logo
#

أحدث الأخبار مع #مو

'محمد صلاح' الأسطورة الذي لا ينحني
'محمد صلاح' الأسطورة الذي لا ينحني

حضرموت نت

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • حضرموت نت

'محمد صلاح' الأسطورة الذي لا ينحني

في عالم كرة القدم، نادرًا ما يتحول التشكيك إلى حافز، وقليلون فقط هم من يمتلكون القدرة على الرد على الانتقادات بالأرقام والذهب. فمحمد صلاح، النجم المصرى، أحد أولئك القلائل الذين لا يكتفون بالإجابة داخل المستطيل الأخضر، بل يجعلون من كل موسم شهادة ميلاد جديدة لأسطورتهم الخاصة والسير بثبات منقطع النظير وتطور رائع. فقبل انطلاق الموسم، علت أصوات كثيرة من محللين بالدوري الإنجليزي تتساءل عن جدوى بقاء 'مو' داخل أسوار آنفيلد وانتقادات لاذعة لمطالبه المشروعة للتجديد لليفربول وذهب البعض يطرح سيناريوهات عن رحيله المحتمل إلى باريس سان جيرمان، بينما انجرف آخرون في خيال انتقاله إلى الدورى السعودى وتحديدًا الهلال. كما أننا رأينا مثالًا حيًا لذلك عندما جيمي كاراجر، أسطورة فريق ليفربول عدة انتقادات لمحمد صلاح وقتها ثم تراجع أمام الجميع لصيف صلاح ضمن أفضل خمسة لاعبين في تاريخ ليفربول على الإطلاق. وكالعادة، لم يُجب صلاح بكلمة، بل تحدث بلغة لا يفهمها إلا العظماء: لغة الانجازات وتحطيم الأرقام. هذا الموسم لم يكن فقط عن الأهداف التي سجّلها، ولا عن الحذاء الذهبى الذي اقتنصه بـ28 هدفًا، بل عن الرسالة التي وجّهها للجميع: 'ما زلت هنا، ما زلت في القمة'. لم يكتفِ صلاح بأن يكون هداف الدوري الإنجليزي، بل انتزع أيضًا جائزة أفضل لاعب من رابطة الأندية للمرة الثانية، وجائزة رابطة الكتاب للمرة الثالثة، مؤكدًا أنه لا يعيش على ذكريات الماضي بل يصنع مستقبله كل يوم. تبدو رحلة صلاح داخل الدوري الإنجليزي كقصة أسطورية ستُروى للأجيال. فالشاب القادم من قرى مصر لم يكتفِ بإبهار الجماهير حول العالم، بل بات في نظر أساطير اللعبة رمزًا للثبات والتطور. حتى إيان راش، أيقونة ليفربول التاريخية، لم يتردد في وصفه بالأسطورة الحقيقية للنادي، مشيرًا إلى أن القيمة التي يمثلها صلاح تتجاوز ما هو مكتوب في سجلات الأهداف. ومع اقترابه من عامه الثالث والثلاثين، يبدو أن محمد صلاح لم يصل إلى ذروة مجده بعد. فحلمه بالحصول على الكرة الذهبية، تلك الجائزة المرموقة التي تمنحها 'فرانس فوتبول'، لا يزال حاضرًا في ذهنه، ويزداد توهجًا مع كل موسم. كيف لا؟ وهو اللاعب الذي لم يترك جائزة فردية إلا وتنافس عليها، ولم يكتفِ بتسجيل الأهداف، بل صنعها، وقاد فريقه للفوز بلقب الدوري قبل نهايته بأسابيع. ولعلّ الحلم الآخر الذي لا يفارقه هو التتويج مع منتخب مصر بلقب قاري طال انتظاره. مرتان صعد فيهما صلاح إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، ومرة قاد فيها أحلام المصريين إلى كأس العالم. والآن، عينه على التأهل مجددًا إلى مونديال 2026، ليس فقط لمجرد الظهور، بل لإثبات أن مصر تملك لاعبًا من طينة الكبار، قادرًا على التأثير في أكبر المحافل العالمية. المثير في تجربة محمد صلاح أنه لم يكن نجمًا استثنائيًا منذ اللحظة الأولى. لقد بُني مجده بالعرق، وبالالتزام والعقلية الفذة، وبالإصرار على تجاوز كل عائق يقف أمامه. ومن يظنون أن صلاح بلغ نهايته، لا يعرفون كم مرة ظنوا ذلك في الماضي، وكم مرة خيب ظنونهم بإنجاز جديد في النهاية يجب القول أن محمد صلاح هو أسطورة حقيقية لا تنحني للانتقادات أو الضغوط أو الشكوك مهما كانت قوتها بل يجعل خصومه هم من ينحنون في النهاية.

