#أحدث الأخبار مع #نورةالسبيت،المدينة٠٤-٠٥-٢٠٢٥أعمالالمدينة3 تحديات أمام سلاسل الإمداد أبرزها ارتفاع الطلب والتوتراتأعربت الدكتورة نورة السبيت، عن اعتزازها بالحصول على الجائزة الدوليَّة للمرأة القياديَّة في مجال الخدمات اللوجستيَّة، الذي بات يحظى بأهميَّة كُبْرى عالميًّا، في ظلِّ التوترات والأزمات الجيوساسيَّة المتعدِّدة، معيدةً إلى الأذهان أزمة كورونا، وما صاحبها من صعوبات في الحصول على اللقاحات اللازمة.وأضافت: تواجه سلاسل الإمداد -اليوم- تحدِّياتٍ متعدَّدة؛ نتيجة تزايد طلبات العملاء، والتكامل التكنولوجي، وضغوط الاستدامة، والاضطرابات الناجمة عن الأحداث العالميَّة.وأكَّدت أنَّ تحسين سلاسل الإمداد يمكن أنْ يساهم في توفير الوقت، وتقليل الهدر، ورفع الأرباح والاستثمارات، وزيادة كفاءة الإنفاق في الشركات.وأهدت السبيت -في حوارها لـ»المدينة»- هذا الإنجاز إلى خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما أولياه من اهتمام بالمرأة، وتمكينها في مختلف القطاعات، وكذلك لرئيس جامعة بيشة د. محمد صفحي، وجميع منسوبيها.وفيما يلي نصُّ الحوار:* ما الذي دفعك لاختيار تخصُّص سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستيَّة؟- التخصُّص كان شائعًا في الدول الأجنبيَّة، ولكن بدأ الالتفات إلى أهميَّته في الشرق الأوسط بشكلٍ كبيرٍ، خاصَّةً بعد أزمة كورونا.وكان قبولي الأساس في برنامج الدكتوراة في تخصُّص نظم المعلومات، الذي يندرج تحت قسم نظم المعلومات وإدارة العمليَّات في كليَّة إدارة الأعمال في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، وهذا القسم يحتوي على برنامجين للدكتوراة، وهما: برنامج الدكتوراة في نظم المعلومات، وبرنامج الدكتوراة في إدارة العمليَّات وسلاسل الإمداد، وقد أخذتُ -بعد الله- بنصيحة أستاذي القدير د. إبراهيم الجاسر، والتحقتُ به لعدَّة أسباب، أبرزها أنَّه يُعتبر العمود الفقري لأيِّ صناعة، حيث يضمن توفُّر المواد الخام والمنتجات في الوقت والمكان المناسبين من المورِّدين المناسبين، بالجودة والتكلفة المطلوبة، ومع ازدياد العولمة، والتجارة الإلكترونيَّة، زادت الحاجة لمتخصِّصين قادرين على تحسين سلاسل الإمداد وتقليل التكاليف.كما يفتح أبوابًا في مجالات متعدِّدة مثل النقل، التَّخزين، التَّخطيط، التَّحليل، وإدارة العمليَّات، إدارة المستودعات؛ انتقالًا إلى إدارة المناولة، والمشتريات، والتَّوزيع، وغيرها.ولا شكَّ أنَّ تحسين سلاسل الإمداد يمكن أنْ يساهم في توفير الوقت، وتقليل الهدر، ورفع الأرباح والاستثمارات، وزيادة كفاءة الإنتاج. تحدِّيات سلاسل الإمداد * ما هي أكبر التحدِّيات التي تواجه سلاسل الإمداد في الوقت الحالي؟ - تواجه سلاسل الإمداد -اليوم- تحدِّياتٍ متعدِّدة؛ نتيجة تزايد طلبات العملاء، والتكامل التكنولوجي، وضغوط الاستدامة، والاضطرابات الناجمة عن الأحداث العالمية. ولا شكَّ أنَّ العملاء يتوقَّعُون تسليمًا سريعًا، مدفوعًا بنموِّ التجارة الإلكترونيَّة، والمنصَّات الرقميَّة، ويُعدُّ دمج التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعيِّ والتعلُّم الآليِّ وإنترنت الأشياء، أمرًا بالغ الأهميَّة؛ لتعزيز عمليَّة صنع القرار، والكفاءة التشغيليَّة بشكل أكثر جودة في كلِّ سلسلة من سلاسل الإمداد. وفي ظلِّ اعتماد سلاسل الإمداد أكثر على الرقمنة (مثل: أنظمة إدارة المخزون، والمناولة، والنقل)، تزداد تحدِّيات المخاطر المرتبطة بالهجمات السيبرانيَّة، التي يمكن أنْ تعطِّل سلسلة العمليَّات. أمَّا الاضطرابات النَّاجمة عن الأحداث العالميَّة، فتلعب دورًا كبيرًا، ومن الأمثلة: الأوبئة، كجائحة كوفيد-١٩، والكوارث الطبيعيَّة، والصراعات الجيوسياسيَّة؛ ممَّا تسبَّب في تأخيرات ونقص في الإمدادات اللوجستيَّة. ومن خلال تبنِّي أنظمة أكثر تكاملًا ومرونةً، يمكن لسلاسل الإمداد تعزيز مرونتها وقدرتها على التكيُّف. كما يجب أنْ تنتقل سلاسل الإمداد من نموذج الأنظمة الخطيَّة التقليديَّة إلى أنظمة ديناميكيَّة لتتواءم مع طبيعة تلك التحدِّيات. سلاسل الإمداد وتحقيق الرُّؤية * ما العلاقة بين سلاسل الإمداد، وتحقيق رُؤية 2030؟ - تُعدُّ إدارة سلسلة الإمداد الفعَّالة أمرًا أساسًا؛ لتعزيز الاستدامة، والكفاءة، والتنويع الاقتصاديِّ. وهي من أهداف رُؤية 2030، التي أدَّت إلى تحوُّل اقتصاد المملكة، من خلال تقليل الاعتماد على النفط، وتشجيع قطاعات مُختلفة، بما في ذلك الخدمات اللوجستيَّة والنقل. ويمكن أنْ يؤدِّي تطبيق ممارسات مستدامة، إلى خفض التكاليف التشغيليَّة، وتعزيز صورة الشركة. مستقبل الخدمات اللوجستيَّة * كيف ترين مستقبل الخدمات اللوجستيَّة وسلاسل الإمداد، وما هو دور المرأة في تطويره؟ - أعتقدُ أنَّ المستقبل سيشهد تطوُّرًا مذهلًا، بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيِّ، والدرون، وتقنية البلوكشن؛ ممَّا سيجعل العمليَّات اللوجستيَّة أكثر كفاءة واستدامة. أمَّا بالنسبة لدور المرأة، فسيزداد بشكل ملحوظ.
المدينة٠٤-٠٥-٢٠٢٥أعمالالمدينة3 تحديات أمام سلاسل الإمداد أبرزها ارتفاع الطلب والتوتراتأعربت الدكتورة نورة السبيت، عن اعتزازها بالحصول على الجائزة الدوليَّة للمرأة القياديَّة في مجال الخدمات اللوجستيَّة، الذي بات يحظى بأهميَّة كُبْرى عالميًّا، في ظلِّ التوترات والأزمات الجيوساسيَّة المتعدِّدة، معيدةً إلى الأذهان أزمة كورونا، وما صاحبها من صعوبات في الحصول على اللقاحات اللازمة.وأضافت: تواجه سلاسل الإمداد -اليوم- تحدِّياتٍ متعدَّدة؛ نتيجة تزايد طلبات العملاء، والتكامل التكنولوجي، وضغوط الاستدامة، والاضطرابات الناجمة عن الأحداث العالميَّة.وأكَّدت أنَّ تحسين سلاسل الإمداد يمكن أنْ يساهم في توفير الوقت، وتقليل الهدر، ورفع الأرباح والاستثمارات، وزيادة كفاءة الإنفاق في الشركات.وأهدت السبيت -في حوارها لـ»المدينة»- هذا الإنجاز إلى خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما أولياه من اهتمام بالمرأة، وتمكينها في مختلف القطاعات، وكذلك لرئيس جامعة بيشة د. محمد صفحي، وجميع منسوبيها.وفيما يلي نصُّ الحوار:* ما الذي دفعك لاختيار تخصُّص سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستيَّة؟- التخصُّص كان شائعًا في الدول الأجنبيَّة، ولكن بدأ الالتفات إلى أهميَّته في الشرق الأوسط بشكلٍ كبيرٍ، خاصَّةً بعد أزمة كورونا.