logo
#

أحدث الأخبار مع #نادينإبراهيم

أخبار العالم : قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها
أخبار العالم : قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها

نافذة على العالم

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها

السبت 19 أبريل 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN (CNN) -- من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولتهما الثانية من المفاوضات النووية، السبت، حيث بدأت ملامح الاتفاق النووي تتبلور. والتقى وفدان من كلا البلدين في سلطنة عُمان نهاية الأسبوع الماضي لإجراء مفاوضات بوساطة من الدولة الخليجية، وستُعقد الجولة التالية في العاصمة الإيطالية، روما. منذ مفاوضات نهاية الأسبوع الماضي، التي وصفها الطرفان بأنها "بناءة"، تذبذبت تصريحات مختلف أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متأرجحةً بين مطالب متشددة وصفتها إيران بأنها "خطوط حمراء" ونهج أكثر تصالحية قد تقبل به الجمهورية الإسلامية. ويأتي هذا وسط تهديدات من ترامب بأن الولايات المتحدة ستلجأ إلى ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، بمساعدة إسرائيل، في حال فشل طهران في التوصل إلى اتفاق مع أطرافها. إليكم ما نعرفه عن المفاوضات، وكيف وصل الطرفان إلى هذه المرحلة؟ تم التوصل إلى اتفاق نووي في 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. إلا أن ترامب انسحب من هذا الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. قد يهمك أيضاً وردت إيران باستئناف أنشطتها النووية، وطوّرت حتى الآن برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 ٪، أي ما يقارب مستوى 90 ٪ تقريبًا، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي. في الشهر الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن لدى إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN. وبعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن الجمهورية الإسلامية ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة. مع ذلك، قال إن رد إيران، الذي قدمته سلطنةعُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. ماذا يريد ترامب وما هي القضايا الرئيسية؟ صرح ترامب بأن الاتفاق الذي يسعى إليه مع إيران لن يكون مشابهًا لاتفاق 2015 الذي أُبرم في عهد إدارة أوباما، وقال: "سيكون مختلفًا، وربما أقوى بكثير". وأشارت تصريحات مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، إلى خلاف ذلك مؤخرًا. وأعربت إيران في الأسابيع الأخيرة عن مخاوفها من إبرام اتفاق نووي مع ترامب، الذي تقول إنه لديه تاريخ من التراجع كما أعربت عن اعتراضاتها على أي اتفاق يفكك برنامجها النووي بالكامل، بدلًا من قصر تخصيب اليورانيوم على الاستخدام المدني فقط - كما هو منصوص عليه في اتفاق عام 2015. ويُعرف الاتفاق النووي الإيراني رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وضمن من خلال عدد من الآليات أن يكون البرنامج النووي الإيراني سلميًا بحتًا. إلا أن التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين قبل وبعد اجتماع السبت الماضي أربكت مطالب واشنطن. وصرح ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، بأن المفاوضات مع إيران ستتناول مستقبلًا التحقق من برنامجها النووي، لكنه لم يذكر مطلبًا بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما سبق أن ذكره مسؤولون أمريكيون آخرون. بمعنى آخر، يُشير إلى اتفاق مماثل للاتفاق الذي توسط فيه أوباما. وذكر ويتكوف لشبكة فوكس نيوز، الاثنين: "ستتمحور المفاوضات مع الإيرانيين حول نقطتين أساسيتين، الأولى هي التحقق من تخصيب اليورانيوم، وفي النهاية التحقق من التسلح، وهذا يشمل الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك، بما في ذلك زناد القنبلة". ومع ذلك، تراجع ويتكوف عن موقفه لاحقًا في بيان عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، قال فيه إن أي اتفاق نهائي مع إيران سيتطلب منها "وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه". وعندما طُلب من مسؤول في الإدارة الأمريكية شرح تراجع ويتكوف الواضح، قال لشبكة CNN: "إنه أحدث تفصيل للسياسة". واتخذ مسؤولون آخرون موقفًا متشددًا بشأن ما تتوقعه الولايات المتحدة من إيران. والأحد، بعد يوم من بدء ويتكوف مفاوضاته مع المفاوضين الإيرانيين في سلطنة عُمان، دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث طهران إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل. وقال على قناة فوكس نيوز: "إيران، تعالي إلى طاولة المفاوضات، تفاوضي، تفكيك قدراتك النووية بالكامل". ورفض المسؤولون الإيرانيون هذا المقترح ووصفوه بأنه "غير قابل للتنفيذ"، متهمين الولايات المتحدة باستخدامه كذريعة لإضعاف الجمهورية الإسلامية وإسقاطها في نهاية المطاف. ولطهران الحق في برنامج للطاقة النووية المدنية بموجب معاهدة الأمم المتحدة. مع ذلك، حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرّع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مُقلقة. ماذا تقول إيران؟ أكدت إيران هذا الأسبوع حقها في تخصيب اليورانيوم، واتهمت إدارة ترامب بإرسال إشارات مُتضاربة، وقالت إن "برنامج التخصيب الإيراني مسألة حقيقية وواقعية، ونحن مستعدون لبناء الثقة بشأن المخاوف المُحتملة". صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين الأربعاء قائلاً: "إن مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض"، حسبما ذكرت قناة برس تي في الحكومية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، الخميس، عبر "إكس"، مشبهًا تغير الموقف الأمريكي بـ"خطأ احترافي وعمل غير عادل في كرة القدم". وأضاف: "في الدبلوماسية، أي تغيير من هذا القبيل (بدافع من الصقور الذين لا يدركون منطق/فن إبرام الصفقات المنطقية) قد يُخاطر ببساطة بانهيار أي مبادرات، ويمكن اعتبار ذلك عدم جدية، ناهيك عن حسن النية، نحن ما زلنا في مرحلة اختبار". وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران وضعت شروطًا صارمة قبل المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلةً إن "الخطوط الحمراء" تشمل "لغة التهديد" من قِبل إدارة ترامب و"المطالب المبالغ فيها فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني". ذكرت وسائل الإعلام أن على الولايات المتحدة الامتناع عن إثارة قضايا تتعلق بصناعة الدفاع الإيرانية، في إشارة على الأرجح إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي يعتبره حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تهديدًا لأمنهم. وفي غضون ذلك، تعاملت القيادة الإيرانية العليا مع المفاوضات بحذر شديد. وفي أول تعليق له على هذه القضية منذ اجتماع المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين في سلطنة عُمان، قال خامنئي، الثلاثاء، إن طهران "ليست متفائلة ولا متشائمة بشكل مفرط" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. أين تقف إسرائيل؟ لطالما كانت إسرائيل من أشد المؤيدين لتفكيك إيران لسلاحها النووي بالكامل وعدم امتلاكها قنبلة نووية أبدًا. والخميس، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا يدافع فيه عن سياسته العدوانية تجاه إيران، قائلًا: "لن تسمح إسرائيل لإيران بالحصول على أسلحة نووية". وصرح مصدر مطلع لـ CNN ، الاثنين، أن ويتكوف تحدث مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي وأقرب المقربين من نتنياهو، حول الجولة الأولى من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عُمان. وكان ديرمر جالسًا بجانب نتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي عندما أعلن ترامب فجأةً أن المفاوضات الأمريكية الإيرانية ستبدأ قريبًا. وبدا أن الكشف المفاجئ عن بدء المفاوضات قد أثار دهشة نتنياهو، الذي يدفع بشكل متزايد نحو الخيار العسكري ضد إيران. وقالت مصادر مطلعة لـ CNN سابقًا إن أنباء المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية "بالتأكيد لا تروق" لإسرائيل، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمفاوضات أو ما إذا كان قد تم التشاور معه مسبقًا، وفقًا للمصادر. وأثناء جلوسه بجانب ترامب في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا الشهر، روّج نتنياهو لصفقة نووية على غرار ليبيا بين الولايات المتحدة وإيران، والتي فككت البرنامج النووي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا 2003 على أمل أن تبشر بعهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظر نفطي استمر عقدين على نظام الزعيم الراحل معمر القذافي. وبعد تخليها عن برنامجها النووي، انزلقت ليبيا إلى حرب أهلية عقب انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأطاحت بنظام القذافي وأدت إلى مقتله. ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من أي اتفاق مماثل منذ البداية. التقى ديرمر ومدير الموساد، ديفيد بارنياع، الجمعة مع ويتكوف في باريس قبل الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران. وفي وقت سابق من هذا العام، حذّرت وكالات الاستخبارات الأمريكية كلاً من إدارتي بايدن وترامب من أن إسرائيل ستحاول على الأرجح ضرب منشآت رئيسية للبرنامج النووي الإيراني هذا العام، وفقًا لمصادر مطلعة على التقييمات. ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، أن ترامب حثّ إسرائيل على عدم ضرب المواقع النووية الإيرانية في أقرب وقت، ربما الشهر المقبل، لإتاحة الفرصة للمفاوضات مع إيران للاستمرار، مما قد يؤثر على اللقاءات المخطط لها لفريق ترامب للأمن القومي في الأيام المقبلة. ولم ينفِ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة التقرير، بل أكد أن تصرفات إسرائيل أعاقت البرنامج النووي الإيراني. وردًا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي أفاد بأنه تراجع عن الضربات الإسرائيلية، قال ترامب يوم الخميس: "لن أقول تراجعت"، لكن "لست مستعجلًا على فعل ذلك لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لبناء دولة عظيمة والعيش بسعادة دون موت". وتابع: "آمل أن يرغبوا (إيران) في الحوار، فسيكون ذلك مفيدًا جدًا لهم إن فعلوا، وأود أن أرى إيران تزدهر في المستقبل، وتبلي بلاءً حسنًا".

قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها
قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها

CNN عربية

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • CNN عربية

قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها

بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN (CNN) -- من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولتهما الثانية من المفاوضات النووية، السبت، حيث بدأت ملامح الاتفاق النووي تتبلور. والتقى وفدان من كلا البلدين في سلطنة عُمان نهاية الأسبوع الماضي لإجراء مفاوضات بوساطة من الدولة الخليجية، وستُعقد الجولة التالية في العاصمة الإيطالية، روما. منذ مفاوضات نهاية الأسبوع الماضي، التي وصفها الطرفان بأنها "بناءة"، تذبذبت تصريحات مختلف أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متأرجحةً بين مطالب متشددة وصفتها إيران بأنها "خطوط حمراء" ونهج أكثر تصالحية قد تقبل به الجمهورية الإسلامية.ويأتي هذا وسط تهديدات من ترامب بأن الولايات المتحدة ستلجأ إلى ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، بمساعدة إسرائيل، في حال فشل طهران في التوصل إلى اتفاق مع أطرافها. إليكم ما نعرفه عن المفاوضات، وكيف وصل الطرفان إلى هذه المرحلة؟ تم التوصل إلى اتفاق نووي في 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. إلا أن ترامب انسحب من هذا الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. مفاوضات نووية "حاسمة" بين أمريكا وإيران في ظل تهديد ترامب بالحرب وردت إيران باستئناف أنشطتها النووية، وطوّرت حتى الآن برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 ٪، أي ما يقارب مستوى 90 ٪ تقريبًا، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.في الشهر الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن لدى إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN. وبعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن الجمهورية الإسلامية ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة. مع ذلك، قال إن رد إيران، الذي قدمته سلطنةعُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. ماذا يريد ترامب وما هي القضايا الرئيسية؟ صرح ترامب بأن الاتفاق الذي يسعى إليه مع إيران لن يكون مشابهًا لاتفاق 2015 الذي أُبرم في عهد إدارة أوباما، وقال: "سيكون مختلفًا، وربما أقوى بكثير". وأشارت تصريحات مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، إلى خلاف ذلك مؤخرًا.وأعربت إيران في الأسابيع الأخيرة عن مخاوفها من إبرام اتفاق نووي مع ترامب، الذي تقول إنه لديه تاريخ من التراجع كما أعربت عن اعتراضاتها على أي اتفاق يفكك برنامجها النووي بالكامل، بدلًا من قصر تخصيب اليورانيوم على الاستخدام المدني فقط - كما هو منصوص عليه في اتفاق عام 2015. ويُعرف الاتفاق النووي الإيراني رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وضمن من خلال عدد من الآليات أن يكون البرنامج النووي الإيراني سلميًا بحتًا. إلا أن التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين قبل وبعد اجتماع السبت الماضي أربكت مطالب واشنطن. وصرح ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، بأن المفاوضات مع إيران ستتناول مستقبلًا التحقق من برنامجها النووي، لكنه لم يذكر مطلبًا بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما سبق أن ذكره مسؤولون أمريكيون آخرون. بمعنى آخر، يُشير إلى اتفاق مماثل للاتفاق الذي توسط فيه أوباما.وذكر ويتكوف لشبكة فوكس نيوز، الاثنين: "ستتمحور المفاوضات مع الإيرانيين حول نقطتين أساسيتين، الأولى هي التحقق من تخصيب اليورانيوم، وفي النهاية التحقق من التسلح، وهذا يشمل الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك، بما في ذلك زناد القنبلة". ومع ذلك، تراجع ويتكوف عن موقفه لاحقًا في بيان عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، قال فيه إن أي اتفاق نهائي مع إيران سيتطلب منها "وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه". وعندما طُلب من مسؤول في الإدارة الأمريكية شرح تراجع ويتكوف الواضح، قال لشبكة CNN: "إنه أحدث تفصيل للسياسة". واتخذ مسؤولون آخرون موقفًا متشددًا بشأن ما تتوقعه الولايات المتحدة من إيران. والأحد، بعد يوم من بدء ويتكوف مفاوضاته مع المفاوضين الإيرانيين في سلطنة عُمان، دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث طهران إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل.وقال على قناة فوكس نيوز: "إيران، تعالي إلى طاولة المفاوضات، تفاوضي، تفكيك قدراتك النووية بالكامل". ورفض المسؤولون الإيرانيون هذا المقترح ووصفوه بأنه "غير قابل للتنفيذ"، متهمين الولايات المتحدة باستخدامه كذريعة لإضعاف الجمهورية الإسلامية وإسقاطها في نهاية المطاف. ولطهران الحق في برنامج للطاقة النووية المدنية بموجب معاهدة الأمم المتحدة. مع ذلك، حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرّع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مُقلقة.ماذا تقول إيران؟ أكدت إيران هذا الأسبوع حقها في تخصيب اليورانيوم، واتهمت إدارة ترامب بإرسال إشارات مُتضاربة، وقالت إن "برنامج التخصيب الإيراني مسألة حقيقية وواقعية، ونحن مستعدون لبناء الثقة بشأن المخاوف المُحتملة". صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين الأربعاء قائلاً: "إن مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض"، حسبما ذكرت قناة برس تي في الحكومية.وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، الخميس، عبر "إكس"، مشبهًا تغير الموقف الأمريكي بـ"خطأ احترافي وعمل غير عادل في كرة القدم". وأضاف: "في الدبلوماسية، أي تغيير من هذا القبيل (بدافع من الصقور الذين لا يدركون منطق/فن إبرام الصفقات المنطقية) قد يُخاطر ببساطة بانهيار أي مبادرات، ويمكن اعتبار ذلك عدم جدية، ناهيك عن حسن النية، نحن ما زلنا في مرحلة اختبار". وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران وضعت شروطًا صارمة قبل المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلةً إن "الخطوط الحمراء" تشمل "لغة التهديد" من قِبل إدارة ترامب و"المطالب المبالغ فيها فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني". ذكرت وسائل الإعلام أن على الولايات المتحدة الامتناع عن إثارة قضايا تتعلق بصناعة الدفاع الإيرانية، في إشارة على الأرجح إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي يعتبره حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تهديدًا لأمنهم. وفي غضون ذلك، تعاملت القيادة الإيرانية العليا مع المفاوضات بحذر شديد.وفي أول تعليق له على هذه القضية منذ اجتماع المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين في سلطنة عُمان، قال خامنئي، الثلاثاء، إن طهران "ليست متفائلة ولا متشائمة بشكل مفرط" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. أين تقف إسرائيل؟ لطالما كانت إسرائيل من أشد المؤيدين لتفكيك إيران لسلاحها النووي بالكامل وعدم امتلاكها قنبلة نووية أبدًا. والخميس، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا يدافع فيه عن سياسته العدوانية تجاه إيران، قائلًا: "لن تسمح إسرائيل لإيران بالحصول على أسلحة نووية". وصرح مصدر مطلع لـ CNN ، الاثنين، أن ويتكوف تحدث مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي وأقرب المقربين من نتنياهو، حول الجولة الأولى من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عُمان. وكان ديرمر جالسًا بجانب نتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي عندما أعلن ترامب فجأةً أن المفاوضات الأمريكية الإيرانية ستبدأ قريبًا. وبدا أن الكشف المفاجئ عن بدء المفاوضات قد أثار دهشة نتنياهو، الذي يدفع بشكل متزايد نحو الخيار العسكري ضد إيران. وقالت مصادر مطلعة لـ CNN سابقًا إن أنباء المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية "بالتأكيد لا تروق" لإسرائيل، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمفاوضات أو ما إذا كان قد تم التشاور معه مسبقًا، وفقًا للمصادر. وأثناء جلوسه بجانب ترامب في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا الشهر، روّج نتنياهو لصفقة نووية على غرار ليبيا بين الولايات المتحدة وإيران، والتي فككت البرنامج النووي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا 2003 على أمل أن تبشر بعهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظر نفطي استمر عقدين على نظام الزعيم الراحل معمر القذافي. وبعد تخليها عن برنامجها النووي، انزلقت ليبيا إلى حرب أهلية عقب انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأطاحت بنظام القذافي وأدت إلى مقتله. ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من أي اتفاق مماثل منذ البداية.التقى ديرمر ومدير الموساد، ديفيد بارنياع، الجمعة مع ويتكوف في باريس قبل الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران. وفي وقت سابق من هذا العام، حذّرت وكالات الاستخبارات الأمريكية كلاً من إدارتي بايدن وترامب من أن إسرائيل ستحاول على الأرجح ضرب منشآت رئيسية للبرنامج النووي الإيراني هذا العام، وفقًا لمصادر مطلعة على التقييمات. ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، أن ترامب حثّ إسرائيل على عدم ضرب المواقع النووية الإيرانية في أقرب وقت، ربما الشهر المقبل، لإتاحة الفرصة للمفاوضات مع إيران للاستمرار، مما قد يؤثر على اللقاءات المخطط لها لفريق ترامب للأمن القومي في الأيام المقبلة. ولم ينفِ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة التقرير، بل أكد أن تصرفات إسرائيل أعاقت البرنامج النووي الإيراني. وردًا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي أفاد بأنه تراجع عن الضربات الإسرائيلية، قال ترامب يوم الخميس: "لن أقول تراجعت"، لكن "لست مستعجلًا على فعل ذلك لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لبناء دولة عظيمة والعيش بسعادة دون موت". وتابع: "آمل أن يرغبوا (إيران) في الحوار، فسيكون ذلك مفيدًا جدًا لهم إن فعلوا، وأود أن أرى إيران تزدهر في المستقبل، وتبلي بلاءً حسنًا".

