logo
#

أحدث الأخبار مع #نبيلةمحمود

كيفية الإجابة على اسئلة الأطفال الغريبة
كيفية الإجابة على اسئلة الأطفال الغريبة

السوسنة

timeمنذ 8 ساعات

  • صحة
  • السوسنة

كيفية الإجابة على اسئلة الأطفال الغريبة

السوسنة- "من أين يأتي الأطفال؟" سؤال يتكرر على ألسنة معظم الأطفال، ولا يزال يُطرح مع كل جيل جديد، خصوصاً عند رؤيتهم لبطن الأم وقد أصبح بارزاً وواضحاً. في مثل هذه المواقف، تلجأ بعض الأمهات إلى التهرب من الإجابة أو تغيير الموضوع، بينما تكتفي أخريات بإجابات مبهمة تفتقر إلى الدقة أو المصداقية. أما أنا، فاخترت طريقاً مختلفاً. عندما طرح أطفالي هذا السؤال، طلبت منهم الانتظار لبضع دقائق، ثم بدأت أبحث وأسأل لأجد إجابة تريح قلوبهم وتُنير عقولهم، تجمع بين البساطة والعلم، وتقدم الحقيقة بطريقة مناسبة لأعمارهم. فكانت النتيجة قصة تحمل في طياتها المعلومة الصحيحة، تُروى كحكاية يفهمها الطفل ويشعر من خلالها بالأمان والوضوح. لهذا أحببت أن أشارككن تجربتي، والتي استمعت لحكايتها الدكتورة نبيلة محمود أستاذة طب نفس الطفل، وأضافت لها الكثير من الوصايا؛ لكيفية الإعداد لاستقبال المولود الجديد بدون مشاعر سلبية أو إحساس بالغيرة.تجربتي حكاية وتفاصيل مشوقة: سأ حكي لكم تجربتي، وكأنها حكاية بتفاصيل وحوارات مشوقة: بدأتها في إحدى أمسيات يوم الجمعة، عندما جلستُ في غرفة الجلوس مع أولادي سليم (10 سنوات) ومالك (8 سنوات)، وسعاد الصغيرة (5 سنوات) وحانت اللحظة التي كنت انتظرها منذ أسابيع، وضعت يدي على بطني الممتلئ، وابتسمت وأخبرتهم: أبنائي الأحبّاء، عندي لكم خبر مهم.ركض مالك نحوي بسرعة :هل يخصّ البيبي؟-وكنت قد أخبرتهم من قبل أنني أو أننا ننتظر مولوداً جديداً، سيشاركنا حياتنا، منزلنا ووقتنا، وبعد فترة ألعابكم، وربما غرف نومكم.ضحكت وأجبتُ: نعم يا مالك، أريد أن أخبركم عن أخيكم القادم، ونظرتُ في عيني سليم وسعاد وقلت: هل تذكرون ماذا يحدث عندما نزرع البذور في الحديقة؟ نضعها في التربة، أولاً ثم نتابع سقايتها، لتبدأ بالنمو وحدها بالرعاية والاهتمام، أبنائي: لقد خلق الله الإنسان بطريقة قريبة لذلك، الأم والأب يساهمان معاً في تكوين الجنين، ثم ينمو في بطن أمه خلال تسعة أشهر.طرق التعامل مع غيرة الطفل من المولود الجديد تعرفي إلى التفاصيلزرع البذور: ثم أضفتُ: البذرة التي يزرعها الأب، والبيئة التي توفرها الأم، كلاهما شيئان ضروريان، وبعد اللقاء بينهما، تبدأ خلية صغيرة جداً بالتكاثر بسرعة، وتتحول إلى جنين، ثم إلى طفل كامل النمو.