سلوت: فرصة صلاح الضائعة "تثبت أنه من البشر"
سلوت: فرصة صلاح الضائعة "تثبت أنه من البشر"

يلا كورة

timeمنذ 5 أيام

  • رياضة
  • يلا كورة

سلوت: فرصة صلاح الضائعة "تثبت أنه من البشر"

يرى أرني سلوت، مدرب ليفربول، أن محمد صلاح نجم فريقه أثبت أنه "من البشر" بعد إهداره فرصة محققة خلال الخسارة 2-3 أمام مضيفه برايتون، أمس الإثنين، في الجولة 37 من الدوري الإنجليزي الممتاز. وبينما كان ليفربول متقدما 2-1 على برايتون بملعب "أميكس"، سنحت لصلاح، فرصة ذهبية لتسجيل هدفه الـ29 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في مباراته رقم 400 مع الفريق الأحمر بمختلف المسابقات. وسدد صلاح الكرة بعيدا عن المرمى في الدقيقة 54، ليأتي عقاب برايتون، الذي أحرز هدفين بواسطة لاعبيه البديلين كاورو ميتوما وجاك هينشلوود في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. وقال سلوت في تصريحات نقلتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية: "أول ما خطر ببالي عندما رأيت الكرة تتجه نحو صلاح، قلت لنفسي (إنها فرصة مؤكدة، ربما تسفر عن هدف، لأن هذا ما يفعله مو عادة)". وأضاف المدرب الهولندي: "صلاح طوال هذا الموسم يكاد لا يكون من البشر، ولكن كانت هناك لحظات هذا الموسم أثبت فيها أنه من البشر، لذا فهي ليست المرة الأولى التي لا يسجل فيها لمباراة أو مباراتين متتاليتين". وأتم: "لكن الأمر الجيد بالنسبة لنا هو أن هذا نادرا ما يحدث، وإذا حدث، فكن على يقين من أنه سيسجل في المباراة الثالثة أو الرابعة". يذكر أن صلاح، الذي بات رابع لاعب أفريقي يصل إلى المباراة رقم 300 له في بطولة الدوري الإنجليزي، صام عن التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي مع ليفربول. ولم يسجل "مو" منذ هدفه الأخير خلال فوز ليفربول 5-1 على توتنهام في الجولة 34، والذي حسم به "الريدز" لقب بريميرليج هذا الموسم. لكن صلاح لا يزال يتربع على قمة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 28 هدفا، بفارق 5 أهداف أمام السويدي ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد، أقرب ملاحقيه.

منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي"
منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي"

الانباط اليومية

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • الانباط اليومية

منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي"

