أحدث الأخبار مع #مونغاباي


الجزيرة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الجزيرة
الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراض
رغم أن الفهود أكثر السنوريات قدرة على الصمود، فإن أعدادها انخفضت بنسبة تزيد على 30% خلال الـ22 عاما الماضية، بفعل التغير المناخي والتوسع العمراني، والصيد الجائر بغرض التجارة. وبمناسبة اليوم العالمي للفهود في الثالث من مايو/أيار، أكد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ضمن تحديث قائمته الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض أن الفهود اختفت من مساحات شاسعة ضمن موائلها التاريخية، وقد تكون الآن منقرضة في 26 دولة كانت تجوبها سابقا. وأدرجت بعض أنواع الفهود (الـ8) ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد، لكونها تشهد انخفاضا سريعا في معظم مناطق وجودها في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى فقدان موائلها والصراع مع البشر. كما تُعد من أكثر أنواع الحيوانات عرضة للصيد غير المشروع، إذ يُطلب الحصول على أجزاء منها كالجلود والعظام والمخالب والأسنان. وتستوطن الفهود 62 دولة في أفريقيا وآسيا، من ساحل السنغال الأطلسي إلى شرق سيبيريا. وتعيش هذه القطط المتوحشة في كل بيئة طبيعية يمكن تخيلها، من مستوى سطح البحر إلى الجبال والسافانا والصحاري والأدغال، وحتى حديقة سانجاي غاندي الوطنية في قلب مومباي الهندية، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة. ورغم أن الفهود حيوانات متكيفة وسرية، وتعيش في أماكن لا تستطيع معظم القطط البرية العيش فيها، فإن 4 أنواع فرعية منها تتعرض لخطر الانقراض بشكل خطير، وهي على بعد خطوة واحدة من الانقراض حسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويساهم انتشار المزارع ومزارع الماشية والزحف العمراني في تشريد الفهود واقترابها من البشر بشكل خطير. وتُباد هذه الحيوانات أينما تداخل نطاقها مع نطاق مربي الماشية والرعاة. يُؤدي صيد لحومها لأغراض تجارية إلى إبادة فرائسها، فتقتل القطط الجائعة الماشية، فينتقم أصحابها. وتضع التجارة الدولية جلود الفهود وأسنانها وعظامها ومخالبها في مرمى النيران. ويقدر تقييم القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن الصيادين غير الشرعيين قد يحصلون على ما يصل إلى 3 آلاف دولار مقابل الجثة. كما أن التجارة غير المشروعة في الجلود وأجزاء الجسم المستخدمة في الطقوس الثقافية والروحية آخذة في الازدياد في أفريقيا، كما تواجه أيضا مجموعة كبيرة من التهديدات، بدءا من الألغام، والطرق، والاضطرابات المدنية، والصراعات المسلحة، إلى قطع الأشجار، والسكك الحديدية، وحرائق الغابات. يصف خبير الفهود أندرو شتاين هذه الحيوانات لموقع مونغاباي بأنها "أعظم ناج". فهي رشيقة وقوية وذكية للغاية، وقادرة على التخفي في الظلال، وتعيش في أي مكان، وتتغذى على أي شيء، وتعيش بالقرب من الناس أو في أماكن نائية، مضيفا أن "فقداننا إياها يُخبرنا كثيرًا عن التحديات الأوسع التي نواجهها في العالم". خصائص فريدة يتراوح وزن الفهد بين 20-72 كيلوغراما، وهذا يعني أنه من الحيوانات الرشيقة والسريعة وخفيفة الوزن مقارنة ببعض الثدييات الأخرى. يبلغ ارتفاع الفهد إلى الكتف 0.76 متر فحسب، وأما الطول الكلي للجسم، فيتراوح بين 1-1.5 متر، ويصل طول الذيل إلى 0.82 متر، وهو ذيلٌ طويلٌ يساعد الفهد على التوازن عند الجري بسرعة. يختلف الحد الأقصى لأعمار ذكور الفهد عن الإناث، فالأنثى تعيش حتى 14 سنة، بالإضافة إلى 5 أشهر في البرية، وأما ذكور الفهود فتعيش 10 سنوات تقريبا، ويصل عُمرها إلى 20 سنة في المحميات. يستطيع الفهد التسارع إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة خلال 3 ثوانٍ فحسب، وهذا يعني أنه يفوق السيارات الرياضية في تسارعها، ويساعده العمود الفقري الممدود، بالإضافة إلى شكل الأرجل على تحقيق التسارع المذكور. يساعد الشكل المميز لأرجل الفهد في تمكينه من الوصول إلى سرعة كبيرة خلال وقت قصير، فإنها أرجل تتميز بطولها، كما أنها تحتوي على مخالب تسهم في تمكين الفهود من الإمساك بالأرض جيدا.


