أحدث الأخبار مع #منذر


شفق نيوز
منذ 5 أيام
- رياضة
- شفق نيوز
الزوراء يقصي الحدود من دوري النجوم ويستعيد الصدارة وأربيل يتغلب على الطلبة
شفق نيوز/ فاز فريق الزوراء على مضيفة الحدود، فيما تغلب فريق أربيل على الطلبة، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة 34 من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت مباراة الوراء والحدود على ملعب الساحر أحمد راضي عند الساعة السادسة مساءً وانتهت لصالح الزوراء بنتيجة 2-0. واأنتهى الشوط الأول بتقدم الزوراء بهدف دون مقابل جاء عن طريق اللاعب حسن عبد الكريم في الدقيقة 23، وفي الشوط الثاني أضاف الزوراء هدفه الثاني عن طريق المحترف العماني منذر العلوي في الدقيقة 63. وبهذه النتيجة تم تمسك فريق الزوراء بالصدارة برصيد 74 نقطة، بينما تجمد رصيد الحدود عند النقطة 17 بالمركز الأخير ليغادر بذلك رسمياً دوري نجوم العراق. وفي مباراة ثانية جرت ضمن المنافسات، فاز فريق أربيل على ضيفه فريق الطلبة بهدف وحيد دون رد. وجرت المباراة بنفس التوقيت على ملعب فرانسو حريري في أربيل. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف، وسجل أربيل هدفه الوحيد في الشوط الثاني من ركلة جزاء نفذها بنجاح يوسف بن سودة عند الدقيقة 73. وبهذه النتيجة رفع أربيل رصيده إى النقطة 44 بالمركز 12، وتجمد رصيد الطلبة عند النقطة 56 بالمركز الرابع.


فلسطين أون لاين
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- فلسطين أون لاين
تقرير أوجاع بلا دواء.. "أبو حطب" شهيد المرض والحصار في غزة
غزة/ جمال محمد: في أحد أزقة مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، يجلس الشاب منذر أبو حطب، برفقة إخوته الثلاثة أمام باب منزلهم، يستقبلون المعزين في استشهاد والدهم "منير" الذي فارق الحياة ليس بفعل القصف، بل بسبب المرض وغياب العلاج تحت حصار خانق. لا يزال "منذر" وهو في العشرينيات من عمره، يحاول أن يصدق أن والده قد غادر الحياة بالفعل. ويتحدث بصوت مكسور، وكأن الأب ما زال بينهم حيًا، يخطو خطواته المعتادة في أرجاء البيت، قائلًا: "لم أستوعب بعد أنه رحل.. كأننا فقط ننتظره يعود من المستشفى". كان "منير" البالغ من العمر 47 عامًا، ضحية غير مباشرة للحرب، فقد أصيب بشظية في ساقه رجله اليمنى في ديسمبر 2023، أثناء خروجه مع أبنائه لجلب بعض الحاجيات من حيّ أبو اسكندر بمدينة غزة، بحسب نجل الشهيد. تفشى المرض يقول "منذر" لصحيفة "فلسطين": حين عدنا إلى مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، لاحظ والدي، وجود بقعة دم على ساقه، وبالكشف تبين وجود جرح لم يشعر به بسبب الخدر الذي أصابه فجأة. ويضيف نُقل والدى إلى العيادة العسكرية القريبة حيث تلقى فحوصات بسيطة، ثم عاد إلى المنزل لعدم قدرته على الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، الذي كان قد تحول آنذاك إلى منطقة عسكرية بعد اقتحام قوات الاحتلال له، وارتكابها انتهاكات مروعة بحق الطواقم الطبية والمرضى والنازحين. ومع مرور الأيام، والقول لأبو حطب، بدأ الجرح يتفاقم، والالتهابات تنتشر في جسده، مستفحلة دون علاج أو مضادات حيوية فعالة، وفي ظل انهيار المنظومة الصحية، أجريت له أربع عمليات جراحية، حاول الأطباء فيها استئصال الالتهابات المتكررة. ويتابع: كانت كل مرة تترك خلفها ندوبًا أعمق وآلامًا أشد، إلى أن أصبح جزء من أمعائه مستأصلاً، وبطنه مفتوحًا لا يلتئم. يتابع منذر: "الأطباء كانوا عاجزين عن فعل المزيد، العدوى انتشرت بجسده، والفيروس الذي دخل عبر الجرح تسبب في تسمم داخلي، ولم يكن هناك ما يساعد على علاجه". ويشير إلى أنه ومع ازدحام المستشفيات بالمصابين جراء المجازر اليومية، لم يجد والده سريرًا، فكانت التبديلات على جراحه تتم في البيت، بمعونة ممرضين متطوعين يعرفهم الأبناء، وكان الألم لا يُحتمل، وكان وزنه يتناقص حتى خسر نصف جسده، ولم يعد يقوى على تناول الطعام الذي بالكاد كان يتوفر. وداع أخير ويواصل أبو حطب حديثه، بحرقة: في أحد الأيام اضطر والدي إلى الصيام رغم