أحدث الأخبار مع #معبودالعاصفة


نافذة على العالم
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : اكتشاف مذبح مزخرف عمره 1700 عام فى المكسيك.. اعرف حكايته
الجمعة 11 أبريل 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - اكتشف علماء الآثار مذبحًا مرسومًا فى مدينة تيكال المايانية، مما يكشف عن التأثيرات المعمارية والفنية لإمبراطورية تيوتيهواكان القوية فى وسط المكسيك، وفقا لما نشره موقع "heritagedaily". تقع تيكال في الغابات المطيرة في جواتيمالا، وكانت عاصمة دولة المايا من العصر الكلاسيكي المبكر إلى العصر الكلاسيكي المتأخر. بين عامي 250 و550 بعد الميلاد، طورت تيكال علاقات اقتصادية وسياسية مع إمبراطورية تيوتيهواكان، وهي حضارة قديمة في أمريكا الوسطى مقرها في وادي المكسيك، على بعد حوالي (1010 كم). كشفت الحفريات الأخيرة في وسط تيكال عن مذبح مزخرف مطلي يصور شخصية ترتدي غطاء رأس من الريش، محاطة بالدروع والزينة في ألواح حمراء وسوداء وصفراء زاهية الألوان. وبحسب دراسة نشرت في مجلة Antiquity فإن هذا التصوير يعكس "معبود العاصفة" في تيوتيهواكان، مما يشير إلى أن المذبح من المرجح أن يكون من صنع حرفي تدرب في تيوتيهواكان منذ أكثر من 1700 عام. وقال ستيفن هيوستن، أستاذ العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجيا وتاريخ الفن والعمارة في جامعة براون، والذي شارك في تأليف البحث: "من الواضح بشكل متزايد أن هذه كانت فترة غير عادية من الاضطرابات في تيكال". ما يؤكده المذبح هو أن زعماء أثرياء من تيوتيهواكان قدموا إلى تيكال وأنشأوا نسخًا طبق الأصل من المرافق الطقسية التي كانت موجودة في مدينتهم، ويُظهر هذا أن تيوتيهواكان تركت بصمةً عميقةً هناك، كما أضاف البروفيسور هيوستن. على مدى العقود القليلة الماضية، جمع علماء الآثار أدلة متزايدة تشير إلى أن تيوتيهواكان كانت تضم تيكال ببطء، ويتجلى ذلك في النص المحفوظ الذي يصف كيف تمت إزالة ملك تيكال واستبداله بـ "ملك دمية" كان بمثابة أداة لأجندة تيوتيهواكان. وفي الآونة الأخيرة كشفت دراسة أجرتها جامعة براون باستخدام تقنية الليدار عن نسخة مصغرة من قلعة تيوتيهواكان خارج مركز تيكال مباشرة، وهو ما يشير إلى مستوى غير مسبوق من الاستيعاب الثقافي في الأمريكتين القديمة. وبحسب المؤلف المشارك أندرو شيرير فإن حقيقة أن المذبح والمنطقة المحيطة به تم دفنهما في وقت لاحق، تعزز نظرية فريق البحث القائلة بأن وجود تيوتيهواكان ترك تيكال متغيرة إلى الأبد وحتى مليئة بالندوب. وقال شيرر: "دأب المايا على دفن المباني وإعادة بنائها. أما هنا، فقد دفنوا المذبح والمباني المحيطة به وتركوها كما هي، مع أن هذه المنطقة كانت ستصبح عقارًا ثمينًا بعد قرون، لقد عاملوها كأنها نصب تذكاري أو منطقة مشعة، ولعل هذا يعكس مشاعرهم المعقدة تجاه تيوتيهواكان".

بوابة ماسبيرو
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- بوابة ماسبيرو
اكتشاف مذبح مزخرف عمره 1700 عام فى المكسيك
اكتشف علماء الآثار مذبحا مرسوما فى مدينة تيكال المايانية، مما يكشف عن التأثيرات المعمارية والفنية لإمبراطورية تيوتيهواكان القوية فى وسط المكسيك، وفقا لما نشره موقع "heritagedaily". تقع تيكال في الغابات المطيرة في جواتيمالا، وكانت عاصمة دولة المايا من العصر الكلاسيكي المبكر إلى العصر الكلاسيكي المتأخر. بين عامي 250 و550 بعد الميلاد، طورت تيكال علاقات اقتصادية وسياسية مع إمبراطورية تيوتيهواكان، وهي حضارة قديمة في أمريكا الوسطى مقرها في وادي المكسيك، على بعد حوالي (1010 كم). كشفت الحفريات الأخيرة في وسط تيكال عن مذبح مزخرف مطلي يصور شخصية ترتدي غطاء رأس من الريش، محاطة بالدروع والزينة في ألواح حمراء وسوداء وصفراء زاهية الألوان. وبحسب دراسة نشرت في مجلة Antiquity فإن هذا التصوير يعكس "معبود العاصفة" في تيوتيهواكان، مما يشير إلى أن المذبح من المرجح أن يكون من صنع حرفي تدرب في تيوتيهواكان منذ أكثر من 1700 عام. وقال ستيفن هيوستن، أستاذ العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجيا وتاريخ الفن والعمارة في جامعة براون، والذي شارك في تأليف البحث: "من الواضح بشكل متزايد أن هذه كانت فترة غير عادية من الاضطرابات في تيكال". ما يؤكده المذبح هو أن زعماء أثرياء من تيوتيهواكان قدموا إلى تيكال وأنشأوا نسخا طبق الأصل من المرافق الطقسية التي كانت موجودة في مدينتهم، ويُظهر هذا أن تيوتيهواكان تركت بصمة عميقة هناك، كما أضاف البروفيسور هيوستن. على مدى العقود القليلة الماضية، جمع علماء الآثار أدلة متزايدة تشير إلى أن تيوتيهواكان كانت تضم تيكال ببطء، ويتجلى ذلك في النص المحفوظ الذي يصف كيف تمت إزالة ملك تيكال واستبداله بـ "ملك دمية" كان بمثابة أداة لأجندة تيوتيهواكان. وفي الآونة الأخيرة كشفت دراسة أجرتها جامعة براون باستخدام تقنية الليدار عن نسخة مصغرة من قلعة تيوتيهواكان خارج مركز تيكال مباشرة، وهو ما يشير إلى مستوى غير مسبوق من الاستيعاب الثقافي في الأمريكتين القديمة. وبحسب المؤلف المشارك أندرو شيرير فإن حقيقة أن المذبح والمنطقة المحيطة به تم دفنهما في وقت لاحق، تعزز نظرية فريق البحث القائلة بأن وجود تيوتيهواكان ترك تيكال متغيرة إلى الأبد وحتى مليئة بالندوب. وقال شيرر: "دأب المايا على دفن المباني وإعادة بنائها. أما هنا، فقد دفنوا المذبح والمباني المحيطة به وتركوها كما هي، مع أن هذه المنطقة كانت ستصبح عقارًا ثمينًا بعد قرون، لقد عاملوها كأنها نصب تذكاري أو منطقة مشعة، ولعل هذا يعكس مشاعرهم المعقدة تجاه تيوتيهواكان".