أحدث الأخبار مع #مصفوفةأتاكاما


العين الإخبارية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
مجرة «ميتة» عمرها 13 مليار سنة.. اكتشاف يربك العلماء
في تطور كوني يُشكك في فهمنا لكيفية تشكل المجرات وتطورها، حدد علماء الفلك، أقدم مجرة ضخمة معروفة توقفت بالفعل عن إنتاج النجوم حدد علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أقدم مجرة ضخمة معروفة توقفت بالفعل عن إنتاج النجوم بعد 700 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، حيث عاشت المجرة، المسماه " RUBIES-UDS-QG-z7" حياة سريعة ثم ماتت شابة. وبكتلة نجمية تعادل 15 مليار مرة كتلة شمسنا، شكلت المجرة نجومها في غمضة عين كونية ، ثم أظلمت، ويُطلق العلماء على هذه المجرات اسم "الخاملة" أو "المخمدة"، لكنها تُعرف بشكل أكثر وضوحا باسم "الحمراء الميتة" نظرا لصبغتها الحمراء وغياب النجوم الزرقاء الفتية الساخنة. وقالت أندريا ويبل من جامعة جنيف: "توقفت هذه المجرة عن تكوين النجوم عندما كان عمر الكون أقل من 5% من عمره الحالي، هذا أمر غير مسبوق، وغير متوقع تماما". ويُسجل هذا الاكتشاف، الذي يُعد جزءًا من برنامج RUBIES (المجهول الأحمر: مسح الأشعة تحت الحمراء الساطعة خارج المجرات)، رقما قياسيا كونيا جديدا، حيث قطع الضوء المنبعث من المجرة مسافة 13 مليار سنة، مما أتاح لعلماء الفلك لمحة نادرة عن مجرة ناضجة من طفولة الكون. وقالت ويبل: "نرى مجرة مكتملة النمو، تجاوزت بطريقة ما مرحلة تكوين النجوم بسرعة، ثم توقفت، في غضون بضع مئات الملايين من السنين". وفي الكون القريب، تنتشر المجرات الخاملة، إذ استغرقت مليارات السنين لاستنفاد وقودها لتكوين النجوم. لكن المجرات التي هدأت في هذه المرحلة المبكرة من التاريخ الكوني نادرة للغاية، وهي غائبة إلى حد كبير عن عمليات المحاكاة الحالية لتكوين المجرات. وأوضح ويبل: "تتنبأ نماذجنا بعدد أقل بكثير من المجرات "الميتة" المبكرة مما نكتشفه الآن، وتشيرأبحاثنا حول المجرة ( RUBIES-UDS-QG-z7 ) إلى أن بعض المجرات شكلت نجوما أسرع وأكثر كفاءة مما كان متوقعا، ثم توقفت فجأة، و هذا يعني أننا قد نحتاج إلى إعادة التفكير في كيفية نمو المجرات ومتى تموت". وكشفت صور تلسكوب جيمس ويب أن المجرة " RUBIES-UDS-QG-z7 " تشبه ما يسمى بـ "النقاط الحمراء الصغيرة"، وهي مجرات حمراء مدمجة وُجد سابقا أنها موطن لثقوب سوداء نشطة، لكن هذه المجرة برزت: فهي لا تُظهر أي علامات على وجود ثقب أسود مركزي، مما يعني أن ضوءها يأتي بالكامل من النجوم، وليس من وحش مجري يتغذى. وقال ويبل: "هذا يجعل هذه المجرة أكثر إثارة للاهتمام، إنها ضخمة، ميتة، وهادئة، دون أي علامات دالة على وجود نواة نشطة، ولم نجد سوى واحدة مثلها حتى الآن في جميع بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي". ماذا بعد؟ يثير هذا الاكتشاف الاستثنائي تساؤلات جديدة، حول كم عدد المجرات المماثلة الأخرى الموجودة؟ وما مدى شيوع - أو ندرة - هذا النوع من الموت المجري المبكر؟ ويجري العمل حاليا على عمليات رصد لاحقة، وستوفر الدورة الرابعة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي بيانات طيفية عالية الدقة، وقد يكشف الدعم من التلسكوبات الأرضية مثل مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/دون المليمترية (ALMA) عن محتوى المجرة الخفي من الغاز والغبار، وهي أدلة قد تُسهم في تجميع معلومات عن ماضيها في تكوين النجوم. وقال ويبل: "مع إجراء مسوحات أعمق وأوسع نطاقا، سنعرف ما إذا كانت المجرة ( RUBIES-UDS-QG-z7 ) شذوذا نادرا أم جزءا من مجموعة أكبر كانت مختبئة على مرأى من الجميع". aXA6IDQ1LjM5LjE5LjE2NiA= جزيرة ام اند امز CZ


العين الإخبارية
١١-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
علماء يلتقطون أول بصمة مغناطيسية لنجم وليد
