أحدث الأخبار مع #مُحمدشفيقمرعي


الرباط
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرباط
السلطه الفلسطينيه تخدم المُحتل ولا تعرف شئ عن الشعب
السلطه الفلسطينيه تخدم المُحتل ولا تعرف شئ عن الشعب كتب / مُحمد شفيق مرعي تحيةً لأروح الأبرياء الذين سقطوا على مر الزمان بدون ذنب . وكل جريمتهم أن ينتمون إلى أرض فلسطين ويحفظون هويتهم ويؤمنون أن السلام حق لكل إنسان . تحيةً وسلاماً وأماناً وأمناً وإستقراراً وجنة الخُلد تسكُنها أمي الحبيبة الغالية . والتي لولاها ما كنت لأكون هذا الكيان وهذا الإنسان الذي يؤمن بالإنسانية كلها ويسعى لنشرة ثقافة السلام والتسامح في كل أرجاء الدنيا . إنني على يقين تام وقناعة ثابته وعقيدتي لم ولن تتأثر بأي هجوم مضاد أو عداوة أو كراهية . فليس للنجاح طعم إلا وإن عانيت قبل الوصول إليه . هكذا هو حال القضية الفلسطينية والتي ظلت منذ أكثر من سبعين عاماً حبيسة الإحتلال . أسيرة لمُحتل همجي . يسعى لسفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء المدنيين العُزل . يسعى للسيطرة الكامله على الأرض المقدسة . وبالتالي لن يقف عندها بل سيُكمل طريقه حتى يتحقق مُراده في أن يحكم من النهر إلى البحر . وهذا لن يكون ما دام هناك مقاومة فدائية تدفع بنفسها وبدمائها بحثاً عن حرية وطنها . رجال ونساء صدقوا الله فصقدهم . عقيدتهم تعي معانى كثيره وتعطي دروساً عديدة في الإيمان بالوطن وحريته والإيمان بحق الوجود على أرض خُلقوا من رحِمها ولن يتركوها إلا وهم ذاهبون إلى لقاء ربهم . إن العادلة الدنيوية لن توفي جزءاً ضئيلاً من عدل الله في خلقه . فما نحن إلا بشراً ونسعى قدر إجتهادنا . إن السلام الذي هو حق لكل إنسان يحيا على تلك الأرض . ليس من المعقول أن نقتصره على فئة معينه وأن نسلبه من غيرهم . فالسلام ليس له علاقه بالدين أو الجنس أو اللون . فالسلام هو حق لكل كائن حي . إلا أن جميع الأديان تُنادي بالسلام وجاء دين الإسلام ليكون مُكملاً ومُختصراً في كل شئ حتى أنه ينص على حماية المسلمين لغيرهم . فما ذنب أبناء الشعب الفلسطيني في مُعاناتهم التي يعيشونها منذ سنين عديدة . أليسوا بشراً مثلنا . أليس لهم حق ومن حقهم أن يعيشوا بسلام كباقي البشر حول العالم . إن الأوطان عندما تُستهدف من الغرباء تصبح الشعوب كما الكُتله بعيداً عن القيادات المحاكمه . فحذاري أن تنفجر تلك الكُتله البركانيه والتي إندلع فتيل شرارتها في أميركا نفسها . البلد الأول الذي يحمي الإرهاب ويُصدره إلى المنطقه والعالم بأسره . فكم من القنابل سقطت في فلسطين المئات من الأطنان . وكم من الأبرياء سقطوا بدون ذنب وكم من المنازل تم قصفها والمساجد والكنائس والجامعات والمستشفيات التي تؤي مرضى ويسعى فريق الأطباء بها بأقل الإمكانيات لترميم جراح الأبرياء . ما هذا الحقد البالغ من الجميع على هذا الشعب . وأي المجازر تلك التي تُرتكب بحق هذا الشعب . وأين حكومات العالم من تلك الجرائم الوحشية والتي تُعد جرائم حربٍ وحشيه . وصدر قراراً من محكمة جنائية دولية ينص على إعتقال مجرمي الحرب والعدوان الذي وقع على أبناء الشعب الفلسطيني . فأين التعاون الدولي من هذا المشهد الهمجي . حتى يُعاقب المُجرم على أفعاله التي كانت سبباً في قتل العديد من الأبرياء أعلبهم أطفالاً . فأين التعاون الدولي من جريمة أصبحت على تُرتكب على العلن وأمام الجميع . وكأن الجاني يقول لن أقف ولن أتوقف ولن يقدر أحد على إيقافي . أليسوا بشراً هم أيضاً ويستحقون العقاب . هل تذكرون الحرب والعدوان الهمجي الأمريكي على الشعب العراقي . والذي كان سبباً في سقوط العراق وحتى الأن يسعى شعبها إلى ترميم جراحها . هل تذكرون كيف تم إعدام صدام حسين الرئيس العراقي . وعلى يد من وما الجريمة التي إرتكبها حتى يتم إعدامه بهذا الشكل الغير قانوني . أقول لكم إن ما حدث لصدام حسين الرئيس العراقي هو وصمة عار على جبين الإنسانية في المقام الأول وعلى جبين العرب جميعاً . لماذا لا يتم محاسبتهم على جرائمهم التي يشهد عليها الجميع حتى شعوبهم . مثلما تم محاكمة حكاماً عرب بتهم ليس لهم علاقة بها . ما هذا الظُلم البشع الذي يقع على عاتقنا من أغبياء يظنون أنهم أسياد العالم ونحن عبيد عندهم . يعطون لأنفسهم كل الحقوق ويسلبوننا كل الحقوق . يشرعون لأنفسهم قتلنا وإغتصاب أرضنا ونهب ثرواتنا ونحن إن قاومناهم نُصبح إرهابين . وتستحق العقاب . نُعاقب لأننا نتصدى لهجومهم علينا . نُعاقب لأننا لا نريد إحتلالهم لأراضينا . لا نريدهم أن يسرقونا أرزاقنا . لا نريدهم أن يستولوا على مقدراتنا . أي ظلم هذا الذي يقع على عاتق أمتنا التي كانت سابقاً تُصدر علوم الدنيا إلى العالم . اليوم ومنذ عامين والعالم يشهد كل معاني الإنسانية التي تتمثل في أبرياء فلسطين . أليس نساء فلسطين مثل باقي النساء فمنهم الأم والأخت والزوجة والإبنه . أي الجرائم تُرتكب ونحن صامتون عاجزون عن حماية هؤلاء . ألا تذكرون المُعتصم عندما حرك جيشياً من أجل إمرأة علويه . إستغاثت من بطش المغول وقالت وا مُعتصماه . فقال لبيك يا أختاه . ألا تذكرون أن الإسلام الذي تحاولون تشويه حقيقته ويُساعدكم من إشتريتموهم بالمال مثل جماعات الإخوان المتأسلمين وغيرهم ممن يتلاعبون بالدين . إن الإسلام بريء تماماً من أي جريمة تُرتكب على ظهر الدنيا . فهو خير دين عرفته الإنسانية . وهو خير دين عاصرته الدنيا . فلم يتقدم الغرب إلا بتطبيقهم لشريعته دون إعلانها . ولم يتراجع العرب إلا بغيابهم عن دينهم . بالأمس سمعت خطاباً لرئيس السلطة الفلسطينية والذي يجلس على العرش منذ زمن بعيد ولا أعرف له أي صفه . هذا الإمعه والذي لم يُقدم واجب العزاء في ضحايا أبناء وطنه الذي يسقطون بالألاف ولم يحزن عليهم ولم ينتفض لرفض العدوان والإستعمار . ويجلس في بيت دافئ بينما يتم قمع شعب فلسطين ويتم تهجيرهم ونقلهم من الجنوب إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب وهو لا يعرف عنهم شئ . يُطالب المقاومه بتسليم سلاحها إلى السلطه الفلسطينيه . أي سلطه التي يرغب بأن تُسلم المقاومه سلاحها لها . إن السلطة الشرعية للشعب الفلسطيني هى المقاومة الفلسطينية والتي أجبرت المُحتل وأرغمته على الخضوع لقراراتها وأبرمت معه صفقات تسليم الأسرى ووقف إطلاق النار والذي لم يلتزم المُحتل بأي من شروطها


الرباط
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرباط
المقاومة أفسدت كل المُخططات الصهيونيه
