيدة، وولاءً وبراءً، وعدلاً وإنصافاً، ووعياً وإدراكاً، وحصافةً وكياسةً، وفهماً وعقلاً، أن تقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران وأن تؤيدها، وتنصرها وتساندها، وغير ذلك خللٌ في العقيدة، وردةٌ عن الإسلام، وانحرافٌ عن تعاليمه، ومخافةٌ لثوابت الدين وأصول العقيدة، فلا يقف مسلمٌ مع عدوٍ ضد مسلمٍ، ولا يتمنى أن ينال منه العدو وينتصر عليه، ويدمر بلاده ويخرب اقتصاده، ويلحق بأهله ذلاً وهواناً. واعلموا أيها العرب والمسلمون أن المقصود بالعدوان اليوم ليس إيران فقط، وإن هم بدأوا بها بعد فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، بل إن المقصود بالعدوان هو الإسلام نفسه، والأمة الإسلامية بأسرها، ولعل نتنياهو قد سقط في فلتات لسانه فقال 'اليوم إيران وغداً باكستان'، فهم يخشون قوة الإسلام وعزة المسلمين، ولا يريدون لدولةٍ إسلاميةٍ أياً كانت، قريبةً أو بعيدة، صديقةً أو عدوة، أن تمتلك القوة، وأن تحوز على مقدراتٍ تحميها وإمكانياتٍ تدافع عنها، وتحول دون استهدافها والعدوان عليها. واعلموا أن عجز الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عن كسر شوكة إيران، وتجريدها من عوامل قوتها، وفشله في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها، سيقود حتماً إلى نهاية المشروع الصهيوني، وإزالة الكيان الإسرائيلي، واستعادة فلسطين وتحريرها، وعودة أهلها وتطهير مقدساتها، فهذا العدو ما تعود الخسارة، ولا شعر بطعم الخوف وذل القصف كما يشعر به الآن، وها هو اليوم يتجرع المر هواناً، ويذوق من ذات الكاس ألواناً، ويتشرد مستوطنوه ذلاً، وتهدم بيوتهم عدلاً، وتقصف منشآتهم ثأراً وانتقاماً، والوعد قادم، والقادم صادمٌ، مفاجئٌ مؤلمٌ وموجع، وقد حزن الفلسطينيون ومعهم الكثير من المؤمنين بالعدوان على إيران، لكنهم بإذن الله وعداً سيفرحون في بضعة أيامٍ بنصر الله، الذي ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. بيروت في 19/6/2025

غزة تعيش الأمل والفلسطينيون يحبسون أنفاسهم
غزة تعيش الأمل والفلسطينيون يحبسون أنفاسهم

سواليف احمد الزعبي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

غزة تعيش الأمل والفلسطينيون يحبسون أنفاسهم

#غزة تعيش #الأمل و #الفلسطينيون يحبسون أنفاسهم بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي هي ساعاتٌ قليلةٌ تسبق زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كلٍ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، التي سيكون لها فيما يبدو تداعيات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط خاصةً، والعالم بصورةٍ عامةٍ، إذ سبقتها مجموعة من الأخبار والتصريحات والتوقعات، تشير كلها بدرجاتٍ متفاوتة من الدقة، وإن كانت لا ترقى إلى درجة الحسم واليقين، إلا أنها تكشف شيئاً من الحقيقة، وتظهر جانباً من جوانب التغيير، أن الزيارة تحمل معها إشاراتٍ جادةً لمنعطفاتٍ قد تصل إلى درجة التحولات الكبرى في السياسة الأمريكية تجاه قضايا التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، وتوسيع إطار الاتفاقيات الإبراهيمية، وتعزيز التحالفات والشراكات الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول الثلاث محل الزيارة، ودول الخليج العربي بصورةٍ عامةٍ. فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يزور منطقة الشرق الأوسط في أول زيارةٍ خارجية له، في ولايته الجديدة بعد مشاركته في مراسم تشييع بابا الفاتيكان الراحل، يستثني منها الكيان الصهيوني، الذي يعتبر محطة ثابتة لدى كل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، الذين يتخذون منه منطلقاً لأي جولة، وعرفاً رئيساً لا يمكن لأي رئيس أمريكي أن يخرقه أو أن يتخلى عنه، لكن مستشاريه أكدوا أنه لن يلتقي رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبالتالي فإنه لن يزور كيانه، ولهذا الاستثناء دلالاتٌ كثيرة، وأشاروا إلى وجود خلافاتٍ جوهرية أدت إلى حدوث قطيعة حقيقية بينهما، إذ لا اتصالات ولا مشاورات، ولا تطمينات ولا تقدير للأولويات الإسرائيلية، أو تبني لخياراتهم الاستراتيجية. مقالات ذات صلة في العمق بدا من خلال تصريحات ترامب المتفرقة، والمبعثرة هنا وهناك، والمبهمة حيناً والصريحة في أحيان أخرى، والمباشرة والمنقولة عنه، أنه سيقدم على الإعلان عن قراراتٍ كبيرة وخطيرة، تتعلق بالمنطقة ودولها، وبمستقبلها واستقرارها، وهو لا يستعجل الإعلان عنها قبل وصوله إلى الرياض، لكن بات من شبه المؤكد أن إعلانه سيواكب زيارته إلى المنطقة أو سيسبقها، ولن يكون إعلانه إلا عن غزة والحرب الإسرائيلية ضدها، وسيكون، ليس ثقةً فيه ولا أملاً منه نرجوه، بل هي قناعات توصل إليها وحقائق بات يتعامل معها، بعد قرابة سنة ونصف من الحرب المدمرة التي يشنها العدو الإسرائيلي بمختلف الأسلحة الأمريكية المتطورة، والفتاكة المدمرة، إعلاناً عن الاتفاق على هدنةٍ طويلة الأمد بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، وقد يكون الإعلان عنها بصورته وصوته، بما يذكرنا بالمبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/آيار من العام الماضي، إلا أن نتنياهو استخف به حينها، ولم يحترم كلمته، ولم يلتزم بمبادرته، وضرب بها وبه عرض الحائط. الأمر هنا اليوم مختلف تماماً، ولا يشبه ما حدث مع بايدن في نهاية ولايته، التي بدا فيها عجوزاً خرفاً، متردداً جزعاً، يخشى نتنياهو ويخاف ردة فعله، ويتجنب غضبه وينأى بنفسه عن رفض خياراته، ولا يتمعر وجهه إذ يحرجه ويستخف به، ويهزأ بما عرض ولا يقيم وزناً لما أعلن، ويهز صورة الإدارة الأمريكية ويظهر ضعفها، ويكشف عن عجزها وتبعيتها، وخضوعها للكيان واستسلامها لسياساته. فترامب الغريب الأطوار، المهووس المغرور، الطاووس المختال، الراقص المتبختر، المسكون بالقوة، والمعجب بنفسه، والمتطلع لوقف مشاركة بلاده في الحروب الخارجية وتمويلها، والحالم في أمريكا قوية، عسكرياً واقتصادياً، والطموح لنيل جائزة نوبل للسلام، لا يقبل بأن يكون أجيراً عند نتنياهو، وإن كان يدعم كيانه ويحرص عليه قوياً آمناً مستقراً، ولا يتردد في إحراجه وإهماله، وإهانته والإساءة إليه، ولا يخاف من إشاعة مقاطعته وعدم الاهتمام بمقابلته، ولست أمدح ترامب وأشيد بخصاله، بقدر ما أستعرض صفاته وأبين سلوكه وتصرفاته. يبدو أن ترامب الذي لوح بالعصا في وجه نتنياهو وقطب جبينه غضباً منه وأعرض عنه، سيجبر دولاً أخرى في المنطقة على فتح المعابر وتسهيل إدخال المؤن والمساعدات، والسماح بعبور آلاف الشاحنات المصطفة طوابير طويلة تمتد لمئات الكيلومترات على الطريق الدولية، والمحملة منذ شهورٍ بالمواد التموينية والطبية، وعدم تأخيرها وتعطيل حركتها، إذ لا يكفي رضوخ حكومة الكيان الإسرائيلي لأوامر ترامب بإدخال الشاحنات، وإنما يلزم الضغط على غيره ليسهل عبور القوافل، ويزيل العقبات من طريقها، ويخفف الأعباء عنها، ويبسط إجراءات حركتها. لا يستبعد الفلسطينيون عموماً، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ولو أملاً ورجاءً، وإيماناً بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 'إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر'، وليس أكثر فجوراً وأشد بؤساً وعداوةً من ترامب، لكن ليس أقدر منه على الفعل اليوم والضغط على الكيان، وهو ما يجعل الفلسطينيين يعيشون بارقة أملٍ، ويحبسون أنفاسهم انتظاراً لفرجٍ، ويشعرون بأنه قد يحمل معه لهم حلاً، يوقف الحرب ضدهم، ويخفف من معاناتهم، ويرفع الحصار المفروض عليهم، ويجبر نتنياهو على احترام الهدنة والقبول بالصفقة، وعدم الانقلاب عليها أو وضع العراقيل أمامها، وليس ذلك على الله عز وجل بعزيز، أن يسخر من يجري قدره، ويستخدم من يفرض قضاءه ويمضي حكمه، ولو كان فاجراً كفاراً عدواً غداراً. بيروت في 10/5/2025

هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل
هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل

العرائش أنفو

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرائش أنفو

هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل

هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي بعد أن فشل العدو الإسرائيلي على مدى قرابة عامٍ ونصف العام، هي عمر عدوانه البغيض على قطاع غزة، في تحقيق هدفه القديم وحلمه المستحيل الذي بدأه خلال عدوانه الأول على قطاع غزة، ضمن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، عندما كان يحلم بطرد عدة آلافٍ من سكان قطاع غزة، ويخطط لتهجيرهم، ويجري اتصالاته مع مختلف دول العالم لاستيعابهم، أو القبول بطردهم إلى مصر وإقامتهم في صحراء سيناء، حيث كان عددهم لا يزيد حينها عن ثلاثمائة ألف فلسطيني فقط، وكانت الظروف مختلفة، والقهر شديداً، والقتل بشعاً. ورغم فارق القدرات وقلة الإمكانيات الفلسطينية، وتآمر دول الاستعمار الكبرى في حينها مع الكيان الصهيوني، إلا أن الفلسطينيين ثبتوا على أرضهم، وبقوا في ديارهم، وأصروا على عدم الخروج من قطاعهم، وفشل العدو فشلاً ذريعاً في تحقيق حلمه. لم يمت الحلم الإسرائيلي ولم ينتهِ، إذ عاد إليه وخطط له بعد حرب يونيو/حزيران عام 1967، ووضع البرامج ورسم الخطط وبنى المشاريع لاستيعاب فلسطينيي قطاع غزة في مدينتي العريش والشيخ زويد، ورحل عدة آلاف منهم بالقوة إليها، بعد أن هدم بيوتهم، وشتت جمعهم، وشق في مناطقهم شوارع كبيرة وطرقاً عديدة على حساب بيوتهم، لتسهل حركة جيشه، ويأمن في المنطقة جنوده، ويسلم من عمليات الفدائيين التي كانت تستفيد من ضيق الشوارع، وكثرة الأزقةٍ والطرق الملتوية المتعرجة والمنعطفات التي يحفظونها جيداً، ولا يفاجئون بها أو يصدمون عند الدخول إليها. اليوم ورغم القتل المستعر في قطاع غزة، والحرب البشعة المجنونة، والإبادة الوحشية للجنس البشري الفلسطيني، بعد أكثر من 150 ألف شهيدٍ وجريحٍ، جلهم من الأطفال والنساء وعامة المواطنين، والدمار الواسع المهول في كل أرجاء قطاع غزة، وانعدام كل صور الحياة وسبل العيش الممكنة، إلا أن الفلسطينيين يرون أن قطاعهم المدمر وبيوتهم الخربة، وشوارعهم المحفورة، وأرضهم المبقورة، أجمل من سنغافورة، وأقرب إلى قلوبهم من ريفيرا الفرنسية، وأنه حلمهم الباقي، وأرضهم الموعودة، وهويتهم الباقية، وبقية أرضهم العزيزة ووطنهم الغالي النفيس، فلن يفرطوا فيه ولن يرحلوا عنه، ولن يتنازلوا عنه ولن يسمحوا للعدو بالفرح به والسعادة بتحقيقه. أمام الفشل الإسرائيلي الذريع، وحمى المحاولات اليائسة، لم يجد العدو إلا أن يسرب أخباراً كاذبة، وأن