أحدث الأخبار مع #مهند_مصطفى


الجزيرة
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
ما مدى واقعية رؤية ترامب بشأن غزة؟ وهل تراجع عن تهجير سكانها؟
عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإثارة الجدل بشأن مستقبل قطاع غزة ، بعدما كشف أن لديه أفكارا لإعادة الناس إلى منازلهم في غزة، التي وصفها بأنها ظلت أرضا للموت والدمار لسنوات طويلة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب أنه يعمل بجد بشأن القطاع، معربا عن فخره بأن تتولى بلاده الأمور فيه، من دون أن يوضح طبيعة ذلك. كما شدد على ضرورة التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم تنديده بهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي هذا الإطار، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تصريحات ترامب تمثل تحولا بشأن غزة، وتسحب ما تكرره إسرائيل بأنها تنفّذ مقترح ترامب القائم على تهجير الغزيين. ووفق حديث مصطفى لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن رؤية إسرائيل بشأن غزة بُنيت على مقترح ترامب في فبراير/شباط الماضي، وترتكز أيضا على احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه والاستيطان فيه. ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن تصريحات ترامب تمثل تراجعا عن فكرة تهجير الغزيين، وترسل رسالة للإسرائيليين مفادها أن هذه الفكرة "غير عملية". وقال إن خطة ترامب الجديدة غير واضحة، ولكن تبرز فيها إدارة مدنية وأمنية أميركية بمشاركة عربية لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب، مشددا على أنه "لا يمكن معرفة اللحظة التي يتم فيها تسليم غزة إلى الإدارة الأميركية". بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي أن ترامب لا يمتلك خطة بشأن غزة، مستدلا بتصريحات المتكررة والمتضاربة على مدار الأشهر الماضية. وأعرب الشايجي عن قناعته بأن ترامب تعرّض لضغوط واضحة بعدما كان يتمسك بمشروع وقف الحرب، مشيرا إلى أن ترامب يتناقض مع نفسه، إذ يريد منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة، في وقت يدمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمن المنطقة وسيادة دولها. ومع ذلك، فقد تراجع ترامب -وفق الخبير بالشؤون الأميركية عبد الله الشايجي- عن وقف حرب غزة وتجويع سكانها، لكنه يفكر بإدارة أميركية لقطاع غزة بمشاركة عربية. وأعرب مصطفى عن قناعته بأنه يمكن التأثير على إدارة ترامب، التي قال إنها تختلف عن الإدارات الأميركية السابقة، مستدلا بتوجهات الرئيس الأميركي في سوريا وإيران واليمن بخلاف النظرة الإسرائيلية. وأشار إلى أن التحالف الإستراتيجي بين أميركا وإسرائيل لا يعني عدم وجود خلافات بينهما، لافتا إلى أن المصالح الأميركية بالمنطقة تصطدم مع السياسات الإسرائيلية، التي تنطلق من فكرة الحسم العسكري هو الحل الوحيد لمشاكل الإقليم. وحسب مصطفى، فإن قدرة إسرائيل تاريخيا على التأثير على أميركا في ملفات المنطقة قليل، وكذلك فإن قدرة أميركا في التأثير على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية قليل أيضا. من جانبه، أقر الشايجي بامتلاك الولايات المتحدة كثيرا من الأوراق للضغط على الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى الضربات التي وجهها ترامب إلى نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة. ويقصد المتحدث هنا وقف الهجمات الأميركية على الحوثيين في اليمن، وإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر ، وعدم زيارة ترامب لإسرائيل خلال جولته بالمنطقة، ورفع العقوبات الأميركية عن سوريا ولقاء رئيسها أحمد الشرع. إعلان ووفق الشايجي، فإن إسرائيل تستمر في التلاعب، إذ لا يوجد لديها بنك أهداف في غزة، وتواصل إبادة الغزيين كل يوم، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تعتقد أن نتنياهو "لا يخدم رؤية ترامب في الشرق الأوسط". وخلص إلى أن زيارة ترامب في المنطقة "تحولت إلى تجارية واستثمارية، إذ لم يتكلم عن الخليج العربي، ولم يوقع اتفاقية تضمن برنامجا نوويا سعوديا سلميا".


