#أحدث الأخبار مع #ناصرعطاالله،الدستور١٥-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورأستاذ أدب: تهجير محمود درويش كان العامل الأساسى فى بناء وعيهقال ناصر عطا الله، شاعر فلسطيني، إن محمود درويش لم يتمتع كما كل أطفال العالم بطفولته، لذلك نجده دائمًا منذ ولادته في البروة شمال فلسطين، منشغلًا بحلم يريد أن يحصل عليه، لافتًا إلى أن هذا الحلم كان الأمن والاستقرار. ويسرد الفيلم الوثائقي "درويش.. شاعر القضية" المذاع عبر قناة الوثائقية، معاناة محمود درويش عندما كان طفلًا، ففي طابور طويل على أطراف لبنان، وقف الطفل محمود درويش ينتظر معونة الإغاثة، قطعة جبن، وعلبة حليب، لم يكن يدرك بعد معنى الكلمة التي يناديه بها الآخرون "لاجيء"، غربة ومهانة رافقاه عامًا كاملًا، سرعان ما بددهما همس ذات مساء "غدًا نعود إلى البيت"، لكن الغد قاده إلى قرية فلسطينية أخرى، غير التي ولد فيها، وهي قرية "دير الأسد" في الجليل. ولعشر سنوات، صار عليه أن يعيش غريبًا في وطنه، خاصة وهو في قرية غير قريته "البروة" بعدما أصبحت في حوزة الكيان المحتل. من جانبه، قال الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث، إن الواقعة الأهم الذي يحكيها درويش، والتي كانت العامل الأساسي في بناء وعيه وفي تصوراته على الأقل، وهي واقعة تهجيره من قرية البروة، حيث يستيقظ في اليوم التالي ليجد نفسه في مكان جديد اسمه "لبنان"، وهنا فكرة الوعي سوف تبني شكل ما للوطن، على اعتبار أنه الفردوس المفقود الذي سيتطلع دائمًا أن يعود 'إليه. وقال الشاعر محمد هشام، إنه مع عودته من لبنان بعد الهجرة الأولى متسللًا، شعر نفسه بأنه لاجيء في وطنه، فقط الكثير من استحقاقاته وحقوقه كمواطن عادي فلسطيني موجود قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الدستور١٥-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورأستاذ أدب: تهجير محمود درويش كان العامل الأساسى فى بناء وعيهقال ناصر عطا الله، شاعر فلسطيني، إن محمود درويش لم يتمتع كما كل أطفال العالم بطفولته، لذلك نجده دائمًا منذ ولادته في البروة شمال فلسطين، منشغلًا بحلم يريد أن يحصل عليه، لافتًا إلى أن هذا الحلم كان الأمن والاستقرار. ويسرد الفيلم الوثائقي "درويش.. شاعر القضية" المذاع عبر قناة الوثائقية، معاناة محمود درويش عندما كان طفلًا، ففي طابور طويل على أطراف لبنان، وقف الطفل محمود درويش ينتظر معونة الإغاثة، قطعة جبن، وعلبة حليب، لم يكن يدرك بعد معنى الكلمة التي يناديه بها الآخرون "لاجيء"، غربة ومهانة رافقاه عامًا كاملًا، سرعان ما بددهما همس ذات مساء "غدًا نعود إلى البيت"، لكن الغد قاده إلى قرية فلسطينية أخرى، غير التي ولد فيها، وهي قرية "دير الأسد" في الجليل. ولعشر سنوات، صار عليه أن يعيش غريبًا في وطنه، خاصة وهو في قرية غير قريته "البروة" بعدما أصبحت في حوزة الكيان المحتل. من جانبه، قال الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث، إن الواقعة الأهم الذي يحكيها درويش، والتي كانت العامل الأساسي في بناء وعيه وفي تصوراته على الأقل، وهي واقعة تهجيره من قرية البروة، حيث يستيقظ في اليوم التالي ليجد نفسه في مكان جديد اسمه "لبنان"، وهنا فكرة الوعي سوف تبني شكل ما للوطن، على اعتبار أنه الفردوس المفقود الذي سيتطلع دائمًا أن يعود 'إليه. وقال الشاعر محمد هشام، إنه مع عودته من لبنان بعد الهجرة الأولى متسللًا، شعر نفسه بأنه لاجيء في وطنه، فقط الكثير من استحقاقاته وحقوقه كمواطن عادي فلسطيني موجود قبل الاحتلال الإسرائيلي.