أخبار العالم : هل يمكن أن تتوصل أمريكا "الجريئة" و إيران "الضعيفة" إلى اتفاق نووي جديد؟
أخبار العالم : هل يمكن أن تتوصل أمريكا "الجريئة" و إيران "الضعيفة" إلى اتفاق نووي جديد؟

نافذة على العالم

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : هل يمكن أن تتوصل أمريكا "الجريئة" و إيران "الضعيفة" إلى اتفاق نووي جديد؟

الأربعاء 9 أبريل 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - تحليل بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN (CNN)-- كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث إلى الصحفيين إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، عندما أعلن بشكل مفاجئ أن محادثات نووية مباشرة جارية بين الولايات المتحدة وإيران، وسيُعقد "اجتماع كبير جدا"، السبت. وإذا صحّ هذا الخبر، فستكون هذه أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ 2015، عندما وقعا اتفاقا نوويا تاريخيا في عهد إدارة باراك أوباما، والذي انسحب منه ترامب بعد 3 سنوات. وتنفي إيران أن تكون المفاوضات مباشرة، مُصرّةً على أنها ستتوسط فيها سلطنة سلطنة عُمان، حيث ستُعقد محادثات السبت. وسواءً أكانت مباشرة أم لا، تمثل هذه المحادثات اختراقا بين الجمهورية الإسلامية وإدارة أمريكية يقودها رئيس يتهمه المسؤولون الأمريكيون طهران بالتخطيط لاغتياله سابقا. وتعهد ترامب بإبرام اتفاق نووي "أقوى" بكثير من اتفاق أوباما، وقالت إدارته إنها ستدفع نحو التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، بدلاً من مجرد حصره في الأغراض السلمية. وتدعم إسرائيل هذا الهدف، لكن طهران رفضته رفضا قاطعا واعتبرته غير قابل للتنفيذ. فيما يلي ما نعرفه عن المحادثات، وسبب إجرائها الآن، وما هي المخاطر المحدقة بها. ماذا قال كل طرف؟ صرح ترامب، الاثنين، بأن "اجتماعا كبيرا للغاية" سيعقد السبت "على أعلى مستوى"، مضيفا أن "الجميع متفقون على أن إبرام اتفاق سيكون أفضل من القيام بما هو بديهي"، في إشارة إلى العمل العسكري المحتمل ضد المواقع النووية الإيرانية. وأكد شخص مطلع على الخطط لشبكة CNN أن مسؤولين أمريكيين سيلتقون بمسؤولين إيرانيين شخصيا في سلطنة سلطنة عُمان لمناقشة اتفاق نووي. وفي المقابل، أكدت إيران، التي رفضت احتمالات إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت وطأة التهديدات بالهجوم، أنها ستجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيمثل طهران، بينما سترسل الولايات المتحدة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف. ويوم الاثنين، صرح عراقجي بأن الاجتماع سيكون "فرصة بقدر ما هو اختبار"، وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا): "الكرة في ملعب أمريكا". وقال حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والمفاوض النووي السابق، إن من المرجح أن تبدأ إيران والولايات المتحدة "المفاوضات بشكل غير مباشر في البداية، وبعد ساعة أو ساعتين، إذا كانت النتيجة إيجابية، سيبدأ ممثلون إيرانيون وأمريكيون محادثات مباشرة". وكتب على منصة 'إكس': "يبدو أن واشنطن وطهران اتبعتا نهجًا حكيمًا، وهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق". كيف وصل الجانبان إلى هذه المرحلة؟ تم التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. إلا أن ترامب انسحب من هذا الاتفاق في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وردت إيران باستئناف أنشطتها النووية، ووصل برنامجها حتى الآن إلى مستويات مثيرة للقلق. وفي ديسمبر/كانون الأول، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي لوكالة "رويترز" للأنباء بأن إيران تسرع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة أقرب إلى مستوى 90% تقريبًا، وهو مستوى الأسلحة النووية. وفي يناير/كانون الثاني، حذر غروسي مجددا من أن إيران "تضغط على دواسة الوقود" في تخصيب اليورانيوم. ومن جانبها، تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي. وفي الشهر الماضي، وجّه ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن أمام إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN. وبعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن الجمهورية الإسلامية ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، قال إن رد إيران، الذي قدّمته سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن. وقال بزشكيان في تصريحات: "نحن لا نتجنب المحادثات؛ إن الإخلال بالوعود هو ما سبب مشاكل حتى الآن"، وأضاف: "يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة". وأعربت إيران في الأسابيع الأخيرة عن مخاوفها من إبرام اتفاق نووي مع ترامب، الذي تقول إنه لديه "تاريخ من التراجع عن الاتفاقات". وانتُخب بزشكيان العام الماضي على أساس أجندة "إصلاحية" تعهدت بـ"إصلاح علاقة" بلاده بالعالم وتخفيف العقوبات التي شلت الاقتصاد لكنه يواجه أيضًا مؤسسة متشددة قوية، بما في ذلك خامنئي، لا تثق بالولايات المتحدة وتخشى التعامل معها. وارتفعت قيمة العملة الإيرانية (الريال) على خلفية أنباء المحادثات بعد أن سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق قبل أسابيع فقط. ما هو جدول أعمال المحادثات؟ صرح مسؤولون أمريكيون بأن ترامب يطالب إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، وليس مجرد قبول قيود على قدرتها على صنع سلاح نووي، كما فعلت في عام 2015. ووفقا لاتفاق، سمح لإيران "بالتمتع الكامل بحقها في الطاقة النووية للأغراض السلمية بموجب المواد ذات الصلة من معاهدة حظر الانتشار النووي". ومعاهدة حظر الانتشار النووي، التي وقّعت عليها إيران، هي اتفاقية دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية. وقال خبراء إن نزع السلاح النووي بالكامل لن يكون خيارا مطروحا بالنسبة لإيران، نظرا لأن البرنامج النووي هو آخر وسيلة ضغط متبقية لها على الغرب بعد إضعاف وكلائها الإقليميين. وفي الأسبوع الماضي، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لبرنامج "Face the Nation" على شبكة CBSبأن ترامب سيطالب بـ"تفكيك كامل" لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وأضاف: "على إيران أن تتخلى عن برنامجها النووي بطريقة يراها العالم أجمع"، وتابع أن طهران يجب أن توافق على "التخلي التام" عن سعيها لامتلاك الأسلحة النووية. وذكر أن الاتفاق هذه المرة لن يكون "نوعًا من المعاملة بالمثل التي كانت لدينا في عهد إدارة أوباما أو بايدن". وعندما سُئل ترامب الاثنين عما إذا كان الاتفاق سيكون مشابهًا لاتفاق 2015، قال للصحفيين: "سيكون مختلفًا، وربما أقوى بكثير". وأضاف: "إذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أن إيران ستكون في خطر كبير... بل أعتقد أنه سيكون يومًا سيئًا للغاية بالنسبة لإيران". ما هو شعور إسرائيل حيال ذلك؟ بدا أن الكشف المفاجئ عن المحادثات الأمريكية الإيرانية المقبلة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع ترامب ونتنياهو فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث اختفت الابتسامة بسرعة من وجهه وهو ينظر إلى فريقه من المستشارين. وقال مصدران مطلعان على الأمر لـCNN إن أنباء المحادثات "بالتأكيد لا تروق لإسرائيل". ومن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمحادثات الأمريكية الإيرانية أم أنه استُشير مسبقًا، وفقًا للمصادر. وجلس نتنياهو بجانب ترامب في المكتب البيضاوي، مروجًا لاتفاق نووي على غرار الاتفاق الليبي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي فكك في 2003 البرنامج النووي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا على أمل تدشين عهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظر النفط الذي فرضته على نظام معمر القذافي لمدة عقدين. وقال نتنياهو: "إذا أمكن تنفيذ ذلك دبلوماسيا، وبشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا". وبعد نزع السلاح النووي، انزلقت ليبيا في نهاية المطاف إلى حرب أهلية بعد انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي أطاحت بالقذافي وقتلته. ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من أن اتفاقًا مماثلًا يهدف إلى إضعاف إيران والإطاحة بنظامها في نهاية المطاف. وعند سؤاله عن اتفاق على غرار الاتفاق الليبي، صرح عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية، الثلاثاء، بأن آمال إسرائيل بشأن شكل البرنامج النووي الإيراني "ستُتجاهل". وقال: "عندما يتعلق الأمر بآمال النظام الصهيوني بشأن شكل الاتفاق وما اقترحوه، فهذه آمالهم ولن تُؤخذ في الاعتبار في نهاية المطاف". وعارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي 2015، قائلاً إنه لم يمنع إيران من صنع سلاح نووي. لماذا الآن؟ منذ المحادثات الأمريكية الإيرانية الأخيرة، شهدت طهران تراجعًا كبيرًا في قدرتها على فرض نفوذها في المنطقة بعد أن وجهت إسرائيل ضربات قاسية لميليشياتها الإقليمية المتحالفة معها وشنت هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية. وفي غزة، تواصل إسرائيل قصف القطاع سعيًا للقضاء على حركة "حماس"، وفي سوريا، التي استخدمتها إيران كمعبر للأسلحة إلى وكلائها، أُطيح بحليف طهران، بشار الأسد، وتواصل إسرائيل مهاجمة البلاد والاستيلاء على أراضٍ جديدة. في العراق، ردّت الولايات المتحدة على هجمات شنّها مسلحون مدعومون من إيران على مواقعها هناك، وفي لبنان، أدّت سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على البلاد إلى سحق جماعة "حزب الله" المسلحة. وفي اليمن، حيث لا يزال آخر حليف متبق لإيران، جماعة الحوثي المتمردة، صامدا، تكثف الولايات المتحدة غاراتها الجوية. في العام الماضي، تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات، وهي المرة الأولى التي يهاجم فيها أي من الجانبين الآخر مباشرة. ويُقال إن إسرائيل دمّرت الدفاعات الإيرانية في إحدى تلك الهجمات. وقال ويتكوف للصحفي تاكر كارلسون في مقابلة الشهر الماضي: "تذكروا أن الدفاعات الجوية الإيرانية قد دُمّرت تمامًا جراء ذلك الهجوم الإسرائيلي، إنهم مُعرّضون للهجوم اليوم".

