#أحدث الأخبار مع #مكتبالأمنالسيبرانيالوطنيالإسبانيالعيون الآن٢٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةالعيون الآنهجوم سيبراني روسي يغرق إسبانيا والبرتغال في الظلام.. والمغرب وفرنسا يساهمان في استعادة التيارالعيون الآن. يوسف بوصولة شهدت إسبانيا والبرتغال يوم الإثنين 28 أبريل 2025 انقطاعا واسعاً للتيار الكهربائي أدى إلى شلل شبه كامل في مظاهر الحياة اليومية، وسط تضارب في التفسيرات بشأن الأسباب المحتملة، بين فرضية الهجوم السيبراني والخلل التقني المفاجئ. الحادث تسبب في حالة هلع واسعة النطاق، وتوقف شامل لخدمات النقل والاتصالات والمرافق الحيوية في البلدين. أعلنت مجموعة هاكرز روسية تطلق على نفسها اسم 'العاصفة الظلامية' عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقا) مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها نفذت العملية بالتعاون مع فريق 'noname057' مستهدفة ما وصفته بـ'بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)'. رغم ذلك، لم يصدر بعد تأكيد رسمي من الحكومتين الإسبانية أو البرتغالية بشأن صحة هذه الادعاءات. وأكد مكتب الأمن السيبراني الوطني الإسباني أنه بصدد تحليل 'أدلة تشير إلى احتمال وجود اختراق إلكتروني'، بينما شددت السلطات البرتغالية عبر المركز الوطني للأمن السيبراني على 'عدم وجود مؤشرات تؤكد أن ما حدث ناتج عن هجوم إلكتروني'. من جهته صرح رئيس الحكومة الإقليمية في الأندلس أنه 'لا يستبعد فرضية الهجوم السيبراني'، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر في حين خرج كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونظيره البرتغالي لويس مونتينيغرو، إضافة إلى أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، لنفي هذه الفرضية والتأكيد على أن التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب بدقة. وقع الانقطاع الكهربائي قبيل منتصف النهار بالتوقيت المحلي وامتد إلى غالبية المناطق الحضرية في إسبانيا والبرتغال، كما تأثرت أجزاء من جنوب فرنسا لفترة قصيرة. توقفت القطارات المحلية والدولية وانهارت أنظمة إشارات المرور، ما أدى إلى فوضى مرورية في كبريات المدن، في حين أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ لتدبير الوضع. اقرأ أيضا... كما تعطلت شبكات الهاتف المحمول، وشهدت مطارات البلدين تأخيرات كبيرة، بينما أُجلت مباريات ضمن بطولة مدريد المفتوحة للتنس. وأعلنت شركات النقل الجوي والسككي عن استمرار تأخير الرحلات بسبب تعطل الأنظمة الإلكترونية. في خضم الفوضى أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن التيار الكهربائي بدأ يعود تدريجيا بفضل تدخل شبكات الربط الكهربائي مع المغرب وفرنسا، موجها شكره إلى البلدين على 'تضامنهما الفوري في هذا الظرف الحرج'. تستفيد إسبانيا من الربط الكهربائي عالي الجهد مع المغرب، عبر خطين بحريين يربطان البلدين بطاقة تصل إلى 400 كيلوفولت، ما ساهم في إنقاذ شبكة الكهرباء الإسبانية من انهيار كلي خاصة في مناطق الجنوب. تفسير تقني أوضح تاكو إنجيلار المدير الإداري في شركة 'نيرا' المتخصصة في بنية الطاقة أن ترابط الشبكات الإقليمية يمكن أن يؤدي إلى انقطاعات واسعة في حال حدوث خلل في نقطة واحدة، سواء كان بسبب خلل مادي أو هجوم منسق أو حتى اختلال مفاجئ بين العرض والطلب. وأضاف أن 'الأنظمة الكهربائية الحديثة مترابطة بشكل كبير، ما يجعلها عرضة لتأثير متسلسل في حال تعرض أحد المكونات الرئيسية للاختراق أو الأعطاب'. الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش الأوروبي حول أمن البنية التحتية الحيوية، لا سيما في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة، والمخاوف من تصاعد الهجمات السيبرانية على منشآت استراتيجية في الدول الغربية. رغم أن السلطات في مدريد ولشبونة لم تؤكد فرضية الهجوم حتى اللحظة، إلا أن إعلان مجموعة هاكرز روسية مسؤوليتها يعزز المخاوف من تحول الهجمات الإلكترونية إلى أدوات ضغط جيوسياسي، خاصة في دول جنوب أوروبا المنخرطة في مشاريع الطاقة والتحول الأخضر، والمرتبطة بشبكات إقليمية حساسة.
