أحدث الأخبار مع #مي_يونس

مجلة سيدتي

أهم أخطاء الأمهات في تقديم اللبن الزبادي للأطفال

تحرص الأمهات على تقديم اللبن الزبادي كأول الأصناف الغذائية الصُلبة، التي يبدأن بتقديمها لأطفالهن منذ بدء مرحلة إدخال الطعام التكميلي أو الخارجي، أو ما يُعرف بالطعام الصُلب، بالإضافة إلى استمرار الرضاعة الطبيعية. ونظراً لارتباط الاعتقاد السائد، وهو الصحيح بأن اللبن الزبادي مصدر للتغذية ليس له مثيل؛ فتهتم كلّ أم بتقديمه وإضافته لطفلها الرضيع. ولكن بعض الأمهات قد يقعن في أخطاء بسبب حرصهن على أن يحصل الطفل الرضيع على فوائد اللبن الزبادي الكثيرة وهو المعروف بالروب. الملاحظ أن الأم قد تقع بعدة أخطاء عند تقديم وإدخال اللبن الزبادي للرضيع؛ مما يقلل كثيراً من فوائده الغذائية، وتقليل فرصة استفادة الرضيع منها. ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باختصاصية التغذية الدكتورة مي يونس؛ حيث أشارت إلى أهم أخطاء الأمهات في تقديم اللبن الزبادي للأطفال، ومنها تقديم اللبن الزبادي بالفواكه المصنّعة أو خالي الدسم وغيرها، في الآتي: إدخال اللبن الزبادي قبل عمر ستة أشهر امتنعي تماماً عن تقديم اللبن الزبادي بكلّ أنواعه، سواء منزوع الدسم أو قليله، وكذلك اللبن الزبادي بالنكهات، لطفلكِ الرضيع كأحد أصناف الطعام التكميلي، وذلك قبل عمر ستة أشهر. مع ضرورة معرفة أضرار تأخير إدخال الطعام التكميلي الخارجي لنظام تغذية رضيعك بعد سن ستة أشهر. فمن الخطأ تماماً اعتقادكِ بأن منتجات الألبان تكون صالحة للرُضّع قبل ستة أشهر. وحيث إن الجهاز الهضمي للرضيع لا يكون مستعداً لهضم أيّ نوع من الطعام باستثناء حليب الأم أو الحليب الصناعي. توقّعي أن يصاب رضيعكِ بمتاعب هضمية مختلفة في حال قدمتِ له اللبن الزبادي مبكراً؛ فقد يستمر معه المغص والانتفاخات وتراكم الغازات. إضافة لشعور الرضيع بعدم الراحة والبكاء المستمر، ولذلك فتقديم طعام صُلب للرضيع بعد الشهر الرابع، يجب أن يكون بناء على مشورة الطبيب فقط. الامتناع عن تقديم اللبن الزبادي في حال إصابة الرضيع بالنزلة المعوية لاحظي أنه من الأخطاء التي تقعين بها عند إضافة اللبن الزبادي لوجبات طفلكِ، ورغم فوائده الكثيرة لصحة الطفل، أنكِ قد تعتقدين بأن تقديمه خلال إصابة رضيعكِ بالنزلة المعوية، أنه قد يؤدي لزيادة أعراض النزلة المعوية عند الأطفال. ولكن الصحيح أنه يجب أن تستمري في تقديم اللبن الزبادي كامل الدسم لطفلك، ويفضّل المُعدّ منزلياً في حال إصابته بالإسهال، وهو غالباً ما يكون أهم أعراض النزلة المعوية. فليس صحيحاً ما يروّج بين الأمهات بأن اللبن الزبادي يَزيد من حِدة الإسهال، ولكنه على العكس من ذلك تماماً؛ حيث يعمل على تحسين أداء وصحة الجهاز الهضمي، ويحسّن بشكل خاص من وظيفة الأمعاء ويبطّئ من حركتها في حال الإسهال. احرصي على تقديم اللبن الزبادي بعد عمر ستة أشهر لرضيعكِ في حال إصابته بالإسهال، ما لم يترافق الإسهال مع القيء؛ حيث من الممكن أن يكون الطفل مصاباً بنزلة معوية شديدة ويحتاج للعلاج الوريدي. ولذلك في حال إصابة الرضيع بالإسهال فقط، قدّمي له اللبن الزبادي. وحيث يحتوي على مادة البروبيوتيك، وهي عبارة عن نوع من البكتيريا التي تسمى علمياً باسم "إكتوباكيللوس"، ويكثُر تواجد هذه البكتيريا طبيعياً في الأمعاء، وكذلك تتواجد في المسالك البولية في جسم الإنسان بصورة طبيعية. في حين أنه في حال تناوثل الطفل ملعقة من اللبن الزبادي؛ فإن اللبن الزبادي سوف