#أحدث الأخبار مع #نورالجندانIndependent عربيةمنذ 11 ساعاترياضةIndependent عربيةمن الجمباز إلى السباعي... هكذا صنعت نور الجندان مجدها الرياضيتبرز نور الجندان كأحد الأسماء الصاعدة في الرياضة النسائية السعودية، وتجسد قصة شغف يتكئ على الانضباط والإصرار. من بداياتها مع الجمباز في سن الطفولة، مروراً بألعاب القوى والسباعي، وصولاً إلى تخصصها في رياضة الوثب بالزانة، حيث شقت نور طريقها بثبات لتصبح أول سعودية تمثل السعودية في هذه الرياضة على المستوى الخارجي. "اندبندنت عربية" التقت الجندان عقب مشاركتها في بطولة غرب آسيا للأندية في قطر لعام 2025، حيث حققت إنجازاً لافتاً بحصولها على المركز الرابع بعد تجاوزها ارتفاع 2.50 متر، في أول ظهور رسمي للرياضيات السعوديات في رياضة الوثب بالزانة. البدايات تستعيد نور الجندان بدايات مسيرتها الرياضية بلهجة واثقة، قائلة "انطلقت من رياضة الجمباز، وظل أثرها يرافقني حتى بعد التوقف خلال جائحة كورونا. الانضباط والمرونة اللذان اكتسبتهما في طفولتي كانا ركيزتين منحتاني الأفضلية عند انتقالي إلى ألعاب القوى". وتشير إلى أن انتقالها إلى منافسات السباعي جاء بمحض المصادفة، بعدما رشحها مدربها لتجربة جديدة فتحت أمامها باب الشغف، وتقول "أحببت فكرة التنوع والتنقل بين الألعاب، وكانت لحظة مفصلية غيرت مجرى رحلتي بالكامل". تعرب لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى عن امتنانها العميق لمدربها التونسي هيثم عيسى، الذي كان إلى جانبها في أدق تفاصيل مسيرتها، (اندبندنت عربية) وتعد منافسات السباعي من أصعب اختبارات اللياقة البدنية والذهنية، إذ تشمل سبع مسابقات: 100 متر حواجز، الوثب العالي، رمي الجلة، 200 متر، الوثب الطويل، رمي الرمح، وسباق 800 متر، ويحتسب الفوز فيها عبر جمع النقاط المحققة في كل لعبة. وسام عربي جديد أضافته نور الجندان إلى سجلها، بعدما حصدت الميدالية البرونزية في بطولة الطائف العربية 2024 لمنافسات السباعي، متجاوزة حاجز 3570 نقطة محققة المركز الثالث. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل هو تتويج لسلسلة من المشاركات في بطولات عربية وآسيوية، أبرزها بطولة الناشئين في عمان عام 2023، التي تصفها الجندان بأنها شكلت نقطة تحول في شخصيتها الرياضية، وتقول "الفوز لا يكفي أن يعتمد على الموهبة فحسب، بل يحتاج إلى وقت، وانضباط يومي، واستعداد للتضحية". الزانة... حلم شخصي وإنجاز وطني لا تكتفي نور الجندان بلقب بطلة السباعي، فهي أيضاً أول سعودية تخوض رياضة الوثب بالزانة (القفز بالعصا)، إحدى أكثر ألعاب القوى تعقيداً وندرة على مستوى النساء في المنطقة. وتصف تجربتها الأولى بقولها، "حين اقترح مدربي أن أشارك في الزانة خلال بطولة غرب آسيا للأندية 2025، لم أتردد على رغم قصر مدة التدريب. كانت تجربة مشوقة، ونجحت في تجاوز ارتفاع 2.50 متر، وشعرت أنني على بداية طريق جديد". وتضيف الجندان "عندما يقرر مدربي خوض تجربة ما، لا ينظر إلى الوقت، بل إلى ما قد تثمره التجربة، طلب مني تجربة الوثب بالزانة لما لاحظه من إمكاناتي، وتأثير خلفيتي في الجمباز على أدائي، حين خضت المنافسة للمرة الأولى في بطولة غرب آسيا، منحني الثقة دون انتظار نتائج، إذ لم تتجاوز فترة تدريباتي حينها الشهرين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتعرب لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى عن امتنانها العميق لمدربها التونسي هيثم عيسى، الذي كان إلى جانبها في أدق تفاصيل مسيرتها، وتقول "يدربني يومياً وفق خطة مدروسة، لا