logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمة«جيهستريت»

ترامب يهمّش إسرائيل.. لكنه لا يساعد غزة
ترامب يهمّش إسرائيل.. لكنه لا يساعد غزة

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • سياسة
  • الاتحاد

ترامب يهمّش إسرائيل.. لكنه لا يساعد غزة

ترامب يهمّش إسرائيل.. لكنه لا يساعد غزة على الرغم من أنّ الرئيس دونالد ترامب خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط بدا أكثر اهتماماً بالأعمال منه بالقضايا الجيوسياسية، فإنه لا يزال مصرّاً على تحقيق آماله في السلام. إذ مدّ يد الحوار إلى إيران، ملمحاً إلى إمكانية إجراء مفاوضات مستقبلية حول برنامجها النووي. كما أعلن هدنة مع «الحوثيين» في اليمن بعد أن أجاز حملة قصف بقيمة مليار دولار. ولدهشة بعض المسؤولين الأميركيين، أعلن أيضاً وقف العقوبات على سوريا، وهو تحرك حاسم لدعم نظامها الانتقالي الوليد. كذلك ندد بإرث التدخل الأميركي في المنطقة. وأثارت الإشارات التي بعثت بها جولة ترامب الخليجية قلقاً في إسرائيل. فقبل رحلته، كان الإعلام والمسؤولون الإسرائيليون يشيرون بالفعل إلى الطريقة التي يتجاوز بها ترامب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الزعيم اليميني الحليف الوثيق للرئيس الأميركي الذي تلقى هدايا سياسية عديدة من البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى. لكن في ولايته الثانية، لم يَعُد تصور ترامب للشرق الأوسط مرتبطاً بتصور نتنياهو. إذ لم يسرّ الزعيم الإسرائيلي بانفتاح ترامب على طهران، وهدنته أحادية الجانب مع «الحوثيين»، وخطوة التقارب مع سوريا التي قصفتها إسرائيل بلا هوادة خلال الأشهر الماضية. وقد استحضر ترامب اتفاقات أبراهام التي أرست علاقات رسمية بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية، وبدا أن احتمال التطبيع تحوّل إلى احتمال هامشي. وفي الأثناء، واصلت القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة المنكوب. وأدت الضربات على أهداف تزعم إسرائيل أنها تابعة لـ«حماس» إلى مقتل عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية. وحده يوم الخميس، قالت جماعات محلية إن الهجمات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص. وأفاد مدير أحد مستشفيات شمالي غزة لصحيفة «واشنطن بوست» بأنهم تسلّموا جثث 20 طفلاً قُتلوا الأربعاء. ولا تزال الأوضاع الإنسانية مأسوية، إذ يواجه واحد من كل خمسة أشخاص في القطاع خطر المجاعة في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ شهور. وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن نتنياهو أنه «لا سبيل» لإسرائيل لوقف حربها في غزة، متعهداً «بإكمال المهمة» والقضاء التام على «حماس». وقد قوّضت هذه الرسائل محاولات الوسطاء لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين. وتعرض نتنياهو مجدداً لانتقادات من عائلات الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، الذين يخشون أن رئيس الوزراء يُعطي الأولوية لمصالحه السياسية وتحالفه مع اليمين المتطرف على حساب معاناة الإسرائيليين المحاصرين في غزة. ومؤخراً أشاد ترامب بإطلاق سراح الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكساندر، آخر مواطن أميركي اختطفته «حماس» وتم إطلاق سراحه، مشيراً عبر وسائل التواصل إلى أنّ القرار كان «خطوة حُسن نية» من «حماس». وتضمّن خطاب البيت الأبيض نفاد صبر ضمنيّ تجاه نتنياهو، الذي يُعَدّ لدى كثيرين عقبة أمام التوصّل إلى وقف لإطلاق نار دائم. وقد عبّر بعض حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف صراحةً عن رغبتهم في تهجير معظم سكان غزة الفلسطينيين واحتلالها إلى أجل غير مسمى. ولا يبدو أن ترامب تخلَّى عن خطته الغريبة للاستيلاء على غزة وإعادة تطويرها بنفسه، إذ قال للصحفيين: «لقد كانت غزة أرض موت ودمار لسنوات طويلة. لديّ تصوّرات أعتقد أنها جيدة جداً، أن نحولها إلى منطقة حرية، دعوا الولايات المتحدة تتدخل وتحوّلها إلى منطقة حرية». ومهما تكن النتيجة، فإنّ هوّة تتسع بين ترامب ونتنياهو. وكما كتب إيلان جولدنبرج، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس السياسات في منظمة «جيه ستريت» الليبرالية المؤيدة لإسرائيل، في مذكرة بريدية: «بالنسبة لنتنياهو، الذي اعتاد أن يترك لحلفائه من المستوطنين تحديدَ السياسة خلال ولاية ترامب الأولى، لا بد أن تكون ولاية ترامب الثانية بمثابة صدمة». أما ترامب، الذي حصل من أصدقائه العرب على صفقات وانتصارات، فعندما ينظر إلى إسرائيل نتنياهو وإيتمار بن غفير لا يرى إلا المتاعب، بما في ذلك «حرب لا تنتهي» في غزة، وقيادة سياسية إسرائيلية «مصممة على إفشال محادثات إيران» ولا تبدو مستعدة لتقديم التنازلات السياسية اللازمة قبل أن تتمكن من الاندماج بشكل أكبر في المنطقة. *كاتب أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store