أحدث الأخبار مع #نورثوسترن،


الدولة الاخبارية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الدولة الاخبارية
جارديان: اللقاحات العكسية تشكل مستقبل علاج الأمراض المناعية
الثلاثاء، 13 مايو 2025 03:03 مـ بتوقيت القاهرة قال بعض الباحثين إن تقنية جديدة من العلاج للأمراض المناعية، تعتمد على استهداف الجزء المصاب فقط من الجهاز المناعى، بما يعرف بتقنية "اللقاحات العكسية"، يمكن أن تكون متاحة خلال الخمس سنوات المقبلة. ووفقا لصحيفة جارديان تصيب أمراض المناعة الذاتية ما يصل إلى 800 مليون شخص حول العالم، أى ما يعادل واحد من كل عشرة أشخاص تقريبًا، مثل أمراض التصلب المتعدد والذئبة الحمراء والسكر من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدى، وتمتلك جميع هذه الأمراض سمة مشتركة، وهى انقلاب جهاز المناعة فى الجسم ضد نفسه. وتهدف العلاجات الحالية إلى قمع هذه الاستجابة، وتقليص الجهاز المناعي بأكمله، وفقا للتقنيات العلاجية المتاحة حاليا، يعرض المرضى للإصابة بأمراض أخرى ويتطلب في كثير من الأحيان رعاية يومية. ما اللقاحات العكسية؟ يطور الباحثون نهجًا جديدًا يستهدف فقط الجزء المصاب من الجهاز المناعي، وتعرف هذه العلاجات باسم "اللقاحات العكسية"، لأنها تثبط جزءًا محددا من الجهاز المناعي، بدلا من تعزيزه، كما تفعل اللقاحات الحالية. ويقول ستيفن ميلر، عالم المناعة بجامعة نورث وسترن، إن أول دراسة تثبت فعالية اللقاحات العكسية لدى البشر، تناولت مرض الاضطرابات الهضمية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء عند اكتشافه وجود الجلوتين، وهو بروتين موجود فى القمح والحبوب الأخرى، على مدار أسبوعين، تناول 33 مريضًا بالداء البطنى "السيلياك"، اللقاح المضاد، بينما تلقى النصف الآخر دواءً وهميًا، بعد أسبوعين، فحص الباحثون بطانة أمعاء هؤلاء المرضى، ووجدوا أن مجموعة اللقاح المضاد لم تصب بأي ضرر، بينما أظهرت مجموعة الدواء الوهمي تفاقما ملحوظًا في الأعراض. وتعتمد الفكرة الأساسية للقاحات العكسية على استخدام جسيمات نانوية اصطناعية معينة، مرتبطة ببروتينات محددة مرتبطة بالأمراض، تُسمى المستضدات، كرسائل موجهة لإعادة تدريب الجهاز المناعي، حيث تحاكي هذه الجسيمات النانوية موت الخلايا البشرية، وهي عملية طبيعية مستمرة، ورغم أن هذه الخلايا الميتة "غريبة"، إلا أن الجهاز المناعي يدرك أهمية عدم مهاجمتها، فيتعلم الجهاز المناعي تجاهل كل من الجسيمات النانوية والبروتينات المرتبطة بها، ويتوقف عن مهاجمة الجسم. مزايا اللقاحات العكسية ومن أهم مزايا اللقاحات العكسية تنوعها الواسع، حيث يبدو أن هذا النهج فعال في علاج مجموعة واسعة من أمراض المناعة الذاتية، ويثبت نجاحه في الحيوانات باستمرار. ويقول معظم الباحثين إن التأثير سيستمر على الأرجح لأشهر أو ربما لفترة أطول، على غرار النمط الملاحظ في العديد من اللقاحات غير العكسية، وحاليًا تتطلب معظم علاجات أمراض المناعة الذاتية جلسات علاجية أكثر تكرارًا، وغالبًا ما تكون عبارة عن نظام يومي من الأدوية. بالإضافة إلى ذلك يبدو أن للقاحات العكسية فوائد تتجاوز المناعة الذاتية، فقد تجدي نفعًا في علاج الحساسية، التي تنطوي أيضًا على رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي، تجاه محفِز غذائي أو بيئي بدلًا من الجسم نفسه. ويقدر بعض العلماء أن اللقاحات العكسية الأولى قد تكون متاحة للاستخدام خلال ثلاث إلى خمس سنوات، فى حين يقدر البعض أن تلك التقنية ستستغرق 10 سنوات حتى تكون متاحة تماما.