وكان قبولي الأساس في برنامج الدكتوراة في تخصُّص نظم المعلومات، الذي يندرج تحت قسم نظم المعلومات وإدارة العمليَّات في كليَّة إدارة الأعمال في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، وهذا القسم يحتوي على برنامجين للدكتوراة، وهما: برنامج الدكتوراة في نظم المعلومات، وبرنامج الدكتوراة في إدارة العمليَّات وسلاسل الإمداد، وقد أخذتُ -بعد الله- بنصيحة أستاذي القدير د. إبراهيم الجاسر، والتحقتُ به لعدَّة أسباب، أبرزها أنَّه يُعتبر العمود الفقري لأيِّ صناعة، حيث يضمن توفُّر المواد الخام والمنتجات في الوقت والمكان المناسبين من المورِّدين المناسبين، بالجودة والتكلفة المطلوبة، ومع ازدياد العولمة، والتجارة الإلكترونيَّة، زادت الحاجة لمتخصِّصين قادرين على تحسين سلاسل الإمداد وتقليل التكاليف.كما يفتح أبوابًا في مجالات متعدِّدة مثل النقل، التَّخزين، التَّخطيط، التَّحليل، وإدارة العمليَّات، إدارة المستودعات؛ انتقالًا إلى إدارة المناولة، والمشتريات، والتَّوزيع، وغيرها.ولا شكَّ أنَّ تحسين سلاسل الإمداد يمكن أنْ يساهم في توفير الوقت، وتقليل الهدر، ورفع الأرباح والاستثمارات، وزيادة كفاءة الإنتاج. تحدِّيات سلاسل الإمداد * ما هي أكبر التحدِّيات التي تواجه سلاسل الإمداد في الوقت الحالي؟ - تواجه سلاسل الإمداد -اليوم- تحدِّياتٍ متعدِّدة؛ نتيجة تزايد طلبات العملاء، والتكامل التكنولوجي، وضغوط الاستدامة، والاضطرابات الناجمة عن الأحداث العالمية. ولا شكَّ أنَّ العملاء يتوقَّعُون تسليمًا سريعًا، مدفوعًا بنموِّ التجارة الإلكترونيَّة، والمنصَّات الرقميَّة، ويُعدُّ دمج التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعيِّ والتعلُّم الآليِّ وإنترنت الأشياء، أمرًا بالغ الأهميَّة؛ لتعزيز عمليَّة صنع القرار، والكفاءة التشغيليَّة بشكل أكثر جودة في كلِّ سلسلة من سلاسل الإمداد. وفي ظلِّ اعتماد سلاسل الإمداد أكثر على الرقمنة (مثل: أنظمة إدارة المخزون، والمناولة، والنقل)، تزداد تحدِّيات المخاطر المرتبطة بالهجمات السيبرانيَّة، التي يمكن أنْ تعطِّل سلسلة العمليَّات. أمَّا الاضطرابات النَّاجمة عن الأحداث العالميَّة، فتلعب دورًا كبيرًا، ومن الأمثلة: الأوبئة، كجائحة كوفيد-١٩، والكوارث الطبيعيَّة، والصراعات الجيوسياسيَّة؛ ممَّا تسبَّب في تأخيرات ونقص في الإمدادات اللوجستيَّة. ومن خلال تبنِّي أنظمة أكثر تكاملًا ومرونةً، يمكن لسلاسل الإمداد تعزيز مرونتها وقدرتها على التكيُّف. كما يجب أنْ تنتقل سلاسل الإمداد من نموذج الأنظمة الخطيَّة التقليديَّة إلى أنظمة ديناميكيَّة لتتواءم مع طبيعة تلك التحدِّيات. سلاسل الإمداد وتحقيق الرُّؤية * ما العلاقة بين سلاسل الإمداد، وتحقيق رُؤية 2030؟ - تُعدُّ إدارة سلسلة الإمداد الفعَّالة أمرًا أساسًا؛ لتعزيز الاستدامة، والكفاءة، والتنويع الاقتصاديِّ. وهي من أهداف رُؤية 2030، التي أدَّت إلى تحوُّل اقتصاد المملكة، من خلال تقليل الاعتماد على النفط، وتشجيع قطاعات مُختلفة، بما في ذلك الخدمات اللوجستيَّة والنقل. ويمكن أنْ يؤدِّي تطبيق ممارسات مستدامة، إلى خفض التكاليف التشغيليَّة، وتعزيز صورة الشركة. مستقبل الخدمات اللوجستيَّة * كيف ترين مستقبل الخدمات اللوجستيَّة وسلاسل الإمداد، وما هو دور المرأة في تطويره؟ - أعتقدُ أنَّ المستقبل سيشهد تطوُّرًا مذهلًا، بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيِّ، والدرون، وتقنية البلوكشن؛ ممَّا سيجعل العمليَّات اللوجستيَّة أكثر كفاءة واستدامة. أمَّا بالنسبة لدور المرأة، فسيزداد بشكل ملحوظ.