مرضه، فقط ليجري صورة "CT" كانت ضرورية لتقييم حالته. ويضيف الشاب العشريني، بعد أن توقف للحظات في محاولة منه لمنع دموعه من التساقط: "لكنه بعد ذلك انهار تمامًا، لينقل إلى مستشفى الشفاء في 7 مايو، حيث أدخل قسم الطوارئ، وهو جزء صغير أعيد ترميمه بشكل بدائي بعد تدميره سابقاً. لكن لم تمضِ سوى لحظات حتى امتلأ القسم بالمصابين والشهداء الذين وصلوا إثر مجزرتين ارتكبتهما قوات الاحتلال باستهداف مواطنين في مطعم التايلندي وسوق شعبي مكتظ، أسفرتا عن استشهاد 33 مواطنًا وإصابة 86 آخرين. وسط هذا المشهد الدموي، همس "منير" لولده: "خذوني إلى البيت.. لا أريد أن أموت بالمستشفى". هرع "منذر" ليبحث عن سيارة تنقل والده، لكنه تلقى اتصالاً من شقيقه "أمير"، ذو الثمانية عشر عامًا، يبكي ويخبره: "أبي رحل.. مات وهو يردد الشهادتين". ويقول أمير، ودموعه لا تتوقف: "في أيامه الأخيرة كان أبي يوصينا ببعضنا، كان هادئًا كأنه يعرف أن النهاية اقتربت.. أوصاني أن أسلّم على الجميع، وأن نترحم عليه ولا نحزن كثيرًا". رحل منير أبو حطب، ليس كشهيد ارتقى في غارة جوية، بل كواحد من ضحايا الجريمة الصامتة التي ترتكبها (إسرائيل) بحق المرضى والمصابين في غزة، حيث منعت عنهم العلاج وهدمت المستشفيات وحرمتهم من تلقى الدواء. ترك "منير" خلفه زوجة مفجوعة، وعشرة ابناً وابنة، وألمًا كبيرًا في قلوب من عرفوه وأحبوه، رحل أبو حطب، بصمت، لكنه نطق في رحيله بوجع شعب كامل يحاصر بالموت من كل جانب. وذكرت وزارة الصحة، في بيان لها، أن الوضع الانساني والصحي في قطاع غزة، وصل الى مستويات كارثية غير مسبوقة جراء استمرار حرب الابادة الجماعية وتفاقم أزمة نقص الادوية والمهام الطبية وتشديد اغلاق المعابر ومنع ادخال الامدادات الطبية والغذائية. وذكرت الوزارة في تصريح سابق لصحيفة "فلسطين": أن النقص في الأدوية والمستهلكات الطبية بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث وصلت نسبة نفاد المستهلكات الطبية إلى 59%، فيما بلغت نسبة الأصناف الدوائية التي نفدت تمامًا 37%. وأضاف الوزارة: أن العجز طال كافة الخدمات الصحية، بما فيها أقسام الجراحة والعناية المركزة والطوارئ، مشيرًا إلى أن 27% من الأدوية الأساسية في أقسام الطوارئ غير متوفرة نهائيًا. المصدر / فلسطين أون لاين

سرايا الإخبارية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- سرايا الإخبارية
تحذير طبي .. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم
سرايا - تفاعل واسع شهدته منصات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الأيام الماضية، بعد تداول قصة مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا تعرّض لمضاعفات صحية خطيرة إثر استخدامه السيجارة الإلكترونية (الفيب) لمدة عام واحد فقط. التحذير الأبرز جاء من طبيبة أردنية نشرت تفاصيل الحالة عبر حسابها، موجهة رسالة شديدة اللهجة إلى الأهالي والمراهقين، تنبّههم إلى مخاطر أجهزة التدخين الإلكتروني. وجاء في منشورها: "هاي صورة رئة شاب عمره 16 سنة، كان يستخدم الـVape من ورا أهله.. سنة وحدة بس كانت كفيلة تتسبب بتليّف دائم. اليوم، عايش على الأوكسجين 24/7، بياخد الاسطوانة معه على المدرسة، وممنوع يلعب رياضة أو يعيش حياته طبيعي." وأوضحت الطبيبة أن الحالة التي أُصيب بها الشاب تُعرف طبيًا باسم "Popcorn Lung"، وهي حالة مرضية نادرة ولكنها خطيرة، تُسبب تلفًا دائمًا في الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئة، ولا يوجد لها علاج يعيد الرئة إلى حالتها الطبيعية. ومن جانبه أشار مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات، إلى أن انتشار ظاهرة التدخين الإلكتروني بين الشباب تمثل ظاهرة صحية مقلقة. وبين الحوارات في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن جميع الأبحاث العلمية والطبية حذرت من الظاهرة شديدة الخطورة بناء على أدلة موثقة تثبت أن استخدامها يسبب أضرارا صحية مؤكدة. وعلى الرغم من أن بعض الشركات تروج "للفيب" كبديل أقل ضررا من السجائر التقليدية وفقا