logo
#

أحدث الأخبار مع #معرض_فني

آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة كمركز عالمي للفنون
آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة كمركز عالمي للفنون

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة كمركز عالمي للفنون

الدوحة- أعلنت كل من منصة "آرت بازل" الشهيرة وشركتها الأم "مجموعة إم سي إتش"، إلى جانب "قطر للاستثمارات الرياضية" و"كيو سي+"، عن إطلاق شراكة إستراتيجية لإقامة أول نسخة من معرض "آرت بازل قطر" في العاصمة الدوحة، ابتداء من فبراير/شباط 2026، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة قطر كوجهة عالمية مرموقة للفن الحديث والمعاصر. وتأتي هذه المبادرة الطموحة ضمن توجه قطري حثيث لتعزيز البنية التحتية الثقافية في البلاد، إذ سيُقام المعرض في المركز الإبداعي "إم 7″، وفي حيّ الدوحة للتصميم بمنطقة مشيرب، قرب عدد من المعالم البارزة مثل متحف قطر الوطني. وسيجمع الحدث بين صالات العرض والفنانين والمهتمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والعالم، ليكون منصة سنوية تحتفي بالإبداع وتدعم حركة الفن المعاصر إقليميا ودوليا. وتستند هذه الشراكة الجديدة إلى الرؤية الثقافية لدولة قطر، وتسعى لتفعيل حضور الفن في الحياة العامة، عبر دمج المعرض ضمن شبكة من المبادرات الثقافية والمجتمعية التي تمتد على مدى العام، وتربط الدوحة بمنصات آرت بازل العالمية (تأسس عام 1970 في بازل بسويسرا، ويعد من أبرز المعارض الدولية للفن الحديث والمعاصر) في بازل، وميامي بيتش، وهونغ كونغ، وباريس. وقالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني للجزيرة نت "يُجسد آرت بازل قطر قدرة الفنون على تغيير السرديات، وتوحيد الشعوب، وإعلاء أصوات الشرق الأوسط. وفي عالم يزداد انقساما، تظل الثقافة قوة مُوحِّدة، وستكون الدوحة ملتقى لهذا الحوار. نرى الاستثمار الثقافي شكلا من أشكال التمكين ووسيلة لسرد قصصنا الخاصة وبلورة هويتنا على الساحة العالمية. وسيدعم آرت بازل قطر الفنانين الذين يروون قصصنا، ويعكسون عمق ثقافتنا، ويُعيدون تشكيل نظرة العالم لنا". "يُجسد آرت بازل قطر قدرة الفنون على تغيير السرديات، وتوحيد الشعوب، وإعلاء أصوات الشرق الأوسط. وفي عالم يزداد انقساما، تظل الثقافة قوة مُوحِّدة، وستكون الدوحة ملتقى لهذا الحوار. نرى الاستثمار الثقافي شكلا من أشكال التمكين ووسيلة لسرد قصصنا الخاصة وبلورة هويتنا على الساحة العالمية. وسيدعم آرت بازل قطر الفنانين الذين يروون قصصنا، ويعكسون عمق ثقافتنا، ويُعيدون تشكيل نظرة العالم لنا" رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر وأكد القائمون على المعرض أن النسخة القطرية ستكون "عرضا مُنسقا بعناية"، يضم عددا مختارا من المعارض الفنية البارزة والمواهب الواعدة، ضمن تجربة مصممة بعناية لتواكب تحولات السوق، وتبني قاعدة راسخة للمقتنين وصالات العرض في المنطقة. وينتظر أن يتحول "آرت بازل قطر" إلى حدث سنوي بارز في خريطة المعارض الفنية العالمية، منفتحا على الممارسات الإبداعية من الجنوب العالمي، ومجددا في صيغته الفنية والتجارية. ومن شأن هذا الحدث أن يعزز السياحة الثقافية، ويدعم الاقتصاد الإبداعي، ويكرّس مكانة الدوحة كمدينة للثقافة والحداثة. ورسخت الدوحة موقعها كمركز عالمي للحوار الثقافي عبر تأسيس متاحف مرموقة، ومبادرات مثل مهرجانات التصميم والتصوير، إلى جانب مشاريع قيد الإنشاء مثل متحف "مطاحن الفن" ومتحف لوسيل، والجناح الدائم لقطر في بينالي البندقية. إرث ثقافي واستثمار تحويلي من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة قطر للاستثمارات الرياضية ناصر الخليفي أن هذه الشراكة تعكس التزام المؤسسة بالاستثمار النوعي في مجالات تتجاوز الرياضة إلى الثقافة والفنون. وقال: "نحن فخورون بجلب معرض آرت بازل العالمي إلى قطر، في امتداد لإرث كأس العالم "فيفا" (FIFA) قطر 2022، الذي بيّن بجلاء قدرة الثقافة والرياضة على توحيد الشعوب وتقريب الرؤى". وأضاف أن هذا التعاون مع "آرت بازل" و"كيو سي+" سيُسهم في تعزيز بيئة الاستثمار الثقافي في المنطقة، ويدعم قطاع الإبداع كمسار اقتصادي مستدام. أما شركة "كيو سي+"، فقد وُصفت بدورها بأنها شريك محوري في تطوير البنية التحتية الثقافية في قطر، نظرا لما تمتلكه من خبرة عميقة في مجالات التنظيم الفني، وتصميم المعارض، وإدارة التجارب الثقافية التفاعلية. منصة جديدة للفن العالمي وأكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "إم سي إتش أندريا زابيا" أن المعرض الجديد يشكل "مشروعا طموحا ومشتركا"، قائلا: "نحن ملتزمون بتقديم مواردنا وخبراتنا لضمان نجاح هذه الشراكة على المدى الطويل، تماما كما فعلنا مع إطلاق آرت بازل باريس في 2022. إن إضافة الدوحة كخامس مدينة لمعارض آرت بازل يعكس تطلعنا لتوسيع نطاق تأثيرنا الثقافي عبر العالم، لا سيما في منطقة تشهد حيوية متزايدة في الحراك الفني". وفي السياق ذاته، صرّح الرئيس التنفيذي لمعرض "آرت بازل" نوا هورويتز بأن "التركيز على تنمية سوق الفن العالمي ودعم الفنانين والمعارض واستقطاب جمهور جديد من المقتنين هو صميم عمل آرت بازل". وأشاد بالنمو المذهل للمشهد الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدور قطر الريادي في دعم الفن وبناء مؤسسات ثقافية مرموقة. وأكد هورويتز أن المعرض الجديد سيشكل بوابة رفيعة المستوى إلى المشهد الإبداعي في المنطقة، وسيفتح آفاقا أوسع للفنانين والمقتنين من مختلف أنحاء العالم. وأضاف: "الرؤية الملهمة لسعادة الشيخة المياسة، وما تمتلكه قطر من مجموعات فنية استثنائية ومؤسسات ثقافية رائدة، يمنح آرت بازل قطر موقعا متميزا في المشهد الثقافي العالمي".

