#أحدث الأخبار مع #ناديخدماتالنصيراتفلسطين أون لاين٠٢-٠٥-٢٠٢٥رياضةفلسطين أون لاين"رائد ثابت".. وداعًا للقائد الذي عشق الميدانين: الملعب والجبهةغزة/ مؤمن أحمد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وُلد وعاش، وبين أزقته كتب اسمه في سطور الرياضة والمقاومة. رحل رائد حماد علي ثابت، القائد في كتائب القسام، شهيدًا في غارة إسرائيلية استهدفته يوم 18 مارس الماضي، لكنه ترك سيرةً لا تمحى من قلوب كل من عرفوه لاعبًا خلوقًا، ومجاهدًا متفانيًا. عُرف الشهيد رائد، البالغ من العمر 52 عامًا، منذ صغره، بموهبته الكروية اللافتة. بزغ نجمه أولاً في بطولات المدارس والمساجد، ثم ارتدى قميص نادي خدمات النصيرات في مركز المدافع الأيمن، حيث أصبح من أعمدة الفريق بين عامي 1996 و1998. بعد ذلك، خاض موسمًا ناجحًا مع نادي الجمعية الإسلامية (الصداقة)، ليودّع الملاعب لاحقًا بسبب إصابة حالت دون استكمال مشواره الرياضي. لكن خروج "الكابتن رائد" من المستطيل الأخضر لم يكن نهاية الطريق. مع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، انتقل إلى ميدان آخر؛ ميدان الجهاد والمقاومة، حيث التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وارتقى في صفوفها حتى أصبح مسؤول ركن القوى البشرية. زملاؤه في الرياضة يتحدثون عنه بكل فخر. يقول الكابتن محمد نطط: "رائد لم يكن مجرد لاعب، بل قدوة في الأخلاق والالتزام والدين.. كان محبوبًا من الجميع، ودائمًا ما يحمل همّ الشباب". حتى بعد التحاقه بالمقاومة، لم ينسَ جذوره الرياضية. دعَم البطولات في المساجد، ووفّر المستلزمات، وشجّع على إبقاء روح التنافس والرياضة حية وسط الحصار والمعاناة. رحيل رائد شكل صدمة لكل من عرفه. لم يكن فقط قائدًا عسكريًا، بل إنسانًا قريبًا من الناس، يسند الرياضيين، ويرعى المواهب، ويبث الأمل رغم الألم. في يوم وداعه، خيم الحزن على النصيرات، لكن سيرته بقيت تحكي عن رجل عاش متألقًا في الميدانين، وسقط شهيدًا وفيًا لقضيته، ثابتًا على دربه كما اسمه تمامًا. المصدر / فلسطين اون لاين
فلسطين أون لاين٠٢-٠٥-٢٠٢٥رياضةفلسطين أون لاين"رائد ثابت".. وداعًا للقائد الذي عشق الميدانين: الملعب والجبهةغزة/ مؤمن أحمد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وُلد وعاش، وبين أزقته كتب اسمه في سطور الرياضة والمقاومة. رحل رائد حماد علي ثابت، القائد في كتائب القسام، شهيدًا في غارة إسرائيلية استهدفته يوم 18 مارس الماضي، لكنه ترك سيرةً لا تمحى من قلوب كل من عرفوه لاعبًا خلوقًا، ومجاهدًا متفانيًا. عُرف الشهيد رائد، البالغ من العمر 52 عامًا، منذ صغره، بموهبته الكروية اللافتة. بزغ نجمه أولاً في بطولات المدارس والمساجد، ثم ارتدى قميص نادي خدمات النصيرات في مركز المدافع الأيمن، حيث أصبح من أعمدة الفريق بين عامي 1996 و1998. بعد ذلك، خاض موسمًا ناجحًا مع نادي الجمعية الإسلامية (الصداقة)، ليودّع الملاعب لاحقًا بسبب إصابة حالت دون استكمال مشواره الرياضي. لكن خروج "الكابتن رائد" من المستطيل الأخضر لم يكن نهاية الطريق. مع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، انتقل إلى ميدان آخر؛ ميدان الجهاد والمقاومة، حيث التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، وارتقى في صفوفها حتى أصبح مسؤول ركن القوى البشرية. زملاؤه في الرياضة يتحدثون عنه بكل فخر. يقول الكابتن محمد نطط: "رائد لم يكن مجرد لاعب، بل قدوة في الأخلاق والالتزام والدين.. كان محبوبًا من الجميع، ودائمًا ما يحمل همّ الشباب". حتى بعد التحاقه بالمقاومة، لم ينسَ جذوره الرياضية. دعَم البطولات في المساجد، ووفّر المستلزمات، وشجّع على إبقاء روح التنافس والرياضة حية وسط الحصار والمعاناة. رحيل رائد شكل صدمة لكل من عرفه. لم يكن فقط قائدًا عسكريًا، بل إنسانًا قريبًا من الناس، يسند الرياضيين، ويرعى المواهب، ويبث الأمل رغم الألم. في يوم وداعه، خيم الحزن على النصيرات، لكن سيرته بقيت تحكي عن رجل عاش متألقًا في الميدانين، وسقط شهيدًا وفيًا لقضيته، ثابتًا على دربه كما اسمه تمامًا. المصدر / فلسطين اون لاين