هنا تدخّل مالك بفضول: يعني مثل البذرة، فأجبتُ مسرعة -بعدما أحسست بوصول الفكرة لرؤسهم الصغيرة إلى حد ما-: بالضبط، هناك مكان خاص في بطن الأم مثل البيت الصغير، ينمو فيه الطفل بأمان، يتغذّى من الطعام الذي تأكله أمه، ومن مكانه يستمع لصوتها وصوت مَن حوله.ثم أشارت إلى بطنها: نعم هنا تماماً، هو الآن يعيش داخلي، يسمع دقات قلبي، ويتفاعل مع الضوء والصوت، إنه يتعرف إلى العالم من خلال جسدي.الجنين يسمع ويحس بمن حوله: هنا رفع سليم حاجبه مندهشاً وقال: هل يعني هذا أنه يشعر بنا الآن؟ فأجبتُه بهدوء وروية: نعم، يسمع أصواتكم، ويتعوّد على نغمتها، لذلك كلامكم يا صغاري ولعبكم بجانبي أمر مهمّ، لأنه سيتعرّف إليكم من الآن، ولقد قرأت أن الجنين قد يشعر بالحب والطمأنينة من نبرة صوت مَن حوله، ويهدأ حين يسمع صوتاً يعرفه.وأضفتُ بابتسامة: يعني أنتم الآن ومن دون أن تشعروا، تبنون علاقة معه، و كل كلمة، كل ضحكة، كل قصة تقرؤونها بصوت مرتفع، سيصل إليه ويجعله يشعر بالانتماء لكم وأنه جزء منكم، والآن دعوني أسأل أنا هذه المرة، وسأجيب أيضاً: ماذا يعني أن يصبح عندكم أخ؟الأخ الأكبر قدوة للصغير تنفّستُ بعمق وأجبتُ: أن يكون عندكم أخ يعني أنكم ستصيرون القدوة له، المولود سيولد صغيراً وضعيفاً، وسيحتاج لمساعدتكم، وعليكم أن تعلّمونه كيف يتكلم؟ وتمسكون يده عندما يبدأ بالمشي.ثم أكملتُ: وستلاحظون يا صغاري أنه سيتعلّم منكم أكثر مما يتعلّم مني أو من أبيكم، سيتعلّق بكم وبكلماتكم، سيقلّد حركاتكم، ويحاول أن يصبح مثلكم في كل شيء، فأنتم مرآته الأولى في الحياة.وهنا سأل مالك بخفّة: يعني سأصير معلّماً؟ فأخبرتهُ مؤيده ما قاله: نعم، معلّم وصديق، لكن قد يبكي أحياناً كثيراً أو يأخذ من وقتي معكم، وقد تشعرون أنكم تفتقدونني قليلاً في البداية، لكن أعدكم أنني لن أتوقف عن حبكم أبداً.ثم نظرتُ إليهم بعينين دامعتين: ربما أحتاج أن أطلب منكم أن تصبروا قليلاً، أو أن تساعدوني في أمور البيت، وهذا يعني أنكم أصبحتم أكبر، وأقدر على مشاركتي تحمّل المسؤولية.علق سليم وقال: وهل علينا أن نشاركه في أشيائنا أيضاً؟ فأجبتُ على الفور: تماماً الأسرة مثل الفريق، عندما يأتي لاعب جديد، نعلّمه قوانين اللعبة، ونشجّعه، ونساعده ليصبح قوياً متعاوناً مثلنا.ثم أضفتُ: وتذكّروا، أحياناً قد يخطئ أخوكم الصغير، أو يفسد لعبتكم، أو يبكي دون سبب، وهنا يأتي دوركم: أن تكونوا صبورين، متسامحين، وأن تساعدوني في جعله جزءاً سعيداً من هذا البيت.