logo
#

أحدث الأخبار مع #معادحجي،

بعد أحداث دونور.. شغب الملاعب يفرض نفسه على أجندة المسؤولين قبيل التظاهرات الدولية
بعد أحداث دونور.. شغب الملاعب يفرض نفسه على أجندة المسؤولين قبيل التظاهرات الدولية

الجريدة 24

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الجريدة 24

بعد أحداث دونور.. شغب الملاعب يفرض نفسه على أجندة المسؤولين قبيل التظاهرات الدولية

تشهد الملاعب المغربية في الآونة الأخيرة موجة متزايدة من أعمال الشغب، تثير قلق السلطات الأمنية والرياضية على حد سواء. هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على المدرجات، بل تجاوزت حدود الملاعب لتطال الشوارع المحيطة، وتُحدث اضطراباً في النظام العام، غالباً ما يكون أبطالها من فئة القاصرين، ممن يجدون في التشجيع وسيلة لتفريغ شحنات سلبية، قد تتحول إلى سلوك عدواني غير محسوب العواقب. ومع اقتراب المغرب من استضافة تظاهرات رياضية دولية كبرى، في مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، يتصاعد القلق بشأن قدرة البنية التنظيمية والأمنية على مواكبة الحشود الجماهيرية الهائلة، خاصة في ظل مشاهد العنف والتخريب التي تكررت في عدد من الملاعب. وباتت أصوات متعددة تدعو إلى سنّ قوانين أكثر صرامة، لا تكتفي بالعقوبات التقليدية، بل تتجه نحو بدائل إصلاحية وتربوية، تعزز السلوك المدني داخل الفضاءات الرياضية. في هذا السياق، سلطت المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي التي احتضنتها العاصمة الرباط، الضوء على سلسلة من الإجراءات والتوصيات التي تبنتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهدف تعزيز الأمن داخل الملاعب وتحسين العلاقة بين الجمهور ومكونات اللعبة. وأكد معاد حجي، المنسق العام للجامعة، في مداخلته أن الجامعة تبذل مجهوداً كبيراً من أجل تطوير منظومة رياضية متكاملة، لا تقتصر على النتائج التقنية فقط، بل تسعى إلى جعل الرياضة، وتحديداً كرة القدم، فضاءً للتربية على المواطنة واحترام الآخر. وشدد المتحدث على أن الجامعة تعمل بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية لضمان سلامة المشجعين وتهيئة ظروف ملائمة للفرجة، قائمة على الاحترام والانضباط. ولفت إلى أن المجهودات لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تمتد إلى تسهيل ولوج الجماهير إلى الملاعب عبر اعتماد التذاكر الرقمية، وتحسين ظروف الاستقبال، وتفعيل نظام المراقبة بالكاميرات، وتحديد المقاعد بالترقيم، ما من شأنه المساهمة في تنظيم الحضور الجماهيري بشكل يليق بصورة البلاد، خاصة في المحافل الدولية القادمة. ومن جانبه، أكد والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة محمد يعقوبي، في كلمته خلال المناظرة على أهمية ترسيخ ثقافة تشجيع راق ومسؤول، معتبراً أن التكنولوجيا الحديثة تمثل رافعة أساسية في هذا المسعى، من خلال الاعتماد على الكاميرات الذكية والتذاكر الإلكترونية التي تساهم في تعزيز الانسيابية التنظيمية والأمنية. وأبرز الوالي ضرورة تعبئة الإعلام والمدرسة والمجتمع المدني لبناء وعي جماعي يناهض العنف الرياضي، ويعزز الانخراط الواعي في منظومة التشجيع السليم. ولم تُخفِ المناظرة استياء الفاعلين من الحادثة الأخيرة التي شهدها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن طاله التخريب مجدداً، في أعقاب مباراة جمعت الرجاء الرياضي بحسنية أكادير ضمن منافسات البطولة الوطنية. هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة إشكالية استدامة البنيات التحتية الرياضية، خاصة وأن الملعب لم يمض على إعادة افتتاحه سوى أيام قليلة، بعد إصلاحات شاملة هدفت إلى الارتقاء به إلى مصاف الملاعب الدولية. الحادثة، التي أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الرسمية والشعبية، تعكس التحديات الحقيقية التي تواجه الرياضة المغربية، ليس على المستوى الفني فقط، بل من حيث السلوك الجماهيري كذلك، وهو ما يجعل من الرهان على التحسيس، والتقنين، والتكنولوجيا، ثلاثية ضرورية لمواجهة شبح الشغب، وضمان أن تظل كرة القدم أداة توحيد وتربية لا تهديد وفوضى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store