الجزيرة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
محللون: المقاومة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال في غزة
أجمع خبراء ومحللون على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال بعد أكثر من عام ونصف العام من الحرب، مؤكدين أن مزاعم الاحتلال بإنهاك المقاومة غير صحيحة، وأن إسرائيل تواجه تحديات ميدانية كبيرة مع استمرار المقاومة في توجيه ضربات للجيش الإسرائيلي. وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، فإن فيديوهات عمليات المقاومة التي عُرضت مؤخرا والتي توثق عمليات عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين تعكس "وضعا ميدانيا متماسكا للمقاومة"، لافتا إلى أن طبيعة حركة جيش الاحتلال سمحت للمقاومة بالتحرك والاشتباك وإيقاع خسائر. وأوضح الدويري -خلال فقرة "مسار الأحداث"- أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 30 و40 ألف مقاتل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يزالون موجودين في غزة، مؤكدا أن المقاومة ستواصل التصدي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأن المقاربة العسكرية الإسرائيلية ستفشل في النهاية. خلافات داخلية وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي الداخلي، أشار الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إلى وجود خلاف داخلي إسرائيلي حول العملية العسكرية، وهذا الخلاف يتمحور حول أمرين أساسيين: إعلان الأول: يتعلق بالأسرى الإسرائيليين، حيث يرى الجيش أن هدف العملية العسكرية بالدرجة الأولى هو استعادة الأسرى، في حين تقول الحكومة إن الهدف الأساسي هو الانتصار على حركة حماس. الثاني: يتعلق بالأفق السياسي للعملية العسكرية، حيث تقول الحكومة إن الأفق السياسي هو احتلال قطاع غزة وتهجير السكان ومن ثم الاستيطان، في حين تتصاعد أصوات تعترض على التجويع والوضع الإنساني في القطاع. إدارة أميركية وحول التسريبات بشأن مقترح الحكم الأميركي لغزة الذي أوردته وكالة رويترز، قال الباحث بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي إن هذه التسريبات لم ينفها أحد من الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن هذا المقترح يتناقض مع الخطة الإسرائيلية المتعلقة بترحيل الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة. ولفت مكي إلى أن الحكم الأميركي المباشر لغزة سيكون معقدا جدا، مقارناً ذلك بتجربة الاحتلال الأميركي للعراق، حيث تكبدت الولايات المتحدة خسائر كبيرة قدرها بنحو 4 آلاف و5 آلاف جندي. وأشار المحللون إلى وجود اختلاف بين رؤية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورؤية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة، حيث يريد ترامب -حسب المحللين- إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب ونزع سلاح حماس، في حين يتمسك نتنياهو بتحقيق "انتصار" عسكري. وأوضح الدكتور مصطفى أن هناك تخوفا إسرائيليا من موقف ترامب من العملية العسكرية والرؤية الإسرائيلية لقطاع غزة، لكنه أكد أن قضية غزة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية واليمين الإسرائيلي أصبحت "قضية حياة أو موت"، ولذلك من المرجح أن يرفض نتنياهو أي إملاءات أميركية تتناقض مع التصورات اليمينية. مقترحات سلام وحول مقترح فكرة الهدنة لمدة سبع أو عشر سنوات، أوضح اللواء الدويري أن هذه الفترة قد تشهد تغيرات جيوسياسية كبيرة، وأشار إلى أن مسألة نزع سلاح المقاومة يجب أن تقترن بضمانات بعدم حدوث اجتياحات إسرائيلية. في حين رأى مصطفى أن إسرائيل لا تفضل الهدنة الطويلة الأمد لأنها تعتبرها بمثابة انتصار لحماس وفرصة لها لإعادة بناء نفسها، وأوضح أن إسرائيل رفضت مقترح حماس للهدنة لمدة خمس سنوات لهذا السبب. ومن جهته، توقع مكي طرح مبادرة مشفوعة بموافقة أميركية ستُفرض على إسرائيل، ربما لإدخال المواد الغذائية إلى قطاع غزة، و"هذا يتناقض مع رغبة إسرائيل في استمرار الحصار لإرغام السكان على النزوح جنوبا". وأكد مكي أن إسرائيل كلما دفعت أثمانا أكبر في حربها على قطاع غزة، ستضطر لتقديم تنازلات سواء على المستوى الميداني أو السياسي.


