logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدفرانهوفر

سقوط مركبة فضاء بعد رحلة استمرت 53 عاماً.. ومصيرها «لغز»
سقوط مركبة فضاء بعد رحلة استمرت 53 عاماً.. ومصيرها «لغز»

الوسط

timeمنذ 6 أيام

  • علوم
  • الوسط

سقوط مركبة فضاء بعد رحلة استمرت 53 عاماً.. ومصيرها «لغز»

في مشهد أثار اهتمام علماء الفضاء وهواة متابعة الظواهر الفلكية، شهد العالم في 10 مايو 2025 سقوط المركبة الفضائية السوفيتية كوسموس 482، التي ظلت عالقة في مدار الأرض منذ إطلاقها العام 1972، لتعود أخيراً عبر دخول غير محكوم إلى الغلاف الجوي، وسط تكهنات حول مكان سقوطها. تُعد المركبة جزءاً من برنامج فينيرا الذي أطلقته الاتحاد السوفيتي بهدف استكشاف كوكب الزهرة، أحد أكثر الكواكب صعوبةً بسبب درجات حرارته المرتفعة وضغطه الجوي الهائل، إضافةً إلى أمطاره المكوّنة من حمض الكبريتيك، وفقًا لـ«ساينس ألرت». ورغم نجاح العديد من المسابير التابعة للمشروع، إلا أن كوسموس 482 فشلت في مغادرة مدار الأرض، مما جعلها تدور حول الكوكب لأكثر من نصف قرن. مع اقتراب موعد سقوط المركبة، أجرى معهد فرانهوفر الألماني للفيزياء عالية التردد والرادار آخر عمليات الرصد لها في 8 مايو، حيث التقط صورة تُظهر المركبة وهي تتدحرج خلال رحلتها نحو الأرض. - - وفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، جرى رصد كوسموس 482 فوق ألمانيا في الساعة 08:04 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا، لكن بعد ذلك بدورة واحدة لم يجر العثور عليها، مما يدل على دخولها النهائي إلى الغلاف الجوي بين الساعة 08:04 و09:32 صباحاً. مصير المركبة لغز لم يُحل بعد على الرغم من المراقبة الدقيقة، لم يجر حتى الآن تحديد الموقع الدقيق لسقوط المركبة. استناداً إلى نماذج تحليلية دقيقة، فإن أفضل تقدير لموقع سقوطها هو المحيط الهندي، لكن لا توجد أي تقارير مؤكدة حول رؤية بقايا المركبة أو تأكيدات حول وصولها إلى الأرض سليمة أو متفككة بفعل الاحتراق أثناء دخولها الغلاف الجوي. تسلّط هذه الحادثة الضوء على مشكلة الحطام الفضائي المتزايدة حول الأرض، إذ تشير التقديرات إلى أن المدار الأرضي المنخفض يعج بأجسام فضائية غير صالحة للاستخدام، مما يشكل تهديداً محتملاً على سلامة المركبات الفضائية والأنشطة المستقبلية في الفضاء. تسعى وكالات الفضاء إلى تطبيق مفهوم «تصميم من أجل الاضمحلال»، الذي يهدف إلى ضمان أن المركبات الفضائية تحترق بالكامل أثناء دخولها الغلاف الجوي، بدلاً من تركها تتحطم بطريقة غير متحكم بها. يعد سقوط كوسموس 482 تذكيراً واضحاً بأن المدار الأرضي ليس لانهائياً، وأن استمرار إرسال المركبات الفضائية دون خطط مدروسة لإنهاء رحلاتها قد يؤدي إلى المزيد من الأجسام غير المرغوب فيها التي تهدد الأنشطة الفضائية. رغم أن المركبة لم تسبب أي أضرار معروفة، إلا أنها بمثابة جرس إنذار للتعامل بشكل أكثر مسؤولية مع الحطام الفضائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store