أحدث الأخبار مع #ميشيلشواف،


Independent عربية
منذ 5 أيام
- ترفيه
- Independent عربية
"تعال هون"... رقصة أبناء المهاجرين في ألمانيا تزعج اليمين
حقيبة "لويس فيتون"، نظرة حادة للكاميرا، وعبارة "تعال هون"... هكذا يظهر شباب على "تيك توك" في ألمانيا معظمهم من أصول عربية في فيديوهات قصيرة يتصرفون فيها بثقة وتمرد، لكن ما بدأ كـ"تريند شبابي" مستوحى من أغنية راب تحول بسرعة إلى مادة إعلامية مثيرة للجدل تستخدمها أطراف يمينية لشيطنة المهاجرين ولترويج خطاب الكراهية ضد الشباب العربي المولود في ألمانيا. فهل "تعال هون" حركة تعبر عن حرية الشباب في ارتداء ما يريدون؟ أم هي وقود جديد لخطاب الكراهية؟ وهل أصبح المظهر سبباً في تصنيف غير البيض؟ "تعال هون" هو مصطلح عربي استخدمه للمرة الأولى مغني الراب السوري حسن عام 2022 حينما أصدر أغنية تحمل العنوان نفسه. ومنذ إطلاق الأغنية اجتاح تريند حركة "تعال هون" مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ بعض الشباب من أصول مهاجرة يقدمون أنفسهم على أنهم ينتمون لهذه الحركة ويظهرون "سلوكيات عدوانية"، وتصف صحيفة "بيلد" الألمانية هذه الظاهرة بأنها مثيرة للاشمئزاز على "تيك توك"، بسبب نشرهم فيديوهات توصف بأنها "معادية للنساء". مطالب بالترحيل وتستغل الحركات اليمينية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات حركة "تعال هون" من أجل التعبئة ضد المهاجرين، وبخاصة الشباب العربي، ووصمهم بالعنف وكراهية النساء. وطالبت بعض المجموعات اليمينية على مواقع التواصل الاجتماعي بترحيل شباب حركة "تعال هون"، ونشرت صوراً لطائرة مكتوب عليها نص الترحيل لمن ينتمون للحركة. تكرس الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي الأحكام المسبقة عن الشباب من أصول عربية باعتبارهم عنيفين ويبصقون على الأرض وأنهم يكرهون النساء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بحسب صحيفة "فيلت" فإن عديداً من الشباب من ذوي الأصول المهاجرة، أي الشباب الذين ولدوا في ألمانيا يتعاطفون مع هذه الحركة، ويطلقون على أنفسهم لقب "تعال هون". على منصة "تيك توك" ينشر شباب معظمهم من أصول عربية في ألمانيا فيديوهات وهم يرتدون ملابس مقلدة لماركات عالمية مثل "لويس فيتون"، ويضعون حقيبة من ماركة مقلدة أيضاً. محمود ينشر فيديوهات على "تيك توك" وهو يتجول مع أصدقائه بينما يرتدون هذه الملابس ويتصرفون كأنهم أشخاص متمردون يؤدون الحركات نفسها، وينظرون للكاميرا بطريقة حادة ويصورون فيديوهاتهم أمام محطة القطار. تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي في تنشئة الشباب، وأيضاً في كيفية التدريس. ميشيل شواف، وهي متخصصة في التعليم والرقمنة، نشرت مقالاً بموقع "fobizz" تشرح فيه كيفية التعامل مع هذه الحركة، وتشير إلى أن "هذا الاتجاه يعمل على تغذية روايات الأحزاب السياسية اليمينية التي تستخدم صورة العدو المتمثلة في (الأجنبي العني) لكسب الأصوات". بالنسبة إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة تساعد صور وفيديوهات الشباب من أصول مهاجرة بجوار محطات القطار وهم يعبرون عن أنفسهم بصورة متمردة على تكريس كراهية الأجانب. وبحسب ميشيل شواف، فإن "تعال