أحدث الأخبار مع #مصطفيسليمان


الجمهورية
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
مهندسة مغربية .. كشف دور "مايكروسوفت" في قتل الفلسطينيين
اقدمت المغربية علي ما فعلت وهي تعلم انها سوف تفقد عملها كما حدث بالفعل وكما حدث مع العديد من اصحاب الضمائر الامريكيين الذين عارضوا تورط مؤسساتهم في دعم اسرائيل. وكان موقفا مخزيا من المهندس مصطفي سليمان رئيسها المسلم صاحب الاصول السورية الذي يعلم جيدا ما تفعله الشركة بإخوته المسلمين في فلسطين. ومع ذلك فلم يحرك ساكنا وكأن الامر لايعنيه. وربما كان متورطا في هذه الجريمة. وهناك أمثلة عديدة علي تقنيات الذكاء الاصطناعي الأمريكية التي تستخدم في قتل الفلسطينيين. من هذه التقنيات طائرات مسيرة تحمل صورا لرجال المقاومة الفلسطينية أو حتي الشخصيات الفلسطينية العامة كالأطباء وأساتذة الجامعات. ويتم ارسال موجات علي المنازل الفلسطينية. وعندما تتطابق الموجات المرتدة مع صورة اي من هذه الصور يتم اطلاق صاروخ علي المكان الذي ارتدت منه الموجات لقتل الشخص المقصود. ويظهر ذلك في بعض الصور التي حملتها لنا وكالات الانباء عن الدمار في غزة حث كما نشاهد عمارات سليمة ولم يلحق الدمار الا بشقة واحدة من شققها هي تلك التي وجهت اليها المسيرات قذائفها بعد ان كشفت الموجات عن وجه مسجل لديها. معلومات ويقودنا ذلك إلي موضوع مهم يحتاج مناقشة. ان القيادات والشخصيات التي تعرضت لجريمة الاغتيال بهذه الطريقة او غيرها كانت لدي قوات الاحتلال معلومات عنها.. فمن اين توافرت هذه المعلومات؟. يحاول أصحاب الآراء المشبوهة الحديث عن وجود عملاء لقوات الاحتلال بين الفلسطينيين وفروا لها معلومات ساعدتها في ارتكاب جرائمها. وهذا امر وارد بكل تأكيد لكنه لايسئ الي الشعب الفلسطيني لأن امثال هؤلاء موجودون بين كل شعب يناضل من أجل حريته. وهم لايزيدون عن مجرد بقع سوداء في الثوب الفلسطيني ناصع البياض. وتخصص اسرائيل عددا من القري في غلاف غزة لاقامة عملائها الذين يتم كشفهم ويتمكنون من الهروب لاظهار انها تهتم بسلامة عملائها. ولا ينبغي المبالغة في تقييم دور هذا العنصر الذي لا ينكر الفلسطينيون انفسهم وجوده بينهم. دراما ونذكر مثلا أن الاعمال الدرامية الفلسطينية تتناول هذه المشكلة ولا تنكرها. وهي تتناول جهود المجتمع الفلسطيني في الكشف عن امثال هؤلاء ومحاولة تقويمهم اولا ثم انزال العقاب بهم اذا لم يتراجعوا. هناك مثلا مسلسل "أولاد المختار" الذي تناول شخصية ابو مخلوف الذي قبل العمالة لقوات الاحتلال وانتهي الامر بقتله. وهذه الشخصية جسدها حسام ابو عيشة نقيب الفنانين الفلسطينيين الذي قضي ثلاث سنوات في سجون الاحتلال. وهناك الممثل ابراهيم سلمان الذي جسد شخصية العميل الفلسطيني لقوات الاحتلال وانتهي الامر بمقتله في مسلسلي بوابة السماء وقبضة الاحرار . ولا انسي الممثل محمد فيصل الذي جسد شخصية العميل كايد في مسلسل