أحدث الأخبار مع #نهائياتكأسالعالمللرجال


الجزيرة
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الجزيرة
كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظا
تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، لكن متعتها وسحرها يخفيان تأثيرات بيئية ومناخية لا يلتفت إليها الكثيرون في غمرة انتشارها وتوسع منافساتها وتضخم العائدات الاقتصادية التي تدرها على الشركات الكبرى الراعية للأندية والمنتخبات. وتسلط دراسة جديدة بعنوان "التدخل القذر.. البصمة الكربونية المتزايدة لكرة القدم" الضوء على التأثير المناخي لكرة القدم، مؤكدة أن اللعبة رغم جاذبيتها الجماهيرية وجمهورها الضخم، لم تبدأ حتى الآن جهود الحد من الانبعاثات المرتبطة بها، كما أن تقديرات بصمتها الكربونية وتأثيرها المناخي الحقيقي غير معلوم. وتقدر الدراسة الصادرة عن معهد الطقس التابع لمنظمة "علماء من أجل المسؤولية العالمية" أن إجمالي البصمة الكربونية لرياضة كرة القدم يتراوح بين 64 و66 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يزيد بنسبة 60% على الانبعاثات الصادرة عن أول كأس للعالم في أوروغواي عام 1930. انبعاثات كبيرة وبحسب الدراسة، فإن المصادر الرئيسية للتلوث الناتج عن كرة القدم هي صفقات الرعاية التي تعقدها الأندية مع الشركات الملوثة للبيئة والتي تهيمن على أفضل الأندية والبطولات في العالم، بالإضافة إلى رحلات السفر لحضور المباريات الدولية والمحلية للفرق والمشجعين، وعمليات بناء الملاعب وتجديدها، واستخدام الطاقة في الملاعب وغيرها. ويقول ستيوارت باركنسون المدير التنفيذي لمنظمة "علماء من أجل المسؤولية العالمية" والمؤلف الرئيسي للدراسة الصادرة في فبراير/شباط الماضي "إن هذه الدراسة توثق أدلة دامغة على أن كرة القدم ملوث رئيسي وأن مساهمتها في تغير المناخ آخذة في الازدياد. وتشير الدراسة إلى أن تنظيم كأس العالم للرجال لكرة القدم ينبعث منه ما يصل إلى 6.5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون خلال دورته التي تقام مرة كل 4 سنوات، في حين أن أكثر من 93% من الانبعاثات مردها الدوريات المحلية الأكثر شعبية، مع حضور سنوي يزيد على مليون شخص، والبطولات الدولية وتنقلات الجماهير جوا على وجه الخصوص. كما أن استضافة مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم للرجال لكرة القدم تنبعث منها ما بين 44 ألفا و72 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل تقريبا انبعاثات ما بين 31 ألفا و500 و51 ألفا و500 سيارة متوسطة الحجم في المملكة المتحدة تسير لمدة عام كامل. وقدّرت الدراسة متوسط انبعاثات مباراة في دوري النخبة المحلي للرجال -مثل الدوري الإنجليزي الممتاز- بحوالي 1700 طن من ثاني أكسيد الكربون، نصفه تقريبا بسبب سفر المشجعين، وخاصة بالسيارة. وبالنسبة لمباراة دولية للأندية -مثل دوري أبطال أوروبا- يرتفع معدل الانبعاثات بنسبة 50% بسبب سفر المشجعين جوا، ويزيد ذلك إذا كانت مباراة نصف نهائي أو نهائي. وفي حين يقام كأس العالم كل 4 سنوات، تستمر البطولات والدوريات المحلية -خاصة الأوروبية- على مدار العام، فالدوري الإنجليزي الممتاز يتضمن 380 مباراة، ودوري أبطال أوروبا 125 مباراة سنويا، وتقدر الانبعاثات السنوية لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم لعام 2024 بنحو 4032 طنا من ثاني أكسيد الكربون، مقابل 3880 لنادي أرسنال على اعتبار مشاركتهما محليا قاريا. ومع ذلك تؤكد الدراسة أن دراسة تأثير كرة القدم على المناخ لا يزال في خطواته الأولى، ويركز بشكل عام على الحد من الانبعاثات التشغيلية. تمويل عالي الكربون وتقدر قيمة صناعة الرياضة العالمية بحوالي 600 مليار دولار -حسب الدراسة- وهي مسؤولة في مجملها عن انبعاثات تقدر بنحو 350 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، تسهم كرة القدم بنحو 17% منها، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية لدولة مثل النمسا. وترى الدراسة أن التوسع الهائل في عدد البطولات المحلية والدولية وتضاعف الفرق المشاركة في المباريات والتظاهرات المتعددة، حوّلت كرة القدم إلى مجال تجاري واسع واستثمار هائل، كما أن عقود الرعاية من جانب الشركات الملوثة