نافذة على العالم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
صحة وطب : جارديان: اللقاحات العكسية تشكل مستقبل علاج الأمراض المناعية
الثلاثاء 13 مايو 2025 01:01 مساءً نافذة على العالم - قال بعض الباحثين إن تقنية جديدة من العلاج للأمراض المناعية، تعتمد على استهداف الجزء المصاب فقط من الجهاز المناعى، بما يعرف بتقنية "اللقاحات العكسية"، يمكن أن تكون متاحة خلال الخمس سنوات المقبلة. ووفقا لصحيفة جارديان تصيب أمراض المناعة الذاتية ما يصل إلى 800 مليون شخص حول العالم، أى ما يعادل واحد من كل عشرة أشخاص تقريبًا، مثل أمراض التصلب المتعدد والذئبة الحمراء والسكر من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدى، وتمتلك جميع هذه الأمراض سمة مشتركة، وهى انقلاب جهاز المناعة فى الجسم ضد نفسه. وتهدف العلاجات الحالية إلى قمع هذه الاستجابة، وتقليص الجهاز المناعي بأكمله، وفقا للتقنيات العلاجية المتاحة حاليا، يعرض المرضى للإصابة بأمراض أخرى ويتطلب في كثير من الأحيان رعاية يومية. ما اللقاحات العكسية؟ يطور الباحثون نهجًا جديدًا يستهدف فقط الجزء المصاب من الجهاز المناعي، وتعرف هذه العلاجات باسم "اللقاحات العكسية"، لأنها تثبط جزءًا محددا من الجهاز المناعي، بدلا من تعزيزه، كما تفعل اللقاحات الحالية. ويقول ستيفن ميلر، عالم المناعة بجامعة نورث وسترن، إن أول دراسة تثبت فعالية اللقاحات العكسية لدى البشر، تناولت مرض الاضطرابات الهضمية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء عند اكتشافه وجود الجلوتين، وهو بروتين موجود فى القمح والحبوب الأخرى، على مدار أسبوعين، تناول 33 مريضًا بالداء البطنى "السيلياك"، اللقاح المضاد، بينما تلقى النصف الآخر دواءً وهميًا، بعد أسبوعين، فحص الباحثون بطانة أمعاء هؤلاء المرضى، ووجدوا أن مجموعة اللقاح المضاد لم تصب بأي ضرر، بينما أظهرت مجموعة الدواء الوهمي تفاقما ملحوظًا في الأعراض. وتعتمد الفكرة الأساسية للقاحات العكسية على استخدام جسيمات نانوية اصطناعية معينة، مرتبطة ببروتينات محددة مرتبطة بالأمراض، تُسمى المستضدات، كرسائل موجهة لإعادة تدريب الجهاز المناعي، حيث تحاكي هذه الجسيمات النانوية موت الخلايا البشرية، وهي عملية طبيعية مستمرة، ورغم أن هذه الخلايا الميتة "غريبة"، إلا أن الجهاز المناعي يدرك أهمية عدم مهاجمتها، فيتعلم الجهاز المناعي تجاهل كل من الجسيمات النانوية والبروتينات المرتبطة بها، ويتوقف عن مهاجمة الجسم. مزايا اللقاحات العكسية ومن أهم مزايا اللقاحات العكسية تنوعها الواسع، حيث يبدو أن هذا النهج فعال في علاج مجموعة واسعة من أمراض المناعة الذاتية، ويثبت نجاحه في الحيوانات باستمرار. ويقول معظم الباحثين إن التأثير سيستمر على الأرجح لأشهر أو ربما لفترة أطول، على غرار النمط الملاحظ في العديد من اللقاحات غير العكسية، وحاليًا تتطلب معظم علاجات أمراض المناعة الذاتية جلسات علاجية أكثر تكرارًا، وغالبًا ما تكون عبارة عن نظام يومي من الأدوية. بالإضافة إلى ذلك يبدو أن للقاحات العكسية فوائد تتجاوز المناعة الذاتية، فقد تجدي نفعًا في علاج الحساسية، التي تنطوي أيضًا على رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي، تجاه محفِز غذائي أو بيئي بدلًا من الجسم نفسه. ويقدر بعض العلماء أن اللقاحات العكسية الأولى قد تكون متاحة للاستخدام خلال ثلاث إلى خمس سنوات، فى حين يقدر البعض أن تلك التقنية ستستغرق 10 سنوات حتى تكون متاحة تماما.