بوابة السماء وانتهي الامر باصابته بالجنون بعد اكتشافه تزوير مليون دولار حصل عليها من قوات الاحتلال نظير مهمة قذرة قام بها. واحيانا ما كان الانتقام يأتي من قوات الاحتلال كما حدث في مسلسل بوابة السماء ايضا عندما قتل برصاص الاحتلال سعدي العطار الذي جسد شخصية التاجر العميل شوكت وكان يسعي لشراء البيوت الفلسطينية لاعادة بيعها لليهود. المستعربون وهناك عامل مهم لاينبغي تجاهله وهو الوحدات الاسرائيلية الخاصة المعروفة باسم المستعربين التي يرتدي افرادها الزي الفلسطيني ويتحدثون اللهجة الفلسطينية بطلاقة وتتشابه ملامحهم مع الفلسطينيين. بل ان بعضهم يحفظ أجزاء من القرآن ويصلي مع المصلين ويشارك في المظاهرات ضد الاحتلال. ويمكن للمستعربين استغلال الوضع في قطاع غزة والاندساس بين الفلسطينيين ونقل المعلومات إلي قوات الاحتلال. وسبق ان تعرضنا لهذا الموضوع بالتفصيل في تحليل سابق. هذا فضلا عن الاقمار الصناعية ووسائل الاستطلاع الحديثة التي توافرت لها عن طريق مايكروسوفت وغيرها التي تساهم في توفير المعلومات لاسرائيل. وهذا لا يمنع من دعوة الفصائل الفلسطينية الي محاولة الكشف عن هؤلاء العملاء والتعامل معهم بحزم. وندعو الي دراسة الاسباب التي يمكن ان تدفع البعض إلي الانخراط في العمالة للاحتلال ووضع الحلول المناسبة للحيلولة دون سقوطهم في هوة العمالة.


24 القاهرة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- 24 القاهرة
ابتهال أبو السعد
ابتهال أبو السعد فتاة مغربية، تخرجت من جامعة هارفارد، تخصصها علوم الحاسب والسايكولوجي، ما هيّأ لها العمل في شركة مايكروسوفت، وخلال احتفال الشركة بذكري مرور خمسون عاما علي تأسيسها، وفي أثناء حديث مصطفي سليمان المدير التنفيذي -سوري الجنسية، العربي المسلم- لقسم الذكاء الاصطناعي بالشركة، قاطعته ابتهال بانفعال شديد واتهمته بالدعم الواضح للكيان الصهيوني، لم يتعد انفعال ابتهال أكثر من دقيقة لتصرخ فيهم بحقيقتهم، وتكشف أكاذيبهم، لتصرخ فيهم بأنهم قتلة، وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء، ومذكره إياه بعقد 133 مليون دولار، وتدخل المنظمون لإخراجها من القاعة. ولم تكتف ابتهال بذلك بل أرسلت إيميل لكل موظفي الشركة لتوضيح موقفها، وأنها لم تعد تستطيع الصمت، بعدما علمت أن عملها في فريق الذكاء الاصطناعي يوظف في عمليات الإبادة في غزة، عبر عقود بين الشركة والكيان المحتل، وكشفت وثائق في وقت سابق عن تلك العلاقة بين الشركة وجيش الاحتلال بتقديم كل أنواع الدعم والاستشارات لسنا هنا محل تحقيق فيه. لكننا هنا أمام مشهد رائع وعفوي وتلقائي، انتصرت ابتهال علي كل مخاوفها، انتصرت لإنسانيتها، وعروبتها، ودينها، وتحررت من كل القيود وفضحت الشركة التي تعمل فيها، بأنها شريك في عملية المراقبة والقصف والإبادة عبر شفراتها. لكم أن تتخيلوا فتاة خريجة هارفارد، وتعمل في أكبر الشركات في العالم، تتخلى