صدرت عن وزارة الثقافة عام 2024 رواية "وانشقّ القمر" للقاصّة والروائية "سمر الزعبي"، وهي من القطع المتوسط، تدور أحداثها على مدى 460 صفحة، بلغة عالية الشاعرية، ومع أحداث احتلّت حيِّزاً زمكانيّاً واسعًا ومتنوِّعاً. رواية نُسجت بدقّة عالية، ومن أهمّ ما يشدّ القارئ من التقنيات فيها هو الوصف الواضح والمهيمن على الرواية كلّها، كما أنَّ لتقنية لعبة السّرد والساردين نصيبَ الأسد أيضًا، لا سيما أنّ الرواية تنتمي إلى الرواية الجديدة -الحديثة- حيث الأبطال المشترَكون وحيث تيارُ الوعي وتعدُّدُ الأصوات. كما جعلت الروائية من استراتيجية "الماتريوشكا" مادة دسمة للقارئ الذي يحبّ الاستزادة من القصص والأحداث، فكانت ترسلُ قصصاً مؤطَّرة بين ثنايا الرواية. ولا يفوتنا ذكر أنّ الروائية طرحت عدّة قضايا اجتماعية نحو الفقر والصراع الطبقي والشرف والعرف والأخلاق والخيانة والعجز. رواية "وانشقّ القمر"، نزلت فيها الروائية "سمر الزعبي" إلى ساحة الأحداث، فغدت شخصية غير مشاركة في الأحدث لكنها مشاركة أو مسؤولة عن إلغاء فصول وإضافة أخرى على سبيل التحدي للشخصية الساردة التي أحالت "سمر" إليها دفّة الرواية؛ فأصبحت "سمر" ساردة من الدرجة الأولى، في حين تقاسم السرد من الدرجة الثانية كلٌّ من: رهف وعامر ومنار وسارة وجهاد ومروان. حيث قامت كلُّ شخصية بتقديم نفسها، واستلمت الحديث بضمير المتكلم حيث الرؤية السردية المصاحبة: "مع"، التي لا يعرف السارد فيها أكثر من الشخصية، ومثال ذلك تقديم سارة لنفسها "أنا سارة من تحبُّ رهف أنْ أعيد على مسامعها تفاصيل حكايتي مع جهاد، وأكرِّرها كلّما طلبت فتضحك ثمّ تبتسم شاردة الذهن. كنت سمينة جدّاً ولا يلتفت أحدٌ إليّ، فحرصت على ممارسة التمارين الرياضية زهاء خمس سنوات، (...) وقد اكتسبت مظهرًا جذّاباً." ص.ص19- 21. كانت الروائية تنتقل بين تقنيّات السَّرد بسلاسة، وتحوِّل الرؤى السردية من رؤية إلى أخرى، فتارة تكون رهف -على سبيل المثال- ساردةً من الدرجة الأولى مستخدمةً الرؤيةَ المصاحبةَ حيث الضمير أنا، وتارة أخرى تتحوّل إلى استخدام الرؤية من الخلف وهي في -غالب الأحيان- حالة الراوي العليم. ومن أهم التقنيات الصراع بين الروائية "سمر" والشخصية الرئيسية رهف حيث كانت تظهر بين الفينة والأخرى باستعمال صوت مغاير للأصوات الأخرى، وكانت تتمثل على الورق بخط غليظ مائل، تناقش الساردة من الدرجة الثانية رهف، وتهدِّدُها بحذف مقاطعَ أو إضافة أخرى، فتجادلها رهف بأنّها صاحبة القصة وهي المخوّلة بالتغييرات التي يجب إحداثها. وتختم الساردتان الرواية بمشهد صادم اتحدتا فيه، وكانت رهف تدير الدفّة بإحكام مظهرةً معلوماتٍ لم تكن سمر تعرفها، هكذا تسرّبت إدارة السّرد من "سمر" إلى رهف التي نجحت في هذا الانقلاب السردي، وأعطت الكاميرا في الفصل الأخير لـ"سمر" كي تسجِّل النهاية غير المتوقّعة التي تنسحب فيها "سمر" بكل إرادة مع إخبار رهف أنها تستطيع بجرّة قلم أن تنسف الرواية كلَّها. وتنسحبُ رهف بدورها تاركة الشخصياتِ والأحداثَ بين يدي القارئ، وتفرُّ إلى جواد بكامل وعيها، بخاتمة تفتح المجال لرواية أخرى من تأليف أحدهم. وفي إطار السّرد الشيِّق، وعند إدخال شخصية جديدة أو زيارة مكان جديد، تلجأ الروائية سمر الزعبي إلى تقنية الوصف الذي يكون الزمن فيه صفرًا، وبوجوده وبوجود الحوار -بنوعية الخارجي والداخلي- يتمّ تعطيل السّرد، فيعطي ذلك فرصة للقارئ كي يستريح. إنّه بمثابة تلك المصطبة أو الاستراحة التي يلجأ إليها القارئ ليلتقط