أحدث الأخبار مع #نظامهتلر


تونس تليغراف
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تونس تليغراف
– تقرير – ألمانيا تعلن عن حظر مجموعة ' مواطني الرايخ ' النازية
في 13 ماي 2025، أصدرت السلطات الألمانية قرارًا بحظر أكبر مجموعة متطرفة من حركة 'مواطني الرايخ' (Reichsbürger)، والمعروفة باسم 'مملكة ألمانيا' (Königreich Deutschland). تأسست هذه المجموعة عام 2012 على يد بيتر فيتزيك، الذي أعلن نفسه ملكًا، وتضم حوالي 6,000 عضو. تتحدى المجموعة شرعية الدولة الألمانية الحديثة، وتعمل على إنشاء 'دولة موازية' من خلال إصدار عملتها الخاصة، وكتابة دستور، وتقديم خدمات مثل التأمين والبنوك، بالإضافة إلى شراء أراضٍ وممتلكات لاستخدامها في أنشطتها في أعقاب الحظر، نفذت الشرطة الألمانية مداهمات منسقة في عدة ولايات، وأسفرت عن اعتقال أربعة من قادة المجموعة، بمن فيهم المؤسس بيتر فيتزيك. اتهمتهم السلطات بتشكيل منظمة إجرامية تهدف إلى تقويض النظام الدستوري الألماني. كما تم تجميد أصول المجموعة وحظر وجودها على الإنترنت. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 53% من الألمان يؤيدون حظر حزب 'البديل من أجل ألمانيا' (AfD)، الذي صنفته الاستخبارات الداخلية كحزب يميني متطرف. ومع ذلك، لا تزال الحكومة الألمانية تتردد في اتخاذ خطوات قانونية ضد الحزب، معتبرة أن معالجة مخاوف الناخبين بشكل مباشر أكثر فعالية. تعتبر هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية أوسع لمكافحة التطرف اليميني في ألمانيا، خاصة بعد الكشف عن مؤامرات انقلابية من قبل مجموعات مرتبطة بحركة 'مواطني الرايخ'، مثل محاولة الانقلاب التي تم إحباطها في 2022، والتي كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الألمانية. 'مملكة ألمانيا المتطرفة' أو ما يُعرف بالألمانية بـ 'Reichsbürger' (مواطني الرايخ) هي حركة يمينية متطرفة في ألمانيا، لا تعترف بشرعية جمهورية ألمانيا الاتحادية الحديثة (التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية عام 1949)، وتدّعي أن 'الرايخ الألماني' الذي كان قائمًا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية (الإمبراطورية الألمانية أو حتى نظام هتلر النازي) لا يزال قائمًا بشكل قانوني. أهم المعلومات عن حركة 'Reichsbürger': المعتقدات : يرفضون دستور ألمانيا الحالي (القانون الأساسي). لا يعترفون بالحدود أو القوانين الحديثة. يزعمون أن 'الرايخ الألماني' لا يزال موجودًا قانونيًا. بعضهم يعلن 'دولًا' أو 'ممالك' مستقلة ويصدرون وثائق مزورة مثل جوازات سفر ورخص قيادة. : السلوكيات : يرفضون دفع الضرائب أو الامتثال لأوامر السلطات. كثير منهم يمتلك أسلحة نارية، وبعضهم تورط في أعمال عنف ضد الشرطة. يرسلون كميات كبيرة من الوثائق إلى المسؤولين في محاولة لإغراق النظام الإداري بما يسمى 'الترهيب الورقي' (Papierterrorismus). : العلاقة باليمين المتطرف : كثير من أتباع هذه الحركة لديهم ميول يمينية متطرفة أو معادية للسامية. هناك روابط بين 'Reichsbürger' ومجموعات أخرى مثل النازيين الجدد أو حركات مؤامرة مثل 'QAnon'. : رد الحكومة الألمانية : تعتبرهم الحكومة تهديدًا للأمن الداخلي. تم نزع سلاح بعض أعضائهم ومداهمة منازلهم. تصنفهم وكالة الاستخبارات الداخلية (Verfassungsschutz) كخطر محتمل على الديمقراطية. : حادثة بارزة: في ديسمبر 2022، تم اعتقال مجموعة من أعضاء 'Reichsbürger' كانوا يخططون لانقلاب مسلح على الحكومة الألمانية. من بين المعتقلين ضباط سابقون في الجيش وشخصيات معروفة. قائمة بأبرز الشخصيات المرتبطة بحركة 'مملكة ألمانيا' (Königreich Deutschland)، وهي أكبر جماعة ضمن حركة 'مواطني الرايخ' (Reichsbürger) والتي تم حظرها رسميًا في مايو 2025 من قبل الحكومة الألمانية: 🔹 1. بيتر فيتزيك (Peter Fitzek) اللقب داخل الحركة: 'ملك ألمانيا' 'ملك ألمانيا' الدور: المؤسس والزعيم الروحي للحركة. المؤسس والزعيم الروحي للحركة. معلومات إضافية: أعلن نفسه ملكًا منذ عام 2012. أنشأ 'بنكًا' غير قانوني وعملة خاصة. اعتُقل عدة مرات، آخرها في مايو 2025. شخصية محورية في الخطاب الإعلامي والهيكلي للتنظيم. 🔹 2. ماركو جينزل (Marco Ginzel) اللقب: المتحدث الإعلامي السابق. المتحدث الإعلامي السابق. الدور: ساعد في إدارة العلاقات العامة وفتح فروع للحركة في سويسرا. ساعد في إدارة العلاقات العامة وفتح فروع للحركة في سويسرا. معلومات إضافية: كانت له مشاركة واضحة في الترويج لأيديولوجية 'مملكة ألمانيا' على الإنترنت. 