عن كل هذا النجاح والاستقرار والمستقبل وتنتصر لضميرها ومبادئها، وتعلن رفضها للظلم والقتل وحرب الإبادة الجماعية التي تمارسها العصابات الصهيونية ضد أهلنا بفلسطين، وتوصم مديرها المباشر بسفك الدماء، ومتهمة شركاتها بأنها شريك في تلك العمليات. وبكل عزة نفس وكرامة ونخوة ضحت ابتهال بمستقبلها، وعملها، وهي تعلم مدي الضرر الذي سوف يلاحقها من مضايقات وملاحقات وضربت مثل وقدوة لكل الأحرار الذين يرفضون الظلم. هي اختارت وقت الاحتفال لتعلن للعالم أنها حرة، بريئة من الدم الفلسطيني المسفوك بسبب الصمت والخوف، لتعلن أن الصمت خيانة، وهي لا تخون مبادئها، وتقدم رسالة للعالم أن ينتفض ضد تلك الوحشية والبربرية الصهيونية، وأن عليهم ان ينتصروا لإنسانيتهم وضمائرهم. وللعالم العربي والإسلامي أن ينتفض ليصرخ بأعلى صوته لوقف تلك الحرب البربرية بكل السبل التي يمتلكونها، وهي متاحة وكثيرة لكنهم أخفقوا وتخاذلوا أن يتحركوا لنصرة شعبنا الفلسطيني، ولم يقدموا سوي الشجب والإدانة. كانت صرخة ابتهال، رسالة إلى قادة العالم، أن لكل ظالم نهاية، وأن الحقيقة التي تغيبونها واضحة للقاصي والداني، عليكم أن تشاهدوا غزة وهي تحولت إلى أنقاض، بعد أن هدموا البيوت والمساجد والكنائس والمستشفيات وكل البنى التحتية، بعد أن قتلوا الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، بعد أن حاصروا غزة وسكانها العزل ومنعوا دخول المساعدات الإنسانية، ومن لم يمت بالرصاص قتل من الجوع والمرض. لقد صرخت ابتهال وهي تعلم ان المجتمع الدولي قد مات، وتم وئد منظماته الدولية والأممية والحقوقية والإنسانية، صرخت ولسان حالها يقول اللهم انا مظلمون فانتصر. سجلت ابتهال موقف للتاريخ، وستظل مصدر فخر لكل أحرار العالم، علي ابويها ان يفتخروا فقد أحسنوا الزرع وقد كان الحصاد موقف سيعيش ما بقيت الحياة. الغريب في الوقت الذي تبوأت فيها ابتهال بكل فخر المواقع والمنصات علي موقفها المشرف، كان في نفس الوقت يكيلون الاتهامات المخزية لفتاة مصرية باعت نفسها لشيطان المادة، وأعلنت وعبر قناة عبرية موقفها الداعم لجيش الاحتلال في حربه ضد حماس، ومتهمة حماس بالإرهاب، وأننا يجب علينا أن نقف مع إسرائيل فهي تحارب المتطرفين في كل المنطقة نيابة عنا، بل لم تكتف بذلك فنشرت صورة عبر الذكاء الاصطناعي لفتيات من إيران وإسرائيل وتركيا والسعودية، وهي تتمنى أن تجلس نساء الشرق الأوسط معا يحكون ويضحكون. ونصبت من نفسها من دعاة السلام، بل وخرجت بعد كل تلك الموجه العنيفة والمستحقة ضدها، وبكل وقاحة تصر على كل مواقفها في دعم العدو، وأن معركتها الحقيقية ضد المتطرفين والإسلاميين والإرهابيين حتى تحقق السلام في الشرق الأوسط، لا يسعني أن أذكر اسمها حتى لا أدنس تلك الكلمات التي نحتفي فيها بموقف مشرف لفتاة عربية مغربية، وشتان بين الموقفين. فربوا وعلموا أولادكم ليكونا مثل ابتهال، فهذا فخر ما بعده فخر.