أنفاسه بعد احتدام الأحداث وتسارعها حيناً وتباطُئِها حيناً آخر، وحقّقت الروائية سمر الزعبي هذا في مواطنَ عديدةٍ من الرواية وعلى ألسنة الساردين جميعِهم، نحو وصف الكثير: لبيت عامر ولشوارع عمان وسط البلد وبيت سارة ولمادبا وفسيفسائها ولجرش وأعمدتها... كما قامت منار بوصف عيادة الطبيب التاجر في المكان القذر، وصف عامر لبيت رهف، وصف مروان لمنار، وصف جهاد لحالة الفقر إبان طفولته.. جعلت الروائية من الوصف -على حدّ تعبير جيرار جينيت- زينة للنص وخادماً مطواعا للسرد. عمدت الكاتبة إلى قطع المشهد السردي وتعطيله بتقديم مشهد وصفي لمتلقيها تُقرِّب له فيه وضع عامر المادي عن طريق وصف بيته شديد التواضع: "عند مدخل الحارة حاويتان كبيرتان متقابلتان (...) صعدنا عدّة أدراج بلاطها مهشّم، ضرب البيت عفنٌ من الجهة الغربية وكسته أغبرة الطرق من الجهة الشرقية، ... فأصبح لوحة رمادية دون رسومات. أجمل ما في بيتهم غرفة الجلوس، التي هي غرفة الضيافة في الوقت نفسه، لأنّها واسعة بينما تضيق غرف النوم الثلاث عليهم، وأكبرها مساحة فيها سرير الوالدين، والاثنتان المتبقيتان فيهما فراش إسفنجي وخزائن حائط، بينما تفرّدت غرفة البنات بجهاز تلفاز إضافيّ (...) المطبخ صغير لا يكاد يتّسع لحركة شخصين في آن واحد. خشب خزائنه متآكل إلى حدٍّ ما وأبواب خزائنه تحت المجلى مخلوعة تماماً، ويظهر منها سطل النفايات، وبضع فوط ومواد كيميائية للتنظيف. تظلُّ غرفة الجلوس غرفة أنيقة بالقياس مع باقي الغرف. أرضيتها سيراميك، تلمع باستمرار، نظيفة للغاية، وبقية الغرف كذلك، لكن ما لحق بها من العفن وتشقُّق دهانها يوحي بخلاف الأمر، والحق أنّ كل شيء نظيف (...) نوافذها كبيرة متراصة (...) وقد ملأتها آمنة، أم عامر بأصص الورد، ونباتات من الريحان، والسجاد، والزنبق، على شبك حديدي ... وجعلت نبتة المديدة في الزوايا، فتعربشت على الشبك (...)" الرواية: ص.ص 62- 63. في هذا المشهد الوصفي الطويل جدا والذي جاء ملء صفحتين، على لسان رهف، تصف البيت المتواضع القابع في حيٍّ فقيرٍ يدل على حاله، وصف الحاويات ومنظرها ووصف الدرج المتآكل، ثم تدخل على وصف البيت من الداخل، أثاث متواضع وفرش إسفنجي ومطبخ قديم متآكل متهالك لكنه نظيف. تركز الروائية والساردة من الدرجة الأولى "سمر" عبر صوت الساردة من الدرجة الثانية "رهف" على مظهرَيْ الفقر والنظافة لعائلة عامر التي تعمل جاهدة وباستمرار على ضخ نبض الجمال والحياة والأناقة لتُبقي بيتها مريحاً، عن طريق الوصف بالتجزئة -وصف أجزاء البيت ركنًا تلو الآخر- حسب نمط الحواس وتحديدًا الرؤية، عرضت "رهف" لقارئها الوضعين: المادي والاجتماعي لحبيبها عامر، وكانت وظيفة الوصف هنا تفسيرية. وبالمقابل وصف عامر وهو سارد من الدرجة الثانية أيضاً فيلا رهف بدلاً من القول بأنّها من عائلة فاحشة الغنى، وبالتقنية ذاتها وبالنمط ذاته: "على جانبَي الفيلا من داخل الأسوار، أنشِئ بناءان من الدرج الضخم على بعد عدّة مترات يرتفعان لحدود منتصف الفيلا، أو أكثر بقليل، يأخذ كلّ منهما بالانحناء باتجاه الآخر وصولاً إلى الأرض، حيث تفصلهما مسافة عشرة مترات تقريباً، وفي أقصى ارتفاع يصل بينهما إنشاء مستطيل، أُعِدَّ كشرفة تطلّ على جهات الفيلا الثلاث". إنّ "العملية الوصفية حين تبدأ، سواء أكانت واقعية أم موهِمة بالواقعية، تفرض على الواصف اللّجوء إلى الانتقاء والاختيار، نتيجة ازدحام الأشياء والتفاصيل، الشيء الذي يحتِّم عليه تنشيط بعضها وتخدير البعض الآخر. ولا تتمّ عملية