في إنجاز علمي جديد قد يفتح آفاقًا جديدة لفهمنا لكيفية تشكل الكواكب، تمكن فريق من الباحثين الفلكيين من "التنقيب" عن بصمات مغناطيسية حول نجم شاب باستخدام تقنية مبتكرة. واستخدم العلماء مصفوفة أتاكاما الكبيرة للمليمترات/تحت المليمترات (ALMA)، الواقعة في صحراء شمال تشيلي، لدراسة القرص المكون من الغاز والغبار المحيط بنجم شاب يعرف بـ HD 142527، والذي يقع على بُعد 512 سنة ضوئية في اتجاه كوكبة الذئب. وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة "نيتشر أسترونومي" بتاريخ 5 فبراير 2025 أن الغبار المحيط بالنجم يمكن استخدامه لرسم خريطة ثلاثية الأبعاد للبنية المغناطيسية التي تحيط بالنجم، وهو ما يعتبر بمثابة "بصمة مغناطيسية" تكشف دور الحقول المغناطيسية في تشكيل الكواكب. وأوضح الباحثون في ورقتهم أن "الحقول المغناطيسية في الأقراص الكوكبية الأولية تلعب دورا مهما في تطورها وتكوين الكواكب". وأضافوا أن قياس الانبعاثات الحرارية المقطبية من الحبوب المتوافقة مغناطيسيا هو أسلوب موثوق لتتبع الحقول المغناطيسية. لكن في الماضي، كانت هذه القياسات تواجه صعوبة بسبب الآليات الأخرى التي تؤثر على استقطاب الغبار، مما كان يعقد عملية قياس الحقول المغناطيسية في الأقراص الكوكبية. كيف تنشأ النجوم والكواكب؟ وتتشكل النجوم الشابة أو ما يُعرف بـ "النجوم الأولية" عندما تنهار بقع كثيفة وباردة من الغاز والغبار في السحب البينجمية بفعل الجاذبية. ومع ازدياد الكثافة والضغط، يبدأ النجم الأولي بجمع المزيد من المواد المحيطة به حتى يصل إلى درجات حرارة وضغوط كافية لتشغيل الاندماج النووي، وهي العملية التي تؤدي إلى ميلاد نجم شبيه بالشمس. وحول هذا النجم الشاب، يبقى ما يشبه الشرنقة من الغاز والغبار، التي تتطور إلى قرص كوكبي أولي دوار، وفي هذه الظروف العاصفة، يُعتقد أن الكواكب تبدأ في التكون عندما تتصادم حبوب الغبار وتلتصق ببعضها البعض لتشكل تجمعات أكبر من المادة. دور الحقول المغناطيسية في ولادة الكواكب على الرغم من وجود العديد من القوى المؤثرة على الأقراص الكوكبية الأولية، فإن المغناطيسية تعتبر من أهم العوامل التي يعتقد العلماء أنها تلعب دورا حيويا في تشكيل الكواكب، ومع ذلك، لم يكن العلماء قادرين على قياس هذه الحقول المغناطيسية بشكل دقيق من قبل. من خلال استخدام مصفوفة أتاكاما الكبيرة للمليمترات/تحت المليمترات (ALMA)، استطاع الفريق البحثي لأول مرة قياس استقطاب حبيبات الغبار في القرص المحيط بنجم HD 142527، وبالتالي قياس الحقل المغناطيسي الذي يمتد عبر هذه السحابة الكوكبية الأولى. وكما تفعل برادة الحديد عندما تتعرض لمغناطيس، اتجهت حبيبات الغبار في هذا السحاب الكوكبي نحو الخطوط المغناطيسية التي تخترقه. ويُظهر تحليل البيانات أن قوة الحقل المغناطيسي حول هذا النجم الشاب تبلغ حوالي 0.3 ميليغاوس، وهو رقم ضئيل مقارنةً بالمغناطيسات المنزلية التي تبلغ قوتها حوالي 1,000,000 ميليغاوس، مما يجعل هذا الإنجاز العلمي أكثر إثارة. ما أهمية هذا الاكتشاف؟ ويعتقد الباحثون أن الحقول المغناطيسية التي قاموا بتحديدها قد تكون مسؤولة عن إثارة اضطرابات شديدة في القرص الكوكبي الأولي، وهي الاضطرابات التي يُحتمل أن تكون مسؤولة عن تسريع عملية تشكل الكواكب. مع هذه التقنية الجديدة المتمثلة في "التنقيب عن بصمات مغناطيسية" حول النجوم الشابة، يعتزم الفريق تطبيق هذه الطريقة على أجسام نجمية أخرى. ويأملون أن يتمكنوا من اختبار هذه الطريقة على نجوم أقرب إلى مراكز تلك الأقراص، مما سيوفر لهم صورة أوضح حول الظروف التي تشهد ولادة الكواكب. ومن خلال هذا الاكتشاف المنشور في مجلة "نيتشر أسترونومي"، يخطو العلماء خطوة هامة نحو فهم أعمق لكيفية تشكل الكواكب حول النجوم. والآن بعد أن تمكنوا من قياس الحقول المغناطيسية في هذه البيئات المليئة بالغبار والغاز، يمكنهم استكشاف تأثيراتها المحتملة على تطور الأنظمة الكوكبية. aXA6IDE4NC4xNzQuOTEuMjI5IA== جزيرة ام اند امز US