الجزيرة
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
محللان: استعادة حماس قوتها العسكرية ترفع سقفها التفاوضي مع إسرائيل
قال محللان سياسيان إن استعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جزءا من قوتها العسكرية خلال فترة التهدئة تساهم في رفع سقفها التفاوضي مع إسرائيل ، مشيرين إلى أن تل أبيب تدرك أن استمرار الهدوء يمنح الحركة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتعزيز قدراتها. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين ومصادر عسكرية أن مقاتلي حماس أعادوا تنظيم أنفسهم في وحدات قتالية جديدة خلال فترة التهدئة، مشيرة إلى أن الآلاف منهم لم يغادروا شمالي قطاع غزة رغم الهجوم الإسرائيلي المكثف. وأوضح الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد أن إسرائيل تعلم جيدا أن كل يوم تمنحه لحماس من الهدوء يُمكّنها من إعادة ترتيب قواتها وتنظيم بنيتها العسكرية. وأضاف أن الحركة نجحت خلال الحرب في إعادة تجنيد آلاف المقاتلين، مستشهدا بتصريحات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الذي أكد سابقا أن حماس قامت بتجنيد الآلاف. كما أشار إلى تقديرات أميركية ذكرت أن الحركة جندت بين 10 و15 ألف مقاتل، مما يعني أنها استعادت العدد الذي فقدته خلال القتال وربما تجاوزته. وبيّن زياد أن حماس أعادت تشكيل وحداتها القتالية، حيث تمتلك 24 كتيبة مدافعة، وكانت إسرائيل قد زعمت أنها دمرت 10 منها فقط، كما أكد أن 14 قائد كتيبة لا يزالون على رأس عملهم، في حين أُعيد تنظيم القيادة العسكرية للحركة، وتم تعيين قادة جدد لتعويض الخسائر. وأضاف أن الحركة تمكّنت أيضا من الاستفادة من الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة، التي تصل نسبتها إلى 5% من إجمالي القنابل التي أُلقيت على القطاع. عامل ردع وإلى جانب ذلك، لفت زياد إلى أن حماس أعادت ترميم أنفاقها الدفاعية ومنظومتها القتالية، بما في ذلك تصنيع العبوات الناسفة والقذائف، الأمر الذي جعلها أكثر جاهزية للحرب من أي وقت مضى، وهو ما يشكّل عامل ردع أمام إسرائيل، وليس دافعًا للحرب. من جهته، رأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن استعادة حماس لجزء من قوتها العسكرية يشكل عاملا ضمن مجموعة عوامل تمنع إسرائيل من استئناف الحرب حاليا، لكنه ليس العامل الوحيد. وأوضح أن هناك فتورا داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن استكمال الحرب بسبب تعقيدات ملف الأسرى، فضلا عن وجود اختلاف في التصورات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل مع حماس. وأشار مصطفى إلى أن واشنطن، رغم دعمها لأهداف إسرائيل السياسية في الحرب، فإنها ترى إمكانية تحقيق هذه الأهداف عبر مسار دبلوماسي وإقليمي، وليس بالضرورة من خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي تحدث فيها عن خيارات أخرى غير الحرب للقضاء على حماس، تعكس هذا التوجه. وعن تأثير هذه المعطيات على مسار التفاوض، أكد زياد أن بقاء حماس كقوة عسكرية مؤثرة يلعب دورا رئيسيا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتعلق بترتيبات اليوم التالي للحرب. الضغط العسكري وأوضح أن ضعف الحركة كان سيجعلها عاجزة عن فرض شروطها، مما يمنح إسرائيل فرصة لفرض إرادتها سواء من خلال الاحتلال العسكري أو عبر ترتيبات دولية. وأضاف أن إسرائيل تدرك أن الضغط العسكري المكثف الذي مارسته في الحرب كان عنصرا رئيسيا في دفع حماس إلى الاتفاق، لكنها الآن فقدت جزءا كبيرا من هذه الورقة. إعلان ومع ذلك، يتوقع أن تلجأ تل أبيب إلى تكتيكات ضغط عسكرية محدودة، ليس بهدف القضاء على الحركة، بل لاستخدامها كورقة في المفاوضات. وفيما يتعلق بإمكانية استئناف الحرب، أوضح مصطفى أن إسرائيل لا تواجه عائقا عسكريا في هذا الصدد، خاصة مع استمرار تلقيها الدعم العسكري الأميركي، لكن العقبات الحقيقية تتمثل في غياب الإجماع الداخلي حول الحرب، والضغوط السياسية الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن التيار اليميني في إسرائيل يضغط باتجاه استئناف العمليات العسكرية، مستغلا وجود إدارة أميركية أكثر انحيازا للموقف الإسرائيلي. لكنه شدد على أن الحسابات السياسية الإسرائيلية باتت أكثر تعقيدا، وأن القرار بشأن الحرب لم يعد محكوما فقط بعوامل عسكرية، بل بعوامل داخلية وخارجية تتداخل بشكل كبير في المشهد.