الانتقاء هذه ببراءة أبدا، وإنْ كانت تبدو أحيانًا كما لو كانت تلقائيّة؛ لأنّها بالضرورة ترسم أثرًا جليًّا للأبعاد المعرفيّة والسيكولوجية والإيديولوجية" "عبد اللّطيف محفوظ، وظيفة الوصف في الرواية، الدار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف، بيروت، الجزائر، ط1، 2009، ص.31. والتوصيف ذاته كان على لسان رهف أيضاً في بيت سارة. كما جاء وصف عيادة الطبيب على لسان منار الساردة من الدرجة الثانية: "كان المبنى قذرًا للغاية، لا تطيق لمس دربزين الدرج، بقوائمه المرتفعة من الجنبات، صدئة ومهترئة، والدرج متهاوٍ، والبلاط مكسّرٌ، كأنَّ أحداً ما قام بتقشيره. تبرز منه نتوءات إنْ دُسْت عليها آذتك." واسترسلت في وصف عملية الإجهاض الصعبة جدا والسيئة والمؤلمة ألما يصل إلى جسد المتلقي وروحه. وهناك نموذج آخر للوصف بوظيفة أخرى وهي الجمالية أو التزيينية، وتكاد تكون مجانية، وبمثابة هدية معرفية للقارئ نحو وصف سارة ورهف لكلٍّ من جرش وفسيفساء مادبا والكنيسة والمكان البديل "أمراح سلامة" الذي تمّ وصفه عبر حوار في الصفحات: ص. ص 168- 170. لم يكن لهذا الوصف وظيفة تخدم الرواية بأكثر من استعراض معلومات تاريخيّة عن أماكنَ سياحيّةٍ في الأردن، لكنها لوحات فائقة الجمال: "توقفنا عند أيقونتَيْن في المكان عامّة، تفرّست بهما كأنّني أراهما للمرة الأولى، ثم عاد بنا يرينا شمعدانين مرتفعين، على رأس كلٍّ منهما طبقٌ كبير يحوي رمل صويلح، تتوزّع عليه الشّموع أحدهما للدعاء والآخر للترحم على الأموات"، و"تقدّمنا إلى الخارطة المرسومة بالفسيفساء على الأرض يميناً، ورُحنا نشير إلى الدّول والتضاريس التي تعبر عنها: الأردن، البحر الميت، فلسطين، لبنان، مصر، نهر النيل، البحر الأبيض المتوسط، فقد حفظناها عن ظهر قلب." في الوصف -كما نستخلص من الأمثلة أعلاه ووَفقاً لثقافة الروائية وانتمائها بعامة تحضر "هنا اللّسانيات والبلاغة يستعير منهما المفردات ليصف أقوال الشخصيات، وهناك البستنة يستعير منها الألفاظ ليصف نبات الطبيعة، وهنالك العمارة يستعير منها الكلمات ليصف مَعلمًا، وهناك التقنية يستعير منها المصطلحات ليصف آلة" Philippe Hamon: introduction à L'analyse du Descriptif, Hachette, Paris, 1981, pp 61-62. الوصف هو الرسم بالكلمات، فالكاتب المبدع هو الذي يصف بدقة وإتقان، وهو رسالة منه إلى متلقيه -قارئه- يوصل عبرها إليه مشاعر الشخصيات ويجعله يتفاعل معها، ويجعل القارئ يستقبل الأحداث التي يسردها من خلال الاسترسال في وصفها، فتبدو له -للقارئ- كأنها سرد للأحداث. هناك مشهد المبيت في بيت أهل سارة حيث ثلاث سيدات خرجن من بيوتهن هائمات دون هدف محدّد، وإن ذكرت سارة أنهن سيذهبن إلى جبل نيبو ولم يفعلن ذلك! بل زرن أماكن غير مبرمجة، هنا رسالة للقارئ تحمل بين طيّاتها مدى شقاء هذه السيّدات وضياعهن، رغم أنّهن تزوّجن مَنْ أحببن. وبين سرد متنوع الساردين، ووصف واسع متعدّد الأغراض، وحوار ماتع يعبر عن حالةٍ حينًا، وعن الإفصاح عن حدثٍ حينًا آخر، ويحمل طابعاً وصفيّاً في أغلب الأحيان، رسمت الروائية سمر الزعبي حيواتٍ تكادُ تصرخ بفرحة كلّما حصحص الحقّ، وأوشك القمر أنْ ينشقّ! المراجع: سمر الزعبي، وانشق القمر، وزارة الثقافة، ط1، الأردن 2024. عبد اللّطيف محفوظ، وظيفة الوصف في الرواية، الدار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف، بيروت، الجزائر، ط1، 2009. Philippe Hamon: introduction à L'analyse du Descriptif, Hachette, Paris, 1981.