الأخوة كالبنيان المرصوص وأكملتُ حديثي بصوت حنون: الأخ نعمة وسند في ديننا، الأخ هدية من الله؛ "النبي محمد قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً"، الأخ يشدّك وقت التعب، ويسندك وقت الحزن، ويفرح لك وقت الفرح.وتابعتُ: تخيّلوا أن الله يختار لكم رفيقاً مدى الحياة، ليس فقط لتلعبوا معه، بل ليكون جزءاً من دعائكم، من خططكم، من أحلامكم.قال سليم بإعجاب: يعني لازم نحب بعض وندعي لبعض؟ فأجبته مؤيدة: نعم، وأريد أن نبدأ عادة جديدة كل أسبوع: كل جمعة، نجلس معاً وندعو لبعض، ونخبر بعضنا عن أجمل ما فعلناه لأخينا أو لبعضنا.ثم أكملتُ: الله يحب من يتعاونون، من يعطون دون انتظار مقابل، ومن يفرحون لفرح إخوتهم وأصدقائهم وجيرانهم، وهذا هو معنى الأخوّة الحقيقي.ثم أخرجتُ 4 قلادات صغيرة كُتبت عليها: لأخوتي الأكبر.. أنا قادم، انتظروني، أحبكم، هذه القلادات لكل واحد منكم، وواحدة سنعلّقها في سرير أخوكم القادم، كلما نظرتَم إليها، تذكّرتم أن أخاكم القادم بعد أشهر قليلة هو نعمة، وأن الله اختاركم لتكونوا جزءاً من قصته، وسأطلبُ من كل واحد منكم أن يكتب رسالة صغيرة له، نضعها في صندوق خاص، نفتحها عندما يكبر، ونخبره كيف استقبله قلبكم قبل أن تراه أعينكم.وفي خاتمة حكاية تجربتي، أخبركم قراء "سيدتي وطفلك" بأنني أمسكتُ بأيدي أولادي وأخبرتهم أن وراء كل عائلة قصة، وكل أخ هو فصل جديد، وسنكتب هذه القصة معاً، بحب، وبرعاية، وبدعاء.الخاتمة: هذه هي تجربتي التي قدمتها لكم بكل صدق ووضوح، للأمهات اللواتي ينتظرن مولودهن القادم مثلي، ولا يهربن من السؤال الذي يتكرر على لسان كل أطفال العالم بلغة مختلفة فقط، وهو من أين يأتي الأطفال؟المولود الجديد فرصة لشرح الكثير والمفيد: وهنا تضيف الدكتورة نبيلة أستاذة علم نفس الطفل:قدوم مولود جديد هو أكثر من مجرد حدث عائلي، بل فرصة للتربية، ولغرس معانٍ عميقة جديدة عن الحياة والعلاقات؛ فالحياة عائلة وحكاية.أخبري طفلك بمعلومات عن هذا المولود؛ بأنه سيكون صغيراً في البداية، ومع الوقت سيكبر ويمكنه مشاركتك اللعب والانتقال من مكان إلى مكان.اطلبي مساعدة طفلك وأنتِ تقومين بتحضير احتياجات المولود المنتظر؛ مما يجعل الأمر ممتعاً، ويجعله يتشوق لرؤيته واستقباله.انقلي لطفلك معلومات بأن المولود الجديد يتناول الحليب، يبكي كثيراً، لا ينام بشكل منتظم، ويرتدي الحفاضات، وأنه لن يستطيع اللعب معه فور وصوله.تعرفي إلى ما في ذهن ابنك، وجاوبي على أسئلته، وطمئني مخاوفه، وأشعريه بتميزه عن أخيه الصغير في القدرات والمهارات.اصطحبي طفلك للطبيب ليشاهد مراحل تطور الجنين داخل بطنك، وذكريه بنفسه عندما كان جنيناً، ليربط بين الصور والمولود الجديد:

