أحدث الأخبار مع #ناصيةزمان،

بوابة الأهرام

أحمد مكي.. موهبة الغناء والتمثيل والإخراج "الكبير أوي" يحتفل بعيد ميلاده الـ45

مصطفى طاهر يحتفل اليوم، الخميس 19 يونيو، الفنان أحمد مكي بعيد ميلاده الخامس والأربعين، بعد مسيرة فنية استثنائية شهدت صعودا صاروخيا، مسيرة جمعت بين التمثيل والإخراج والغناء والتأليف والإنتاج، مكي، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في جيله، لم يكن مجرد فنان متعدد المواهب، بل أصبح رمزًا ثقافيًا لجيل كامل بفضل بصمته الخاصة في عالم الكوميديا والموسيقى. موضوعات مقترحة بداية الحكاية وُلد أحمد مكي في مدينة وهران الجزائرية لأب جزائري وأم مصرية، لكنه نشأ وتربى في القاهرة بعد انتقاله مع والدته إلى مصر. هو الشقيق الأصغر للممثلة إيناس مكي. بدأ مشواره الفني بعد تخرجه من معهد السينما - قسم الإخراج، وقدم خلال دراسته عدة أفلام قصيرة من بينها "ياباني أصلي" و"الحاسة السابعة"، والذي تحوّل لاحقًا إلى فيلم سينمائي طويل أخرجه عام 2005 من بطولة أحمد الفيشاوي. من دبور إلى الكبير البدايات التمثيلية لمكي كانت بأدوار صغيرة في أفلام مثل ابن عز مع علاء ولي الدين، وتيتو مع أحمد السقا، ثم بدأت شخصيته الفنية تتبلور عندما جسد شخصية "هيثم دبور" في سيت كوم تامر وشوقية، والتي قدمها لاحقًا مع الزعيم عادل إمام في مرجان أحمد مرجان، قبل أن تتحول إلى بطولته المطلقة في فيلم إتش دبور (2008). ومن هنا انطلقت مرحلة النضج والنجومية، خصوصًا بعد التعاون المثمر مع المخرِج أحمد الجندي، والفنانة دنيا سمير غانم، في سلسلة أفلام ناجحة مثل طير إنت ولا تراجع ولا استسلام، ثم التحفة الكوميدية التلفزيونية الكبير أوي، والتي تحوّلت إلى ظاهرة اجتماعية وفنية، واستمرت في أجزاء متعددة من 2010 إلى 2015، ثم عادت بقوة بداية من الجزء السادس وحتى الثامن، مما يؤكد أن مكي استطاع بناء عالم فني مستقل. صوت الراب.. أصله عربي لم تقتصر موهبة أحمد مكي على التمثيل والإخراج، فقد خاض تجربة الغناء، وتحديدًا في موسيقى الراب، وقدم ألبومه الشهير أصله عربي عام 2011، والذي احتوى على مزيج فريد من التعبير السياسي والاجتماعي، مستخدمًا العامية المصرية بلغة جيل جديد. ثم قدم أغاني فردية ناجحة مثل "قطر الحياة"، و"وقفة ناصية زمان"، وغيرها، واستطاع من خلالها أن يؤسس جمهورًا خاصًا له في ساحة الراب العربي، جامعًا بين الفن والإيقاع والموقف. المخرج خلف الكاميرا رغم شهرته كممثل، لم يبتعد مكي عن عشقه الأول: الإخراج. فبجانب إخراجه لفيلم الحاسة السابعة، شارك في إخراج عدد من حلقات مسلسل لحظات حرجة، وله تجارب في الأفلام التسجيلية نال عنها جوائز عديدة. تلك الخلفية الفنية المتكاملة هي ما يميز أعمال مكي، حيث يظهر دائمًا بمنتج متكامل، من الكتابة إلى الأداء وحتى رؤية الإخراج. نجم ضد القوالب الجاهزة ما يميز أحمد مكي، أنه رفض القوالب الجاهزة. لم يكن مجرد ممثل وسيم أو نجم أكشن أو كوميديان فقط، بل خلق لنفسه مكانة مستقلة، وفلسفة في الأداء، تجمع بين الطفولة والتأمل والسخرية، بين حب الحياة وتأمل قسوتها. هو "الكبير أوي" فعلًا، لكنه أيضًا حزلقوم الذي يسخر من الحياة، وجوني الذي يعيشها على طريقته. في عيد ميلاده الخامس والأربعين، لا يحتفل مكي فقط بسنوات العمر، بل بمشروع فني مستمر، ونجاح نادر، ونموذج لفنان متكامل، لا يكرر نفسه، بل يُجدد أدواته، ويطور لغته، ويحافظ على جمهوره. الفنان أحمد مكي