معرض جماعي يستعيد بهجة الريف المصري
معرض جماعي يستعيد بهجة الريف المصري

الشرق الأوسط

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

معرض جماعي يستعيد بهجة الريف المصري

ينطلق 3 فنانين شباب من رصد ملامح وأبعاد الهوية المصرية من خلال معرض جماعي يستضيفه غاليري «ضي» بالقاهرة. وتؤكّد الفنانة داليا نجم هذه الهوية عبر أعمال تستدعي بهجة الريف المصري، إلى جانب مجتمع الصيادين. في حين ترصد الفنانة منى رفعت المرأة المصرية في مواسم الفرح ولحظات السعادة والأعياد. وينطلق الفنان أحمد رفعت من فكرة فلسفية في رسم الشخوص. اللوحات تضمنت أفكاراً فلسفية عدّة (الشرق الأوسط) تقول الفنانة داليا نجم إن أعمالها تركِّز على العادات والتقاليد والمشاهد اليومية في الريف المصري، ليس فقط في لوحات هذا المعرض، وإنما في أعمالها عموماً. وتضيف في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لا تقتصر رؤيتي للهوية المصرية على الريف، بل أقدِّم أحياناً لوحات عن الصيادين، وعن الصعيد، وعن الحرف الشعبية والتراثية». ويتنوّع المعرض الذي يضم نحو 60 عملاً، بين الرسم بالألوان الزيتية والمائية، كما يتميَّز بالتنوّع في الخامات والموضوعات؛ إذ تصنع الألوان حالة خاصة مستوحاة من البيئة التي يختارها كل فنان، أو من الفكرة التي يعمل عليها. مشاهد الريف في لوحات المعرض (الشرق الأوسط) وتوضح داليا: «ارتبطتُ بالألوان المائية منذ سنواتي الأولى في الدراسة، وأعدُّها الأكثر قدرة على التعبير عن انفعالاتي وتجسيد الحالة التي أرغب في رصدها». وتشير إلى أن أكثر ما يجذبها في الريف هو الملابس والألوان الزاهية التي تتجلَّى في الطبيعة، وتقول: «حين أزور الريف أو أمرُّ به أشعر بأنني أتنفَّس بحرية، كما أن التعاملات اليومية فيه تحمل كثيراً من المشاعر، وتعكس الألفة والترابط الأسري، وتقدِّم لنا الطبيعة فيه مشاهد خلابة، خصوصاً انعكاسات الضوء على الأشجار؛ فالريف يحمل حياة كاملة ويشحننا بالمشاعر». وترى الفنانة المصرية أن التعبير عن المجتمع والبيئة المحلية للتأكيد على الهوية هو ما يميز الفنان، وقالت: «لذلك أحب أعمال الفنانين الرواد مثل تحية حليم، وزينب السجيني، وعبد الهادي الجزار، وغيرهم ممن رصدوا الهوية المصرية عبر بيئاتها المختلفة، فلا معنى في أن نعيش وسط تفاصيل مدهشة وطبيعة خلابة ونتجه للتعبير بأساليب أوروبية أو غربية». ومن اللوحات التي شاركت بها داليا: «الكارو» و«السوق» و«بائع البطاطا» و«التلي»، وحصلت على المركز الأول في الرسم بمهرجان «ضي» الخامس للشباب العربي. طقوس أفراح وأعياد عدّة تناولتها اللوحات (الشرق الأوسط) أما الفنانة منى رفعت، وهي مدرّسة في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، فشاركت بأعمال تُسلِّط الضوء على الهوية المصرية من خلال التصوير الواقعي لمشاهد من البيوت البسيطة أو الحارات، مستخدمة مجموعة لونية يغلب عليها الطابع الحار؛ إذ ترصد معظم لوحاتها طقوساً شعبية متعلّقة بصناعة الكعك، وهي طقوس مرتبطة بالأفراح والأعياد. ألعاب الأطفال ضمن لوحات المعرض (الشرق الأوسط) ومن خلال رسم الشخوص والطبيعة الصامتة، تقدِّم منى لوحات تنتمي إلى المدرسة التعبيرية الواقعية، وترصد أكثر من مشهد في البيوت والحارات المصرية، من بينها مشهد لأطفال أثناء اللعب في الشارع. وقد شاركت منى رفعت سابقاً في معارض جماعية عدّة، وحازت الجائزة الكبرى في «مهرجان ضي للشباب العربي»، والمركز الأول في الملتقى الثاني لجامعات الفنون. لوحات المعرض تناولت الشخوص بطريقة فنية مخالفة للمألوف (الشرق الأوسط) أما الفنان أحمد سليمان، فيقدِّم مجموعة لوحات طولية تمثّل شخوصاً في وضع يقترب من التلاشي، منطلقاً من فكرة الحضور البشري العابر، مستخدماً خامات مثل الفحم والصدأ والحديد للتعبير عن أفكاره. وقد سبق أن فاز بالجائزة الكبرى في «صالون الشباب»، كما حصد جوائز في «مهرجان ضي للشباب العربي».