🔹 3. ديفيد كرايزلميير (David Kreiselmeier) المهنة الأصلية: معلم موسيقى. معلم موسيقى. الارتباط السياسي: عضو في حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD). عضو في حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD). الدور: شخصية داعمة للحركة منذ 2022، وكان يحاول دمج الخطاب السيادي في السياسة المحلية. 🔹 4. بيتر ف. (Peter F.) اللقب داخل التنظيم: 'السيادي الأعلى'. 'السيادي الأعلى'. الدور: كان مسؤولًا عن العمليات اليومية وإدارة الأنشطة التنظيمية. كان مسؤولًا عن العمليات اليومية وإدارة الأنشطة التنظيمية. معلومات إضافية: اعتُقل في حملة مايو 2025 مع بيتر فيتزيك. 🔹 5. أعضاء آخرون (لم يُكشف عن أسمائهم الكاملة):


البيان
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البيان
الإعلام كقوة دبلوماسية
أحد الاستنتاجات المهمة التي يمكن أن يخرج بها المراقب من اللقاء الصاخب الذي تم في البيت الأبيض في الأول من مارس الحالي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو: تأكيد أن الإعلام ليس وسيلة لنقل الأخبار فقط؛ وهي الوظيفة التي يُعتقد أنها التي ينبغي أن يقوم بها من يعمل في هذا المجال؛ وإنما الإعلام «أداة» في عالم السياسة. وكحال الاقتصاد، بإمكان الإعلام أن يمارس ضغطاً دبلوماسياً على قرارات أي دولة إذا ما أُحسن توظيفه. عشنا تجارب بعضها ما زالت حيّة في أن الإعلام قوة للتأثير في تشكيل الرأي العام العالمي، وربما أقرب تلك التجارب أو الأمثلة ما فعلته القضية الفلسطينية بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023. حيث رأينا كيف تفاعل الرأي العام العالمي مع شعب غزة وأجبروا حكومات بلدانهم على اتخاذ مواقف ضد الحكومة الإسرائيلية. وعشنا كذلك تجارب أخرى حول تأثير الإعلام على علاقات الدول، سواءً من حيث تنمية تلك العلاقات وتطويرها أو من حيث التأثير السلبي عليها وتشويشها، بل رأينا كيف يُعيد الإعلام «صناعة الصورة» لشخصيات ويحسن منها ويقدمها في المجال العام كنموذج، سواءً سياسياً أو فنياً أو في أي من المجالات التي تحظى باهتمام الرأي العام. الجديد، هو استخدام الإعلام لإحراج رئيس دولة أمام الرأي العام العالمي، وتحويل الإعلام إلى أداة «ضغط دبلوماسي علني» لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تقديم تنازلات سياسية، على أساس أن هذا الأسلوب يجري في الغرف المغلقة، وهو الأمر الذي يبرز الدور المستقبلي للإعلام في السياسة الدولية والعلاقات الدبلوماسية. ما جرى بين الرئيس ترامب وفريق إدارته ضد الرئيس زيلينسكي يشكل سابقة دبلوماسية وإعلامية. وبالتالي علينا ألا نختزل دلالاتها في كونه نموذج تطبيقي مثالي للتدريس لطلبة كليات الإعلام، وإنما علينا إدراك بأن الإعلام في المرحلة القادمة من التعامل الدولي، سيكون حاضراً بقوة وخصوصاً الإعلام (التقليدي). كان الإعلام دائماً، وما يزال، هو السلطة الرابعة بجانب السلطات الثلاث للدولة (التشريعية، والتنفيذية، والقضائية). كما يعد الإعلام سلاحاً في الحروب من خلال نقل المعلومة وتصحيحها، ومنذ تسعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، حُسمت أغلب الصراعات السياسية، إعلامياً، خاصة الحروب التي كانت ضد التنظيمات الإرهابية. حيث قام الإعلام الوطني والعربي بتفنيد أهداف وأفكار تلك التنظيمات وكشفها على حقيقتها، حيث نجح في تنوير الرأي العام، وفقدت «الحاضنة الشعبية» لها. ولهذا كله معنيان اثنان هما: المعنى الأول: أن الإعلام لم يعد وسيط أو مجرد ناقل للخبر، بقدر ما هو أداة متكاملة الأركان في تفعيل الدبلوماسية الوطنية لأي دولة في العالم، ووسيلة ضغط دولة على أخرى وقادتها. المعنى الثاني: أن الإعلام ليس كياناً محايداً حتى لو ادعى القائمون عليه ذلك، فالإعلام منذ الحرب العالمية الثانية هو جزء من اللعبة السياسية حيث استخدمه جوزيف غوبلز وزير الإعلام في نظام هتلر للدعاية والترويج لأفكار النظام. الإعلام بات قوة سياسية وعسكرية واقتصادية، وأصبح محتواه أداة أو «رصاصة» لديها قدرة تأثير وفق الأجندات والأهداف الوطنية لها، لذلك على الدول الاهتمام بالإعلام الحقيقي القادر على تعزيز القوة الاستراتيجية للدولة في الأوقات العادية وفي الأزمات. وهو الإعلام الذي يشكل «جبهة وطنية» وحائط صد أمام الضغوط والتحديات والمشروعات الخارجية التي تستهدف الدول. وهو بهذا الدور يجسد بعداً آخر لدبلوماسية الإعلام، وهو البعد الداخلي الذي يتولى فيه الإعلام تحصين الجبهة الداخلية وتقويتها وتوعيتها بما يهددها من تحديات ومؤامرات ربما يكون مصدرها الخارج لكن هدفها وأحياناً أدواتها تكون في الداخل.