مسرحية "على خط النار".. "تتعوّدوش"!
مسرحية "على خط النار".. "تتعوّدوش"!

جريدة الايام

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • جريدة الايام

مسرحية "على خط النار".. "تتعوّدوش"!

"تتعوّدوش"، هي الرسالة التي خلص إليها "بكر"، الشخصية المحورية في العرض المسرحي "أمام خط النار"، من إنتاج مسرح رسائل، ومقره مدينة نابلس، من تأليف وإخراج الفنان معتصم أبو حسن، وأداء وتمثيل: محمود أبو عيطة وجمال جعص، واحتضنتها قاعة مسرح وسينماتك القصبة بمدينة رام الله، مساء أول من أمس. وكانت الرسالة التي ختم بها الصحافي "بكر"، قبل أن ينهي العرض وينتهي معه، كما كان يشتهي، تحذر من اعتياد الفلسطيني قبل العربي وكل غربي حرّ المشهد في قطاع غزة، خاصة في ظل حرب الإبادة المتواصلة والمتصاعدة منذ عام ونصف العام، أو إزاء ما حدث ويحدث في مخيمات شمال الضفة، لاسيما في جنين وطولكرم، والاعتداءات اليومية للمستوطنين في كامل أنحاء الضفة، وتهويد القدس، وغيرها. ويقدم جعص دور الصوت الداخلي، أو "ضمير" أبو عيطة، أو "بكر"، ويعمل مراسلاً ميدانياً لتلفزيون أو فضائية محلية، في عمل ليس فقط يقرع أكثر من خزان، بل يحكي بصراحة حد السكين، في قضايا عدّة، من بينها علاوة على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وتبعات اتفاقيات أوسلو التي وصفها أحدهما أو كلاهما بـ"الكارثية"، وطبيعة تكوين القيادات الفلسطينية في الفصائل والأحزاب ذات الرايات متعددة الألوان، والانحياز لدى بعض صانعي القرار نحو المنفعة الخاصة على المصلحة الجمعية. كما يناقش "أمام خط النار" موضوعات تتعلق بعديد المفاهيم، بينها ماهية "الوطن" لدى الشخصية المحورية في العمل المسرحي، الذي يحاكي، كما رأيتُ، أو ربما أردتُ، شيئاً من حكايات بكر عبد الحق، المراسل السابق لتلفزيون وفضائية فلسطين الرسمية في نابلس، وما رافق سيرته كما قدمها أبو حسن وفريقه، من صراع داخلي جسده أبو عيطة وجعص، عبر النص الذي كان صاحب الحظوة الأكبر في العمل، ولم يخلُ من مباشرة كان بالإمكان تخفيفها، وإن كنت أرى أن صاحبها أرادها كما هي خادشة جارحة. وهذه المُباشرة التي كسّر فيها أبو حسن حداثة مسرحية كانت منتظرة، انسحبت أيضاً على منح المُشاهد مساحة لتأويل ماهية وتكوين ما صرّح بأنه "ضمير" المراسل التلفزيوني، الذي يحمل روحه لا على راحته فحسب، بل تكاد تفرغ كما بطاريّات الكاميرا، فكان أن أكد على ذلك أكثر من مرّة، ما حصر المتلقي في إطار رغبة مؤلف العمل الذي هو مخرجه، وربّما هذا ما أراده عن سبق إصرار، كي لا يُخرِج التأويل، الذي هو من بين عوامل نجاح أي عمل إبداعي برأيي، العمل المسرحي هذا على وجه الخصوص، عمّا أراده له. وفي خضم سرد السيرة التي تتنقل بين أزمنة وأمكنة عدّة، وبين شخوص تستعيدهم الذاكرة، كوالد بكر، المناضل واللواء السابق الذي تنحى أو نُحي، بعد أن غرّد خارج السرب، في انتفاضة العام 2000، "الثانية" سموها أم "الأقصى"، فالأمر سيّان، ومن بينهم خاله المناضل، والشباب الذين كان يلتقيهم في الأزقة الضيفة بحارات البلدة القديمة لمدينة نابلس، وكانوا يشكلون "عرين الأسود"، قبل انفراط عقدهم. والصراع الجواني البراني ما بين "بكر" وبينه، لم يقتصر على الجانب السياسي، أو المفاهيمي، أو الوطني، بل انسحب إلى المهني، بين المطلوب منه، والمفترض أن يقدمه، فكان أن فرغ من نفسه مع انتهاء البطارية، ومع الصورة الأخيرة له على الشاشة العملاقة خلفه مراسلاً في بث مباشر بالفيديو، وحده، أو رفقة صوته الداخلي أحياناً. ويمكن اعتبار مسرحية "أمام خط النار"، عملاً درامياً بانورامياً يمتد على عقود، وفي أيام أو ساعات قليلة، رغم تعارض الامتداد الزمني، يتناول بجرأة الكثير ممّا يحشره عديد الفلسطينيين في دواخلهم، خشية تبعات ما قد يترتب على علو أصواتهم، أو ما يخرج من نقرات أصابعهم على "الكيبورد" في مواقع التواصل الاجتماعي، فكان تحليلاً فنيّاً لما يزيد على ثلاثين عاماً، أو أكثر، كما شكّل محاكاة للواقع غير المسبوق فلسطينياً في ظل الإبادة التي تفرش سوادها على كامل جغرافيتنا ويوميّاتنا، و/ أو محاكمة على شكل مسرحية، وصرخة تلو الأخرى، كان آخرها الأهم برأيي، بأن لا تعتاد المشهد، أو "تتعوّدوش".

