منذ 13 ساعات
الجامعة تحتفي بكتاب السفير الكرواتي.. «الكويت... الرمال اللؤلؤ والنفط»
- موهاريمي لـ«الراي»: كتابي مرجع مبسّط لفهم خصوصية الكويت
نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت محاضرة بعنوان «الكويت في عيون أجنبية» قدمها سفير جمهورية كرواتيا لدى البلاد أمير موهاريمي بالتزامن مع الذكرى الـ64 لاستقلال الكويت وأدارها استاذ العلاقات الدولة في الجامعة الدكتور غانم النجار.
وقدم السفير موهاريمي في المحاضرة كتابه الجديد حول الكويت الذي يحمل عنوان «الكويت... الرمال اللؤلؤ والنفط»، بحضور عدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية، حيث ألّف كتابه باللغة الكرواتية، ويتناول فيه مقدمة عن التاريخ الكويتي، والسياسة، والعلاقات الخارجية، وتمت ترجمته لاحقاً إلى اللغة الإنكليزية، ونشره من قبل مركز دراسات الخليج والجزيرة في جامعة الكويت.
وأوضح السفير موهاريمي في تصريح لـ«الراي»، على هامش المحاضرة «قمنا بتقديم الكتاب والإجابة عن عدد من الأسئلة المتعلقة بتاريخ الكويت، وخصوصياتها السياسية، والعلاقات الدبلوماسية، مضيفاً «كتابي مرجع مبسّط لفهم خصوصية الكويت، وقد أبدى زملائي السفراء اهتماماً كبيراً، وكانوا متحمسين لفهم هذه الجوانب، لأنه لا يوجد كتاب مشابه يُقدّم مدخلاً مبسّطاً ومباشراً لفهم التاريخ والخصوصيات السياسية للكويت والمنطقة».
وأشار إلى أن السفراء أُعجبوا جداً بالكتاب، لأنه ببساطة يجيب عن الأسئلة الكلاسيكية التي يطرحها السفراء الجدد عند وصولهم إلى الكويت، مثل: لماذا الأمور على هذا النحو؟ ما السبب وراء هذا التوجه؟ كيف يتم التفاعل بين مختلف الأطراف في المجتمع؟، قائلا «حاولت أن أضع في هذا الكتاب أساسيات عن الكويت، بشكل مبسّط ومناسب للأجانب، حتى يتمكنوا من فهم البلد الذي جاؤوا إليه».
وذكر انه في البداية كتب هذا الكتاب بلغته الأم، لأنه أراد أن يكون مرجعاً لمنطقته ومن بلده حتى يفهموا الكويت بشكل أعمق، لكن بعد أن بدأ زملائي السفراء يسألونني عن محتوى الكتاب، واهتموا به، أدركت أنه يجب ترجمته ليكون متاحاً للجميع، لافتا إلى ان السفراء الجدد يأتون من دول مختلفة، مثل الصين، وأميركا الجنوبية، وأوروبا، وغالباً لا يعرفون شيئاً عن الكويت، ولا يفهمون طبيعة تفكير الكويتيين، أو لماذا هذه الثقافة بهذه الطريقة.
وقال «لهذا السبب تحدثت في المحاضرة عن الديوانية، لأنها عنصر أساسي لفهم الثقافة الكويتية، وهي مثال حي على الطريقة التي يتفاعل بها المجتمع».
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار، في تصريح لـ «الراي»، إن «لهذه المحاضرة أهمية خاصة، إذ إنها تمثل المرة الأولى التي يكتب فيها أحد الدبلوماسيين كتاباً متكاملاً عن الكويت».
وأضاف النجار «لقد اطلعت على الكتاب ووجدته قيّماً ومفيداً، غنيّاً بالمعلومات، ومكتوباً بلغة إنكليزية سلسة، ما يجعله مرجعاً مهماً وإضافة نوعية للمكتبة الدبلوماسية، خصوصاً في ظل ندرة المصادر المتوافرة عن الكويت بهذه اللغة».
وأوضح النجار أن «جامعة الكويت تولّت مراجعة الكتاب وإعداده للطباعة، وكنت شخصياً مهتماً بالموضوع، وشاركنا في تنقيح بعض التفاصيل، والنتيجة كانت إصداراً رائعاً يُعتدّ به».