logo
#

أحدث الأخبار مع #منى_رشماوي

بعثة تقصي الحقائق الأممية: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان
بعثة تقصي الحقائق الأممية: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان

الشرق السعودية

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الشرق السعودية

بعثة تقصي الحقائق الأممية: جرائم دولية وانتهاكات مروعة في السودان

حذَّرت البعثة الأممية لتقصي الحقائق بشأن السودان، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، من تصاعد حدّة الحرب هناك، ما قد يؤدي إلى عواقب وصفتها بـ"المميتة" لعدد لا يحُصى من المدنيين العالقين في النزاع. واستعرضت البعثة أحدث النتائج التي توصلت إليها أمام المجلس، مشيرة إلى أنها وثقّت تصاعداً في استخدام الأسلحة الثقيلة ضمن المناطق المأهولة بالسكان، وارتفاعاً حاداً في "العنف الجنسي"، والقائم على النوع الاجتماعي. ودعت البعثة، المجتمع الدولي إلى تنفيذ حظر على الأسلحة، وضمان مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية تسُتخدم كـ"سلاح"، وأن "المستشفيات والمرافق الطبية تتعرض لحصار"، وفق تعبيرها. "تدخل جهات أجنبية" وأوضح رئيس بعثة تقصي الحقائق، محمد شاندي عثمان، أن "النزاع في السودان لم يقترب من نهايته بعد.. حجم المعاناة الإنسانية لا يزال يتفاقم، وأيضاً تفكّك الحكم وعسكرة المجتمع، وتدخل جهات أجنبية، كلّها عوامل تغُذي أزمة تزداد دموية يوماً بعد يوم". وأدت الحرب، التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، إلى مصرع آلاف السودانيين، ونزوح 13 مليوناً، معرضة إياهم إلى العنف، والنهب، وتدمير المنازل، والمرافق الصحية، والأسواق وغيرها من البنى التحتية. "جرائم دولية" وقالت عضو بعثة تقصي الحقائق، منى رشماوي، إن "ما بدأ كأزمة سياسية وأمنية، أصبح الآن حالة طوارئ خطيرة على مستوى حقوق الإنسان والحماية، وقد شمل ذلك ارتكاب جرائم دولية تلطخ سمعة جميع المتورطين فيها.. ومن الفادح أن تدخل هذه الحرب المدمّرة عامها الثالث دون أي مؤشر على قرب انتهائها". وبحسب البعثة، فقد أجرت، منذ تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان، 240 مقابلة، وتلقت 110 إجابات مكتوبة، وتحققت من صحة 30 مقطع فيديو، محددّة المواقع الجغرافية لثماني هجمات، وهي تقوم بجمع ملفات تحدّد هوية جناة محتملين. وذكرت البعثة أنها بدأت تعاوناً سريّاً مع هيئات قضائية معنية. و"على الرغم من رفض السودان السماح للبعثة بدخول البلاد"، ذهبت البعثة إلى أوغندا وتشاد للتحقيق، وأجرت أيضاً محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. ووجدت البعثة أن طرفي النزاع كثفا من استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، حيث تعرض المدنيون في محيط الفاشر للاعتداء والاحتجاز والقتل، كما تمت مهاجمة وإحراق قرى ونهب ممتلكات من قبل قوات "الدعم السريع"، بحسب البيان. وخلال هجوم واحد لهذه القوات من 10 إلى 13 أبريل، سقط أكثر من 100 مدني، في حين أسفر قصف آخر لقوات الدعم السريع على مدينة الكومة عن مصرع ما لا يقل عن 15 مدنياً، وفق البعثة الأممية. الإغاثة كـ"سلاح" وذكرت البعثة أن الإغاثة الإنسانية استُخدمت ولا تزال تستخدم كـ"سلاح"، واتهمت القوات المسلحة بفرض قيود "بيروقراطية". وذكرت أن "الدعم السريع نهبت القوافل، ومنعت إيصال المساعدات بالكامل". وحذرت البعثة من أن هذه الأفعال تدفع البلاد نحو المجاعة، خاصة في دارفور. وفي الثاني من يونيو، قُصفت قافلة تابعة للأمم المتحدة في الكومة في طريقها إلى الفاشر، مما أسفر عن مصرع 5 من موظفيها. وقصفت قوات الدعم السريع المستشفى السعودي في الفاشر عشرات المرّات، بحسب البعثة الأممية. العنف الجنسي وفي مايو، قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات "الدعم السريع" مستشفى الأبيض الدولي في شمال كردفان، مما أسفر عن سقوط 6 مدنيين، وتسبب في إغلاق آخر العيادات الصحية العاملة في المنطقة. كما وجدت بعثة تقصي الحقائق ارتفاعاً حاداً في "العنف الجنسي"، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تتعرّض النساء والفتيات إلى الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والخطف، والزواج القسري في الأغلب في مخيمات النازحين القابعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وفق التحقيقات. وقالت خبيرة بعثة تقصي الحقائق جوي نجوزي إزييلو: "المساءلة ليست ترفاً، بل شرط أساسي لتحقيق سلام مستدام، إذ إن غيابها يغذي النزاع.. ينبغي المطالبة بتحقيق العدالة، وأن تكون قضايا العدالة في جوهر أي اتفاق سلام لمعالجة غياب المحاسبة، وهو الذي يشكل أحد الأسباب الجذرية للنزاع في السودان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store