الشرق السعودية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق السعودية
"بشرتك تتنفس".. باحثون يطورون أول جهاز قابل للارتداء لتتبع صحة الجلد
طوّر باحثون جهازاً قابلاً للارتداء يمكنه قياس الغازات المنبعثة من الجلد أو التي يمتصها، إذ يتيح وسيلة مبتكرة لمراقبة حالة الجروح، واكتشاف الالتهابات والعدوى الجلدية، وتتبُّع مستويات الترطيب، وقياس التعرض للمواد الكيميائية البيئية الضارة، وغير ذلك من المؤشرات الصحية. وبينما تعمل الساعات الذكية حالياً على قياس معدل نبضات القلب، وتسجيل تخطيط كهربائي للقلب، بل وحتى تقدير ضغط الدم، إلا أن الجهاز الجديد الذي طوَّره فريق بحثي من جامعة "نورث وسترن" الأميركية، يتخطى هذه المهام، إذ يقدم حلاً لم تكن التقنية قادرة على توفيره سابقاً، وذلك بحسب دراسة نُشرت في دورية "نيتشر" (Nature). الجهاز الجديد، الذي أُطلق عليه اسم مستشعر التدفق فوق الجلد (Epidermal Flux Sensor - EFS)، يعمل على تحليل 3 أنواع رئيسية من الغازات، وهي بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs). ويترافق ذلك مع قياس درجة حرارة سطح الجلد، وهي بيانات تتيح تكوين تصور متكامل عن التغيرات الكيميائية على سطح البشرة، والتي ترتبط مباشرة بصحة الجلد، والعدوى، والجفاف، وفاعلية العلاج. مكونات معقدة وتصميم عملي يجمع الجهاز تلك الغازات داخل حجرة صغيرة ثلاثية الأبعاد مدمجة في الهيكل، وتقوم المستشعرات المثبتة داخلياً برصد التغيرات في تركيبة الغلاف الغازي داخل الحجرة، وهو ما يوفر أداة تحليل غير تلامسية لا تُعرض الأنسجة التالفة لأي خطر إضافي. وتبرز أهمية هذا النهج غير التلامسي بشكل خاص لدى المرضى المصابين بجروح، وحديثي الولادة، وكبار السن، حيث يساعد الجهاز على تقييم الصدمات السطحية مثل الخدوش، والتقرحات، والجروح المفتوحة دون لمسها. يبلغ وزن الجهاز 11 جراماً فقط، ويحتوي على بطارية سعتها 130 مللي أمبير في الساعة، تدوم ليوم كامل بشحنة واحدة، وهي المدة نفسها التي توفرها ساعات ذكية متقدمة مثل ساعة "أبل ووتش 10". ويعتمد الجهاز على قرص مغناطيسي لفتح وإغلاق الحجرة الغازية، إضافة إلى صمام يتحكم في تدفق الغازات داخل الحجرة. ويتضمن الجزء السفلي من الحجرة مستشعرات مخصصة لقياس المقاومة الكهربائية، والتوصيل الحراري، ودرجة حرارة الجلد، وتعمل هذه المستشعرات على تحليل عينات بخار الماء والمركبات المتطايرة من سطح الجلد، ما يسمح بتحديد نوعية المواد الداخلة والخارجة من خلاله. وبحسب الباحثين، فإن هذه المواد الكيميائية تُعتبر مؤشرات على النشاط البكتيري، ومقياساً لتقدم التئام الجروح، ومن خلال تحليل الغلاف البخاري المحيط بالبشرة، يمكن للأطباء تقييم احتمالات العدوى، ومراقبة مراحل الشفاء، والتحقق من فاعلية المستحضرات المستخدمة على الجلد. متابعة طبية عن بُعد يُشكل هذا الابتكار نقلة في تكنولوجيا الاستشعار الجلدي، لا سيما أنه يتيح للأطباء مراقبة صحة الجلد عن بُعد، دون الحاجة لاستخدام أجهزة ضخمة أو زيارات متكررة للمراكز الطبية، وبحسب إيمي بالير، المتخصصة في الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، فإن "امتلاك جهاز يقيس فقدان الماء عبر الجلد بشكل مستمر ودون إزعاج المريض، وخصوصاً خلال النوم، يُعد تقدماً كبيراً". وتُعد العناية بالجروح لدى مرضى السكري من التحديات الطبية المعقدة، بسبب تأثيرات ارتفاع مستوى السكر