ينشر إشاعاتٍ مغرضة، وتقارير لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلةٍ، يدعي فيها أن مئات الفلسطينيين قد غادروا عبر مطار رامون في صحراء النقب، إلى الجنوب من قطاع غزة، وعبر بواباتٍ خاصة على الحدود الأردنية الفلسطينية، نحو بعض الدول العربية، ومنها إلى دولٍ أجنبية، وأنهم اصطحبوا معهم عائلاتهم، وقرروا الهجرة طوعاً، ومغادرة قطاع غزة نهائياً وعدم العودة إليه أبداً. لا يتوقف الإعلام الإسرائيلي عن شحن الأجواء الفلسطينية بهذه الأخبار الكاذبة، ولا ينفك ناعقاه النكدان الكذابان الأفاقان أفيخاي أدرعي وإيدي كوهين عن الادعاء بأن مئات الفلسطينيين قد غادروا قطاع غزة، وأن مئاتٍ آخرين في طريقهم إلى المغادرة، وأن غيرهم قد سجل اسمه واتصل بالجهات المعنية بالسفر، وأنهم ينتظرون دورهم، ويتجهزون ليوم رحيلهم، وأنهم جادون في انتزاع جذورهم من قطاع غزة، وقطع روابطهم به، وعدم العودة إليه. تلك هي افتراءاتهم وادعاءاتهم، أما الحقيقة التي يحاول العدو الاستفادة منها وبناء الآمال عليها، وإيهام الفلسطينيين بها، هي أن بعض المصابين الفلسطينيين، وهم عشرات بالمقارنة مع آلافٍ آخرين من ذوي الإصابات الخطرة والأمراض المستعصية، هم الذين يغادرون قطاع غزة، لتلقي العلاج في بعض المستشفيات العربية والأجنبية، بعد محاولاتٍ كثيرة وتنسيقاتٍ مستحيلة، وجهود كبيرة تبذلها المؤسسات الدولية والهيئات الصحية والإغاثية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرها، لإخراج بعض الحالات الصعبة، التي ربما لا يدرك بعضهم دوره ويستشهد قبل أن يأتي وقت سفره، حيث لا يسمح العدو لكل المصابين وأصحاب الحالات الحرجة بالسفر، ويصر على رفض منحهم تصاريح سفر ومغادرة لهم أو لمرافقيهم، رغم يقينه بأن حالاتهم الصحية مستعصية، وأن حياتهم في خطر، إلا أنه يرفض سفرهم ويعينه على رفضه آخرون. لا أحد غادر قطاع غزة، أو هاجر منه ورحل، اللهم إلا المرضى الذين سمح لهم بالسفر للعلاج، أو بعض حملة الجنسيات الأجنبية، والذين غادروا منهم قلةٌ قليلة، هم دون المئات بكثيرٍ، وهم لا يشكلون ظاهرةً ولا يعبرون عن مزاجٍ عامٍ، بل إن الكثير ممن يتمتعون بجنسياتٍ أخرى يصرون على البقاء في قطاع غزة، أكثر من غيرهم المحرومين من مثل هذه الامتيازات، فلا تصدقوا العدو الحالم المتوهم، الكذاب الأشر، الذي قتل أهل غزة ودمر حياتهم، وأحالها إلى جحيمٍ لا يطاق، أن أهلها يغادرونها، وعنها يرحلون، ولها لا يريدون، وإلى غيرها يتطلعون ويهاجرون، وستنتهي الحرب لا محالة وقد طالت، وسيدرك العدو يقيناً عقم خياراته واستحالة مخططاته، وفشل أهدافه، وسيضطر إلى الاعتراف بأصحاب الأرض وأهلها، وسيادتهم عليها وحقهم فيها. بيروت في 17/4/2025

هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل
هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل

شهارة نت

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شهارة نت

هجرة الغزيين إشاعة ورحيلهم عن غزة هدفٌ مستحيل

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي بعد أن فشل العدو الإسرائيلي على مدى قرابة عامٍ ونصف العام، هي عمر عدوانه البغيض على قطاع غزة، في تحقيق هدفه القديم وحلمه المستحيل الذي بدأه خلال عدوانه الأول على قطاع غزة، ضمن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، عندما كان يحلم بطرد عدة آلافٍ من سكان قطاع غزة، ويخطط لتهجيرهم، ويجري اتصالاته مع مختلف دول العالم لاستيعابهم، أو القبول بطردهم إلى مصر وإقامتهم في صحراء سيناء، حيث كان عددهم لا يزيد حينها عن ثلاثمائة ألف فلسطيني فقط، وكانت الظروف مختلفة، والقهر شديداً، والقتل بشعاً. ورغم فارق القدرات وقلة الإمكانيات الفلسطينية، وتآمر دول الاستعمار الكبرى في حينها مع الكيان الصهيوني، إلا أن الفلسطينيين ثبتوا على أرضهم، وبقوا في ديارهم، وأصروا على عدم الخروج من قطاعهم، وفشل العدو فشلاً ذريعاً في تحقيق حلمه. لم يمت الحلم الإسرائيلي ولم ينتهِ، إذ عاد إليه وخطط له بعد حرب يونيو/حزيران عام 1967، ووضع البرامج ورسم الخطط وبنى المشاريع لاستيعاب فلسطينيي قطاع غزة في مدينتي العريش والشيخ زويد، ورحل عدة آلاف منهم بالقوة إليها، بعد أن هدم بيوتهم، وشتت جمعهم، وشق في مناطقهم شوارع كبيرة وطرقاً عديدة على حساب بيوتهم، لتسهل حركة جيشه، ويأمن في المنطقة جنوده، ويسلم من عمليات الفدائيين التي كانت تستفيد من ضيق الشوارع، وكثرة الأزقةٍ والطرق الملتوية المتعرجة والمنعطفات التي يحفظونها جيداً، ولا يفاجئون بها أو يصدمون عند الدخول إليها. اليوم ورغم القتل المستعر في قطاع غزة، والحرب البشعة المجنونة، والإبادة الوحشية للجنس البشري الفلسطيني، بعد أكثر من 150 ألف شهيدٍ وجريحٍ، جلهم من الأطفال والنساء وعامة المواطنين، والدمار الواسع المهول في كل أرجاء قطاع غزة، وانعدام كل صور الحياة وسبل العيش الممكنة، إلا أن الفلسطينيين يرون أن قطاعهم المدمر وبيوتهم الخربة، وشوارعهم المحفورة، وأرضهم المبقورة، أجمل من سنغافورة، وأقرب إلى قلوبهم من ريفيرا الفرنسية، وأنه حلمهم الباقي، وأرضهم الموعودة، وهويتهم الباقية، وبقية أرضهم العزيزة ووطنهم الغالي النفيس، فلن يفرطوا فيه ولن يرحلوا عنه، ولن يتنازلوا عنه ولن يسمحوا للعدو بالفرح به والسعادة بتحقيقه. أمام الفشل الإسرائيلي الذريع، وحمى المحاولات اليائسة، لم يجد العدو إلا أن يسرب أخباراً كاذبة، وأن ينشر إشاعاتٍ مغرضة، وتقارير لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلةٍ، يدعي فيها أن مئات الفلسطينيين قد غادروا عبر مطار رامون في صحراء النقب، إلى الجنوب من قطاع غزة، وعبر بواباتٍ خاصة على الحدود الأردنية الفلسطينية، نحو بعض الدول العربية، ومنها إلى دولٍ أجنبية، وأنهم اصطحبوا معهم عائلاتهم، وقرروا الهجرة طوعاً، ومغادرة قطاع غزة نهائياً وعدم العودة إليه أبداً. لا يتوقف الإعلام الإسرائيلي عن شحن الأجواء الفلسطينية بهذه الأخبار الكاذبة، ولا ينفك ناعقاه النكدان الكذابان الأفاقان أفيخاي أدرعي وإيدي كوهين عن الادعاء بأن مئات الفلسطينيين قد غادروا قطاع غزة، وأن مئاتٍ آخرين في طريقهم إلى المغادرة، وأن غيرهم قد سجل اسمه واتصل بالجهات المعنية بالسفر، وأنهم ينتظرون دورهم، ويتجهزون ليوم رحيلهم، وأنهم جادون في انتزاع جذورهم من قطاع غزة، وقطع روابطهم به، وعدم العودة إليه. تلك هي افتراءاتهم وادعاءاتهم، أما الحقيقة التي يحاول العدو الاستفادة منها وبناء الآمال عليها، وإيهام الفلسطينيين بها، هي أن بعض المصابين الفلسطينيين، وهم عشرات بالمقارنة مع آلافٍ آخرين من ذوي الإصابات الخطرة والأمراض المستعصية، هم الذين يغادرون قطاع غزة، لتلقي العلاج في بعض المستشفيات العربية والأجنبية، بعد محاولاتٍ كثيرة وتنسيقاتٍ مستحيلة، وجهود كبيرة تبذلها المؤسسات الدولية والهيئات الصحية والإغاثية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرها، لإخراج بعض الحالات الصعبة، التي ربما لا يدرك بعضهم دوره ويستشهد قبل أن يأتي وقت سفره، حيث لا يسمح العدو لكل المصابين وأصحاب الحالات الحرجة بالسفر، ويصر على رفض منحهم تصاريح سفر ومغادرة لهم أو لمرافقيهم، رغم يقينه بأن حالاتهم الصحية مستعصية، وأن حياتهم في خطر، إلا أنه يرفض سفرهم ويعينه على رفضه آخرون. لا أحد غادر قطاع غزة، أو هاجر منه ورحل، اللهم إلا المرضى الذين سمح لهم بالسفر للعلاج، أو بعض حملة الجنسيات الأجنبية، والذين غادروا منهم قلةٌ قليلة، هم دون المئات بكثيرٍ، وهم لا يشكلون ظاهرةً ولا يعبرون عن مزاجٍ عامٍ، بل إن الكثير ممن يتمتعون بجنسياتٍ أخرى يصرون على البقاء في قطاع غزة، أكثر من غيرهم المحرومين من مثل هذه الامتيازات، فلا تصدقوا العدو الحالم المتوهم، الكذاب الأشر، الذي قتل أهل غزة ودمر حياتهم، وأحالها إلى جحيمٍ لا يطاق، أن أهلها يغادرونها، وعنها يرحلون، ولها لا يريدون، وإلى غيرها يتطلعون ويهاجرون، وستنتهي الحرب لا محالة وقد طالت، وسيدرك العدو يقيناً عقم خياراته واستحالة مخططاته، وفشل أهدافه، وسيضطر إلى الاعتراف بأصحاب الأرض وأهلها، وسيادتهم عليها وحقهم فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store