المقاومة أفسدت كل المُخططات الصهيونيه كتب /: مُحمد شفيق مرعي بدايةً أقول تحيةً وسلاماً وأماناً وأمناً وإستقراراً وجنة الخُلد تسكُنها أمي الحبيبة الغالية . التي كانت سبباً في وجودي . وكانت وستبقى علامةً فارقة في حياتي . فلم تكن مجرد أم أنجبت وأرضعت وربت وأطعمت وسقت وكبرت وعلمت وسهِرت على راحتي حتى بلغت عنان السماء . إن الفضل كله لله ثم إليك يا أمي . فقد كُنت الزهرة التي تنشر كل أنواع الرحيق في حياتي . كنتي الوردة التي يفوح منها كل أنواع العطر الخيالي . فإليك أبعث سلامي في مقالي هذا وبعد مرور ستة أشهر على رحيلك وإنتقالك من عالمنا المُزيف إلى جوار رب العالمين . رب الدنيا والناس أجمعين . رب العدل ورب القضاء ورب الخير . سلاماً عليكِ وعلى كل من رحل عزيزاً رحيماً كريماً أماً وأباً . وبعد تحية إجلال وتقدير لأرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة القصف المستمر العشوائي على كل أنحاء غزة ورفح . مر عامين على كشف الحقيقة وفضح الكيان الصهيوني والذي كان وسيظل يدعي أنه يسعى أو يريد السلام ولكن على أجساد ودماء الأبرياء من الأطفال والنساء من أبناء فلسطين . تحيةً لكل طفل فلسطيني وكل رجل وكل فتاة وكل أم جميعكم كان لسه بصمةً تاريخية وكانت سبباً في كشف ووضوح الرؤية التي أثبتت للعالم من هو صاحب القضية ومن له حق البقاء في تلك الأرض . الأرض المُقدسة العربية التي كانت عبر التاريخ مقصداً لكل أشباه الرجال وكل من ظن أنه سوف يمتلكها ويصبح حاكماً طاغيةً عليها . القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية والتي لا تقبل القسمة على إثنين لكونه ملاذاً للتواصل الروحي بين البشر والخالق الأعظم . فالقدس أرض الديانات ومهد الرسالات السماويه . وهى عنوان الإنسانية ومقصد عزيز على كل نفسٍ بشريه . لما تحمله من إرث خالد عبر التاريخ والزمان . ولما تتحلى به من عُمق التواصل والإطلاع على خير سيرة حسنه وهى أنبياء الله ورُسوله الصالحين . فلم يأتي دين على الإطلاق يُشرع إراقة الدم . بل إن جميع الرسالات السماويه كانت وما زالت تُحرم الدم . وتُحرم نشر الخوف والزعر والسطو والعدوان والإستيلاء على مقدرات الأوطان . كل الأديان تُنادي بالسلام والعيش في أمان جنباً إلى جنب . كل الأديان تبعث في روحنا ونفوسنا عظمة الإحترام والخشوع وخشية العباد في رب العباد . فليس لأحد حق الوصاية على غيره . وليس لأحد حق التدخل في شؤون غيره . وليس لأحد حق فرض القرار على غيره . فقد خلقنا الله أحراراً ويجب أن نعود إلى الله كما خلقنا أحراراً . إن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة إذا سُلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة . إن التعدي على إنسان المُسالم يُعد إختراقاً لكل معايير الإنسانية . يُعد تعديلاً على كل الإنسانية . والسطو والعدوان هما جريمتان يستوجبان عقاباً جنائياً . كونهما إعتداء بدون وجهه حق . إن ما يحدث في فلسطين من حرب إبادية وحشيه وهمجية الهدف منها تصفية شعبٍ وسرقة أرضه المقُدسه . إن أعظم ما يكون للمرء هو دفاعه عن دينه ووطنه وعرضه . ولكن إن الصهاينة يمنحون أنفسهم كل الحقوق في الدفاع عن أنفسهم بمعنى أن وجودهم متوقف على إغتيال أبناء الشعب الفلسطيني . والذي قد صنفهم الصهاينة على أنهم إرهابيين كما كان تصنيف العرب جميعاً بشكل عام والمسلمين بشكل خاص . إن أبشع الجرائم والتي تم إرتكابها عبر التاريخ والزمان صدرت من أشباه بشر غير مسلمين . فالإسلام هو دين السلام والرحمة والتسامح والعدل . الإسلام خير دين عرفته الإنسانية والبشرية . وهو الدين الذي حرم إراقة الدم بشكل صريح . وطالب المسلمين بإحترام حريات الأخرين في الإعتقاد والتعبُد . وطالبهم بالحرص على سلامة غير المسلمين وأوجب علينا حماية غير المسلمين . ولكن قد صور الغرب صورة الإسلام وأتباعه وصدرها للشعوب الأوروبية على أنه دين الإرهاب والسطو والعنف . إلا أنهم قد خدعوا شعوبهم على