أحدث الأخبار مع #مهديحلوي،


العين الإخبارية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
جبل السرج التونسي.. وجهة سياحية تجمع بين الطبيعة والجمال (خاص)
يعد جبل السرج في تونس من أبرز المناطق الجاذبة للسياح المحليين والدوليين، لما يتميز به من مناظر طبيعية خلابة وتضاريس ساحرة. يقع هذا الجبل في محافظة سليانة شمال غربي البلاد، ويعد ثاني أعلى قمة في سلسلة جبال تونس، إذ يبلغ ارتفاعه حوالي 1357 مترًا. ويعتبر جبل السرج جزءًا من السلسلة الجبلية "الظهرية التونسية"، التي تمتد في المنطقة، ويمتاز بتضاريسه الجيومورفولوجية التي شكلتها الطبيعة بطريقة فريدة جعلت القمة تشبه السرج، وهو ما يفسر التسمية المحلية للجبل. يحتوي جبل السرج على محمية طبيعية تضم العديد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة. من بين النباتات النادرة في المنطقة شجرة "القيقب مونبلييه"، إلى جانب أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط القرمزي، إضافة إلى نباتات مثل الزيتون الجالي والخروب والسرو الأطلسي. وتعتبر هذه المحمية موطنًا لعدد من الثدييات مثل الضبع المخطط والغزال الأطلسي النادر، إلى جانب العديد من الطيور المهاجرة والمقيمة. على بعد 4 كيلومترات من قمة جبل السرج، تقع مغارة "عين الذهب"، التي تعتبر ثاني أجمل مغارة في العالم. يبلغ عمق المغارة 3 كيلومترات، وتحتوي على تسعة غرف، بعضها يصل عمقه إلى 100 متر. تشتهر المغارة بتشكيلاتها الصخرية المدهشة والنوازل البلورية التي يبلغ طولها 6 أمتار، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة. تكوّنت هذه التشكيلات على مر العصور بفعل المياه الجوفية والتيارات المائية. وأشار إسلام العبيدي، الناشط في مجال السياحة البديلة، إلى أن السياحة في جبل السرج قد تحولت إلى وجهة محببة لعشاق الطبيعة والبيئة. وقال لـ"العين الإخبارية" إن تونس أصبحت بوابة للسياحة البديلة بفضل مناطقها الطبيعية الخلابة مثل جبل السرج الذي يُضاهي الريف السويسري في جماله. أضاف أن السياحة الجبلية والبيئية تعتبر من الحلول المهمة لتطوير السياحة في البلاد، مؤكدًا على دور السياحة في دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز الاستثمار في القطاع. من جانبه، أكد مهدي حلوي، المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، أن الوزارة تسعى باستمرار إلى تطوير السياحة الجبلية والصحراوية. وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن السياحة في تونس لم تعد مقتصرة على فصل الصيف فقط، بل أصبحت تشمل السياحة الجبلية والبيئية والثقافية على مدار العام. وأضاف أن الوزارة تسعى لتحقيق هدف جذب 11 مليون سائح خلال الموسم السياحي الجديد، وذلك من خلال تعزيز الشراكات مع المهنيين في القطاع السياحي. يعتبر قطاع السياحة في تونس من المصادر الأساسية للاقتصاد، حيث يسهم بنسبة 9% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر نحو 600 ألف فرصة عمل. كما يوجد في البلاد حوالي 840 فندقًا و220 ألف سرير و1100 وكالة سفر، ما يعزز مكانة تونس كوجهة سياحية رئيسية في المنطقة. aXA6IDgyLjI5LjIxNy41NiA= جزيرة ام اند امز CH

تورس
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- تورس
نحو نشر كراسات الشروط الجديدة للإيواء السياحي منتصف جوان المقبل: دفع للاستثمار في السياحة البديلة وتنويع للمنتوج الوطني
ويأتي هذا التوجه لدعم الاستثمار في السياحة المستدامة والبديلة، في وقت تقدّر فيه المؤسسات الناشطة في أنماط الإيواء السياحي في تونس بحوالي 2000 وحدة، أغلبها تعمل خارج الإطار القانوني المنظم. وخلال انطلاق أشغال الندوة الوطنية الخاصة بمشاريع كراسات الشروط الجديدة، شدّد وزير السياحة والصناعات التقليدية، سفيان تقية، على أنّ إعداد هذه الكراسات يتم وفق معايير شفافة ومحفّزة للاستثمار، موضحا أنّ رئيس الجمهورية تدخّل شخصيا مؤخرا لتسهيل نشاط دور الضيافة والإقامات الريفية، ووجّه بتكوين لجان وطنية وجهوية لصياغة هذه الوثائق. وأكد الوزير أنّ السياحة البديلة تمثل خيارا استراتيجيا للدولة، داعيا الباعثين الناشطين خارج الإطار المنظم إلى التصريح بأنشطتهم وتسوية أوضاعهم، معلنا قرب إصدار رزنامة مفصلة للإجراءات. كما كشف عن العمل على إرساء منصة رقمية تفاعلية لدعم الترويج السياحي وتيسير التصرّف في القطاع. من جانبه، أوضح مدير عام الديوان الوطني للسياحة، مهدي حلوي، أنّ الغاية من الكراسات الجديدة هي تبسيط الإجراءات وتحقيق نقلة نوعية نحو سياحة ذات جودة عالية تسهم في تعزيز المداخيل. أما نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل، الطاهر زهار، فدعا إلى وضع إطار قانوني شفاف للمشاريع السياحية البديلة، بينما شدد رئيس جامعة وكالات الأسفار، أحمد بالطيب، على أهمية هذه الخطوة التي خضعت لثلاث سنوات من التنسيق مع مختلف المتدخلين، مؤكدا أنّها ستسهم في دعم الوجهة التونسية. بدوره، أشار رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة، حسام بن عزوز، إلى أن عائدات السياحة البديلة عالميًا بلغت 300 مليار دولار في السنة الفارطة، داعيًا إلى الإسراع بنشر الكراسات استعدادًا للموسم الصيفي القادم. هذا، وتُعد كراسات الشروط خطوة مفصلية في مسار إصلاح القطاع السياحي التونسي وتعزيز جاذبيته أمام السياح والمستثمرين على حد سواء، ضمن رؤية تنموية شاملة قائمة على تنويع المنتوج وتحفيز المبادرات الشبابية.