logo
#

أحدث الأخبار مع #ناوسيكا

استوديو غيبلي يحتفل بـ40 عاماً على تأسيسه وسط مخاوف حول مستقبله
استوديو غيبلي يحتفل بـ40 عاماً على تأسيسه وسط مخاوف حول مستقبله

العربي الجديد

time٠٦-٠٦-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العربي الجديد

استوديو غيبلي يحتفل بـ40 عاماً على تأسيسه وسط مخاوف حول مستقبله

يحتفل استوديو غيبلي هذا الشهر بمرور 40 عاماً على تأسيسه، نجح خلالها بتحقيق جائزتَي أوسكار وبناء قاعدة جماهيرية واسعة من الصغار والكبار، المعجبين بقصصه المعقدة ورسومه المتحركة المنجزة يدوياً. في الوقت نفسه، يواجه الاستوديو مستقبلاً غامضاً، إذ يرجح أن يكون فيلم "ذا بوي أند ذا هيرون" آخر أعمال المؤسّس المشارك الشهير هاياو ميازاكي، الذي يبلغ 84 عاماً، بحسب وكالة فرانس برس. أصبح الاستوديو الذي قدّم فيلم "سبيريتد أواي" الحائز على جائزة الأوسكار، ظاهرة ثقافية منذ أن أسّسه هاياو ميازاكي والراحل إيساو تاكاهاتا عام 1985. وقد ازدادت شعبيته مؤخراً بعد فوز فيلم "ذا بوي أند ذا هيرون" بجائزة أوسكار عام 2024، وببث منصة نتفليكس لأفلام استوديو غيبلي حول العالم. وقعت البريطانية جوليا سانتيلي، البالغة من العمر 26 عاماً والمقيمة في شمال اليابان، في غرام استوديو غيبلي بعد مشاهدتها فيلم "سبيريتد أواي" الكلاسيكي الصادر عام 2001 في طفولتها، وقالت لوكالة فرانس برس: "من وقتها بدأتُ بجمع جميع أفلامهم". بدورها، قالت مارغوت ديفال، إحدى المعجبات بأفلام غيبلي والبالغة من العمر 26 عاماً: "قصص غيبلي آسرة للغاية، والأعمال الفنية مذهلة"، وأضافت: "ربما أشاهد فيلم سبيريتد أواي نحو 10 مرات في السنة". سينما ودراما التحديثات الحية "نتفليكس" تستعرض أحدث عروضها في فعاليات "تودوم" "نفحة من الموت" قبل ظهور استوديو غيبلي، كانت معظم الرسوم المتحركة في اليابان، المعروفة بالأنيمي، تُصنع للأطفال. لكن ميازاكي وتاكاهاتا، وكلاهما من "الجيل الذي عرف الحرب"، أضافا عناصر أكثر قتامة تجذب الكبار، وفقاً لما قاله غورو، نجل ميازاكي، لوكالة فرانس برس. كما رأى الابن الذي يعمل مخرجاً في "غيبلي" أيضاً أن هناك "نفحة من الموت" في الأفلام، مضيفاً: "ليس كل شيء حلواً، فهناك أيضاً مرارة وأشياء من هذا القبيل تتشابك على نحوٍ جميل في العمل". واعتبر غورو ميازاكي أنّه "من المستحيل بالنسبة للشباب الذين نشأوا في زمن السلم، ابتكار عمل بنفس الإحساس والنهج والموقف"، كما لفت إلى أن فيلماً مثل "ماي نايبور توتورو"، يقدم مخلوقات لطيفة الشكل، لكنّه "مرعبٌ إلى حدٍ ما"، فهو يستكشف خوف أطفال من فقدان أمهم المريضة. وهي نظرة تتوافق مع رأي الأستاذة في جامعة تافتس في الولايات المتحدة ومؤلفة كتاب "عالم ميازاكي: حياة في الفن"، سوزان نابير، التي قالت لـ"فرانس برس": "في أفلام استوديو غيبلي، تجد غموضاً وتعقيداً، بالإضافة إلى رغبة في إدراك أن الظلام والنور غالباً ما ينسجمان"، وذلك على العكس من أفلام الرسوم المتحركة الأميركية التي تتناول الخير والشر بحدود واضحة بينهما. على سبيل المثال، فيلم "ناوسيكا" الذي تدور أحداثه بعد نهاية العالم، ويُعتبر أول فيلم من إنتاج استوديو غيبلي رغم إصداره عام 1984، لا يتضمن شريراً واضحاً، بحسب نابير، التي أشارت إلى أن الفيلم "يروي قصة أميرة مستقلة فضولية تجاه الحشرات العملاقة والغابة السامة" بدا "جديداً للغاية" عند عرضه، وابتعد عن "صورة البطلة السلبية التي تحتاج إلى إنقاذ". الطبيعة في عوالم "غيبلي" تُصوّر أفلام استوديو غيبلي أيضاً عالماً يتواصل فيه البشر بعمق مع الطبيعة وعالم الأرواح. من الأمثلة على ذلك فيلم "برينسس مونونوكي" الصادر عام 1997، الذي يروي قصة فتاة رباها ذئب في الغابة، وتصفه نايبر بأنه "تحفة فنية، وفيلم صعب في الوقت نفسه"، مضيفةً إنه عمل "جاد، مظلم، وعنيف" يُقدّره البالغون أكثر، كما لفتت إلى أن أفلام الاستوديو الياباني "تتميز بطابع بيئي وروحاني، وهو ما أعتقد أنه مناسب جداً لعالمنا المعاصر في ظلّ أزمات المناخ". من جهتها، لفتت الأستاذة في جامعة سينشو اليابانية، ميوكي يونيمورا، التي تدرس النظريات الثقافية للرسوم المتحركة، إن مشاهدة أفلام غيبلي أشبه بقراءة الأدب، أضافت: "لهذا السبب يشاهد بعض الأطفال فيلم توتورو 40 مرة"، مشيرةً إلى أن المشاهد "يكتشف شيئاً جديداً في كل مرة". تأثيرات أدبية رأت يونيمورا أن ميازاكي وتاكاهاتا استطاعا خلق عوالم خيالية بفضل انفتاحهما على الثقافات الأخرى، وشملت التأثيرات الأجنبية الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري ورسام الرسوم المتحركة بول غريمو، وهما فرنسيان، والفنان الكندي فريدريك باك، الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه "الرجل الذي زرع الأشجار". كذلك، نبّهت يونيمورا إلى أن دراسة تاكاهاتا للأدب الفرنسي في الجامعة كانت "عاملاً أساسياً" في ذلك، مشيرةً إلى أن "كلاهما يقرأ كثيراً، وهذا سبب رئيسي لتفوقهما في كتابة السيناريوهات وتأليف القصص". نجوم وفن التحديثات الحية مِس ريتشل: مستعدة للمخاطرة بمسيرتي لمناصرة أطفال غزة كان ميازاكي قد قال في وقتٍ سابق بأنه استلهم فيلم "ناوسيكا" من كتب عدّة، بما في ذلك الحكاية اليابانية "السيدة التي أحبّت الحشرات" التي تعود للقرن الـ12، والأساطير اليونانية. واعتبرت يونيمورا أن استوديو غيبلي لن يكون كما كان بعد توقف ميازاكي عن إنتاج الرسوم المتحركة، "ما لم تظهر موهبة مماثلة"، فيما قالت ديفال، إحدى المعجبات بأعمال الاستوديو: "غيبلي محبوب على نطاق واسع لدرجة أنني أعتقد أنه سيستمر، طالما أنه لا يفقد جماله، طالما أنه يحمل في طياته الجهد والرعاية والحب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store