للحوارات، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى مجموعة من المعطيات أهمها أن "الفيب" يعمل على الإصابة بأمراض الرئة وبما يعرف بـ "evali" وهذا قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد. وهناك تأثير آخر، تحدث عنه الطبيب متعلق بنمو الدماغ لدى المراهقين، حيث إن النيكوتين الموجود بمعظم أنوع "الفيب" يؤثر سلبا على نمو أدمغة المراهقين خصوصا في الأجزاء المسؤولة على الانتباه والتحكم في السلوك. وتابع الحوارات أن "الفيب" هو بوابة للتدخين التقليدي إذ أظهرت الدراسات أن الشباب الذين يبدأون بالفيب، يصبحون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتحول للتدخين التقليدي لاحقا. ويحتوي "الفيب" على مواد كيميائية سامة وقد تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وأمراض مزمنة وكذلك السرطان. وهناك جانب سلوكي وإدماني أشار له الطبيب الحوارات إذ إن استخدام "الفيب" يعزز سلوك الإدمان بسبب وجود مادة النيكوتين بتركيزات عالية، وسهولة استخدامه في أي مكان، مع توفر نكهات مغرية تستهدف فئة الشباب مثل الفواكه والحلوى. وهذا يصعّب عملية التخلص منه.


ليبانون 24
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- ليبانون 24
تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم
تفاعل واسع شهدته منصات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الأيام الماضية، بعد تداول قصة مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا تعرّض لمضاعفات صحية خطيرة إثر استخدامه السيجارة الإلكترونية (الفيب) لمدة عام واحد فقط. التحذير الأبرز جاء من طبيبة أردنية نشرت تفاصيل الحالة عبر حسابها، موجهة رسالة شديدة اللهجة إلى الأهالي والمراهقين، تنبّههم إلى مخاطر أجهزة التدخين الإلكتروني. وجاء في منشورها: "هاي صورة رئة شاب عمره 16 سنة، كان يستخدم الـVape من ورا أهله.. سنة وحدة بس كانت كفيلة تتسبب بتليّف دائم. اليوم، عايش على الأوكسجين 24/7، بياخد الاسطوانة معه على المدرسة، وممنوع يلعب رياضة أو يعيش حياته طبيعي." وأوضحت الطبيبة أن الحالة التي أُصيب بها الشاب تُعرف طبيًا باسم "Popcorn Lung"، وهي حالة مرضية نادرة ولكنها خطيرة، تُسبب تلفًا دائمًا في الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئة، ولا يوجد لها علاج يعيد الرئة إلى حالتها الطبيعية. ومن جانبه أشار مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات، إلى أن انتشار ظاهرة التدخين الإلكتروني بين الشباب تمثل ظاهرة صحية مقلقة. وبين الحوارات في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن جميع الأبحاث العلمية والطبية حذرت من الظاهرة شديدة الخطورة بناء على أدلة موثقة تثبت أن استخدامها يسبب أضرارا صحية مؤكدة. وعلى الرغم من أن بعض الشركات تروج "للفيب" كبديل أقل ضررا من السجائر التقليدية وفقا للحوارات، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى مجموعة من المعطيات أهمها أن "الفيب" يعمل على الإصابة بأمراض الرئة وبما يعرف بـ "evali" وهذا قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد. وهناك تأثير آخر، تحدث عنه الطبيب متعلق بنمو الدماغ لدى المراهقين، حيث إن النيكوتين الموجود بمعظم أنوع "الفيب" يؤثر سلبا على نمو أدمغة المراهقين خصوصا في الأجزاء المسؤولة على الانتباه والتحكم في السلوك. وتابع الحوارات أن "الفيب" هو بوابة للتدخين التقليدي إذ أظهرت الدراسات أن الشباب الذين يبدأون بالفيب، يصبحون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتحول للتدخين التقليدي لاحقا. ويحتوي "الفيب" على مواد كيميائية سامة وقد تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وأمراض مزمنة وكذلك السرطان. وهناك جانب سلوكي وإدماني أشار له الطبيب الحوارات إذ إن استخدام "الفيب" يعزز سلوك الإدمان بسبب وجود مادة النيكوتين بتركيزات عالية، وسهولة استخدامه في أي مكان، مع توفر نكهات مغرية تستهدف فئة الشباب مثل الفواكه والحلوى. وهذا يصعّب عملية التخلص منه.