رائحة الخزامى ونقوش الأجداد تحضر في ثانوية صفية
رائحة الخزامى ونقوش الأجداد تحضر في ثانوية صفية

عكاظ

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عكاظ

رائحة الخزامى ونقوش الأجداد تحضر في ثانوية صفية

في أجواء يملؤها الفن والحنين، أقامت ثانوية صفية بنت عبد المطلب التابعة لمكتب تعليم الفيحاء معرضًا فنيًا لطالباتها تحت عنوان «عبق»، بإشراف المعلمتين ابتسام الشريف، وريم المالكي، احتفاءً بالتراث السعودي من زاوية إبداعية حديثة. استلهم المعرض اسمه من «عبق الماضي» وعطر الخزامى، ليروي عبر لوحات الطالبات حكايات من الذاكرة الشعبية، وتفاصيل تنبض بأصالة المكان والزمان. وقد امتزجت الرموز التراثية برسومات تجريدية حديثة عكست فهم الطالبات العميق لهويتهن الثقافية. أخبار ذات صلة وتضمّن المعرض ورشة فنية مصاحبة للرسم على الفخار، تعبيرًا عن ارتباط الأجيال بالحرف اليدوية القديمة، وتوظيف الفنون التشكيلية لإحيائها بصريًا داخل البيئة المدرسية. وقالت المعلمتان الشريف والمالكي إن «عبق» هو مساحة تربوية وفنية في آن، تُقرّب الطالبات من جذورهن وتمنحهن حرية التعبير الإبداعي، في تلاقٍ بين الماضي والحاضر، تُجسده ضربات فرشاة صغيرة ولكنها نابضة بالمعنى.

