logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمةالأقطارالعربيةالمصدرةللنفط

أما آن للعدوان الإسرائيلي أن يتوقف؟
أما آن للعدوان الإسرائيلي أن يتوقف؟

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • صحيفة الشرق

أما آن للعدوان الإسرائيلي أن يتوقف؟

مقالات 105 ابتسام آل سـعـد A+ A- تابعت منذ يومين لقاء في منصة إحدى وسائل التواصل الاجتماعي لناشط أمريكي في بث مباشر تواجد فيه عشرات الآلاف من متابعيه وتكلم بحرقة عن صدمته الشخصية بتخاذل الدول العربية والإسلامية عن نصرة أهل غزة رغم الفظائع والمجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن على وجه الخصوص والأبرياء من المدنيين العُزّل على وجه العموم. وقال إنه يتأمل خيرا بالقمة العربية التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد وإن الأمور يمكن أن تتغير لكنه شخصيا لم يجد شيئا من القمم العربية الفائتة يمكن أن يجعل الأمل يحيا في داخله حتى جاءت الهدن الإنسانية التي سعت لها دول الوساطات العربية، وتأمل أن تستمر بهذا النجاح الصعب خصوصا أنه قال إن إسرائيل كيان متعصب لإراقة الدماء وإنه لن يرضى أمام ضغوط شعبه إلا أن يعود للشيء الوحيد الذي يجيده وهو قتل المدنيين وسياسة العقاب الاجتماعي لينهار أمله بعد صدق ظنه في إسرائيل ومع هذا كان لا يزال أمله أن تنهض الأمة العربية والأمة الإسلامية ليكون جهدا جماعيا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بصورة دائمة قائما ولكن تلاشى كل شيء كان يدور في خاطره متسائلا: أليست الدول العربية تتشارك مع أهل غزة الدين واللغة والبقعة الجغرافية الواحدة؟ ألم يكن للدول العربية التي تحظى بثروة النفط أن تتخذ قرارا شجاعا بوقف تصديره لإسرائيل أو حتى للدول الغربية التي تدعمها؟ فقلت في نفسي مسكين هذا المتأمل الذي هوى العرب بآماله للحضيض وقبله بآمال أهل غزة الذين حتى الآن وهم في عز نكبتهم وعقب كل قصف لأي مربعات وأحياء سكنية يصرخون أين الدول العربية والدول الإسلامية؟ أنجدونا ياعرب وينكم؟ ثم يتحسبون بطريقة مؤلمة وخارجة من قلوب مكلومة فقدت للتو العشرات من أفراد عوائلها دفعة واحدة وقد كانوا قبل دقيقة من القصف مجتمعين يدعون الله أن ينجوا من صاروخ عشوائي يفتتهم لأشلاء عوضا عن استشهادهم بأجسام سليمة ليست أشلاء. فهل يمكن للدول العربية أن تستخدم سلاح النفط كما كان في حرب 73 حينما اجتمع أعضاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوبك) بالإضافة لمصر وسوريا بإعلان حظر بيع النفط للدول الداعمة لإسرائيل لإجبارها على الانسحاب من الأراضي المحتلة ونجح السلاح هذا نجاحا سابقا في تحقيق النصر للقوات المسلحة المصرية واعتبر العرب أنه نصر لكل العرب وليس للقاهرة وحدها؟ لذا ما كان لا يمكن أن يكون الآن ويتكرر اليوم ما دام العدوان الإسرائيلي لم يلمس شبرا من أي أرض عربية ولا امتد تهديدها أيضا لأي كرسي من كراسي الحكومات العربية التي تبدو اليوم أكثر حرصا على ألا تُمس بأي شكل من الأشكال وإذا كان العدوان الإسرائيلي محصورا في قطاع غزة الصغير رغم قسوته وآلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل والصواريخ التي تُلقى بعشوائية على بيوت الآمنين فيها فإن الأمر يبدو معقولا إذا ما تكثفت الدعوات والمطالبات بوقف فوري لإطلاق النار وعقد القمم وتوحيد الدعوة العربية للإدانة والاستنكار وإلى هنا يتوقف الدور المنوطة به كل دولة عربية بخلاف قطر التي بذلت وتبذل جهدا كبيرا جدا لتحقيق أي هدنة أو أي محاولة لوقف العدوان التي تنهار مع التعنت الإسرائيلي بالعودة للغة القتل والدمار وتسعى اليوم بكل ثقلها الدبلوماسي للعودة لطاولة الهدنة وإلى الدور الذي تجيده دائما في الصراعات والمشكلات والأزمات العويصة التي تلقى الدوحة أنه يمكن لها أن تُمسك العصا من المنتصف ولطالما نجحت بهذا الدور وعليه تبدو مهمتها هذه المرة صعبة جدا وندعو الله أن تنجح فيها لأنه بذلك سوف تكون مثل الذي يهب متنفسا للحياة وممرا آمنا لشعب غزة لأن يعيد تجميع أشلائه وشهدائه وستنجح بحول الله وقوته فقولوا إن شاء الله. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store