في الدم على الدورة الدموية، والجهاز المناعي، وسرعة الالتئام. وفي تجارب مخبرية على فئران مصابة بجروح، سواء كانت سليمة أو مصابة بالسكري، رصد الباحثون تغيرات غير منتظمة في الغازات المنبعثة من منطقة الجرح. ووفقاً للدراسة، يمكن للمستخدمين، حتى دون إشراف طبي مباشر، رصْد مؤشرات واضحة بشأن التئام الجروح، وسلامة الأنسجة، ومؤشرات الإصابة البكتيرية من خلال هذا الجهاز. كشفت اختبارات على مشاركين من البشر قدرة الجهاز على الكشف عن مستويات مختلفة من الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والمركبات العضوية المتطايرة، وهي مؤشرات ترتبط بنظافة الجلد واحتمالات وجود اضطرابات تستقطب البكتيريا الضارة. كما لاحظ الفريق البحثي أن التغير في تركيز المركبات المتطايرة على سطح الجلد قد يشير إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والتي تُعد من أبرز مسببات حروق الشمس. ويمكن أيضاً استخدام هذه التقنية لرصد وجود غازات ضارة في البيئة المحيطة، ما يمنح رؤية شاملة لتأثير العالم المحيط على الجسم. ويُمكن للجهاز كذلك تقييم فاعلية مستحضرات التجميل والمنتجات العلاجية، مثل الكريمات الواقية أو الطاردة للحشرات، من خلال تحليل زمن اختراقها للجلد وتأثيرها على تركيز الغازات الطبيعية. ويعمل فريق البحث حالياً على تطوير نسخة أكثر تقدماً من الجهاز تحتوي على مستشعرات أكثر تنوعاً قادرة على التعرف على عدد أكبر من الغازات، بالإضافة إلى قياس درجة الحموضة (pH) على سطح الجلد، ما سيوسع من قدرات الجهاز في تتبع المؤشرات الحيوية الفسيولوجية.


الشرق السعودية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق السعودية
بسبب احتجاجات حرب غزة.. أميركا تجمد تمويلاً بنحو ملياري دولار لجامعتين
قال مسؤول أميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترمب جمدت تمويلاً بأكثر من مليار دولار لجامعة "كورنيل"، و790 مليون دولار لجامعة نورث وسترن، بينما تتحقق مما تعتبره انتهاكاً للحقوق المدنية بالجامعتين من خلال السماح باحتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن التجميد يتضمن في الأغلب منحاً وعقوداً مع وزارات الصحة والتعليم والزراعة والدفاع. وهددت إدارة ترمب بوقف التمويل الاتحادي للجامعات، بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل برامج التنوع والمساواة والشمول. وأرسلت الإدارة خطاباً، في مارس، إلى 60 جامعة منها كورنيل ونورث وسترن، مفاده أنها قد تتخذ إجراءات إذا خلصت مراجعة إلى أن الجامعات فشلت في وقف ما وصفته بـ"معاداة السامية". وذكرت جامعة كورنيل أنها لم تتلقَ إشعاراً رسمياً من الحكومة بقيمة أو إجمالي مبلغ التمويل المجمد، إلا أنها تلقت أوامر بوقف العمل من وزارة الدفاع (البنتاجون) تتعلق بأبحاث في مجالات الدفاع والصحة والأمن الإلكتروني، مشيرة إلى أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات من الحكومة. فيما ذكرت جامعة نورث وسترن أنها على علم بالتقارير الإعلامية بشأن تجميد التمويل؛ لكنها لم تتلق أي إخطار رسمي من الحكومة، وأنها تتعاون مع التحقيق. وقال المتحدث باسم الجامعة: "تقود الأموال الاتحادية التي تتلقاها نورث وسترن أبحاثاً مبتكرة ومنقذة للحياة، مثل التطوير الأخير لأصغر جهاز منظم لضربات القلب الذي أجراه باحثو الجامعة، والبحث الذي يعزز مكافحة مرض ألزهايمر.. هذا النوع من الأبحاث معرض