مدار أعوام طويله . حتى جاء يوم السابع من أكتوبر للعام ألفين وثلاثة وعشرين . وهو اليوم المعروف بطوفان الأقصى . والذي شهد ملحمةً بطولية جسدتها المقاومة الفلسطينية بكل شجاعة ونضال في سبيل القضية الفلسطينية والتحرير النفسي للشعب الذي ظل تحت الإحتلال والحصار المفروض لمدة سبعين عاماً . سبعين عاماً من الإحتلال الإسرائيلي والعدوان الهمجي . والإستيلاء على مُقدرات هذا الشعب . بل وتهجير أهله وسرقة منازلهم . وما شهده العالم من قصف همجي للمنازل وأصحابها بداخلها وإلى دور العبادة والمُتعبدين بداخلها وإلى الجامعات والطُلاب بداخلها وإلى المستشفيات والمرضى بداخلها وإلى الحضانات والأطفال بداخلها . كان الهدف منه هو إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الإنسانية . وهذا الأمر الذي يستوجب محاكمةً جنائية دولية على ما تم إقترافه بحق هذا الشعب المُناضل الصابر والذي تعرض لأبشع أنواع الإنتهاك والعدوان . تعرض لأبشع ظلم عرفه البشر من البشر . تعرض للخيانة من كل من هم حوله . أيها الناس لا تصدقوا أن شعب فلسطين قد باع أرضه . على العكس تماماً . إن المُغريات التي تُعرض عليهم لترك تلك الأرض كافية ببناء دولة في أي مكان حول العالم . ولا أريد الربط بين حركات المقاومة الفلسطينية وبين من أخذوا الدين الإسلامي ساتراً ولعبوا به من أجل تحقيق مصالح شخصية . المقاومة الفلسطينية ليس لها علاقة بالإخوان المتأسلمين حول العالم . المقاومة تُمثل الأمة العربية في الدفاع عن الوطن العربي . ولولا وجودها ما دام أمد القضية حتى يومنا هذا . المقاومة هى تاج الفخر والعز وهى عنوان الإنسانية حيث أنها تفدي بنفسها وتقدم أرواحها فداء لله والوطن وهذا هو أعظم جهاد . الموت في سبيل الله . فإما أن تحيا بسلام وأمان وإستقرار . وإما الموت في سبيل القضية التي تمس شرف الأمة العربية كلها . ليعلم الجميع أنه لا يوجد ما يُحلل أو يشرع أو يعطي حقاً للهجوم على وطن أمن وإختراق حدوده وسرقة النوم من عيون أبنائه وجعله أرضاً مُمزقة وتهميش شعبه وسرقة أحلامه من بين يديه . فلا خيار عن السلام . ولا خيار عن تحقيقه وجعله واقعاً مفروضاً مستمراً .


الرباط
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرباط
الحرب والعدوان لن يكونا سبباً في سحق الأرض
الحرب والعدوان لن يكونا سبباً في سحق الأرض كتب / مُحمد شفيق مرعي تحيةً لروح أمي الغاليه والتي رحلت وتركت أثراً عميقاً خالداً فينا . تحيةً وسلاماً وأماناً وأمناً وإستقراراً وجنة الخُلد خالدين فيها أبداً . تحية تقدير وإحترام لأرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة العدوان الغاشم على أرض فلسطين . تحية تقدير وإحترام لأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والفتيات والشيوخ الذين رحلوا نتيجة العدوان الهمجي الوحشي على أرضهم الطاهرة التي تشبعت من الدماء. كيف يحيا الإنسان بلا أمان وكيف يطمئن المرء وهو تحت الحصار والإحتلال والتهجير القصري والعنصرية والتفريق . بل وتميز أقوام على أقوام . إن السلام هو عنوان الإنسانية كلها هو عنوان البداية والنهاية . فالسلام هو السبيل إلى إعمار وتقدم وتنمية الأوطان . وهو الخيار الوحيد والذي لا غنى عنه حتى يحيا الناس بسلام جنباً إلى جنب . فالسلام لا علاقه لها بدين أو عقيده أو هويه فحتى وإن كنت غير معتقد أنه يوجد إله يُحرك الكون كله بقدرته فأيضاً لك الحق أن تحيا بسلام . وليس لأحد حق الوصاية