الجزيرة
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟
للغابات المطيرة الاستوائية دورٌ بالغ الأهمية بين النظم البيئية على كوكب الأرض، فهي تُغذي أعظم الأنهار. وتحتجز كميات هائلة من الكربون، وتتولى تعديل درجات الحرارة، وتؤثر على هطول الأمطار وأنماط الطقس على المستويين الإقليمي والعالمي، وهي باختصار القلب النابض للنظام المناخي العالمي. وعلى الرغم من أهميته البالغة، ظل معدل إزالة الغابات الاستوائية في العالم مرتفعا باستمرار منذ ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بسبب تزايد الطلب البشري على الغذاء والألياف والوقود، والتوسع العمراني وجشع الشركات، وعدم إدراك قيمة الغابات كنظم بيئية صحية لا غنى عنها. ومنذ عام 2002، يتم تدمير ما متوسطه 3.2 ملايين هكتار من الغابات الاستوائية الأولية سنويا، وهي أكثر أنواع الغابات تنوعا بيولوجيا وكثافة بالكربون. كما تُزال أيضا مساحة أكبر من الغابات الثانوية. وهذه نبذة عن أكبر 5 غابات مطيرة في العالم، حسب ما أوردته منصة مونغاباي (Mongabay) المختصة في العلوم البيئية والحفاظ على البيئة. 1. غابات الأمازون تعد الأمازون أكبر وأشهر غابة مطيرة استوائية في العالم. وحسب قياس مساحة الغابات الأولية، فإنها أكبر بـ3 مرات من مساحة حوض الكونغو، ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم. وتمثل غابة الأمازون المطيرة ما يزيد قليلاً على ثلث الغطاء الشجري في المناطق الاستوائية. كما نهر الأمازون، أكبر نهر في العالم يحمل مياهًا تفوق 5 أضعاف نهر الكونغو أو 12 ضعفا لنهر المسيسيبي. وتتصدر غابات الأمازون أيضا جميع مناطق الغابات الاستوائية من حيث مساحة فقدانها السنوية. فبين عامي 2002 و2019، أُزيل أكثر من 30 مليون هكتار من الغابات الأولية في المنطقة، أي ما يعادل حوالي نصف إجمالي فقدان الغابات الأولية الاستوائية في العالم خلال تلك الفترة. ويوجد حوالي 60% من غابات الأمازون المطيرة داخل حدود البرازيل و13% منها في بيرو، ويتوزع الباقي بين كولومبيا وفنزويلا وبوليفيا وغويانا والإكوادور وسورينام وغويانا الفرنسية. كما يوجد في غابات الأمازون أكثر من 40 ألف نوع من النباتات، منها 16 ألفا من الأشجار، و3 آلاف نوع من الأسماك، و1300 نوع من الطيور وألف نوع من البرمائيات، و430 نوعا من الثدييات، و400 نوع من الزواحف. ورغم أهميتها، يتزايد اتجاه إزالة الغابات في معظم بلدان حوض الأمازون، وعلى رأسها البرازيل. وفقدت الغابة أكثر من 30 مليون هكتار من الغابات البكر أي 5.5% من مساحتها عام 2001، و44.5 مليون هكتار من الغطاء الشجري أي 6.6% بين عامي 2002 و2019. 2. غابات الكونغو تقع ثاني أكبر كتلة من الغابات المطيرة الاستوائية في حوض الكونغو، الذي يمتد على مساحة 3.7 ملايين كيلومتر مربع. وتتركز معظم غابات الكونغو المطيرة داخل الكونغو الديمقراطية بنسبة 60%. وتُوجد في الغابون وجمهورية الكونغو، والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى، وغينيا الاستوائية ما تبقى تقريبا من غابات حوض الكونغو المطيرة. وتمتد الغابات المطيرة في الكونغو على مساحة 288 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 168 مليون هكتار من الغابات الأولية (حتى عام 2020.) وتقع 60% من الغابات في الكونغو الديمقراطية و13% في الغابون، و12% في جمهورية الكونغو، و10% في الكاميرون، و3% في جمهورية أفريقيا الوسطى، و1% في غينيا الاستوائية. وتتزايد إزالة الغابات بسرعة في غابات الكونغو المطيرة، وإن كانت نسبتها المئوية أقل من مناطق الغابات الرئيسية الأخرى، فقد فقدت أكثر من 6 ملايين هكتار من الغابات الأولية (3.5% من مساحتها عام 2001) و13.5 مليون هكتار من الغطاء الشجري (4.5%) بين عامي 2002 و2019. 