أحدث الأخبار مع #منظمةالأغذيةوالزراعة


شفق نيوز
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
"كوب16".. دول العالم تتوصل لاتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة
شفق نيوز/ أعلنت دول العالم في مؤتمر "كوب16"، يوم الجمعة، عن توصلها في اللحظات الأخيرة من ختام مفاوضات شاقة في روما إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة، بعد محاولات عديدة جرت في كولومبيا قبل أربعة أشهر باءت بالفشل الذريع. وفي اليوم الثالث والأخير من مؤتمر الأمم المتحدة السادس عشر "كوب16" لاتفاقية التنوع البيولوجي، نجحت الدول الغنية وتلك الفقيرة في تقديم تنازلات متبادلة أثمرت اتفاقا على خطة عمل لتمويل حماية الطبيعة حتى عام 2030. وبمجرد أن تم اعتماد القرار وقف المندوبون وصفّقوا طويلا، فرحا بتوصلهم إلى اتفاق في الدقائق الأخيرة من اليوم الأخير من المفاوضات التي جرت في روما في مقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو". وصرحت رئيسة مؤتمر الأطراف السادس عشر الكولومبية سوزانا محمد "التصفيق لكم جميعا. لقد قمتم بعمل مذهل". ويضع القرار خريطة طريق بشأن سبل تمويل جهود حفظ الطبيعة في العالم. ويجب جمع مليارات الدولارات لتحقيق الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد والتلوث بحلول العام 2030، وهي عوامل تهدد الإمدادات الغذائية والمناخ وبقاء مليون نوع من الكائنات المهددة بالانقراض. ويتماشى مع هذا الهدف الذي حُدد عام 2022 في اتفاق كونمينغ-مونتريال، وضع خريطة طريق تتضمن 23 هدفا يتعين تحقيقها بحلول العام 2030. يذكر أنه كان مقررا أن تتفق الدول الـ196 الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف السادس عشر في كالي، على طريقة حل مشكلة نقص التمويل لخريطة الطريق الطموحة هذه. وتنص الاتفاقية على أن يزيد العالم إنفاقه على حماية الطبيعة ليصل إلى 200 مليار دولار سنويا بحلول العام 2030، منها 30 مليارا على شكل مساعدات تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة (مقابل نحو 15 مليارا في 2022). إلا أن طريقة جمع الأموال وتقاسمها أصبحت موضع خلاف بين القوى العظمى وبقية العالم، لدرجة أنها غادرت محادثات كالي في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 من دون اتفاق، ما أجبرها على استئناف المفاوضات في روما في مقر "الفاو". وبعد يومين من المفاوضات، على خلفية تدهور العلاقات الدولية وحروب تجارية، تلقى المفاوضون الأربعاء نصا جديدا طرحته الرئاسة الكولومبية، يسعى لتقليص الهوة بين دول الشمال والجنوب. والخميس، طرحت البرازيل باسم دول مجموعة بريكس نصا جديدا، هو أقرب إلى مقترح بصيغة نهائية، وذلك خلال الجلسة الختامية ليل الخميس. أما عن النقطة الشائكة الرئيسية فتتمثل في مطالبة الدول الفقيرة بإنشاء صندوق جديد مخصص للتنوع البيولوجي يوضع تحت سلطة مؤتمر الأطراف، كما هو منصوص عليه في اتفاقية عام 1992. لكنّ البلدان المتقدمة، بقيادة دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا في غياب الولايات المتحدة التي لم توقّع الاتفاقية ولكنها من كبار المانحين، عارضت بشدة هذا المقترح. كما تندد هذه القوى بتجزئة المساعدات التنموية التي تراجعت أصلا بسبب الأزمات المالية وانكفاء الأمريكيين عن دعم هذه الجهود منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة. رئاسة مؤتمر "كوب 16" الكولومبية نشرت الجمعة اقتراح تسوية يتضمن خريطة طريق لإصلاح الأنظمة المختلفة التي تولد التدفقات المالية الرامية إلى حماية الطبيعة بحلول العام 2030. وترمي هذه الوثيقة إلى "تحسين أداء" مرفق البيئة العالمية GEF، وتحت