هل يمكن أن تتوصل أمريكا و إيران إلى اتفاق نووي جديد؟
هل يمكن أن تتوصل أمريكا و إيران إلى اتفاق نووي جديد؟

CNN عربية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • CNN عربية

هل يمكن أن تتوصل أمريكا و إيران إلى اتفاق نووي جديد؟

تحليل بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN (CNN)-- كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث إلى الصحفيين إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، عندما أعلن بشكل مفاجئ أن محادثات نووية مباشرة جارية بين الولايات المتحدة وإيران، وسيُعقد "اجتماع كبير جدا"، السبت. وإذا صحّ هذا الخبر، فستكون هذه أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ 2015، عندما وقعا اتفاقا نوويا تاريخيا في عهد إدارة باراك أوباما، والذي انسحب منه ترامب بعد 3 سنوات. وتنفي إيران أن تكون المفاوضات مباشرة، مُصرّةً على أنها ستتوسط فيها سلطنة سلطنة عُمان، حيث ستُعقد محادثات السبت. وسواءً أكانت مباشرة أم لا، تمثل هذه المحادثات اختراقا بين الجمهورية الإسلامية وإدارة أمريكية يقودها رئيس يتهمه المسؤولون الأمريكيون طهران بالتخطيط لاغتياله سابقا. وتعهد ترامب بإبرام اتفاق نووي "أقوى" بكثير من اتفاق أوباما، وقالت إدارته إنها ستدفع نحو التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، بدلاً من مجرد حصره في الأغراض السلمية. وتدعم إسرائيل هذا الهدف، لكن طهران رفضته رفضا قاطعا واعتبرته غير قابل للتنفيذ. فيما يلي ما نعرفه عن المحادثات، وسبب إجرائها الآن، وما هي المخاطر المحدقة بها. ماذا قال كل طرف؟ صرح ترامب، الاثنين، بأن "اجتماعا كبيرا للغاية" سيعقد السبت "على أعلى مستوى"، مضيفا أن "الجميع متفقون على أن إبرام اتفاق سيكون أفضل من القيام بما هو بديهي"، في إشارة إلى العمل العسكري المحتمل ضد المواقع النووية الإيرانية. وأكد شخص مطلع على الخطط لشبكة CNN أن مسؤولين أمريكيين سيلتقون بمسؤولين إيرانيين شخصيا في سلطنة سلطنة عُمان لمناقشة اتفاق نووي. وفي المقابل، أكدت إيران، التي رفضت احتمالات إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت وطأة التهديدات بالهجوم، أنها ستجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيمثل طهران، بينما سترسل الولايات المتحدة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف. ويوم الاثنين، صرح عراقجي بأن الاجتماع سيكون "فرصة بقدر ما هو اختبار"، وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا): "الكرة في ملعب أمريكا". وقال حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والمفاوض النووي السابق، إن من المرجح أن تبدأ إيران والولايات المتحدة "المفاوضات بشكل غير مباشر في البداية، وبعد ساعة أو ساعتين، إذا كانت النتيجة إيجابية، سيبدأ ممثلون إيرانيون وأمريكيون محادثات مباشرة".وكتب على منصة 'إكس': "يبدو أن واشنطن وطهران اتبعتا نهجًا حكيمًا، وهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق".كيف وصل الجانبان إلى هذه المرحلة؟ تم التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. إلا أن ترامب انسحب من هذا الاتفاق في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وردت إيران باستئناف أنشطتها النووية، ووصل برنامجها حتى الآن إلى مستويات مثيرة للقلق. وفي ديسمبر/كانون الأول، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي لوكالة "رويترز" للأنباء بأن إيران تسرع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة أقرب إلى مستوى 90% تقريبًا، وهو مستوى الأسلحة النووية. وفي يناير/كانون الثاني، حذر غروسي مجددا من أن إيران "تضغط على دواسة الوقود" في تخصيب اليورانيوم.ومن جانبها، تصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي. وفي الشهر الماضي، وجّه ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن أمام إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN. وبعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن الجمهورية الإسلامية ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، قال إن رد إيران، الذي قدّمته سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن. وقال بزشكيان في تصريحات: "نحن لا نتجنب المحادثات؛ إن الإخلال بالوعود هو ما سبب مشاكل حتى الآن"، وأضاف: "يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة". وأعربت إيران في الأسابيع الأخيرة عن مخاوفها من إبرام اتفاق نووي مع ترامب، الذي تقول إنه لديه "تاريخ من التراجع عن الاتفاقات". وانتُخب بزشكيان العام الماضي على أساس أجندة "إصلاحية" تعهدت بـ"إصلاح علاقة" بلاده بالعالم وتخفيف العقوبات التي شلت الاقتصاد لكنه يواجه أيضًا مؤسسة متشددة قوية، بما في ذلك خامنئي، لا تثق بالولايات المتحدة وتخشى التعامل معها. وارتفعت قيمة العملة الإيرانية (الريال) على خلفية أنباء المحادثات بعد أن سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق قبل أسابيع فقط.