فنانون تشكيليون فلسطينيون: سنرجع يوماً
فنانون تشكيليون فلسطينيون: سنرجع يوماً

الميادين

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الميادين

فنانون تشكيليون فلسطينيون: سنرجع يوماً

"سنرجع يوماً" عنوان معرض فني دمشقي جاء بمثابة رد على ما يزيد عن 520 يوماً من حرب الإبادة على غزة. ماذا جاء فيه؟ ملصق معرض "سنرجع يوماً" في دمشق 7 فنانين تشكيليين فلسطينيين اجتمعوا في صالة "مشوار" في دمشق، أمس الإثنين، ليقولوا بأعمالهم: "سنرجع يوماً". المعرض الذي حمل هذا العنوان جاء بمثابة رد على ما يزيد عن 520 يوماً من حرب الإبادة المستمرة على غزة وشعبها، وسعياً للمشاركة الوجدانية بالوقوف معه وتصوير آلامه وعذاباته بأساليب متعددة، تشيع رؤىً وجماليات واسعة في وجه المظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. لوحة لعدنان حميدة الفنان عدنان حميدة ما زال يُصر على إشعال صمت ذاكرته وإعادة تعميرها برؤيته الخاصة، فالسمكة تُغادر مياهها لتكون حيَّةً بطريقة مغايرة على الطاولة، والأشخاص دخلوا ضمن كادر اللوحة ضمن اللوحة الرئيسية، وتتوضع تحتهم أنابيب الألوان والرِّيَش كدلالة على أن العمل غير مكتمل ويستمر في التَّشكل خلال مشاهدة المتلقين له، وغير ذلك مما يوحي بحميمية الأشياء والأشخاص، بأرواحهم المتألمة، ويُتْمِهِم، ومغادراتهم الإجبارية لأوطانهم، بحيث تصبح الأمكنة مُشتهاة وذات خصوصية عالية، وتميل إلى كونها فضاء جمالي يزيد من جرعة الألفة مع مكونات أعماله، بعيداً عن كل الوحشة والألم. كأن كل ما يشتغل عليه حميدة هو محاربة الظلم بالجَمال الصافي وقيمه التشكيلية المتنوعة من شفافيات الألوان ونقاء الأفكار وحيوية المزج بين الواقعي بالتعبيري والتجريدي. لوحة لموفق السيد أما موفق السيد فيواظب على سرياليته التجريبية بحداثتها الآسرة. يحول انفعالاته وهواجسه الفكرية والبصرية إلى مشاهد غنية بالتفاصيل، لعوالم غرائبية أشبه بمناخات الأحلام بطبقاتها المتعددة، وكثافة الزمن فيها، مع قدرة فائقة على مواربة التجربة اللاواعية بإفراطها النفسي في ما يتعلق بالمقاربات الغرائبية للموجودات. من بيوت تُحلِّق في السماء مع ارتباطاتها بخيوط مع الأرض، إلى أشخاص يرافقون الطيور في عودتها إلى أوطانها، متخلين عن غربتهم، وتوابيت عيشهم الماضي، إلى أشخاص على موائد واهية في انتظارات مريرة، ورمال مديدة مع أشجار ملونة في العُمق. كل تلك الرموز تستأثر بمكانة مميزة في اشتغالات السيد التشكيلية لتكوّن خصوصية واعية بعوالم الحلم الذي يُعتِق من أكبال الواقع. لوحة لخير الله سليم أما خير الله سليم صاحب الهدوء اللوني المُكثَّف ومعالجاته المتأنية لموضوعات الحنين والانتظار، فيؤكد من جديد على أحقيقة الزمن في لوحاته، والتي تستمد ضوءها من استمرارية الأمل في التغلب على الضوضاء والهمجية، وقدرة الأمل على مواجهة الظلام والظلاميات. هكذا تراه يُجلِس إنساناً على كرسٍ في مواجهة جدار، لكن ذاك الإنسان صار أميل لأن يكون طيفاً يسند الجدار ويتماهى معه، وفي لوحة أخرى يُؤطِّر وجه رجل بينما يترك امرأته بلا أي قيد، لكنها في الوقت ذاته تحترق بغيابات زوجها، بينما تجلس امرأة في عمل آخر على مقعد وثير، لكن القلق يُشيِّعها نحو عيني المتلقي، لتبقى اللوحة على باب الصالة لأشخاص بهالات قداسة حول رؤوسهم ونصفهم في السماء بينما نصفهم الآخر ما زال متجذراً في الأرض هي الأكثر تعبيراً عن واقع الفلسطينيين ومعاناتهم المستمرة. لوحة لمحمد الركوعي ثم الفنان محمد الركوعي الذي