logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدكاتو»،

تقرير إخبارى..
«يوم التحرير» يثير التوقعات والمخاوف
تقرير إخبارى..
«يوم التحرير» يثير التوقعات والمخاوف

بوابة الأهرام

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الأهرام

تقرير إخبارى.. «يوم التحرير» يثير التوقعات والمخاوف

لطالما اعتقد الكثيرون أن الرئيس دونالد ترامب سيحكم كأى رئيس جمهورى تقليدي، أى سيركز فى سياسته الاقتصادية على خفض الضرائب وإلغاء اللوائح. أسهم هذا الاعتقاد فى خلق توقعات بحدوث نمو اقتصادى سريع، وهو ما حدث بالفعل حيث ارتفعت قيمة الأسهم وانتعش الدولار إثر فوزه فى انتخابات الخريف الماضي. ولكن فى غضون أسابيع قليلة، تبددت هذه المكاسب وظهرت مخاوف من تباطؤ النمو بسبب الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب بالفعل على كثير من السلع الواردة من أكبر شركاء أمريكا التجاريين. واليوم يحل التاريخ الذى أطلق عليه ترامب «يوم التحرير» (الأربعاء الثانى من أبريل 2025) ويراه الاقتصاديون تتويجا لـ»سياسة أمريكا التجارية أولا»، وهو أمر تنفيذى وقَّعه ترامب فى أول يوم له فى منصبه بهدف إنعاش قطاع التصنيع الأمريكي. وقد سادت الأسواق على مدى الأيام القليلة الماضية حالة من عدم اليقين ترقبا لإعلان ترامب عن خطط إدارته بهذا الخصوص. ويخشى الاقتصاديون أن يؤدى فرض رسوم جمركية إضافية واسعة النطاق على مجموعة من الواردات إلى حرب تجارية عالمية من شأنها أن تتسبب، على المدى القصير على الأقل، فى زيادة التضخم ورفع الأسعار على المستهلك الأمريكي. والرسوم الجمركية هى ضريبة على السلع المستوردة يتم عادة تحميلها للمستهلك. وفى مقابلة مع شبكة سي.بي.إس، أكد «كولين جرابو»، خبير السياسات التجارية فى معهد كاتو، وهو مركز أبحاث ليبرالي، أن أسعار السلع المستوردة لابد أن ترتفع، وقال، «إن هدف إدارة ترامب فى نهاية المطاف هو زيادة أسعار السلع المستوردة إلى الحد الذى يجبر الصناعات الأمريكية التى نقلت مقار انتاجها إلى دول أخرى، كالصين والمكسيك، على العودة إلى أمريكا». وبخصوص الحزمة التى تعرف بـ»الرسوم الجمركية المتبادلة»، قال وزير الخزانة، «سكوت بيسنت»، «إن هذه الرسوم سيتم فرضها على الدول التى تُحَصّل بالفعل رسوما جمركية على السلع الأمريكية، وهى ماتُعرف بـ»الدول الخمس عشرة القذرة». ورغم أن البيت الأبيض لم يصدر قائمة بأسماء هذه الدول، فإن تقريرا لصحيفة «وول ستريت جورنال» أشار إلى أنها تضم الصين والاتحاد الأوروبى والمكسيك وفيتنام وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية وكندا والهند وتايلاند وسويسرا وماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا وجنوب إفريقيا. وقد شكك الخبير «جرابو»، من معهد كاتو»، فى إمكانية خروج هذه الرسوم إلى حيز التنفيذ قريبا، وقال، «لن أتفاجأ إذا أُلغيت بعض هذه الإجراءات أو لم تكن شاملة، لأن تقدير وتطبيق هذه الرسوم على كل دولة على حدة قد يستغرق من الناحية العملية واللوجستية وقتا طويلا». ويتفق «ويلبر روس» وزير التجارة الأمريكى السابق خلال إدارة ترامب الأولى مع هذا الرأى ويقول، «إن تطبيق سياسة الرسوم الجمركية المتبادلة ستكون عملية معقدة للغاية»، كما لايستبعد ظهور ثغرات عند التطبيق تُمكن المصدرين من شحن المنتجات عبر دول ذات تعريفة جمركية أقل إلى الولايات المتحدة. يقول الخبراء إن ترامب يستهدف من تطبيق خطة الرسوم الجمركية العادلة والمتبادلة للتجارة تحقيق ثلاث نتائج هى سد العجز التجارى الأمريكى البالغ 1.2 تريليون دولار، واكتساب نفوذ على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وتعزيز وظائف التصنيع فى الولايات المتحدة التى تراجعت بشكل حاد خلال العقود الماضية. وبينما لايزال بعض الاقتصاديين يعتقدون أن الحديث عن الرسوم الجمركية ليس إلا أداة ضغط للتفاوض من أجل صفقة أفضل، يحيى الحديث عن جمارك السيارات الآمال بعودة الروح لهذه الصناعة التى كانت مزدهرة يوما ما، والتى تعمل حاليا بنحو 60 فى المائة فقط من طاقتها الإنتاجية. وفى مقابلة مع شبكة سي.بي.إس أعرب «شون فاين» رئيس نقابة عمال السيارات المتحدة عن اعتقاده بأن الجمارك على السيارات المستوردة يمكن أن تعيد تصنيع السيارات إلى أمريكا بين عشية وضحاها. وبينما يعتقد «فاين» أن الرسوم الجمركية أداة فعالة لإنعاش صناعة السيارات فى أمريكا، فإنه يقر بأنها ليست الحل النهائي، إذ لابد من إصلاحات هيكلية تنقذ هذه الصناعة وغيرها من الصناعات الأمريكية المتراجعة وتعيد إليها عصرها الذهبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store