ما هو جدول أعمال المحادثات؟ صرح مسؤولون أمريكيون بأن ترامب يطالب إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، وليس مجرد قبول قيود على قدرتها على صنع سلاح نووي، كما فعلت في عام 2015. ووفقا لاتفاق، سمح لإيران "بالتمتع الكامل بحقها في الطاقة النووية للأغراض السلمية بموجب المواد ذات الصلة من معاهدة حظر الانتشار النووي". ومعاهدة حظر الانتشار النووي، التي وقّعت عليها إيران، هي اتفاقية دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية. وقال خبراء إن نزع السلاح النووي بالكامل لن يكون خيارا مطروحا بالنسبة لإيران، نظرا لأن البرنامج النووي هو آخر وسيلة ضغط متبقية لها على الغرب بعد إضعاف وكلائها الإقليميين.وفي الأسبوع الماضي، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لبرنامج "Face the Nation" على شبكة CBSبأن ترامب سيطالب بـ"تفكيك كامل" لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وأضاف: "على إيران أن تتخلى عن برنامجها النووي بطريقة يراها العالم أجمع"، وتابع أن طهران يجب أن توافق على "التخلي التام" عن سعيها لامتلاك الأسلحة النووية. وذكر أن الاتفاق هذه المرة لن يكون "نوعًا من المعاملة بالمثل التي كانت لدينا في عهد إدارة أوباما أو بايدن". وعندما سُئل ترامب الاثنين عما إذا كان الاتفاق سيكون مشابهًا لاتفاق 2015، قال للصحفيين: "سيكون مختلفًا، وربما أقوى بكثير". وأضاف: "إذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أن إيران ستكون في خطر كبير... بل أعتقد أنه سيكون يومًا سيئًا للغاية بالنسبة لإيران". ما هو شعور إسرائيل حيال ذلك؟ بدا أن الكشف المفاجئ عن المحادثات الأمريكية الإيرانية المقبلة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع ترامب ونتنياهو فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث اختفت الابتسامة بسرعة من وجهه وهو ينظر إلى فريقه من المستشارين. وقال مصدران مطلعان على الأمر لـCNN إن أنباء المحادثات "بالتأكيد لا تروق لإسرائيل". ومن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمحادثات الأمريكية الإيرانية أم أنه استُشير مسبقًا، وفقًا للمصادر. وجلس نتنياهو بجانب ترامب في المكتب البيضاوي، مروجًا لاتفاق نووي على غرار الاتفاق الليبي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي فكك في 2003 البرنامج النووي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا على أمل تدشين عهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظر النفط الذي فرضته على نظام معمر القذافي لمدة عقدين. وقال نتنياهو: "إذا أمكن تنفيذ ذلك دبلوماسيا، وبشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا". وبعد نزع السلاح النووي، انزلقت ليبيا في نهاية المطاف إلى حرب أهلية بعد انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي أطاحت بالقذافي وقتلته. ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من أن اتفاقًا مماثلًا يهدف إلى إضعاف إيران والإطاحة بنظامها في نهاية المطاف.وعند سؤاله عن اتفاق على غرار الاتفاق الليبي، صرح عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية، الثلاثاء، بأن آمال إسرائيل بشأن شكل البرنامج النووي الإيراني "ستُتجاهل". وقال: "عندما يتعلق الأمر بآمال النظام الصهيوني بشأن شكل الاتفاق وما اقترحوه، فهذه آمالهم ولن تُؤخذ في الاعتبار في نهاية المطاف". وعارض نتنياهو بشدة الاتفاق النووي 2015، قائلاً إنه لم يمنع إيران من صنع سلاح نووي.لماذا الآن؟ منذ المحادثات الأمريكية الإيرانية الأخيرة، شهدت طهران تراجعًا كبيرًا في قدرتها على فرض نفوذها في المنطقة بعد أن وجهت إسرائيل ضربات قاسية لميليشياتها الإقليمية المتحالفة معها وشنت هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية. وفي غزة، تواصل إسرائيل قصف القطاع سعيًا للقضاء على حركة "حماس"، وفي سوريا، التي استخدمتها إيران كمعبر للأسلحة إلى وكلائها، أُطيح بحليف طهران، بشار الأسد، وتواصل إسرائيل مهاجمة البلاد والاستيلاء على أراضٍ جديدة. في العراق، ردّت الولايات المتحدة على هجمات شنّها مسلحون مدعومون من إيران على مواقعها هناك، وفي لبنان، أدّت سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على البلاد إلى سحق جماعة "حزب الله" المسلحة. وفي اليمن، حيث لا يزال آخر حليف متبق لإيران، جماعة الحوثي المتمردة، صامدا، تكثف الولايات المتحدة غاراتها الجوية. في العام الماضي، تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات، وهي المرة الأولى التي يهاجم فيها أي من الجانبين الآخر مباشرة. ويُقال إن إسرائيل دمّرت الدفاعات الإيرانية في إحدى تلك الهجمات. وقال ويتكوف للصحفي تاكر كارلسون في مقابلة الشهر الماضي: "تذكروا أن الدفاعات الجوية الإيرانية قد دُمّرت تمامًا جراء ذلك الهجوم الإسرائيلي، إنهم مُعرّضون للهجوم اليوم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store