logo
#

أحدث الأخبار مع #منظّمةالأممالمتّحدة،

البحرين.. نهج دبلوماسي متزن ونموذج متقدم في إدارة الأزمات
البحرين.. نهج دبلوماسي متزن ونموذج متقدم في إدارة الأزمات

الوطن

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الوطن

البحرين.. نهج دبلوماسي متزن ونموذج متقدم في إدارة الأزمات

توفيق السباعي وسط تحدّيات إقليميّة متلاحقة ومتغيّرات عالميّة متسارعة، تواصل مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه اللّه ورعاه، تأكيد التزامها الراسخ بسياسة متّزنة تتّخذ من الحوار والوسائل الدبلوماسيّة نهجاً ثابتاً في معالجة الأزمات، وبما يضمن الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ. وقد تجلّى هذا الالتزام بوضوح في الكلمة السامية الّتي وجّهها جلالة الملك المعظم بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس منظّمة الأمم المتّحدة، حيث أكّد جلالته أيّده اللّه دور المملكة الفاعل في تعزيز الشراكات الاستراتيجيّة، ونقل تجربتها الرائدة في الإصلاح والتحديث التنمويّ، وتطوير العمل الإنسانيّ الدوليّ، ودعم تقدّم المرأة والشباب، وتبنّي الابتكار التعليميّ والتحوّل الرقميّ، وترسيخ ثقافة التسامح وقيم العيش المشترك من خلال برامج مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح. كما شدّد جلالته حفظه اللّه ورعاه على ضرورة إيجاد حلول عادلة للصراعات، وفي مقدّمتها دعم حقوق الشعب الفلسطينيّ ومبادرة «قمّة البحرين» لعقد مؤتمر دوليّ للسلام الشامل في الشرق الأوسط؛ ممّا يعكس الرؤية البحرينيّة الإنسانيّة المتّزنة في إدارة الأزمات. ولا شكّ أنّ انتخاب البحرين مؤخّراً لعضويّة غير دائمة في مجلس الأمن للعامين 2026–2027 هو انعكاس دوليّ لثقة المجتمع الدوليّ بقدرة المملكة على الإسهام الفعّال في حوكمة السلام العالميّ، وتثمين لنهجها القائم على دعم المبادئ الإنسانيّة، ومناصرة القضايا العادلة. هذا الحضور الدوليّ المتقدّم للمملكة يتكامل داخليّاً مع منظومة حماية متطوّرة؛ تشكّل درعاً واقياً للوطن والمواطن في مواجهة التحدّيات الطارئة. فالحكومة الموقّرة، برئاسة صاحب السموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه اللّه، تبذل جهوداً دؤوبة لرفع كفاءة منظومة الحماية المدنيّة وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة الأزمات، من خلال إجراءات استباقيّة، وتكامل مؤسّسي، واعتماد أحدث وسائل التنسيق والتأهّب. وقد أكّدت زيارات سموّه الأخيرة لغرف العمليّات في مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزارة الداخليّة ومركز المدار بوزارة الخارجيّة، هذا الحرص الكبير على متابعة التفاصيل وتوجيه الجهود، بما يعزّز الأمن والسلامة العامّة، ويكرّس ثقة المواطن والمقيم في قدرات الدولة. حيث جاءت هذه الزيارات التفقّديّة في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثاً غير مسبوقة، ممّا يستوجب الاستعداد الدائم والتنسيق الفعّال بين الجهات كافّة. وفي هذا الإطار، برز دور الكوادر الوطنيّة الّتي أظهرت درجة عالية من الجاهزيّة والمسؤوليّة، مؤكّدة أنّ «فريق البحرين» -بمؤسّساته وأفراده- قادر على تحويل التحدّيات إلى فرص، وعلى تسطير قصص نجاح وطنيّة مشرّفة تعزّز مسيرة التنمية المستدامة. وعلى الصعيد الإنسانيّ، فإنّ القرارات السريعة الّتي اتّخذتها القيادة الرشيدة، كقرار تسهيل عودة المواطنين العالقين في الخارج، تنبع من منظومة قيمية أصيلة تضع الإنسان أوّلًا. وهو ما يعكس ليس فقط الجاهزيّة اللوجستيّة والتنظيميّة، بل أيضاً عمق الانتماء الوطنيّ، والحرص على كرامة المواطن في كلّ زمان ومكان. إنّ حوكمة إدارة الأزمات في البحرين لم تكن وليدة اللحظة؛ بل هي امتداد لتجربة رائدة أثبتت كفاءتها خلال جائحة كورونا، حيث تميّزت المملكة باستجابة شاملة وفعّالة حظيت بإشادات دوليّة واسعة. وقد عزّزت هذه التجربة الثقة المجتمعيّة في الدولة ومؤسّساتها، وأكّدت أنّ وحدة القرار وتكامل الجهود هي الركائز الأساسيّة لعبور الأزمات.ختامًا، في ظلّ هذه الظروف الصعبة، يصبح التماسك الوطنيّ والتكافل المجتمعيّ أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى. إنّ اللحمة الوطنيّة، والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة، هو الضامن الحقيقيّ لعبور المحن وبناء مستقبل أكثر إشراقاً. فلنستمرّ في تعزيز الروابط الّتي تجمّعنا، ولنحتفِ بالتنوّع الّذي يثري نسيجنا وهويّتنا البحرينيّة الجامعة، مستمدّين من قيادتنا روح العزم والإصرار، ومن تاريخنا المضيء العبر والدروس؛ ساعين إلى أن تبقى البحرين نموذجاً في الأمن، والحكمة، والتعايش، والازدهار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store