على غيره فنحن جميعاً بشر خلقنا الله أحراراً وقد ميزنا بالعقل عن سائر المخلوقات . إن الإنسان هو هذا البنيان الذي يجول كل شئ من حوله لخدمته . وقد وضع الله لنا كل مقاليد الدنيا في كتبه التي وردت على لسان أنبياء الله ورُسوله . إننا لم نخلق للعبث بل لإعمار الأرض ورعايتها والحرص عليها . فدائماً أقول أن البيئة هى الإطار الحيوي الذي يعيش فيه الإنسان يؤثر فيه ويتأثر به . فنحن جميعاً نؤثر في بعضنا البعض . ولذا يجب أن يكون التأثير إيجابياً . فكل الإيجاب يتبعه إيجاب وكل السلبي يؤدي إلى هلاك . إن الشعب الفلسطيني يُعاني مرارة الحصار والتجويع والإستغلال و الإستبداد والترويع الأمني . يُعاني منذ عامين وحتى الأن من حرب إبادية وحشيه شنها المُحتل الصهيوني على أرض وشعب فلسطين . منذ إندلاع شرارة السابع من أكتوبر العام ألفين وثلاثة وعشرين . إن الحرب الوحشية التي أعلنتها حكومة نتنياهو على العرب بداية من فلسطين ووصولاً إلى إغتيال رموز المقاومة في لبنان وإيران والعديد من دول العالم . هى حرب غاية في السخرية تشعر وكأنك تتابع فيلماً سينمائياً أحداثه غير مرئيه من قبل . فالحرب على فلسطين منذ أكثر من سبعين عاماً ولم يقدر المُحتل على تهجير أصحاب الأرض حتى يومنا هذا . بل وقد أصبح المُحتل خاضعاً لكل شروط المقاومة الفلسطينية التي خُلقت من رحِم الشعب الفلسطيني لتدافع عن أرضها وشعبها وتسعى بحثاً عن حرية وطنها الأسير . إنه أمر مؤسف أن تصبح فلسطين أسيره وهى جزء من وطننا العربي . وهى جزء من أمه لها كيان ولها نهج قويم وسليم . أليس العرب هم من قهروا المغول والقياصرة والرومان . أليس العرب هم من بحثوا عن تحقيق السلام وكانوا سبباً في إحياء أمم وشعوب مسالمه . أليس العرب هم السالمون الذين يُنسب إليهم التكفير والإرهاب بزعم الصهاينة والأمريكان . أليس من حقنا وحق العالم المُسالم أن ندرك الحقيقة التي شوهها أعداء الإنسانية على مر الزمان . فمن يصنع الإرهاب الأن . ومن يغتال الأطفال في فلسطين . ومن يروع الأمن ويستهدف المستشفيات والحضانات التي تؤي الأطفال الرُضع ومن يبحث عن تدمير المنازل وأصحابها بداخلها ومن يبحث عن تدمير بيوت الله وبها متعبدون . فمن الجاني الإرهابي هنا . فهل سمعنا من قبل عن أفعال مُشابهه قام بها العرب . ومن الذي يشن هجوماً وحشياً وحروب إبادة جماعية وتطهير عرقي . أليس هذا هو الإرهاب بعينه . ومن الذي وصل به الأمر إلى تهديد محكمة جنائية بعد إصدارها قراراً بأستدعائها لمثوله أمامها ليُحاسب على ما أقترف من جرائم بحق الإنسانية . ولما رفض أعلنته مجرم حرب مطلوب للعدالة الجنائية الدولية . فمن الإرهابي هنا . أليس الإرهاب هو ما يقوم به المُحتل في حقنا وحق أهلنا وأنباء شعبنا الفلسطيني . أليس الإرهاب هو التجويع وقطع الإمدادات ووقف تدفق المساعدات الإنسانية حتى تصل إلى من يحتاجها في فلسطين . أليس الأطفال في فلسطين كباقي الأطفال حول العالم . أقول إذا أردتم أن تعرفوا معنى الإنسانية فعليكم بالنظر إلى أطفال فلسطين ونساء فلسطين وشباب وفتيات فلسطين . إذا أردتم أن تعرفوا معنى كلمة وطن ومعنى التمسك بالأرض والتصدي للدفاع عن ترابها عليكم بالنظر إلى المقاومة الباسلة والتي هى تاج فوق الرأس وهى عزنا وفخرنا وهى المجد الحافل عبر التاريخ وهم وفود الشهداء التي تُزين الدنيا بفعلها الخالد عبر الزمان فهم بكل فخر يُدافعون عن أرضهم ودينهم وأعراضنا ونساء أمتنا وأمهاتنا فلتحيا