للبيئة، ينتقص من أي خطوات ذات مغزى يتم اتخاذها لتقليص البصمة الكربونية للعبة. ووفق الحسابات التي أجرتها الدراسة، إذا تم استبعاد رعاية الشركات الملوثة للبيئة، فإن البصمة الكربونية لأنشطة كرة القدم تنخفض إلى ما بين 13 مليونا و15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، إذ تشكل انبعاثات الرعاية ما يناهز 75% من الإجمالي. وتستغل الشركات ذات الانبعاثات الكربونية العالية مثل شركات النفط والغاز، وشركات الطيران، ومصنعي السيارات والمشروبات، وسلاسل مطاعم الوجبات السريعة والملابس، صفقات الرعاية الرياضية وغيرها من الأنشطة الثقافية للترويج لعلاماتها التجارية، والأهم من ذلك، زيادة مبيعات منتجاتها الملوثة. وحسب الدراسة، فإن كل هذا التمويل التجاري عالي الكربون الموجه لكرة القدم يُسهم في ترسيخ سلوكيات وأنماط حياة تزعزع استقرار النظام المناخي، وتهدد المجتمعات والنظم البيئية الطبيعية. ويُقوّض انتشار كرة القدم كلعبة ساحرة وشعبية الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي والمتعلقة. ومن المقرر أن تشمل نهائيات كأس العالم القادمة في كندا والولايات المتحدة والمكسيك 104 مباريات، بزيادة 64 مباراة على كأس العالم في قطر عام 2022، مما قد يزيد البصمة الكربونية للحدث العالمي. كما زادت مباريات دوري أبطال أوروبا للرجال هذا الموسم من 125 إلى 189 مباراة، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى انبعاثات أكبر. تقليل الانبعاثات تشير الدراسة إلى أن التركيز الرئيسي للعمل المناخي في قطاع كرة القدم ينبغي أن ينصب على الإلغاء التدريجي لعقود الرعاية مع شركات الوقود الأحفوري وغيرها من الشركات المساهمة بشكل كبير في التلوث، ومن شأن هذا التوجه أن يُسهم في التحول إلى سلوكيات منخفضة الكربون التي تعد أحد أسرع الخيارات لخفض الانبعاثات. فالطريقة التي أصبحت تدار بها صفقات الرعاية المربحة المهيمنة على أفضل الأندية والبطولات في العالم، حولت كرة القدم إلى اسثمارات ضخمة حتمت زيادة عدد البطولات القارية وعدد الفرق المشاركة وأثرت على زيادة الانبعاثات وحتى على التنافسية، فيما يتعرض اللاعبون أنفسهم لضغوط بدنية متزايدة وإصابات. كما أن الأولوية التالية -حسب الدراسة- هي تقليل عدد المباريات الدولية المقامة خاصة على مستوى النخبة للحد من السفر الجوي، كما يجب أن ينصبّ تركيز المباريات الدولية على تشجيع الجماهير المحلية على الحضور، بدلا من الجماهير التي تسافر جوا آلاف الكيلومترات. وفي سياق التنبه لتأثير كرة القدم السلبي على المناخ، انضمت بعض الأندية والهيئات الإدارية الرياضية إلى إطار عمل الأمم المتحدة من أجل العمل المناخي الذي يتضمن أهدافا لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2040. مع ذلك، يمكن للشركات والمنظمات استخدام الثغرات القانونية مثل تعويضات الكربون لتجنب اتخاذ إجراءات كبيرة في الأمد القريب. ونظرا للامتداد الثقافي لكرة القدم، التي باتت جزءا حيويا من الثقافة العالمية والهوية الجماعية للبشرية، فإن اتخاذ إجراءات مناسبة لتقليص بصمتها الكربونية قد يشكل قاطرة تغيير، وتحول في مسار الحوار العالمي حول قضايا المناخ، مما يساعد في الحد من تصاعد الكوارث المناخية.


برلمان
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- برلمان
المغرب وإسبانيا والبرتغال يخططون لاستضافة مونديال السيدات 2035
الخط : A- A+ إستمع للمقال تعتزم المملكة المغربية، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، التقدم بملف ترشيح مشترك لاستضافة كأس العالم للسيدات لعام 2035، في خطوة تعزز التعاون الرياضي بين الدول الثلاث. وأكد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافايل لوسان، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة بإحدى جامعات مدريد، أن إسبانيا تسعى لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي بالشراكة مع المغرب والبرتغال، في إطار رؤية مشتركة لتطوير كرة القدم النسوية. وتجدر الإشارة إلى أن الدول الثلاث سبق أن حصلت على شرف استضافة نهائيات كأس العالم للرجال سنة 2030، والتي ستأتي بعد مونديال 2026 المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.