3. الغابات الأسترالية تشمل الغابات المطيرة الأسترالية غابات استوائية في جزيرة غينيا الجديدة وشمال شرق أستراليا، بالإضافة إلى جزر متفرقة كانت متصلة عند انخفاض مستوى سطح البحر خلال العصر الجليدي الأخير. ونتيجةً لهذا الارتباط، تشترك كلتا الكتلتين الأرضيتين في مجموعات من النباتات والحيوانات، بينما تفتقران بشكل ملحوظ إلى مجموعات موجودة في الجزر الواقعة غربا. وتقع جميع الغابات المطيرة الاستوائية الرئيسية في هذه المنطقة تقريبا بجزيرة غينيا الجديدة، والتي تنقسم تقريبا بين إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة. وتمتد مساحة الغابات المطيرة الأسترالية على 89 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 64 مليون هكتار من الغابات الأولية عام 2020، وهي تتوزع على مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية الإندونيسيتين بنسبة 51% من الغابات الأساسية بالمنطقة، وبابوا غينيا الجديدة بنسبة 49%، وأستراليا بأقل من 1%. وتتزايد إزالة الغابات في هذه المنطقة بسرعة بسبب التوسع الزراعي، وخاصة زراعة نخيل الزيت. وفقد الجزء الإندونيسي من غينيا الجديدة 605 آلاف هكتار من الغابات البكر منذ عام 2002، أي نسبة 1.8% من غطائه عام 2001، بينما فقدت بابوا غينيا الجديدة 732 ألف هكتار، أي 2.2% من غطائها. وتُعتبر غينيا الجديدة آخر آفاق التوسع الزراعي الصناعي واسع النطاق في إندونيسيا. 4. غابات ساندالاند تشمل غابات ساندالاند جزر بورنيو وسومطرة وجاوة، بالإضافة إلى شبه جزيرة ماليزيا. وتقع معظم غابات المنطقة المتبقية في جزيرة بورنيو، المقسمة سياسيا بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي. وتمتد الغابات المطيرة في ساندالاند على مساحة 103 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 51 مليون هكتار من الغابات الأولية، حسب آخر البيانات عام 2020. وهي تشمل إندونيسيا بنسبة 73% من الغطاء الحرجي الأساسي في المنطقة، ثم ماليزيا بنسبة 26%، أما بروناي وسنغافورة فتمتلكان أقل من 1% من غابات المنطقة. وقد فقدت ساندالاند أكبر حصة في العالم من الغطاء الحرجي الأولي بين عامي 2002 و2019، حيث فقدت بورنيو لوحدها 5.8 ملايين هكتار من الغابات الأولية (15% مقارنة بمساحة عام 2001) وفقدت سومطرة 3.8 ملايين هكتار بنسبة 25%، وفقدت شبه جزيرة ماليزيا 726 ألف هكتار بنسبة 14% من مساحة الغابات السابقة. ومثّلت إندونيسيا 75% من إجمالي فقدان الغابات الأولية في المنطقة، مقارنةً بـ25% لماليزيا. 5. غابات الهند البورمية تضم منطقة الهند وبورما مزيجا متنوعا من أنواع الغابات الاستوائية، بدءا من أشجار المانغروف والغابات المطرية المنخفضة وصولا إلى الغابات الموسمية. ويعني فقدان الغابات على نطاق واسع تاريخيا بسبب الضغط السكاني البشري أن الغابات المتبقية بهذه المنطقة أكثر تجزئةً من المناطق الأخرى المذكورة سابقًا. ويتألف معظم الغطاء الشجري في المنطقة من مزارع ومحاصيل وغابات ثانوية. وتمتد هذه الغابات بين عدة دول وهي ميانمار بنسبة 34% من الغطاء الحرجي الأساسي بالمنطقة، ثم لاوس بنسبة 19%، وفيتنام بنسبة 15%، وتايلند بنسبة 14%، ثم كمبوديا والشرق الأقصى للهند وأجزاء من جنوب الصين بنسب متفاوتة. وبشكل عام تمتد الغابات المطيرة في العالم في الهند وبورما على مساحة 139 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 40 مليون هكتار من الغابات الأولية، حسب آخر البيانات عام 2020. أما بالنسبة لاتجاه إزالة الغطاء الشجري فيها، فقد بلغت نسبة فقدان الغابات الأولية في كمبوديا 34%، تليها لاوس بنسبة 21%، وفيتنام بنسبة 18%، وميانمار بنسبة 16%. وقد فقدت كمبوديا أكثر من 28% من غطائها الحرجي الأولي مقارنة بعام 2001 مع تزايد تحويل الغابات الطبيعية إلى مزارع ومشاريع صناعية. وتوجد أيضا غابات أخرى أقل مساحة بالعالم لكنها تحفل بالتنوع البيولوجي والموارد، مثل غابات أميركا الوسطى، والغابات الغينية غرب أفريقيا، والغابة الأطلسية الممتدة من شمال شرق البرازيل إلى المناطق الداخلية للأرجنتين وباراغواي، وغابة تشوكو دارين التي تمتد من جنوب بنما وعلى طول ساحل المحيط الهادي في أميركا الجنوبية، وغيرها من الغابات خصوصا في آسيا.