سلطته، صندوق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي GBFF، وهو حل موقت اعتمد عام 2022 وتلقى تمويلا متواضعا (400 مليون دولار). كما تنص على أن المؤسسة المالية، القائمة أو التي سيتم إنشاؤها، ستوضع في نهاية المطاف تحت سلطة مؤتمر الأطراف. ويشير النص بعد ذلك إلى مؤتمر الأطراف الثامن عشر المقرر تنظيمه في العام 2028، ومهمة تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى صندوق جديد أو ما إذا كان ممكنا تحويل الآليات الموجودة لتلبية توقعات البلدان النامية، والتي يعتبرها عدد كبير منها غير منصفة ويصعب الوصول إليها. من جهته، قال وزير البيئة الكندي ستيفن غيلبوت في الجلسة العامة ساعيا للتشجيع على قبول التسوية "ليس لدينا وقت نضيعه، العالم يراقبنا وتقع علينا مسؤولية أن نظهر له أن التعددية يمكن أن تنجح". كما أضاف ممثل المملكة المتحدة "هذا نص تمت موازنته بعناية فائقة"، فيما قالت الوزيرة الفرنسية أنييس بانييه-روناتشير لصحافيين "لن تكون هناك نصوص ترضي الجميع". أما البرازيل فقد ردت عبر ممثلتها ماريا أنجيليكا إيكيدا قائلة "نشعر بخيبة أمل حقيقية" مضيفة أن إنشاء صندوق جديد "كان ينبغي أن يتم خلال مؤتمر الأطراف الأول، ونحن متأخرون 15 مؤتمرا"، أي 30 عاما.


الدستور
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الدستور
"الصحة": مصر أول دولة في شرق المتوسط وشمال اإفريقيا تطلق برنامجا تدريبيا ميدانيا للوبائيات
احتفلت وزارة الصحة والسكان، بتخريج الدفعة الأولى من "البرنامج التدريبي الميداني للوبائيات للصحة الواحدة"، الذي ضم 29 دارسًا، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة التي ترتكز على تعزيز وبناء القدرات البشرية كأحد محاورها الرئيسية. وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن إطلاق البرنامج جرى في أغسطس 2024 بمشاركة أول دفعة من المستوى الأساسي، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من مختلف الشركاء المعنيين، بما في ذلك القطاع الحكومي والمنظمات الدولية، موضحًا أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر إقليميًا، إذ تعد أول دولة تطلق هذا البرنامج في منطقة إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، ما يرسخ ريادتها في مجال الصحة العامة ومكافحة الأوبئة. ترصد الصحة العامة من جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن البرنامج تضمن أربع ورش عمل متخصصة، شملت موضوعات "مبادئ علم الوبائيات ونهج الصحة الواحدة"، "ترصد الصحة العامة"، "تقصي التفشيات الوبائية"، وأخيرًا "الإدارة والقيادة"، لافتًا إلى أن هذه الورش هدفت إلى تعزيز المهارات الميدانية والإدارية للدارسين في مواجهة التحديات الوبائية، من خلال محاضرات تفاعلية وتمارين عملية ركزت على تطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل الفعّال. وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن تقديره لكافة القائمين على البرنامج، من مدربين ومشرفين، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث البارز، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة تمثل انطلاقة رحلة طويلة لبناء مهارات وقدرات الكوادر البشرية من مختلف القطاعات تحت مظلة الصحة الواحدة، بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك وتحقيق استجابة فعالة لطوارئ الصحة العامة. وشهد الحفل حضور ممثلين عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وزارة البيئة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، هيئة الدواء المصرية، هيئة سلامة الغذاء، بالإضافة إلى ممثلي منظمة الصحة العالمية ومكتب منظمة الأغذية والزراعة في مصر.