هون" تعمل حالياً على تعزيز العنصرية اليومية من خلال تشجيع تعميم الأحكام المسبقة عن الشباب غير البيض الذين يرتدون نمطاً معيناً من الملابس، ويؤدي هذا إلى تصنيف هؤلاء الأشخاص وإعطائهم صفات معينة مثل العنف وعدم الاندماج والاهتمام بالبصق على الأرض أكثر من العمل". بحثاً عن ثقافة شاملة تعتبر المتخصصة في الرقمنة والتعليم أن "مثل هذه الصور النمطية السلبية تفيد في المقام الأول الجماعات اليمينية التي تستخدمها لتبرير أفعالها، بغض النظر عما إذا كانت مقاطع الفيديو ساخرة". وتضيف "يتعين علينا جميعاً أن نتساءل بصورة نقدية حول هذه الأمور، وأن نحارب الصور النمطية، وأن نعزز ثقافة شاملة ومحترمة على الإنترنت". وينشر اليمينيون تعليقات تحرض ضد هؤلاء الشباب، وتتم السخرية من ملابسهم، وأيضاً طريقة حديثهم. وبحسب النتائج الأولية للمسح المصغر لعام 2024 التي أعلن عنها مكتب الإحصاء الاتحادي (Destatis)، يعيش في ألمانيا عام 2024 نحو21.2 مليون شخص من ذوي الأصول المهاجرة، هذا العدد زاد بنسبة 4 في المئة أو بمعدل 873 ألف شخص مقارنة بعام 2023، أي 20.4 مليون. "وقد أظهرت الدراسات منذ فترة طويلة أن الأطفال والشباب من الأسر المهاجرة على وجه الخصوص يتأثرون بارتفاع معدلات فقر الأطفال، بالتالي الفقر والحرمان في النظام التعليمي الألماني"، وفق تقرير لهاينريش بول ستيفتونغ. وتعد حركة "تعال هون" من الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل في ألمانيا، بسبب ارتداء عدد كبير من المراهقين من أصول مهاجرة الملابس نفسها، والقيام بالحركات ذاتها بحثاً عن انتماء لمجموعة تقبلهم.


Independent عربية
منذ 5 أيام
- ترفيه
- Independent عربية
"تعالى هون"... رقصة أبناء المهاجرين في ألمانيا تزعج اليمين
حقيبة "لويس فيتون"، نظرة حادة للكاميرا، وعبارة "تعالى هون"... هكذا يظهر شباب على "تيك توك" في ألمانيا معظمهم من أصول عربية في فيديوهات قصيرة يتصرفون فيها بثقة وتمرد، لكن ما بدأ كـ"تريند شبابي" مستوحى من أغنية راب تحول بسرعة إلى مادة إعلامية مثيرة للجدل تستخدمها أطراف يمينية لشيطنة المهاجرين ولترويج خطاب الكراهية ضد الشباب العربي المولود في ألمانيا. فهل "تعالى هون" حركة تعبر عن حرية الشباب في ارتداء ما يريدون؟ أم هي وقود جديد لخطاب الكراهية؟ وهل أصبح المظهر سبباً في تصنيف غير البيض؟ "تعالى هون" هو مصطلح عربي استخدمه للمرة الأولى مغني الراب السوري حسن عام 2022حينما أصدر أغنية تعمل العنوان نفسه. ومنذ إطلاق الأغنية اجتاح تريند حركة "تعالى هون" مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ بعض الشباب من أصول مهاجرة يقدمون أنفسهم على أنهم ينتمون لهذه الحركة ويظهرون "سلوكيات عدوانية"، وتصف صحيفة "بيلد" الألمانية هذه الظاهرة بأنها مثيرة للاشمئزاز على "تيك توك"، بسبب نشرهم فيديوهات توصف بأنها "معادية للنساء". مطالب بالترحيل وتستغل الحركات اليمينية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات حركة "تعالى هون" من أجل التعبئة ضد المهاجرين، وبخاصة الشباب العربي، ووصمهم بالعنف وكراهية النساء. وطالبت بعض المجموعات اليمينية على مواقع التواصل الاجتماعي بترحيل شباب حركة "تعالى هون"، ونشرت صوراً