المقاومة الفلسطينية تاج عزٍ وفخر عبر الزمان ولتدوم المقاومة شوكةً في حلق الصهاينة المُحتلون والذي لا صفه ولا وجود لهم في أي مكان إلا بالإحتلال . وأقولها مؤمناً أنه مهما طال أمد الباطل فهو زائل بلا محاله . والإحتلال سوف يزول بأمر الله لأنه لا صفه له ولا يرغب في سلام ولا يسعى إلا لسفك دماء الأبرياء . وإستهداف كل ما هو كائن على الأرض المقدسة . إن إستهداف رجال المقاومة في بُلدان بعينها يُعد إختراقاً لحدود الدولة وتهجماً عليها وفيه تدمير لسيادتها . وأما إستهداف رجال المقاومة في لبنان فهو الأمر الذي يحتاج إلى الرد الفوري من جانب المقاومة اللبنانية . ومما لا شك فيه أن المُحتل والحكومة الفاشية التي يتزعمها عنصري متطرف يُهاجم كل من يتعارض مع مُخططاته الصهيونيه في سفك الدماء وتهجير سكان قطاع غزة . وإغلاق المعابر وتدييق الخناق حتى يموت الشعب من القصف تارة ومن التجويع تارة أخرى . إلا أن كل هذا لن يُفلح ولن ينجح مع شعبٍ يعشق تراب أرضه المقُدسه . فشعب فلسطين وإن كان يبحث عن تنفس الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية . إلا أن الحائل هنا هو العدوان وسوف يزول بعون الله وبفضل المقاومة التي تقف خلفها جموع الشعب الفلسطيني . المقاومة التي نزل المُحتل عند قراراتها مما يُعد هزيمتاً له . فقد تفوقت المقاومة بأقل الإمكانيات والأسلحه على طغيان الإحتلال الذي يتمتع بأحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة من حيث السلاح والعتاد .


الرباط
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرباط
مشهد من عمليات تسليم الأسرى
كتب / مُحمد شفيق مرعي تحيةً لروح أمي الغاليه التي تركت أثراً خالداً في أعماقي إلى يوم لقائي بها في الجنة . تحية تقدير وإحترام للشهداء الذين سقطوا نتيجة السطو والعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني . تحية لرجال ونساء وأطفال هذا الشعب الصامد في وجه الطغيان . المُصدر لكل مشاهد الثبات والصمود وعدم التخلي عن الأرض . إن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة إذا سُلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة . السلام هو الأمل للشعوب جميعها وهو السبيل إلى تحقيق الإستقرار . شاهدت اليوم عملية تسليم الأسرى والتي وصلت إلى المرحلة السابعة وتأملت في معاني جماليه بثتها روح المقاومة والتي تؤكد دوماً على أنها قمة الروعة في المُعاملات الإنسانية التي حث عليها دين الإسلام العظيم خير دين عرفته البشرية . إن المقاومة الفلسطينية والتي أقف خلفها بكل قوة وصمود وتحدي وأقول ذلك وأعلنه دائماً وأفتخر به . أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . ومنذ إندلاع شرارة السابع من أكتوبر والشعب الفلسطيني يُعاني ويعيش كل أنواع التعذيب والتي تُجبر أي إنسان على الخضوع لرغبة المُحتل في السطو على مزيد من تلك البقاع المقدسة وهى الأرض الفلسطينية العربية . إن الحرب الشرسه التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي الإرهابي على شعب أعزل هى قمة البشاعة في الفعل المُرتكب وتوصف بأنها وتصنف جريمة حرب بشعه . وهى أقصى أنواع الإرهاب الذي يتنافى مع المنطق البشري . وكم كان مُخزي أن يشهد العالم هذا الصراع الدموي ويظل صامتاً عاجزاً حتى عن التعبير . إن البحث عن حرية الأرض المُحتله هو جهاد حقيقي في سبيل التحرير فمن يقبل أن يحيا أسيراً مُحاصراً مفروضاً عليه الإستعباد