يعمل على تعزيز نشاط هذه البكتيريا النافعة، فتقيه من الإصابة بالأمراض الهضمية بشكل عام، وكذلك التهابات البول المتكررة، وتقلل من حدة الإسهال في حال حدوثه. تقديم اللبن الزبادي مع الفواكه المصنّعة امتنعي تماماً عن تقديم اللبن الزبادي الذي تضاف له الفواكه المصنّعة، مثل الفراولة والموز. وحيث يكون مضافاً له بعض المنكهات التي تشبه طعم الفاكهة وليس الفاكهة الحقيقية؛ فهناك مثلاً وعلى رفوف محال السوبر ماركت، تجدين علب زبادي بطعم الفراولة، وهناك أيضاً زبادي بطعم الموز، ولكنها على الرغم من إغراء شكلها وطعمها؛ فهي ليست فواكه طبيعية، وهي عبارة عن مُكسبات صناعية للطعم. وحيث تحتوي على ألوان صناعية ضارة ومواد حافظة غير مناسبة لرضيعك، بالإضافة لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، وحيث يُمنع تقديم السكر بكلّ أنواعه وحتى العسل قبل عمر السنة. ويجب أن تعرفي مخاطر إضافة الملح والسكر إلى طعام الرُّضَّع قبل العام الأول. توقفي عن تقديم اللبن الزبادي بأيّ طعم، ولا تتبعي نصائح الأمهات الأخريات، وقومي بإضافة بعض القطع الصغيرة من الفواكه إلى وجبة اللبن الزبادي، في حال رغبتِ في زيادة القيمة الغذائية لهذه الوجبة لطفلك؛ لأن الفواكه الطازجة من الطبيعي أن تحتوي على فيتامينات كثيرة ومعادن مفيدة لصحة ومناعة رضيعكِ. حين نستبدل بالرضاعة الطبيعية اللبن الزبادي اعلمي أنه من الأخطاء التي تقعين بها عند إدخال اللبن الزبادي لطفلكِ الرضيع، أنكِ سوف تقومين بإدخال اللبن الزبادي بديلاً عن الرضعة؛ أيْ أنكِ سوف تقومين بتقليل عدد الرضعات سواء الطبيعية أو الصناعية لطفلكِ، على اعتقاد منك أن اللبن الزبادي يعَد من مشتقات أو منتجات الألبان؛ أي أنه يُصنّع من الحليب، وبالتالي فيمكن أن يكون عِوضاً أو بديلاً عن حليب الأم أو الحليب الصناعي. توقفي عن تقديم اللبن الزبادي بديلاً عن الرضعات؛ فلا تقدّميه أكثر من مرة، وعلى شكل وجبة واحدة فقط، واستمري بالرضاعة الطبيعية لطفلك، وذلك بعد عمر ستة أشهر. وحيث إنه يفضّل أن تحافظي على استمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنة، ولا تعتقدي بأن هناك بديلاً عنها؛ لكيلا يتوقف طفلكِ عن الرضاعة ويفقد فوائدها الصحية والنفسية. تقديم اللبن الزبادي خالي الدسم للرضيع توقفي تماماً عن خدعة تفضيل اللبن خالي الدسم للرُضّع؛ فيجب أن تتوقفي عن استخدام اللبن الزبادي الخالي من الدسم أو قليل الدسم لطفلك بعد عمر ستة أشهر؛ لأن اعتقادكِ بأن اللبن حين يكون كامل الدسم سوف يكون ثقيلاً على معدة الرضيع بسبب صِغر سنه، وهو اعتقاد خاطئ؛ لأن معدة الرضيع تستطيع أن تقوم بهضم اللبن الزبادي كامل الدسم بسهولة، والاستفادة من القيمة الغذائية وخاصة نسبة الدهون المتوافرة فيه. وحيث تعَد هذه الدهون من الدهون الصحية المفيدة من أجل صحة الرضيع ، وتحافظ على نموّ عضلاته ودماغه ولا تسبب له السمنة إطلاقاً مثل الدهون المصنّعة. قدّمي لرضيعكِ الزبادي كامل الدسم؛ لأن الدهون الصحية المتوافرة في اللبن الزبادي كامل الدسم، تُسهم بشكل كبير في تعزيز النموّ الجسدي والعقلي والإدراكي للرضيع؛ حيث إن هذه الدهون من الدهون الصحية والمغذية واللازمة للطفل في مرحلة النموّ، بالإضافة لإضافة الخضار والفواكه، وبالتالي يحصل على وجبات متكاملة خلال النهار. قد يهمكِ أيضاً: ما هي الأصناف الغذائية التي يجب أن تعوّدي طفلك عليها قبل عمر 6 أشهر؟ * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.