العيون الآن٢٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةالعيون الآنهجوم سيبراني روسي يغرق إسبانيا والبرتغال في الظلام.. والمغرب وفرنسا يساهمان في استعادة التيارالعيون الآن. يوسف بوصولة شهدت إسبانيا والبرتغال يوم الإثنين 28 أبريل 2025 انقطاعا واسعاً للتيار الكهربائي أدى إلى شلل شبه كامل في مظاهر الحياة اليومية، وسط تضارب في التفسيرات بشأن الأسباب المحتملة، بين فرضية الهجوم السيبراني والخلل التقني المفاجئ. الحادث تسبب في حالة هلع واسعة النطاق، وتوقف شامل لخدمات النقل والاتصالات والمرافق الحيوية في البلدين. أعلنت مجموعة هاكرز روسية تطلق على نفسها اسم 'العاصفة الظلامية' عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقا) مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها نفذت العملية بالتعاون مع فريق 'noname057' مستهدفة ما وصفته بـ'بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)'. رغم ذلك، لم يصدر بعد تأكيد رسمي من الحكومتين الإسبانية أو البرتغالية بشأن صحة هذه الادعاءات. وأكد مكتب الأمن السيبراني الوطني الإسباني أنه بصدد تحليل 'أدلة تشير إلى احتمال وجود اختراق إلكتروني'، بينما شددت السلطات البرتغالية عبر المركز الوطني للأمن السيبراني على 'عدم وجود مؤشرات تؤكد أن ما حدث ناتج عن هجوم إلكتروني'. من جهته صرح رئيس الحكومة الإقليمية في الأندلس أنه 'لا يستبعد فرضية الهجوم السيبراني'، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر في حين خرج كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونظيره البرتغالي لويس مونتينيغرو، إضافة إلى أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، لنفي هذه الفرضية والتأكيد على أن التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب بدقة. وقع الانقطاع الكهربائي قبيل منتصف النهار بالتوقيت المحلي وامتد إلى غالبية المناطق الحضرية في إسبانيا والبرتغال، كما تأثرت أجزاء من جنوب فرنسا لفترة قصيرة. توقفت القطارات المحلية والدولية وانهارت أنظمة إشارات المرور، ما أدى إلى فوضى مرورية في كبريات المدن، في حين أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ لتدبير الوضع. اقرأ أيضا... كما تعطلت شبكات الهاتف المحمول، وشهدت مطارات البلدين تأخيرات كبيرة، بينما أُجلت مباريات ضمن بطولة مدريد المفتوحة للتنس. وأعلنت شركات النقل الجوي والسككي عن استمرار تأخير الرحلات بسبب تعطل الأنظمة الإلكترونية. في خضم الفوضى أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن التيار الكهربائي بدأ يعود تدريجيا بفضل تدخل شبكات الربط الكهربائي مع المغرب وفرنسا، موجها شكره إلى البلدين على 'تضامنهما الفوري في هذا الظرف الحرج'. تستفيد إسبانيا من الربط الكهربائي عالي الجهد مع المغرب، عبر خطين بحريين يربطان البلدين بطاقة تصل إلى 400 كيلوفولت، ما ساهم في إنقاذ شبكة الكهرباء الإسبانية من انهيار كلي خاصة في مناطق الجنوب. تفسير تقني أوضح تاكو إنجيلار المدير الإداري في شركة 'نيرا' المتخصصة في بنية الطاقة أن ترابط الشبكات الإقليمية يمكن أن يؤدي إلى انقطاعات واسعة في حال حدوث خلل في نقطة واحدة، سواء كان بسبب خلل مادي أو هجوم منسق أو حتى اختلال مفاجئ بين العرض والطلب. وأضاف أن 'الأنظمة الكهربائية الحديثة مترابطة بشكل كبير، ما يجعلها عرضة لتأثير متسلسل في حال تعرض أحد المكونات الرئيسية للاختراق أو الأعطاب'. الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش الأوروبي حول أمن البنية التحتية الحيوية، لا سيما في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة، والمخاوف من تصاعد الهجمات السيبرانية على منشآت استراتيجية في الدول الغربية. رغم أن السلطات في مدريد ولشبونة لم تؤكد فرضية الهجوم حتى اللحظة، إلا أن إعلان مجموعة هاكرز روسية مسؤوليتها يعزز المخاوف من تحول الهجمات الإلكترونية إلى أدوات ضغط جيوسياسي، خاصة في دول جنوب أوروبا المنخرطة في مشاريع الطاقة والتحول الأخضر، والمرتبطة بشبكات إقليمية حساسة.