يبخل بالجهد، ويمنحني الثقة في اللحظات الحاسمة، دعمه لا يقدر بثمن، وكان لوجوده الأثر الأكبر في تحويل التجارب إلى انتصارات، كما لا أنسى دعم نادي الخليج في المنطقة الشرقية، والاتحاد السعودي لألعاب القوى، ووالديّ اللذين آمنا بموهبتي وساهما في تنميتها". أحلام على مهل وعلى رغم أن حلم العالمية حاضر في ذهنها، فإن نور تتعامل معه بنضج وترو، وتقول "أريد الاستمتاع بالطريق، لا الوصول فقط، لم تحقق أي لاعبة سعودية ذهبية عربية حتى الآن، وأؤمن أن هذه هي خطوتي التالية"، وتختم "أنا لا أنافس أحداً سوى نفسي، أضع رقماً في ذهني وأسعى إلى تحطيمه بهدوء". تشيد نور الجندان بجودة التنظيم في البطولات العربية، وتخص بالذكر تلك التي تستضيفها مدينة دبي، مشيرة إلى أن "تقسيم منافسات السباعي الطويلة على فترتين يوفر للاعبات الوقت الكافي للراحة، مما يرفع من جودة الأداء ويحد من الإصابات"، وتعتبر هذا النهج نموذجاً يحتذى في إدارة البطولات الإقليمية. الطموح يحتاج إلى بيئة داعمة وعن التحديات التي تواجهها، تلفت الجندان، التي شاركت حتى الآن في أربع بطولات عربية وبطولتين آسيويتين ونحو 10 بطولات محلية، إلى أن الإنجاز الرياضي لا يبنى على الموهبة فحسب، بل يتطلب بنية تحتية متكاملة، وتوضح "نحتاج إلى دعم مادي مستقر، معسكرات خارجية منتظمة، تأمين طبي، علاج طبيعي، وتوفير أدوات اللعبة في الملاعب. حين يحصل اللاعب على هذه المقومات، يمكنه التركيز فقط على التمرين، وهذا ما نفتقده أحياناً". وتختتم لاعبة المنتخب السعودي حديثها برسالة تنبض بالقوة والواقعية "النجاح لا يأتي بسهولة، إنه طريق طويل من الصبر والتضحيات، ويحتاج إلى إيمان حقيقي بالذات، وحتى عندما لا يتحقق الفوز، لا بأس... فكل خسارة تحمل درساً، ولكل مجتهد طريقه الخاص نحو القمة".
Independent عربيةمنذ 11 ساعاترياضةIndependent عربيةمن الجمباز إلى السباعي... هكذا صنعت نور الجندان مجدها الرياضيتبرز نور الجندان كأحد الأسماء الصاعدة في الرياضة النسائية السعودية، وتجسد قصة شغف يتكئ على الانضباط والإصرار. من بداياتها مع الجمباز في سن الطفولة، مروراً بألعاب القوى والسباعي، وصولاً إلى تخصصها في رياضة الوثب بالزانة، حيث شقت نور طريقها بثبات لتصبح أول سعودية تمثل السعودية في هذه الرياضة على المستوى الخارجي. "اندبندنت عربية" التقت الجندان عقب مشاركتها في بطولة غرب آسيا للأندية في قطر لعام 2025، حيث حققت إنجازاً لافتاً بحصولها على المركز الرابع بعد تجاوزها ارتفاع 2.50 متر، في أول ظهور رسمي للرياضيات السعوديات في رياضة الوثب بالزانة. البدايات تستعيد نور الجندان بدايات مسيرتها الرياضية بلهجة واثقة، قائلة "انطلقت من رياضة الجمباز، وظل أثرها يرافقني حتى بعد التوقف خلال جائحة كورونا. الانضباط والمرونة اللذان اكتسبتهما في طفولتي كانا ركيزتين منحتاني الأفضلية عند انتقالي إلى ألعاب القوى". وتشير إلى أن انتقالها إلى منافسات السباعي جاء بمحض المصادفة، بعدما رشحها مدربها لتجربة جديدة فتحت أمامها باب الشغف، وتقول "أحببت فكرة التنوع والتنقل بين الألعاب، وكانت لحظة مفصلية غيرت مجرى رحلتي بالكامل". تعرب لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى عن امتنانها العميق لمدربها التونسي هيثم عيسى، الذي كان إلى جانبها في أدق تفاصيل مسيرتها، (اندبندنت عربية) وتعد منافسات السباعي من أصعب اختبارات اللياقة البدنية والذهنية، إذ تشمل سبع مسابقات: 100 متر حواجز، الوثب العالي، رمي الجلة، 200 متر، الوثب الطويل، رمي الرمح، وسباق 800 متر، ويحتسب الفوز فيها عبر جمع النقاط المحققة في كل لعبة. وسام عربي جديد أضافته نور الجندان إلى سجلها، بعدما حصدت الميدالية البرونزية في بطولة الطائف العربية 2024 لمنافسات السباعي، متجاوزة حاجز 3570 نقطة محققة المركز الثالث. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل هو تتويج لسلسلة من المشاركات في بطولات عربية وآسيوية، أبرزها بطولة الناشئين في عمان عام 2023، التي تصفها الجندان بأنها شكلت نقطة تحول في شخصيتها الرياضية، وتقول "الفوز لا يكفي أن يعتمد على الموهبة فحسب، بل يحتاج إلى وقت، وانضباط يومي، واستعداد للتضحية". الزانة... حلم شخصي وإنجاز وطني لا تكتفي نور الجندان بلقب بطلة السباعي، فهي أيضاً أول سعودية تخوض رياضة الوثب بالزانة (القفز بالعصا)، إحدى أكثر ألعاب القوى تعقيداً وندرة على مستوى النساء في المنطقة. وتصف تجربتها الأولى بقولها، "حين اقترح مدربي أن أشارك في الزانة خلال بطولة غرب آسيا للأندية 2025، لم أتردد على رغم قصر مدة التدريب. كانت تجربة مشوقة، ونجحت في تجاوز ارتفاع 2.50 متر، وشعرت أنني على بداية طريق جديد". وتضيف الجندان "عندما يقرر مدربي خوض تجربة ما، لا ينظر إلى الوقت، بل إلى ما قد تثمره التجربة، طلب مني تجربة الوثب بالزانة لما لاحظه من إمكاناتي، وتأثير خلفيتي في الجمباز على أدائي، حين خضت المنافسة للمرة الأولى في بطولة غرب آسيا، منحني الثقة دون انتظار نتائج، إذ لم تتجاوز فترة تدريباتي حينها الشهرين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتعرب لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى عن امتنانها العميق لمدربها التونسي هيثم عيسى، الذي كان إلى جانبها في أدق تفاصيل مسيرتها، وتقول "يدربني يومياً وفق خطة مدروسة، لا يبخل بالجهد، ويمنحني الثقة في اللحظات الحاسمة، دعمه لا يقدر بثمن، وكان لوجوده الأثر الأكبر في تحويل التجارب إلى انتصارات، كما لا أنسى دعم نادي الخليج في المنطقة الشرقية، والاتحاد السعودي لألعاب القوى، ووالديّ اللذين آمنا بموهبتي وساهما في تنميتها". أحلام على مهل وعلى رغم أن حلم العالمية حاضر في ذهنها، فإن نور تتعامل معه بنضج وترو، وتقول "أريد الاستمتاع بالطريق، لا الوصول فقط، لم تحقق أي لاعبة سعودية ذهبية عربية حتى الآن، وأؤمن أن هذه هي خطوتي التالية"، وتختم "أنا لا أنافس أحداً سوى نفسي، أضع رقماً في ذهني وأسعى إلى تحطيمه بهدوء". تشيد نور الجندان بجودة التنظيم في البطولات العربية، وتخص بالذكر تلك التي تستضيفها مدينة دبي، مشيرة إلى أن "تقسيم منافسات السباعي الطويلة على فترتين يوفر للاعبات الوقت الكافي للراحة، مما يرفع من جودة الأداء ويحد من الإصابات"، وتعتبر هذا النهج نموذجاً يحتذى في إدارة البطولات الإقليمية. الطموح يحتاج إلى بيئة داعمة وعن التحديات التي تواجهها، تلفت الجندان، التي شاركت حتى الآن في أربع بطولات عربية وبطولتين آسيويتين ونحو 10 بطولات محلية، إلى أن الإنجاز الرياضي لا يبنى على الموهبة فحسب، بل يتطلب بنية تحتية متكاملة، وتوضح "نحتاج إلى دعم مادي مستقر، معسكرات خارجية منتظمة، تأمين طبي، علاج طبيعي، وتوفير أدوات اللعبة في الملاعب. حين يحصل اللاعب على هذه المقومات، يمكنه التركيز فقط على التمرين، وهذا ما نفتقده أحياناً". وتختتم لاعبة المنتخب السعودي حديثها برسالة تنبض بالقوة والواقعية "النجاح لا يأتي بسهولة، إنه طريق طويل من الصبر والتضحيات، ويحتاج إلى إيمان حقيقي بالذات، وحتى عندما لا يتحقق الفوز، لا بأس... فكل خسارة تحمل درساً، ولكل مجتهد طريقه الخاص نحو القمة".