العين الإخبارية
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- العين الإخبارية
البصمة الكربونية لكرة القدم تعادل الانبعاثات السنوية للنمسا
تعادل الانبعاثات التي تتسبب بها رياضة كرة القدم حاليا، الانبعاثات السنوية لدولة النمسا الأوروبية، وذلك وفقًا لتقرير علمي جديد أصدره معهد الطقس التابع لمنظمة "علماء من أجل المسؤولية العالمية ". وبحسب التقرير، فإن انبعاثات اللعبة الأكثر شعبية في العالم، تزيد في الوقت الحالي بنسبة 60% عن الانبعاثات السنوية لأول دولة استضافت بطولة كأس العالم، أوروغواي. سلط التقرير الضوء على كيفية تأثير تغير المناخ على كرة القدم، حيث يتسبب الطقس المتطرف في صعوبة لعب مباريات مدتها 90 دقيقة، خاصة في المناطق الأكثر حرارة ورطوبة. كما وجد التقرير أنه في كأس العالم القادمة 2026، كان من المفترض أن تستضيف لوس أنغلوس، بالولايات المتحدة الأمريكية، التي دمرتها حرائق الغابات، ثماني مباريات. وأشار التقرير أيضًا إلى أن دور كرة القدم بشأن المناخ لا يزال في مهده ويركز بشكل عام على الحد من الانبعاثات التشغيلية. ومن ناحية أخرى، فإن التوسع الكبير في البطولات الدولية، وعدد المباريات التي تُلعب، والرعاية من جانب الشركات الملوثة، ينتقص من أي خطوات ذات مغزى يتم اتخاذها في هذا السياق. بحسب التقرير، فإن المصادر الرئيسية والأكبر للتلوث الناتج عن كرة القدم هي صفقات الرعاية التي تعقدها الأندية مع الشركات الملوثة للبيئة، ورحلات السفر الجوية للمباريات الدولية والمحلية، وعمليات بناء ملاعب جديدة. ووجد التقرير أن إجمالي انبعاثات اللعبة يبلغ ما يتراوح بين 64-66 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وإذا استبعدنا رعاية للشركات الملوثة للبيئة، فإن البصمة الكربونية لأنشطة كرة القدم تنخفض إلى ما يتراوح بين 13-15 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهذا يعادل انبعاثات دولة صغيرة مثل كوستاريكا. ويقول التقرير، إنه يجب على كرة القدم أن تستيقظ على التهديد الذي يفرضه عليها تغير المناخ، فمن كل ملعب مغمور بالمياه إلى اللاعبين المعرضين للخطر بسبب الحرارة الشديدة، بدأت التأثيرات المناخية في تآكل أسس كرة القدم. وبدون تغيير عاجل، فإن الأمر لن يزداد إلا سوءًا، وقالت تيسيل ميداغ، لاعبة كرة القدم المحترفة التي تلعب لمنتخب هولندا، "بدلاً من أن تكون مصدرًا للتلوث، يمكن لكرة القدم أن تكون أداة قوية للتغيير، وذلك باستخدام رياضة شعبية ومحبوبة للغاية في جميع أنحاء العالم لتأمين كوكب صحي صالح للسكن". ووجد التقرير أن استضافة مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم للرجال لكرة القدم من المتوقع أن تنبعث منها ما بين 44000 إلى 72000 طن من ثاني أكسيد الكربون، أو ما يعادل انبعاثات 31500 إلى 51500 سيارة متوسطة في المملكة المتحدة يتم قيادتها لمدة عام كامل. وإذا أضفنا الانبعاثات الكربونية العالية المرتبطة بالرعاية، فقد ترتفع الانبعاثات الإجمالية بأكثر من 350% لكل مباراة. ووفقًا للتقرير، تنبعث من كأس العالم للرجال لكرة القدم ما يصل إلى 6.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار دورتها التي تقام مرة كل أربع سنوات، في حين أن أكثر من 93% من الانبعاثات هي نتيجة للدوريات المحلية الأكثر شعبية، مع حضور سنوي يزيد عن مليون شخص، والبطولات الدولية، والتي تشمل السفر الجوي للمتفرجين أيضًا. ويقول التقرير، أنه على الرغم من جاذبيتها الجماهيرية وجمهورها العالمي، تكافح كرة القدم من أجل التعامل مع تأثيرها البيئي الحقيقي بسبب البيانات غير المتجانسة واستبعاد مصادر رئيسية لبصمتها الكربونية، وخاصة الشركات التي ترعاها المسببة للانبعاثات. وقال الدكتور ستيوارت باركنسون من منظمة العلماء من أجل المسؤولية العالمية، "إن هذا البحث يوثق أدلة دامغة على أن كرة القدم ملوث رئيسي وأن مساهمتها في تغير المناخ آخذة في الازدياد. كما يظهر أن هناك القليل من الدلائل على أن صناع القرار مستعدون لتقييم مشكلة التلوث التي تسببها اللعبة بشكل مناسب، ناهيك عن اتخاذ الخطوات اللازمة للحد منها. aXA6IDM4LjE1NC4yMTIuNTUg جزيرة ام اند امز US