يشيّد لوحته وكأنها بناء خصائصه العمرانية والهندسية فلسطينية سورية مشتركة، بحيث أنه يحكي عن الوجود الفلسطيني المُعذَّب، وأحقيته في السلام والعودة إلى بلاده، وبذلك يناهض حصاره وشتاته وعيشه في تراجيديا مستمرة، وذلك باستخدامات لونية خاصة، قد يراها البعض متناقضة لكنها في مجملها منسجمة مع بعضها وتُعبِّر عن قدرة الركوعي على إدارة مكونات لوحته وتلوينها، حتى أنه يدغم العمارة الفلسطينية مع زي المرأة الفلسطينية، التي ترمز في لوحاته إلى الأرض والحياة والحنين، ويسعى باستمرار إلى إضفاء لمحات زخرفية متنوعة، لكنها تخرج من بعدها الجَمالي إلى قوة الدلالة عندما يربطها بموضوعه، ويجعلها مندغمة معه إلى أبعد حد، كتلك البيوت التي انبنت على شعر المرأة الفلسطينية، أو ذاك التكوين الجمالي لعائلة فلسطينية يتوارى فيها الرجل خلف امرأتين تُشكل ملابسهما ما يشبه الجناحين، بينما الطفلة وجهها مختفٍ وهي تنظر إليه. لوحة لمحمود خليلي أما الفنان محمود خليلي فآثر على أن يجعل من لوحاته تجسيداً لمقولة مظفر النواب "بوصلةٌ لا تشير إلى القدس مشبوهة". إذ إنه رغم عواصف السواد التي تلف عمارات البيوت، والتي عرَّت الشَّجر من أوراقها، إلا أنها لم تستطع أن تزيل الألوان الزاهية عن بيت المقدس. كأن كل موجودات اللوحة تقود إلى تلك الحقيقة، بما فيها الأوراق الخضراء التي ما زالت صامدة على أعلى غصن في الشجرة، والأيدي الرافضة لأي مكروه قد يصيب القدس. الأمر ذاته يتكرر في ثنائية الشجرة والبيوت، باعتبارهما رمز للثبات ومواجهة العواصف، والتي جسدها خليلي بتدرجات رمادية قاتمة مع خطوط بيضاء بحيث لم يترك للألوان أي مكانة سوى لمكامن الحياة المتمثلة بأوراق الشجر وما يشير إلى يناعة الحق الفلسطيني. ثم الفنان معتز العمري الذي يؤسس لمشهديته بتقنية حكائية مختلفة تستمد خصوصيتها من يوميات تنتمي لهموم الشعب الفلسطيني، وبرؤى بصرية تجمعهم في مستويات مختلفة. ورغم عدم وجود بعد ثالث في لوحاته، إلا أن ذاك البعد يُستمد من أسطرة رؤاه، وانسيالاتها اللونية المميزة، وكأنه يُطرز لوحاته بمجموعة من الخطوط والمساحات والتكوينات الهندسية المتداخلة، ربما تكون متشابهة وفيها بعض الرتابة الشكلية، لكن اشتغاله على متواليات سردية تجعلها أقرب إلى فسحات من الخيال والقَصّ التشكيلي لحكايات الشعب الفلسطينين بجميع أحزانه، تاركاً فسحة من اللون الأبيض ليدخل في مجابهة العتمة المستمرة، وليأتي كنوع من توازن القيم اللونية، إضافة إلى القيم الوجدانية في مدلولات الرمزية والمواءمة بين الخير والشر، لتبقى أعماله أقرب إلى زجاج دمشقي معشق يحكي قصة الألم الفلسطيني ومآلاتها الإنسانية. منحوتة لنازك عمار أما الفنانة نازك عمار وعلى تنوع معالجاتها النحتية، ودمجها بين المكونات الواقعية والتعبيرية والرمزية. إلا أن سعيها الدائم هو للتركيز على بطولات الإنسان الفلسطيني وارتباطه بأرضه وتشبُّثه بانتمائه الذي لا يحيد عن وطنه. إذ إن شخوصها رغم الأحمال الثقيلة إلا أنها تبقى شامخة ومتحدية، لدرجة تُشعرك أمام مشهديات مسرحية متتالية تصب في مجملها على أيقونية الصمود الإعجازية للشعب الفلسطيني الذي لم تستطع كل محاولات اقتلاعه من أرضه أن تنجح، بل على العكس فإن تلك الشخوص تُعلن انتصارها المستمر ضد الهمجية التي تُمارس عليها، وذلك بتكوينات حيوية وخامات متنوعة تترك مجالاً للمنحوتات أن تتنفس وكأنها محاولة لإراحة منحوتاتها من أعبائها المديدة. يذكر أن المعرض يستمر في صالة "مشوار" حتى 14 أيار/مايو الجاري.