لطائرة مكتوب عليها نص الترحيل لمن ينتمون للحركة. تكرس الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي الأحكام المسبقة عن الشباب من أصول عربية باعتبارهم عنيفين ويبصقون على الأرض وأنهم يكرهون النساء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بحسب صحيفة "فيلت" فإن عديداً من الشباب من ذوي الأصول المهاجرة، أي الشباب الذين ولدوا في ألمانيا يتعاطفون مع هذه الحركة، ويطلقون على أنفسهم لقب "تعالى هون". على منصة "تيك توك" ينشر شباب معظمهم من أصول عربية في ألمانيا فيديوهات وهم يرتدون ملابس مقلدة لماركات عالمية مثل "لويس فيتون"، ويضعون حقيبة من ماركة مقلدة أيضاً. محمود ينشر فيديوهات على "تيك توك" وهو يتجول مع أصدقائه بينما يرتدون هذه الملابس ويتصرفون كأنهم أشخاص متمردون يؤدون الحركات نفسها، وينظرون للكاميرا بطريقة حادة ويصورون فيديوهاتهم أمام محطة القطار. تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي في تنشئة الشباب، وأيضاً في كيفية التدريس. ميشيل شواف، وهي متخصصة في التعليم والرقمنة، نشرت مقالاً بموقع "fobizz" تشرح فيه كيفية التعامل مع هذه الحركة، وتشير إلى أن "هذا الاتجاه يعمل على تغذية روايات الأحزاب السياسية اليمينية التي تستخدم صورة العدو المتمثلة في (الأجنبي العني) لكسب الأصوات". بالنسبة إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة تساعد صور وفيديوهات الشباب من أصول مهاجرة بجوار محطات القطار وهم يعبرون عن أنفسهم بصورة متمردة على تكريس كراهية الأجانب. وبحسب ميشيل شواف، فإن "تعالى هون" تعمل حالياً على تعزيز العنصرية اليومية من خلال تشجيع تعميم الأحكام المسبقة عن الشباب غير البيض الذين يرتدون نمطاً معيناً من الملابس، ويؤدي هذا إلى تصنيف هؤلاء الأشخاص وإعطائهم صفات معينة مثل العنف وعدم الاندماج والاهتمام بالبصق على الأرض أكثر من العمل". بحثاً عن ثقافة شاملة تعتبر المتخصصة في الرقمنة والتعليم أن "مثل هذه الصور النمطية السلبية تفيد في المقام الأول الجماعات اليمينية التي تستخدمها لتبرير أفعالها، بغض النظر عما إذا كانت مقاطع الفيديو ساخرة". وتضيف "يتعين علينا جميعاً أن نتساءل بصورة نقدية حول هذه الأمور، وأن نحارب الصور النمطية، وأن نعزز ثقافة شاملة ومحترمة على الإنترنت". وينشر اليمينيون تعليقات تحرض ضد هؤلاء الشباب، وتتم السخرية من ملابسهم، وأيضاً طريقة حديثهم. وبحسب النتائج الأولية للمسح المصغر لعام 2024 التي أعلن عنها مكتب الإحصاء الاتحادي (Destatis)، يعيش في ألمانيا عام 2024 نحو21.2 مليون شخص من ذوي الأصول المهاجرة، هذا العدد زاد بنسبة 4 في المئة أو بمعدل 873 ألف شخص مقارنة بعام 2023، أي 20.4 مليون. "وقد أظهرت الدراسات منذ فترة طويلة أن الأطفال والشباب من الأسر المهاجرة على وجه الخصوص يتأثرون بارتفاع معدلات فقر الأطفال، بالتالي الفقر والحرمان في النظام التعليمي الألماني"، وفق تقرير لهاينريش بول ستيفتونغ. وتعد حركة "تعالى هون" من الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل في ألمانيا، بسبب ارتداء عدد كبير من المراهقين من أصول مهاجرة الملابس نفسها، والقيام بالحركات ذاتها بحثاً عن انتماء لمجموعة تقبلهم.