تجربتي مع أطفالي للإجابة عن سؤال: من أين يأتي الأطفال؟
تجربتي مع أطفالي للإجابة عن سؤال: من أين يأتي الأطفال؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 16 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

تجربتي مع أطفالي للإجابة عن سؤال: من أين يأتي الأطفال؟

من أين يأتي الأطفال؟ سؤال يتردد على السنة غالبية الأطفال ولازال، خاصةً عندما يشاهدون بطن الأم وقد تكورت وبرزت واضحة أمامها؛ هنا نجد بعض الأمهات يمتنعن عن الإجابة ويهربن لموضوع آخر، وفريق يضعن إجابات مبهمة لا سند لها من الوقع أو الحقيقة، وأخريات وأنا واحدة منهن، طلبت من أطفالي الانتظار لدقائق لأعود وأُجيب، وقمتُ بالبحث والسؤال عما يُريح قلب طفلي ويُنير عقله بالإجابة الشافية، فكانت الإجابة التي امتزج فيها العلم مع البساطةوالوضوح، والحقيقة بسرد الحالات المماثلة، فكانت أشبه بالحكاية. لهذا أحببت أن أشارككن تجربتي، والتي استمعت لحكايتها الدكتورة نبيلة محمود أستاذة طب نفس الطفل، وأضافت لها الكثير من الوصايا؛ لكيفية الإعداد لاستقبال المولود الجديد بدون مشاعر سلبية أو إحساس بالغيرة. تجربتي حكاية وتفاصيل مشوقة: سأ حكي لكم تجربتي، وكأنها حكاية بتفاصيل وحوارات مشوقة: بدأتها في إحدى أمسيات يوم الجمعة، عندما جلستُ في غرفة الجلوس مع أولادي سليم (10 سنوات) ومالك (8 سنوات)، وسعاد الصغيرة (5 سنوات) وحانت اللحظة التي كنت انتظرها منذ أسابيع، وضعت يدي على بطني الممتلئ، وابتسمت وأخبرتهم: أبنائي الأحبّاء، عندي لكم خبر مهم. ركض مالك نحوي بسرعة :هل يخصّ البيبي؟-وكنت قد أخبرتهم من قبل أنني أو أننا ننتظر مولوداً جديداً، سيشاركنا حياتنا، منزلنا ووقتنا، وبعد فترة ألعابكم، وربما غرف نومكم. ضحكت وأجبتُ: نعم يا مالك، أريد أن أخبركم عن أخيكم القادم، ونظرتُ في عيني سليم وسعاد وقلت: هل تذكرون ماذا يحدث عندما نزرع البذور في الحديقة؟ نضعها في التربة، أولاً ثم نتابع سقايتها، لتبدأ بالنمو وحدها بالرعاية والاهتمام، أبنائي: لقد خلق الله الإنسان بطريقة قريبة لذلك، الأم والأب يساهمان معاً في تكوين الجنين ، ثم ينمو في بطن أمه خلال تسعة أشهر. طرق التعامل مع غيرة الطفل من المولود الجديد تعرفي إلى التفاصيل زرع البذور: ثم أضفتُ: البذرة التي يزرعها الأب، والبيئة التي توفرها الأم، كلاهما شيئان ضروريان، وبعد اللقاء بينهما، تبدأ خلية صغيرة جداً بالتكاثر بسرعة، وتتحول إلى جنين، ثم إلى طفل كامل النمو. هنا تدخّل مالك بفضول: يعني مثل البذرة، فأجبتُ مسرعة -بعدما أحسست بوصول الفكرة لرؤسهم الصغيرة إلى حد ما-: بالضبط، هناك مكان خاص في بطن الأم مثل البيت الصغير، ينمو فيه الطفل بأمان، يتغذّى من الطعام الذي تأكله أمه، ومن مكانه يستمع لصوتها وصوت مَن حوله. ثم أشارت إلى بطنها: نعم هنا تماماً، هو الآن يعيش داخلي، يسمع دقات قلبي، ويتفاعل مع الضوء والصوت، إنه يتعرف إلى العالم من خلال جسدي. الجنين يسمع ويحس بمن حوله: هنا رفع سليم حاجبه مندهشاً وقال: هل يعني هذا أنه يشعر بنا الآن؟ فأجبتُه بهدوء وروية: نعم، يسمع أصواتكم، ويتعوّد على نغمتها، لذلك كلامكم يا صغاري ولعبكم بجانبي أمر مهمّ، لأنه سيتعرّف إليكم من الآن، ولقد قرأت أن الجنين قد يشعر بالحب والطمأنينة من نبرة صوت مَن حوله، ويهدأ حين يسمع صوتاً يعرفه. وأضفتُ بابتسامة: يعني أنتم الآن ومن دون أن تشعروا، تبنون علاقة معه، و كل كلمة، كل ضحكة، كل قصة تقرؤونها بصوت مرتفع، سيصل إليه ويجعله يشعر بالانتماء لكم وأنه جزء منكم، والآن دعوني أسأل أنا هذه المرة، وسأجيب أيضاً: ماذا يعني أن يصبح عندكم أخ؟ الأخ الأكبر قدوة للصغير تنفّستُ بعمق وأجبتُ: أن يكون عندكم أخ يعني أنكم ستصيرون القدوة له، المولود سيولد صغيراً وضعيفاً، وسيحتاج لمساعدتكم، وعليكم أن تعلّمونه كيف يتكلم؟ وتمسكون يده عندما يبدأ بالمشي. ثم أكملتُ: وستلاحظون يا صغاري أنه سيتعلّم منكم أكثر مما يتعلّم مني أو من أبيكم، سيتعلّق بكم وبكلماتكم، سيقلّد حركاتكم، ويحاول أن يصبح مثلكم في كل شيء، فأنتم مرآته الأولى في الحياة. وهنا سأل مالك بخفّة: يعني سأصير معلّماً؟ فأخبرتهُ مؤيده ما قاله: نعم، معلّم وصديق، لكن قد يبكي أحياناً كثيراً أو يأخذ من وقتي معكم، وقد تشعرون أنكم تفتقدونني قليلاً في البداية، لكن أعدكم أنني لن أتوقف عن حبكم أبداً. ثم نظرتُ إليهم بعينين دامعتين: ربما أحتاج أن أطلب منكم أن تصبروا قليلاً، أو أن تساعدوني في أمور البيت، وهذا يعني أنكم أصبحتم أكبر، وأقدر على مشاركتي تحمّل المسؤولية. علق سليم وقال: وهل علينا أن نشاركه في أشيائنا أيضاً؟ فأجبتُ على الفور: تماماً الأسرة مثل الفريق، عندما يأتي لاعب جديد، نعلّمه قوانين اللعبة، ونشجّعه، ونساعده ليصبح قوياً متعاوناً مثلنا. ثم أضفتُ: وتذكّروا، أحياناً قد يخطئ أخوكم الصغير، أو يفسد لعبتكم، أو يبكي دون سبب، وهنا يأتي دوركم: أن تكونوا صبورين، متسامحين، وأن تساعدوني في جعله جزءاً سعيداً من هذا البيت. الأخوة كالبنيان المرصوص وأكملتُ حديثي بصوت حنون: الأخ نعمة وسند في ديننا، الأخ هدية من الله؛ "النبي محمد ﷺ قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً"، الأخ يشدّك وقت التعب، ويسندك وقت الحزن، ويفرح لك وقت الفرح. وتابعتُ: تخيّلوا أن الله يختار لكم رفيقاً مدى الحياة، ليس فقط لتلعبوا معه، بل ليكون جزءاً من دعائكم، من خططكم، من أحلامكم. قال سليم بإعجاب: يعني لازم نحب بعض وندعي لبعض؟ فأجبته مؤيدة: نعم، وأريد أن نبدأ عادة جديدة كل أسبوع: كل جمعة، نجلس معاً وندعو لبعض، ونخبر بعضنا عن أجمل ما فعلناه لأخينا أو لبعضنا. ثم أكملتُ: الله يحب من يتعاونون، من يعطون دون انتظار مقابل، ومن يفرحون لفرح إخوتهم وأصدقائهم وجيرانهم، وهذا هو معنى الأخوّة الحقيقي. ثم أخرجتُ 4 قلادات صغيرة كُتبت عليها: لأخوتي الأكبر.. أنا قادم، انتظروني، أحبكم، هذه القلادات لكل واحد منكم، وواحدة سنعلّقها في سرير أخوكم القادم، كلما نظرتَم إليها، تذكّرتم أن أخاكم القادم بعد أشهر قليلة هو نعمة، وأن الله اختاركم لتكونوا جزءاً من قصته، وسأطلبُ من كل واحد منكم أن يكتب رسالة صغيرة له، نضعها في صندوق خاص، نفتحها عندما يكبر، ونخبره كيف استقبله قلبكم قبل أن تراه أعينكم. وفي خاتمة حكاية تجربتي، أخبركم قراء "سيدتي وطفلك" بأنني أمسكتُ بأيدي أولادي وأخبرتهم أن وراء كل عائلة قصة، وكل أخ هو فصل جديد، وسنكتب هذه القصة معاً، بحب، وبرعاية، وبدعاء. الخاتمة: هذه هي تجربتي التي قدمتها لكم بكل صدق ووضوح، للأمهات اللواتي ينتظرن مولودهن القادم مثلي، ولا يهربن من السؤال الذي يتكرر على لسان كل أطفال العالم بلغة مختلفة فقط، وهو من أين يأتي الأطفال؟ المولود الجديد فرصة لشرح الكثير والمفيد: وهنا تضيف الدكتورة نبيلة أستاذة علم نفس الطفل: قدوم مولود جديد هو أكثر من مجرد حدث عائلي، بل فرصة للتربية، ولغرس معانٍ عميقة جديدة عن الحياة والعلاقات؛ فالحياة عائلة وحكاية. أخبري طفلك بمعلومات عن هذا المولود؛ بأنه سيكون صغيراً في البداية، ومع الوقت سيكبر ويمكنه مشاركتك اللعب والانتقال من مكان إلى مكان. اطلبي مساعدة طفلك وأنتِ تقومين بتحضير احتياجات المولود المنتظر؛ مما يجعل الأمر ممتعاً، ويجعله يتشوق لرؤيته واستقباله. انقلي لطفلك معلومات بأن المولود الجديد يتناول الحليب، يبكي كثيراً، لا ينام بشكل منتظم، ويرتدي الحفاضات، وأنه لن يستطيع اللعب معه فور وصوله. تعرفي إلى ما في ذهن ابنك، وجاوبي على أسئلته، وطمئني مخاوفه، وأشعريه بتميزه عن أخيه الصغير في القدرات والمهارات. اصطحبي طفلك للطبيب ليشاهد مراحل تطور الجنين داخل بطنك، وذكريه بنفسه عندما كان جنيناً، ليربط بين الصور والمولود الجديد. * ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store