وليس له أي حق في المكان الذي يعيشه عليه . فمن يقبل أن يحيا هكذا وعن أي فقد نتحدث عن فقد الوطن الذي أصفه بأنه الشريان الذي يسري في عروقنا . الوطن يا سادة ليس أرض وسماء ومساحات شاسعه . الوطن هو البيت الذي خُلقت ونشأت وترعرعت فيه . الوطن هو الذات . هو الإطار الذي أعيش فيه مؤثراً فيه ومُتأثراً به . فعن أي شيء نتحدث . إن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو الخيار الوحيد وهو الطريق الوحيد لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية . والتي أحياها يوم طوفان الأقصى من العام ألفين وثلاثة وعشرين . إن ثورات الغضب التي إندلعت في ميادين العالم تُندد وترفض الحرب الشرسه الصهيونيه على الشعب الفلسطيني والتي كانت بثاً حياً مباشراً قد كان سبباً في فضخ المُحتل ومن يعاونه على سفك الدماء . طيلة سبعين عاماً من الإحتلال الغاشم المروع . إنني اليوم على يقين تام أن ما حاولوا تشويهه على مدار عقود من الزمان وما حاولوا إبادته على مدار أعوام طويله لهو باقي بإذن الله . وبالمقاومه والتي هى السبيل إلى تحرير الأرض المقدسة وتحرير الإنسانية من قيود الإحتلال . أنهم يبحثون عن إحتلال أوطاننا وسرقة أرزاقنا وجعلنا نطلب منهم المعونة حتى لا نصبح أحراراً أبداً . وحتى نظل تحت إمرتهم في حين أنهم كانوا يرقدون خلفنا لنتصدق عليهم وعلى شعوبهم . اليوم أيضاً قد كُسرت شوكت ترامب الأرعن وقف عند حده حتى يعلم أننا لا نسير خلف قرار ولسنا تابعين . بل إننا أحراراً كما خلقنا الله ونحن نبحث عن حق أبناء أمتنا في العيش بسلام . فلا سبيل عن التحرير ولا خيار عن المقاومة ما دام العدو مستمراً في نهجه وهو ترويع الشعب والسطو والسيطرة على مقدرات الوطن وتدمير المنشأت وهدم دور العبادة وعدم مراعاته لأي من الحرمات الدنيوية أو الإنسانية . فلا خيار عن المقاومة وهى حق مشروع في وقت لا يبقى فيه إلا أن نقاوم من أجل حياتنا ومن أجل بلادنا . ومن أجل الحفاظ على هويتنا ومقدساتنا . فالسلام هو السبيل إلى الإستقرار وما سلبوه بالقوة لن ولم نستعيده إلا بالقوة التي تجعله مفروضاً على الأرض وليس خياراً مطروح . فقد تمعنت النظر إلى عمليات تسليم الأسرى والذين هم بحوزة المقاومة . وكنت شاهداً على روعة الدين الإسلامي والذي يحثنا على حُسن معاملة الأسرى . والذي يحثنا على تقديم الرعاية لهم والإحسان إليهم . حتى وإن كانوا قد شاركوا في عمليات الترويع الوحشية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضدنا . فأخلاقنا ومعاملاتنا قد تعكس إنطباعهم عنا . والحقيقة ثابته فأنظروا إلى تقبيل رأس المقاومة في مشهد بهي . وأنظروا إلى فرحة الأسير بحريته والتي لم يكن لينولها رغم خضوع الكيان الصهيوني ونزوله عند قرارات المقاومة . فهناك من قُتلوا بسبب بشاعة الحرب والعدوان على قطاع غزة ورفح . وهناك من بُورك لهم نيل الحرية . فلا سبيل عن إقامة دولتين رغم إيماني أن فلسطين وطن واحد لا يقبل القسمة على إثنين إلا أن هذا الوقت العصيب يفرض علينا القبول بالجوار وحسن الجوار إن أحسن المجاور لي وإن ظن أنه سوف يسلبني أرضي ومكاني فهو مُحال بينه وبين تحقيق رغبته علموا أولادكم كيف يحبون أوطانهم وكيف يحترمون حريات الأخرين في العيش والتعبد علموهم أن حدود أوطانهم تنتهي عند بداية حدود الغرب علموهم أن السلام حق لكل كائن حي ولا خيار عنه . علموهم أننا جميعاً لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات