logo
#

أحدث الأخبار مع #مصطفیامین

مصطفى أمين فى حوار عمره 38 عاماً: الكسالى ليس لهم حقوق إنسان
مصطفى أمين فى حوار عمره 38 عاماً: الكسالى ليس لهم حقوق إنسان

بوابة ماسبيرو

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

مصطفى أمين فى حوار عمره 38 عاماً: الكسالى ليس لهم حقوق إنسان

فى ذكرى ميلاده الحادية عشرة بعد المائة لم أعش طفولتى.. ولم يكن لى شباب.. وكانت لى شيخوخة مبكرة جيلى كان أسعد حظًا لأنه كان فيه قدوة عظيمة لم أكن وشقيقى نلعب فكانت لعبتنا هى الصحافة أنا أول من أدخل المرأة الصحافة كنا نعيش فى بيت سعد زغلول أكتب فى أى وقت وفى أى مكان هناك فرق بين اختيار فرد فى عهد الحرية واختيار شعب فى عهد الديكتاتورية مصطفی امین صحفي مصري ولد في ۲۱ فبراير ١٩١٤، والده المحامي "أمين يوسف"، سافر إلى أمريكا لإكمال دراسته والتحق بمدرسة "جورج تاون"، ودرس العلوم السياسية وحصل على درجة الماجيستير مع مرتبة الشرف الأولى عام ١٩٣٨ تم عاد إلى مصر كمدرس المادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات. نشا مع شقيقه على في بيت يقدر الثقافة والسياسة، فوالدته بنت أخت الزعيم سعد زغلول، فأسسا مجلة "الحقوق" وسنهما ثماني سنوات وتلى ذلك عام ۱۹۲۸ إصدار مجلة "التلميذ" وتعطل إصدارها، فانتقل إلى العمل بمجلة "آخر ساعة" والتي أسسها محمد التابعي، وكان أول باب ثابت حوره بعنوان "لا يا شيخ" بمجلة روز اليوسف ثم توالت الإصدارات فأصدر مجلة "الربيع" و"صدى الشرق" وغيرهما. بدأ بعد ذلك في الإجراءات القانونية التأسيس جريدة "أخبار اليوم"، وفي عام ١٩٤٤ وتحديدا ۱۱ نوفمبر شهد صدور أول عدد منها وحققت الجريدة انتشارا كبيرا. وفي عام ١٩٤٦ قام بشراء مجلة آخر ساعة من الكاتب الصحفي محمد التابعي" وقدم خلال حياته العديد من المؤلفات، منها: من عشرة العشرين من واحد لعشرة ..... نجمة الجماهير أفكار مصنوعة... الـ ٢٠٠ فكرة .. سنة أولى حب.. أنسة كاف... لیالی فاروق ست الحسن، صاحبة الجلالة في الزنزانة صاحبة الجلالة الحب... أسماء لا تموت. وساهم في ابتكار فكرة عيد الأم الأمه التي كانت سببا في حسب الثقافة. والسياسة والفن.. وكذلك ابتكر فكرة عبد الأب وعيد الحب، ومشروع ليلة القدر في 10 فبراير ١٩٥٤ بمقال نشر في أخبار اليوم، وانهالت الخطابات التلبية الفكرة وتوسع وانتشر هذا المشروع و تفرعت أنشطته. تزوج وأنجب ابنتين، هما رتبية وصفية وتوفي في ١٣ أبريل ۱۹۹۷ بعد حياة حافلة.. مجلة الإذاعة والتليفزيون تحتفي بذكرى ميلاده الـ ۱۱۱، وتنشر له حوارا نادرا على صفحات المجلة على حلقتين الأولى في عدد ۲۷۲۹ بتاريخ يوليو ۱۹۸۷ والثانية في عددها رقم ۲۷۳۰ بتاريخ 11 يوليو ۱۹۸۷، أجرى الحوار الكاتب الصحفي "إبراهيم عبد العزيز بعنوان "من ذكريات مصطفى أمين" والتصوير الحبشي محمود.. الحوار عمره ۲۸ عاما قالی نص الحوار: عاشق الحرية التي نادي بها طوال حياته، ثم أصبح من أقوى المدافعين عنها بعد سجنه تصله حوالی ثلاثمائة رسالة يوميا من قرائه كلها بتوقيعات أصحابها بعكس ما كان يحدث من قبل لم هو قبل ذلك - وبعده - أبو الصحافة المصرية... تخرج في مدرسته كل رؤساء تحرير الصحف المصرية. أيضا كان صاحب اجرا قرار بتعيين أول فتاة العمل بالصحافة، التي أصبح جزءا بارزا من تاريخها وأحد أعلامها الكبار... في البداية قال محدثنا الأستاذ الكبير مصطفی امین سانتخب الرئيس مبارك لأنه لم يقصف قلما، ولم يفصل صحفيا، ولم يصدر قرارا بمنع كاتب من الكتابة ... قلت ولكننا نقرأ أحيانا بعض انتقاداتك قال أنا مثلا عندما أطالب الرئيس حسنى مبارك بأشياء تدعم الحرية والديمقراطية، فإنني بذلك أحبه.. وأريده أن يبقى. ولكن البعض يحتج بأنه في عهد الحرية ارتفعت أصوات الرصاص بينما لم يكن له صوت في عهد الحاكم الفرد؟ في أمريكا حرية عظيمة جدا ومع ذلك القتل كيندي، وفي عهد استقلال الهند حرية عظيمة جدا عملها "الهرو" وقتل غاندي، فالحرية لا تمنع الرصاص ولكن هناك فرقا بين المتيال فرد في عهد الحرية واغتيال شعب في عهد الديكتاتورية. تم أن القول بأنه في عهد الديكتاتورية. لم يكن هناك تطرف فذلك لم يكن ظاهرة ولكنه كان موجوداً تحت الأرض يتوالد ويتكاثر وينتشر وأنت لا تحس به، فبدلا من أن يقول متطرف في عصر الحرية يسقط الحاكم فإنه في عصر الديكتاتورية يقولها المتطرف مع نفسه تحت الأرض... يفكر كيف يقال الحاكم وكيف يدير مؤامرة الإسقاط نظام الحكم. وأنا أرى أن التطرف الآن هو نتيجة لعهد مضى اعتبره مرحلة انتقالية ولابد أنها سوف تنتهى. إذن فالحرية والديمقراطية براء من العنف والإرهاب وليست هذه مبررات العودة إلى القبضة الحديدية؟ مع وجود حرية أكثر وديمقراطية أكثر. هذا صحيح لأنه عندما اغتيل عمر بن الخطاب لم يقل أحد إن الإسلام هو المسئول عن الاغتيال، كذلك عندما اغتيل عثمان بن عفان ثم على بن أبي طالب لم يقل أحد إن الإسلام مسئول عن اغتيالهما، لذلك فعندما يحاول أحد اغتيال وزير داخلية سابق أو رئيس تحرير صحيفة حالي فليس معنى ذلك. أن الحرية والديمقراطية مسئوليان عن الاغتيال. رغبتك في الحرية ودعوتك لها بعد السجن أيهما أقوى لديك ؟ أنا كنت أدعو للحرية قبل دخول السجن وفي أثناء وجودي في السجن وبعد خروجي من السجن، وقد يكون السبب الأول التي فتحت عيني على مظاهرات تهدف بحياة حرية مصر.. كانت هذه أول أصوات سمعتها من جماهير ثورة 11 بالحرية واستقلال مصر والسودان فنشأت في هذه الدعوة وحافظت عليها. وامنت بأنه لا مستقبل لبلدنا بغير الحرية وأن العبيد الدول يبنيها الأحرار والبنت الأيام أنه حينما لا يكسبون الحرية ولا ينشئون الدول، إنما تضيع الحرية.. تضيع منها أشياء كثيرة جدا كالمروءة والشجاعة والإخلاص والصدق. صور من الطفولة هل العكس مناخ الحرية على ما يصلك من رسائل ؟ كانت تأتي رسائل كثيرة بدون إمضاء قبل عصر الحرية ولكن الآن لا توجد بين مجموع حوالي العائدين أو الثلاثمائة رسالة التي تصلني يوميا رسالة واحدة بلا إمضاء.. هذا الأمان وتلك الحرية التي يشعر بها الناس ألا يلقى ذلك على عاتقي مسئولية حمايتها؟ مسئولية الشعب انه يشتغل إنما في عهد الديكتاتورية لم تكن للشعب مهمة سوى أنه يقعد يتفرج ويصفق لكن في عهد الديمقراطية الشعب لازم يشتغل إنما لما يقال إنه لا يعمل سوى ٢٧ دقيقة في الأربع والعشرين ساعة فهذا ينشيء ديكتاتورية. تقصد ديكتاتورية البطالة ؟ نعم لأن الشعب لما يشتغل ٢٧ دقيقة مستقلي البلد وتحدث فوضى ومجاعة وتقوم ثورات كما سيأتي يوم توقف فيه الدول الطعام عنا.... وبالتالي تخضع إرادتنا نعم لذلك فلابد لنحافظ على الديمقراطية والحرية أن تعمل لأن تنابلة السلطان الكمالي ليس لهم حقوق إنسان هذه التنبلة والكسل السلطاني مضافا إليها صفات أخرى قبيحة كاللاحب وكاللامبالاة .. بماذا تفسرها ؟ أفسرها بفقدان الحرية لفترة طويلة، مما جعل الناس أنانيين كل واحد خائف على نفسه، لما يقبض على أحد الجيران الآب يقول لابنه مالناش دعوة خلينا في حالنا بينما كان أجمل حاجة في مصر أنه اما تخرج جنازة كان الحي يخرج كله يمشي فيها من غير ما يعرف مين الميت، ولما تفوت الجنازة على قرية تخرج القرية في الجنازة من غير ما تعرف المتوفى، أريد أن أقول إنه كان فيه شيء من التضامن الاجتماعي غير معقول، لكن لما جاءت الديكتاتورية تغلبت الفردية، وكل واحد يقول نفسي.. نفسي وأنا مالي يا عم. لكن أنا معتقد أنه اما تكون فيه حقوق إنسان وحرية كاملة وديمقراطية كاملة سيعود الناس يحبون بعضهم مثلما كانوا زمان. هل تعتقد أن جيلكم كان أسعد حظا من جيلنا؟ طبعا لأن جيلا كان فيه مثل وقدوة عظيمة، في كل ميدان تجد قدوة لأنه مع وجود الحرية تجد الحياة ليس فيها سقف كل واحد ينمو بالطول مثلما يريد. فكان عندنا عمالقة في الصحافة والأدب والفن والاقتصاد والعلم، إنما في عصر الديكتاتورية يطلع واحد طويل فقط هو الحاكم الفرد وحوله السقف واطيء، لم يهبط تحته يحلى رأسه ثم ينزل السقف فيركع، لم يهبط السقف فيسجد ثم ينطبق السقف على الأرض فيختلق ويموت. لهذا أنا معتقد أنه مع مناخ الحرية والديمقراطية سيخرج عمالقة من الشباب الموجودين بل سيكون منهم ناس أعظم من العقاد وطه حسين وفكري أباظة وغيرهم، ما دام فيه حرية لأن الشباب مثل الزهرة لما تضعها في الشمس والهواء لتفتحويكون لها عبير لكن أما تضعها في حجرة مغلقة تذيل وتموت. في شبابك ماذا كانت اهتماماتك ؟ أنا لم يكن لي شباب للأسف لاني تجحت بسرعة وكنت نائب رئيس تحرير وعمري ١٧ سنة وكنت طالبا صغيرا لم أحصل على شهادة الكفاءة بعد، وكان أصدقائي في سنة ١٩٣٠ من نوعيات على باشا ماهر رئيس وزراء اسماعیل باشا صدقی، رئيس وزراء، و مكرم عبيد وزير مالية، ولما صار عمري ٢٤ سنة كان اصدقائي أحمد ماهر النقراشي طلعت حرب وكان لي معارف من التلامذة إنما لم يكونوا أصحابي وكنت أخاف أن أقول لهم إن أنا فلان الذي أكتب في الصحافة حتى لا يحتقروا المجلة. ويقولوا ما هذه المجلة التي يكتبها. واحد في الكفاءة، تبقى مجلة حقيرة لذلك أنا كان لي شخصیتان، مصطفی أمين يوسف التلميذ ومصطفى محمد الصحفي وكان لي كارت بهذا الاسم. ألم تحس بطفولتك أيضا كما لم نحس بشبابك ؟ لم أعش الطفولة لأنني وعمري المالي سنوات أنا وعلی امین کا غاويين صحافة، وكنا في البداية تحرر مجلة كانت مكتوبة بالقلم الرصاص على ورق كراريس، ثم طبغناها في مطبعة بيت. الأمة التي كنت تطبع منشورات الثورة ولبيع المجلة الطلبة "بسن" ريشة جديد تم تجمع سنون الريش الجديدة وتذهب للمكتبة لتستبدلها بورق تطيع. العدد الجديد من المجلة وهكذا، فكانت هوايتنا الصحافة، فلم نكن تلعب لأن لعبتنا هي الصحافة، فلم تكن طفولة أو شباب بل كانت لنا شيخوخة مبكرة. هل تجد أن الطفل المصري اليوم يعيش طفولته الحقيقية ؟ الطفل الآن يتمتع بشيء افتقده جيلنا وهو التليفزيون، وللأسف فإنه يأخذ منهم وقتا كثيرا جدا فلم يعد عندهم وقت للقراءة، بينما أنا مثلا لما كان ستى ١٣ سنة كنت أقرأ للعقاد وتوفيق الحكيم، أما الأطفال اليوم فليس لديهم وقت للقراءة، وهم معذورون لأن الكتاب في زماننا كان بعشرة قروش أما الآن فبخمسة وستة جنيهات. لقطات في بيت الأمة كيف يمكن إيجاد التوازن بين متعة التليفزيون ومنعة القراءة المفقودة ؟ يجب أن تكون فيه قدوة فيحدث التليفزيون مشاهديه عن العظماء وكيف بنوا مستقبلهم بأيديهم، فعرض قصص كفاح الناس سيكون له دوره في اتجاههم إلى الاقتداء بهم، فنحن مثلا لما كنا أطفالا كنا نسمع عن سعد زغلول وتقلده. زمان كان مثلنا طلعت حرب مثلا زمان كنا تسمع عن زعماء الوفد السبعة يقفون بعد ما حكم عليهم بالاعدام ويهتفون لموت وتحيا مصر، هذا مشهد جليل يتأثر به أي طفل، كذلك كنا نرى صورا للبطولة لا يتصورها عقل. فأنا مثلا لا أنسى أنه بعد أن صودرت اموال سعد زغلول وزوجته، وكان في المنفى، كما صودرت أموال والدي ووالدتي، وكنا نعيش في بيت سعد زغلول، بعد أن كنا نقطر زبدة ومربى وبيض " وجدنا أنفسنا نفطر قول، وتتغدى قول واتعشى قول ولم نعد نأخذ قرش تعريفة لتشتري به الشيكولاتة التي كانت مهمة جدا في حياتنا، فكانوا يقولون لنا ... لا توجد شيكولاتة لأن سعد باشا في المنفى، تصور ونبقى معذبين جدا، ثم يأتي العيد فلا يعطون لنا بدلة جديدة كما كانوا يفعلون من قبل، فكنا نشعر ونحن أولاد أننا في محنة حقيقية، وفي يوم من الأيام ونحن جانسون مع صفية زغلول أم المصريين، قالوا لها إن النصري بك السعدي، والسيد حسين القصبي يريدان مقابلتها، وكنا تعرف السيد حسنى القصبي من طنطا ووجدنا رجلا يحمل مقطفاً فأنا قلت لأخي "على" لقد أتوا بـ "حب العزيز"، ثم إذا ينصري بك السعدي يفتح المقطف وينزل منه خمسة آلاف جنيه ذهبا، والثاني يفتح الحزام الخاص بجبته" وينزل منه أيضا خمسة الاف جنيه ذهبا فتعجبت صفية زغلول فقالوا لها هذه الأموال تصرفوا منها إلى أن يرفع الإنجليز المصادرة عن أموالكم. فلما أرادت أن تكتب لهما إيصالا بالمبلغ. قالا لها: إنك بذلك تهينيننا، وخرجا. مشهد آخر لا أنساء حينما كان سعد زغلول في المنفى بجبل طارق اغتيل واحد اسمه بدر الدين مدير الأمن العام وكان أحد أعداء الثورة، فأعلنت الحكومة عن مكافأة عشرة آلاف جنيه لمن يدلى بمعلومات تقود إلى قاتله، فوجدنا من يأتي المقابلة أمي وكانت هي الموجودة ساعتها، وهو يلبس الربوها ويمسك بيده طريوها آخر ويقول إنه وقع من الشاب الذي أطلق الرصاص على مدير الأمن في الشارع الذي به عمارة البابلي بالسيدة زينب، وأنه خاف أن يقع هذا الطربوش في يد رجال الأمن، لأن اسم الشاب مكتوب عليه، لأن زمان كانوا يكتبون الأسماء على طرابيشهم، فأمي سالته انت بتشتغل ايه؟ فقال: تاجر في عمارة البابلي وسألته عن اسمه فقال: عبد الغني محمد فلما عاد مسعد زغلول من المنفى قالت له ما حدث، فبحث فتح الله باشا بركات ليبحث عنه و یأتی به فراح وسال عليه فاتضح أنه مريض ونقل المستشفى "قصر العيني"، وهناك مات نتيجة المرض السلمات من الجوع تصوروا كان أمامه فرصة مضمونة للحصول على عشرة آلاف جنيه، ومئات الصور الأخرى التي شاهدتها في طفولتي. أنت الذي عشت في بيت الأمة بيت سعد زغلول.. ما هي الصفة التي لفتت نظرك في هذا الزعيم ؟ كان سعد مؤمنا إيمانا غريبا جدا بقدرة الشعب الدرجة أنه كتب في مذكراته أنه عندما شرع في ثورة ١٩ جاء له بعض الباشوات والأعيان يضعون تحت تصرفه عشرات الألوف من الجنيهات ولكنهم جاءوا له بعد ذلك معتذرين لأنه سمعوا أن الإنجليز والسلطان ضد الحركة فكتب يقول: أعتقد أن هذه الحركة سوف تعتمد على الفقراء أولا وأنهم سيكونون عصب الثورة. هذا يعني أن الحاكم أو الزعيم يجب أن يعتمد على شعبه أولا؟ طبعا هذه وصيتي ما هي المحاذير التي تضعها لنفسك. وأنت تكتب ؟ لست خائفا من إنسان ولا أريد شيئا. وطالما لا أريد شيئا فلا أخاف أن يمنع على أحد شيئا. بعد أن ذهب الرقيب بلا رجعة ما هو الرقيب الذي ترى أنه يجب أن يبقى؟ الضمير. هل هناك مناخ معين تكتب فيه ؟ أكتب في أي وقت في المكتب، في المنزل، في الطائرة. هل كتبت شيئا و قدمت عليه ؟ لا لكن ساعات أكتب شيئا وأشعر أنه قاسي على من أكتب عنه فأشفق عليه. هل تعيد ما كتبته إذن؟ لا، فأنا أكتب وأضرب جرسا للساعي ليأخذ ما أكتبه إلى المطبعة، ولا أقرأه إلا بعد النشر، وتكون "فكرة" في آخر شيء اقراء في الأخبار. ما الذي يشغلك الآن؟ متاعب الناس وأتمنى أن أرفع الضيق عنهم وبقدر إمكاناتي أفعل ذلك. ما هي الرسالة التي تعتبر أنك نذرت نفسك لها وهل استطعت أن تحققها ؟ حب الناس وقد نجحت على قدر ما استطعت. دكتوراه حب الناس أم الدكتوراه الفخرية التي حصلت عليها من الجامعة الأمريكية ؟ أنا فخور بحب الناس واعتقد أنه أهم. ألف جرة من شهادة الدكتوراه الفخرية. وأنا معتز بدكتوراه الناس. وأنت الآن دكتور الصحافة المصرية ما هي روشتة النجاح التي تقدمها الشباب الصحفيين ؟ أن الصحفى يعرف أن مستقبله متوقف. على الحرية، وأن يعرف أن الصحافة تطلب منه أن يكون صحفيا لمدة ٢٤ ساعة لأن الصحافة لا تقبل شريكا، وأن تحب الصحافة لأن النجاح في الحياة هو قصة حب، وبقدر ما تحب صنعتك بقدر ما تنبع فيها، خاصة أنها تحتاج إلى مين وأنا مثلا باعتبر نفسى من أسرع الناس نجاحا في الصحافة، فأصبحت نائب. رئيس تحرير وعمري ١٧ سنة في روز اليوسف وصرت رئيس تحرير في آخر ساعة وأنا عمري ٢٤ سنة، لكنني قبل ذلك كتبت مائة مقال قبل أن ينشر لي المقال ا، ومكنت عشر سنوات أكتب دون أن يظهر إمضائي، ولهذا طلعت كبيرا فجأة. لكن أنا كنت صغيرا. هل معنى هذا أن المرأة لا تصلح صحفية بالمقاييس التي ذكرتها ؟ المرأة تصلح للصحافة جدا وأنا أول من ادخل المرأة إلى الصحافة الفعلية، وكانت هي السيدة أمينة السعيد، فأقنعها وأصبحت أول محررة في آخر ساعة .١٩٣٤ وتجربتي أن البنات فيهن صفات جيدة جدا الصحافة، فإذا كان في رأس الرجل عدسات كثيرة، فإن العدسات في رأس المرأة أدق بمعنى أنه إذا بحثت بننا وولدا المقابلة وزير، فإن الولد سيأتي في بمعلومات كثيرة جدا، لكن البنت ستاتي لي بتفاصيل دقيقة لا يأخذ الرجل باله منها. لكن قواك أن الصحافة تحتاج إلى الفرغ ٢٤ ساعة هل يتناسب مع المرأة الصحفية المتزوجة ؟ بعد أن تتزوج المرأة تصبح جريدتها بيتها اخبار عيالها هي الأخبار الداخلية والأخبار الخارجية، إنما قبل أن تتزوج تكون صحفية ممتازة جدا، وبعد أن تربى أولادها تعود صحفية جيدة. بالنسبة للرجل هل ترى مساعدته لزوجته في الأعمال المنزلية؟ لو كنت أعرف أكتس أو أطبخ أو أعمل شيئا من أعمال المنزل تساعدت زوجتي وأنا أعتقد أن الزوج يجب أن يشرك زوجته في كل أفراحه ومتاعبه، أنا أفعل ذلك، ويجب على الرجل أن يختار المرأة التي تصمد معه في محته وهزائمه. ماذا تفعل في وقت فراغك لو وجد؟ هوايتي القراءة، وأحب مشاهدة مباريات كرة القدم بلا تعصب ولا تشنج، وإنما بنشجع من ياحب أفضل. ما هي أمنيتك الخاصة ؟ أمنيتي الخاصة والعامة هي أن تتمتع كل البلاد العربية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة. وصيتك ؟ أن تكون أمنيتي هي أمنية الآخرين ويدافعوا عن عملهم. وكل رؤساء تحرير الصحف المصرية والعربية تلامذة لك كما ذكرت من قبل هل تجد منهم وفاء ؟ الوفاء الذي أريده منهم أن يكونوا ناجحين في عملهم عنوان يريد الأستاذ مصطفى أمين أن يكتبه على ملف حياته؟ الإنسان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store