Independent عربية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- Independent عربية
غزة تُراوغ الجوع: أم تقسم الخبز وأب يصطاد السلاحف
بعدما انتهت الأم وفاء من إعداد الأرغفة الساخنة جمعت أطفالها الخمسة حولها وأخذت تخاطبهم قائلة "كي يكفينا الخبز علينا أن نقسمه بالتساوي وليس بحسب حاجتكم"، ثم عدت السيدة 10 أرغفة وبدأت تعطي كل صغير رغيفين من الخبز فقط. جلسة توزيع الخبز وقبل أن يغادر الصغار مجلس أمهم طلبت منهم وفاء تقسيم الرغيفين على مدى اليوم كله، "هذه الكمية للوجبات الثلاث، وإذا أردتم أن تأكلوا ثلاث مرات في اليوم، أو يمكنكم أكلها مرة واحدة، لكن ليكن في علمكم أنه لا يوجد لدينا خبز". لم يسمع الصغار الجائعون إرشادات أمهم وعلى الفور تناولوا الأرغفة الساخنة خلال جلسة تقسيم الخبز، وتقول وفاء "بطون صغاري جائعة ولو كنت أملك مال قارون فلن أستطيع أن أشبعهم، حيث لا طعام في غزة"، مضيفة "أحسب كل ما يأكله أطفالي وأقسم الخبز بينهم ليكفي أياماً، وأفعل ذلك لأنني أدرك أن عدم القيام بهذا الأمر يعني جوعاً أشد، فلا أدري متى ينتهي الأمر لكن ما أعرفه أنه لا بد من مراوغة هذه المجاعة". أسوأ مجاعة وتشهد غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ القطاع، حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية حد بدء تفشي المجاعة، ومنذ أن منعت إسرائيل كلياً إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين قبل سبعة أسابيع بدأ الجوع ينهش بطون الغزيين، وتدرجياً بدأ الجوع يتفشى في غزة، وما إن أوقف المطبخ العالمي المركزي ومنظمات الأمم المتحدة مثل "برنامج الأغذية العالمي" و"أونروا" و"يونيسف" توزيع المعونات الغذائية حتى بدأ سكان القطاع يعانون الجوع والحاجة، وعلى مدى أشهر الحرب التي تخللتها مجاعات مختلفة راكم سكان غزة الخبرة في التعامل مع انتشار الجوع وابتكروا وسائل مختلفة للبقاء على قيد الحياة، وكما تفعل الأم وفاء في تقسيم أرغفة الخبز فإن لكل عائلة طريقة ما في الالتفاف على الجوع. توزع العائلات كمية الأكل بين الأفراد (أ ف ب) لحوم سلاحف وعصافير للشهر الثالث على التوالي لم يذق منذر أي نوع من اللحوم، وعلى خلفية نفاد الغذاء من الأسواق قرر أن يصطاد السلاحف، ويقول "أسلخها وأطهوها على نار الحطب وأعمل منها المرق وأتناولها رفقة صغاري". وكذلك يصطاد منذر العصافير ويأكلها، مضيفاً أنه "قبل أسابيع جرح ابني اصبعه واستغرق نحو 10 أيام ليلتئم بسبب الجوع وعدم تناول قيم غذائية يحتاج إليها الجسم، فلا بيض ولا لحم ولا حليب ولا أي شيء في غزة، فقط معلبات الحمص والتونة والفول والعدس". ولا توجد عند منذر أية كمية من الطحين ولا أي صنف من المعلبات، وليبتكر طعاماً فهو يصطاد من البراري أي شيء ويأكله، ويطلب من أطفاله أن يجمعوا الأعشاب التي تنمو طبيعياً على الأرض ليطبخها. ويوضح منذر أنه لا يستطيع أن يشتري الخضراوات التي باتت أسعارها مرتفعة جداً، فغالبية الغزيين غير قادرين على شرائها، كما تخطى سعر كيس الطحين 300 دولار، لافتاً إلى أنه يراوغ الجوع بالصيد البري والأعشاب البرية. هرولة نحو "المطبخ الخيري" أما باسل فإنه مع بزوغ الشمس يهرول حاملاً قدراً مهترئاً