#أحدث الأخبار مع #نوديالدستور٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورو كم من "يسرا " في وسطنا الفني ؟شاهدت حوارا تليفزيونيا قدم في برنامج " جسور " عبر الخدمة العربية لقناة روسيا اليوم مع الفنانة المصرية الجميلة يسرا، وحاورتها خلاله المذيعة الروسية آنا كنيشينكو. شاهدت الحوار اليوم، وكان قد تم بثه على الهواء أواخر نوفمبر الماضي. كانت مشاهدتي في البداية من باب محبة أحملها لهذه السيدة الراقية والفنانة الحساسة رغم أنني ربما لم أتشرف بمحاورتها مهنيا ولا بصداقتها إنسانيا، غير أنني أكن لها تقديرا للمحة بسيطة قامت بها معي ذات يوم، لكنها كانت إشارة تعبر عن رقي هذه السيدة ومحبتها للجميع وتقديرها لكل من يجيد حتى لو لم تكن تربطها به علاقة مباشرة. اذكر في إحدى دورات مهرجان القاهرة للإعلام العربي ان كانت النجمة الكبيرة ضيفة شرف حفل الختام وتجلس في الصف الأول بين كبار الشخصيات، نودي على اسمي كفائز بإحدى جوائز المهرجان، فصفقت وحيت كمصرية تشجيعا لمواطن مصري يفوز بجائزة عربية، وبعد قليل نودي على اسمي من جديد لاستلام جائزة ثانية في فرع آخر من مسابقات المهرجان، وهنا أتذكر أن اثنين قاما من مكانهما وصافحاني بحماس وتشجيع، الثاني كان صديقي الراحل محمود بكري الكاتب الصحفي الكبير وعضو مجلس الشيوخ فيما بعد. أما من بادرت بالتحية والتشجيع ولفتت انتباه الحضور فقد كانت النجمة الكبيرة يسرا، إذ وقفت من مقعدها وتقدمت نحوي لتبادرني بالمصافحة والتشجيع، لدرجة أن كثيرين سألوني حينها هل تعرفك يسرا بصورة شخصية ؟ فقلت لمن سألني: بل هو رقي منها وتشجيع لمجتهد رأت أن تمنحه جائزة ثالثة في ذلك اليوم بتلك التحية الخاصة. و منذ ذلك الحين لم أعد فقط واحدا من معجبي فن يسرا، بل واحد من المنبهرين برقيها وحضورها الإنساني. المهم أن ما يدعوني لتذكر هذا الموقف وتسجيله اليوم عبر هذا المقال هو ذلك الحوار المتلفز الذي شاهدته للنجمة الكبيرة وقد تحدثت خلاله بكل لباقة ووعي سياسي وحس وطني وثقافة راقية وقراءة دقيقة في أحداث تاريخية جمعت مصر بالاتحاد السوفيتي سابقا ثم بروسيا الاتحادية لاحقا. دام الحوار حوالي ربع ساعة، ولكنه تناول محاور كثيرة بدءا من الحديث عن التعاون المصري الروسي في إنشاء السد العالي، وانتهاءا بطريقة عمل القطايف الرمضانية والملوخية الخضراء والويكا الصعيدي. وبين البداية والنهاية كانت يسرا حريصة كل الحرص على الترويج للمنتج السياحي المصري الذي يستهدفه السائح الروسي بشغف وحب شديدين. تحدثت يسرا عن طيبة وبساطة الروس وعن صداقتها مع عدد غير قليل من الشخصيات الروسية. كما أشارت إلى الروابط التي تجمع الشعبين الصديقين، والتي جعلت الروس هم العدد الأكبر الذي يستهدف السياحة لمزارات مصر الشاطئية على ساحل البحر الأحمر. وانتهزت يسرا الفرصة لتوجه لهم الدعوة لزيارة المزارات السياحية في الصعيد و في القاهرة. وحرصت يسرا كذلك على توجيه الدعوة للسياح الروس للاهتمام بزيارة المتاحف وخاصة متحفي الحضارة والمتحف الكبير المزمع افتتاحه رسميا بعد اشهر قليلة قادمة . تباهت يسرا بغنى مصر بالآثار الاسلامية والقبطية فضلا على