سر تحوله من لاعب عادي إلى أسطورة ليفربول.. محمد صلاح يكشف
سر تحوله من لاعب عادي إلى أسطورة ليفربول.. محمد صلاح يكشف

الجمهورية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الجمهورية

سر تحوله من لاعب عادي إلى أسطورة ليفربول.. محمد صلاح يكشف

ولعب "الفيراري" محمد صلاح أولًا مع تشيلسي قبل الرحيل إلى فيورنتينا معارًا ثم روما قبل العودة إلى ليفربول في عام 2017. وتحدث محمد صلاح خلال فيلم وثائقي جديد، عن لحظاته الأولى مع تشيلسي بعد انتقاله إليه في يناير 2014، قائلاً: "أتذكر أول مباراة لعبتها، أعتقد أنها كانت ضد نيوكاسل، كنت أهاجم من الجناح، وفجأة شعرت بضربة قوية وقلت في نفسي، كيف سأنجو هنا؟". وأشار "مو" إلى أنه أدرك سريعًا ضرورة التغيير والتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي: "أول شيء تعلمته حينها هو أنني بحاجة لأن أكون أقوى بدنيًا، بدأت أذهب إلى الجيم أكثر، واهتممت بالتعافي البدني والتكيف مع متطلبات الدوري". ورغم رحيله بعد فترة قصيرة من ستامفورد بريدج، أكد صلاح أن تلك التجربة كانت مفصلية في مستقبله كلاعب محترف: "ما زلت أقول إن فترة تشيلسي هي الأهم في حياتي، عندما بدأت أواجه الصعوبات هناك، سألت نفسي ماذا بعد؟ هل سأظل لاعبًا عاديًا أم أريد أن أكون لاعبًا مميزًا بالفعل؟". وتابع: "كانت تلك لحظة محورية، بدأت أقرأ كثيرًا وأشاهد الكثير من الفيديوهات على يوتيوب، ساعدني ذلك على تغيير سلوكي وطريقة تفكيري وكل شيء تقريبًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store