العربية
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- العربية
سينقذ مليون حياة.. الكشف عن أول توربين رياح مخطط في التاريخ
نعيش في عالم يسعى إلى مواءمة الطاقة المتجددة من خلال توربينات الرياح المتنوعة؛ وقد غاب عنا التفكير في تأثيرها على الحياة البرية. في محاولة للحفاظ على الحياة البرية، طوّر العلماء أول توربين رياح مخطط في التاريخ لإنقاذ حياة ملايين الطيور. يُجيب هذا النهج على جميع المخاوف والتساؤلات التي تراود الناس والباحثين بشأن آثار توربينات الرياح على الحياة البرية منذ سنوات. يأتي ذلك، فيما برزت طاقة الرياح كوسيلة فعّالة للتخلص من الوقود الأحفوري وكل ما يُسبب الاحتباس الحراري وتغير المناخ، مثل انبعاثات الكربون. ومع ذلك، في إطار مبادرة البيئة الخضراء نفسها، طرحت مزارع الرياح تحديات بيئية، مثل اصطدام الطيور بشفرات التوربينات، مما يتسبب في نفوق حوالي 500 ألف طائر سنوياً في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته مجلة "Ecoportal"، واطلعت عليه "العربية Business". حاسة البصر لدى الطيور تختلف حاسة البصر لدى الطيور عن حاسة البصر لدى البشر. العديد من الطيور تتمتع برؤية عالية الدقة تُمكّنها من التركيز بشكل رئيسي على الأرض بحثاً عن الفرائس، ولذلك، لا تسمح لها باكتشاف الخطر أو أي شيء قد يُشكّل عائقاً، خاصةً عند تركيزها على مسارات البحث عن الطعام أو الهجرة؛ فهي محدودة الرؤية إلى حد ما. يؤدي هذا التقييد إلى عدم قدرة الطيور على اكتشاف أشياء مثل شفرات توربينات الرياح، مما يؤدي إلى اصطدامات مميتة. فماذا نفعل إذاً؟ وجد الباحثون طريقة لتقليل هذه الاصطدامات المميتة ومحاولة تحسين رؤية توربينات الرياح. ووفقاً لدراسة حديثة، فإن طلاء توربينات الرياح بخطوط سوداء وبيضاء قد يُساعد في منع الطيور البحرية من الاصطدام بها، وفقاً لما ذكرته يورو نيوز. التباين لزيادة وضوح توربينات الرياح يمكن لحلول بسيطة، مثل طلاء شفرة واحدة باللون الأسود، أن تُقلل بشكل كبير من عدد الطيور التي تصطدم بتوربينات الرياح، وفي تسمانيا، أثبتت التكنولوجيا التي يمكنها اكتشاف النسور ومنع التوربينات من الدوران فعاليتها. على الرغم من عدم صحة الادعاء بأن مزارع الرياح البحرية تقتل الحيتان، إلا أن هناك مخاوف مشروعة بشأن تأثير مشاريع الرياح البرية والبحرية على الطيور، وفقاً لما ذكرته صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد. يهدف التلوين بالأبيض والأسود إلى إحداث تأثير وميضي على توربينات الرياح أثناء دوران الشفرات؛ وبهذه الطريقة، تتمكن الطيور من رؤية ما قد يضرها، وتتاح لها فرصة تغيير مسارها. وتشير دراسة بحثية أجرتها شركة مونغاباي إلى أن التجانس البصري لتوربينات الرياح يتأثر بالخطوط عالية التباين، مما يجعلها أكثر بروزاً في مختلف الخلفيات وظروف الإضاءة. انخفاض ملحوظ في نفوق الطيور أجرى البروفيسور غراهام مارتن، عالم الطيور المتخصص في العالم الحسي للطيور، وأليكس بانكس، أخصائي علم الطيور في هيئة إنجلترا الطبيعية، بحثاً معمقاً، وأكدا أن طلاء الشفرات بخطوط باللونين الأبيض والأسود هو طريقة أخرى لجعل السماء أكثر أماناً للطيور أيضاً. بشكل عام، ستجد الطيور سهولة أكبر في التعرف على توربينات الرياح المخططة. نأمل حالياً أن يخضع تصميم توربينات الرياح المخططة لاختبارات مكثفة وأن يحصل على الموافقة، إذ يتفائل الباحثون بأن هذا التطور سيقلل بنسبة كبيرة من عدد الطيور والأنواع الأخرى التي تُقتل سنوياً. كما يمكن لمزارع الرياح في جميع أنحاء العالم التكيف مع هذا المفهوم لإنقاذ أرواح الحياة البرية. فالأمر لا يقتصر على البيئة فحسب، بل يشمل أيضاً الأنواع الحية الأخرى.