افتتاح معرض «ايكادولى» للفنانة فاطمة حسن بجاليري دروب.. غدا
افتتاح معرض «ايكادولى» للفنانة فاطمة حسن بجاليري دروب.. غدا

مصراوي

time٠٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصراوي

افتتاح معرض «ايكادولى» للفنانة فاطمة حسن بجاليري دروب.. غدا

تفتتح الفنانة التشكيلية فاطمة حسن، معرضها الفردى السابع، فى جاليرى دروب، غدا الخميس، الموافق ٦ فبراير الساعة السادسة مساءً. . يضم المعرض ٢٦ لوحة زيتية متأثرة بملامح جنوب مصر بمقاسات مختلفة، وتعبر كل لوحة عن فكرة الحب، ولذا يغلب على لوحات المعرض اللون الأزرق، والألوان الدافئة التى تنبض بالحب، و"أيكادولى" مصطلح باللغة النوبية يعني "أحبك". والفنانة فاطمة حسن خريجة كلية التربية الفنية جامعة حلوان، بدأت رحلتها الفنية بالعمل في مجال الصحافة كفنانة تشكيلية، ولها العديد من المعارض الفردية السابقة فى أتيليه القاهرة والأوبرا وجاليري قرطبة وجاليري ياسين ودورب، ولها مقتنيات فى متحف الفن الحديث والعديد من المقتنيات داخل وخارج مصر، كما حصدت المركز الأول فى مسابقة الأزهر الدولية لفن البورترية لعام ٢٠٢٢.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store