ويصطف في طابور مطبخ خيري، ويقول "أعتمد على طعام التكية أسوة بآلاف الأشخاص، فكل يوم أجدهم في الطابور نفسه، والجميع يتزاحمون للحصول على طبق من الطبخ". وليس بالسهل أن يحصل باسل على طبق الطعام، ويوضح أن أطفالاً صغاراً يصطفون مع الكبار والنساء وهناك ومن يسقط أرضاً والجميع يصرخ بعبارة "دوري"، وحتى بعد أن يملأ إناءه بالأكل فهناك مخاطرة أخرى يواجهها الشاب، مضيفاً أنه "من المحتمل أن يسقط القدر من بين يدي بسبب التزاحم والتدافع، فأحياناً ينسكب الطعام على الأرض ومن الصعب الحصول على كمية جديدة، فأعود لعائلتي خالي الوفاض". ويأكل باسل من المطبخ الخيري إما رزاً أو بازلاء أو فاصولياء أو حمصاً فقط، ويتمنى لو يطهو طعاماً شهياً، مشيراً إلى أن الطعام يكون بارد أحياناً وأحياناً أخرى لا يكون ناضجاً، ويتابع حديثه "حتى الطعام صار يتطلب حظاً فلا استطيع دائماً تحصيل وجبة". منذ سبعة أسابيع تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) الطحين بـ 300 دولار سألت ياسمين عن سعر كيس الطحين، وعندما أجاب البائع بـ 300 دولار قررت عدم شرائه وتناول الرز فقط، وتقول إن "الجوع يتربص بي وأحاول مراوغته، فلا توجد عندي كسرة خبز، ومع اختفاء الطحين من الأسواق ارتفع ثمنه في السوق السوداء وتحولت الخضراوات إلى سلعة نادرة وصار الرز طعامي اليومي". وفي أحدث إفادة لـ "منظمة المطبخ المركزي العالمي" فإن "الخبز غالباً ما يحل محل وجبات الطعام العادية مع توقف الطهي، ففي غزة يبحث أشخاص بين الأنقاض عما يسد جوعهم، بينما يسير آخرون مسافة كيلومترات إلى نقاط توزيع وجبات أملاً في الحصول على قوت لعائلاتهم"، وحتى نقاط توزيع الطعام، أي التكيات الخيرية، لن يدوم عملها سوى ثلاثة أيام فقط، وقد ذكر "برنامج الأغذية العالمي" في تقريره حول عملياته داخل غزة بأنه من المتوقع أن تفرغ المطابخ الخيرية من الطعام تماماً هذا الأسبوع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) 4 آلاف في المئة وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن الحل الوحيد الباقي أمام سكان غزة هو شراء المواد الغذائية من الأسواق ولكن بأثمان مجنونة، إذ قفزت أسعار الطعام 1400 في المئة عن ثمنها الطبيعي، وشهدت كميات غاز الطهي القليلة الباقية ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 4 آلاف في المئة عن ثمنه العادي، ويقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن "المجاعة أصبحت واقعاً والقطاع يشهد انهياراً شاملاً في المنظومة الاقتصادية، والأسواق باتت شبه خالية من السلع الأساس، فيما تباع الكميات المحدودة المتوافرة بأسعار باهظة". "العدل الدولية" وإسرائيل وفي وقت لا يجد سكان غزة كسرة خبز، بدأت محكمة العدل الدولية جلسات استماع حول التزامات إسرائيل الإنسانية في غزة، وذلك على خلفية منح هيئة المحكمة لها وقتاً للقيام بحل الأزمة الإنسانية، إذ إن تل أبيب التي تفرض حصاراً مطبقاً على غزة لا ترى أن هناك أية مجاعة داخل القطاع، ويقول وزير الخارجية جدعون ساعر "أدخلنا إمدادات كافية خلال فترة وقف إطلاق النار ولا نعتقد أن سكان غزة في خطر، ولا يمكن أن نسمح بإدخال الغذاء لأن 'حماس' يمكن أن تسرقه".