الفرعونية طبعا. كما رشحت للمذيعة الروسية المتحف الزراعي بالدقي كموقع يستحق الزيارة. وبحب شديد لوطننا ومواطنيه تحدثت يسرا حديث صدق عن كرم وطيبة المصريين حتى البسطاء منهم. ما أجمل حديث نجمتنا عن انطباعاتها والطاقة الإيجابية التي تتملكها حين تذهب إلى رحاب الأهرامات لتجاوز أزمات قد تمر بها كأي إنسان. حديث كدت من فرط حماسه ان ابدل ملابسي وأتوجه إلى رحاب الأهرامات لاعيش ذات التجربة التي وصفتها يسرا مع أحد عجائب الدنيا وسر اندهاش العالم حتى اليوم. هذا الحوار جعلني أتساءل لماذا لا تستثمر مصر قوتها الناعمة الوطنية في مواقف كثيرة على المستويين الإقليمي العربي، والإنساني العالمي ؟ كيف نوظف هذه القوى الناعمة من أدباء وفنانين وإعلاميين ورياضيين لنمد جسور الود مع الأصدقاء القدامى ونوطدها ؟ بل كيف نصل ما انقطع مع بعض الأشقاء برموز احبوها ونجوم عشقوها؟ ولم لا نصنع دراما وأغنية وننظم مهرجانات وفاعليات ندعو إليها الأشقاء بل نذهب بها إليهم إهداءا لنحفظ ودا قديما أو نستعيده إن كانت الأيام قد باعدت بيننا؟ كلي أمل ونحن نتطلع لتشكيل جديد لمجلسي الشيوخ والنواب في دور انعقاد جديد أن يتشرف بعضوية المجلسين من الشخصيات العامة المعينين من السيد الرئيس شخصيات على هذا المستوى من الوعي والثقافة وسعة الإطلاع. تحية خالصة للنجمة الكبيرة يسرا على وعيها وحسها الوطني وثقافتها الواسعة وإدراكها لدور الفن كما ينبغي أن يكون فعلا، فالفنان الحقيقي ينبغي أن يكون سفيرا فوق العادة لبلاده يعكس تحضرها ويبرز ثقافتها ويدرك توجهاتها ويحترم ضيوفها.
الدستور٠٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورو كم من "يسرا " في وسطنا الفني ؟شاهدت حوارا تليفزيونيا قدم في برنامج " جسور " عبر الخدمة العربية لقناة روسيا اليوم مع الفنانة المصرية الجميلة يسرا، وحاورتها خلاله المذيعة الروسية آنا كنيشينكو. شاهدت الحوار اليوم، وكان قد تم بثه على الهواء أواخر نوفمبر الماضي. كانت مشاهدتي في البداية من باب محبة أحملها لهذه السيدة الراقية والفنانة الحساسة رغم أنني ربما لم أتشرف بمحاورتها مهنيا ولا بصداقتها إنسانيا، غير أنني أكن لها تقديرا للمحة بسيطة قامت بها معي ذات يوم، لكنها كانت إشارة تعبر عن رقي هذه السيدة ومحبتها للجميع وتقديرها لكل من يجيد حتى لو لم تكن تربطها به علاقة مباشرة. اذكر في إحدى دورات مهرجان القاهرة للإعلام العربي ان كانت النجمة الكبيرة ضيفة شرف حفل الختام وتجلس في الصف الأول بين كبار الشخصيات، نودي على اسمي كفائز بإحدى جوائز المهرجان، فصفقت وحيت كمصرية تشجيعا لمواطن مصري يفوز بجائزة عربية، وبعد قليل نودي على اسمي من جديد لاستلام جائزة ثانية في فرع آخر من مسابقات المهرجان، وهنا أتذكر أن اثنين قاما من مكانهما وصافحاني بحماس وتشجيع، الثاني كان صديقي الراحل محمود بكري الكاتب الصحفي الكبير وعضو مجلس الشيوخ فيما بعد. أما من بادرت بالتحية والتشجيع ولفتت انتباه الحضور فقد كانت النجمة الكبيرة يسرا، إذ وقفت من مقعدها وتقدمت نحوي لتبادرني بالمصافحة والتشجيع، لدرجة أن كثيرين سألوني حينها هل تعرفك يسرا بصورة شخصية ؟ فقلت لمن سألني: بل هو رقي منها وتشجيع لمجتهد رأت أن تمنحه جائزة ثالثة في ذلك اليوم بتلك التحية الخاصة. و منذ ذلك الحين لم أعد فقط واحدا من معجبي فن يسرا، بل واحد من المنبهرين برقيها وحضورها الإنساني. المهم أن ما يدعوني لتذكر هذا الموقف وتسجيله اليوم عبر هذا المقال هو ذلك الحوار المتلفز الذي شاهدته للنجمة الكبيرة وقد تحدثت خلاله بكل لباقة ووعي سياسي وحس وطني وثقافة راقية وقراءة دقيقة في أحداث تاريخية جمعت مصر بالاتحاد السوفيتي سابقا ثم بروسيا الاتحادية لاحقا. دام الحوار حوالي ربع ساعة، ولكنه تناول محاور كثيرة بدءا من الحديث عن التعاون المصري الروسي في إنشاء السد العالي، وانتهاءا بطريقة عمل القطايف الرمضانية والملوخية الخضراء والويكا الصعيدي. وبين البداية والنهاية كانت يسرا حريصة كل الحرص على الترويج للمنتج السياحي المصري الذي يستهدفه السائح الروسي بشغف وحب شديدين. تحدثت يسرا عن طيبة وبساطة الروس وعن صداقتها مع عدد غير قليل من الشخصيات الروسية. كما أشارت إلى الروابط التي تجمع الشعبين الصديقين، والتي جعلت الروس هم العدد الأكبر الذي يستهدف السياحة لمزارات مصر الشاطئية على ساحل البحر الأحمر. وانتهزت يسرا الفرصة لتوجه لهم الدعوة لزيارة المزارات السياحية في الصعيد و في القاهرة. وحرصت يسرا كذلك على توجيه الدعوة للسياح الروس للاهتمام بزيارة المتاحف وخاصة متحفي الحضارة والمتحف الكبير المزمع افتتاحه رسميا بعد اشهر قليلة قادمة . تباهت يسرا بغنى مصر بالآثار الاسلامية والقبطية فضلا على الفرعونية طبعا. كما رشحت للمذيعة الروسية المتحف الزراعي بالدقي كموقع يستحق الزيارة. وبحب شديد لوطننا ومواطنيه تحدثت يسرا حديث صدق عن كرم وطيبة المصريين حتى البسطاء منهم. ما أجمل حديث نجمتنا عن انطباعاتها والطاقة الإيجابية التي تتملكها حين تذهب إلى رحاب الأهرامات لتجاوز أزمات قد تمر بها كأي إنسان. حديث كدت من فرط حماسه ان ابدل ملابسي وأتوجه إلى رحاب الأهرامات لاعيش ذات التجربة التي وصفتها يسرا مع أحد عجائب الدنيا وسر اندهاش العالم حتى اليوم. هذا الحوار جعلني أتساءل لماذا لا تستثمر مصر قوتها الناعمة الوطنية في مواقف كثيرة على المستويين الإقليمي العربي، والإنساني العالمي ؟ كيف نوظف هذه القوى الناعمة من أدباء وفنانين وإعلاميين ورياضيين لنمد جسور الود مع الأصدقاء القدامى ونوطدها ؟ بل كيف نصل ما انقطع مع بعض الأشقاء برموز احبوها ونجوم عشقوها؟ ولم لا نصنع دراما وأغنية وننظم مهرجانات وفاعليات ندعو إليها الأشقاء بل نذهب بها إليهم إهداءا لنحفظ ودا قديما أو نستعيده إن كانت الأيام قد باعدت بيننا؟ كلي أمل ونحن نتطلع لتشكيل جديد لمجلسي الشيوخ والنواب في دور انعقاد جديد أن يتشرف بعضوية المجلسين من الشخصيات العامة المعينين من السيد الرئيس شخصيات على هذا المستوى من الوعي والثقافة وسعة الإطلاع. تحية خالصة للنجمة الكبيرة يسرا على وعيها وحسها الوطني وثقافتها الواسعة وإدراكها لدور الفن كما ينبغي أن يكون فعلا، فالفنان الحقيقي ينبغي أن يكون سفيرا فوق العادة لبلاده يعكس تحضرها ويبرز ثقافتها ويدرك توجهاتها ويحترم ضيوفها.