للخطر الآن". إجراءات ضد عشرات الجامعات وكانت وزارة التعليم قد أرسلت رسالة إلى 60 جامعة، محذرة من أنها قد تتخذ إجراءات قانونية ضدها. ولم تصدر الأجهزة الفيدرالية الأخرى أي تعليق حتى الآن. وتعيد إدارة ترمب النظر أيضاً في عقود ومنح فيدرالية بتسعة مليارات دولار منحت لجامعة هارفارد. وفي مارس، ألغت تمويلاً فيدرالياً بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا التي كانت بؤرة الاحتجاجات الجامعية المناهضة للحرب. واحتجزت سلطات الهجرة والجمارك في الأسابيع القليلة الماضية بعض الطلاب الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات، وتعمل على ترحيلهم. ويسعى ترمب لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الحرم الجامعي ضد الهجوم العسكري المدمر على غزة، الذي تشنه إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، والذي تسبب في أزمة إنسانية في القطاع. ويتهم ترمب المحتجين بأنهم "معادون للسامية"، ووصفهم بأنهم متعاطفون مع حركة "حماس"، ويشكلون تهديداً للسياسة الخارجية. ويقول المتظاهرون، ومن بينهم جماعات يهودية، إن إدارة ترمب تخلط بشكل خاطئ بين انتقاداتهم لأفعال إسرائيل في غزة والدعوة إلى حقوق الفلسطينيين، وبين معاداة السامية ودعم حركة "حماس". كما أثار مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن "رهاب الإسلام والتحيز ضد العرب". ولم تعلن إدارة ترمب عن أي خطوات في المقابل.


الاتحاد
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
كيف تُشفى روح مليئة بالندوب؟
كيف تُشفى روح مليئة بالندوب؟ للحظة مشرقة، حدث شيء مشجع في قطاع غزة: تظاهر الفلسطينيون ضد «حماس». أثناء تجوالي في إسرائيل والضفة الغربية، حيث يُمنع الصحفيون الأجانب عادةً من دخول غزة، بدت هذه الاحتجاجات وكأنها بارقة أمل، وكأن الجمود قد انكسر، وكأن هناك طريقاً نحو التغيير. لكن يبدو أن «حماس» قمعت هذه الاحتجاجات الشجاعة، جزئياً من خلال التعذيب والقتل. ورغم الحديث عن مقترحات لوقف إطلاق النار، فلا يزال الطرفان متباعدين بشكل يبدو مستحيلاً بشأن أي اتفاق لإنهاء الحرب، وأخشى أننا يجب أن نستعد للمزيد من القتل. فقد أعلنت إسرائيل عن توسيع هجومها العسكري في غزة، بما في ذلك خطط للاستيلاء على «مناطق واسعة». يجد شعب غزة نفسه عالقاً بين مطالب لا يمكن التوفيق بينها من طرفين، «حماس» والحكومة الإسرائيلية، اللذَين يُظهران قسوةً مروّعةً تجاه المدنيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حد سواء، وفي حالة إسرائيل يتم ذلك بمساعدة أسلحة أميركية. تسجل غزة اليوم أعلى نسبة من مبتوري الأطراف من الأطفال في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، ومع ذلك كسر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقفَ إطلاق النار الأوّلي، متحدياً الرأي العام في القضية الوحيدة التي يبدو أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين يتفقون عليها، أي ضرورة انتهاء الحرب. قال لي رئيس الوزراء السابق إيهود باراك: «يبدو أن إسرائيل ستوسع العملية»، مضيفاً أنه يشك في أن هذا سيحقق الهدف المعلن بجعل «حماس» أكثر مرونة في المفاوضات، لكنه سيعرّض الرهائن للخطر. وحذّر باراك من أن إسرائيل قد ترتكب «خطأ تاريخياً جسيماً» بإعادة احتلال غزة والبقاء فيها على المدى الطويل. الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على «حماس»، لكنها تقدم قنابل زنتها 2000 كي يستخدمها نتنياهو لتحويل المباني والبشر إلى غبار، وذلك يمنحنا نفوذاً للضغط من أجل إنهاء هذه الحرب. لكننا لا نستخدمه. وهكذا، ستخلق القنابل الأميركية المزيد من حالات WCNSF، وهو اختصار شائع في مستشفيات غزة ويعني: «طفل جريح، لا عائلة باقية على قيد الحياة». قام الدكتور سام عطار، جراح أميركي وأستاذ في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، بخمس مهمات طبية إلى غزة منذ بدء الحرب. وأخبرني عن أطفال عالجهم: مراهق مصاب بحروق في نصف جسده توفي بسبب نفاد الدم من بنك الدم، وفتاة في العاشرة دفنت تحت الأنقاض 12 ساعة إلى جانب والديها المتوفيين، وطفل في الثالثة عشرة بوجه محترق استمر بالسؤال عن والديه وأخواته المتوفين. قال عطار: «في كل حرب، تكلفنا هذه الندوب النفسية الناجمة عن الخوف والغضب المزيدَ من الأرواح والمعاناة لأجيال. يمكننا بتر الأذرع والأرجل لإنقاذ الأرواح. لكن كيف تُشفى روح مشوهة؟ كيف تُشفى طفلة دُفنت حيّةً بجانب والديها المتوفيين؟». منذ عدة أسابيع، أعادت إسرائيل فرض حصار كامل على غزة، ما زاد من معاناة المدنيين، وربما الرهائن أيضاً. وقال توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: «جميع نقاط الدخول إلى غزة مغلقة أمام الشحنات منذ أوائل مارس. على الحدود، يتعفن الطعام وتنتهي صلاحية الأدوية، والمعدات الطبية الحيوية عالقة». كيف تستجيب أميركا لهذا الألم غير المبرر في غزة، والتي وصفتها اليونيسف بأنها «أخطر مكان في العالم على الأطفال»؟ لقد أرسل الرئيس ترامب 1800 قنبلة إضافية زنة كل منها 2000 رطل إلى إسرائيل، واقترح إخلاء غزة من الفلسطينيين! من المفهوم أن الإسرائيليين أصيبوا بصدمة نفسية جراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، والذي يعادل - بالنسبة لعدد السكان - 12 هجوماً مشابهاً لهجمات 11 سبتمبر. لكن إذا حسبنا الأمور بتلك الطريقة، فإن سكان غزة قد تحملوا أكثر من 2200 هجوم على شاكلة هجمات 11 سبتمبر. ما الذي حققته كل هذه القنابل؟ لقد تدهورت قدرة «حماس» القتالية بشدة، وأعادت إسرائيل فرض الردع. لكنها لم تحقق أياً من هدفيها الأساسيين: استعادة جميع الرهائن وتدمير «حماس». وتُقدر الولايات المتحدة أن «حماس» جنّدت عدداً من المقاتلين يقارب مَن فقدتهم. ومع ذلك، حققت الحرب شيئاً واحداً: أبقت نتنياهو في السلطة. إن استمرار الحرب يخدمه، رغم أن 69% من الإسرائيليين يقولون إنهم يريدون صفقة لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب. في غزة، تركّز «حماس» بدورها على البقاء في الحكم أكثر من اهتمامها برفاهية الفلسطينيين. كنت أزور غزة بانتظام قبل اندلاع الحرب، وشهدت مدى قمع «حماس»، وتمييزها ضد النساء، وفشلها في الحكم، ومدى سخط العديد من السكان على فسادها.. لذا أدهشني أن أرى البعض في اليسار يحتضنونها وكأنها تمثل الفلسطينيين. وفي المقابل، فإن الأميركيين الذين تأثروا بشدة بمقتل الـ 1200 إسرائيلي الذين قُتلوا في هجوم «حماس» الإرهابي، غالباً ما يتجاهلون الـ 50 ألف فلسطيني الذين قُتلوا في غزة، حسب السلطات الصحية في القطاع. وقد حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت، من أن غزة قد تواجه «بوابات الجحيم»، وهذا يبدو وصفاً دقيقاً. كما هدد بضم أجزاء من القطاع إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن. هل هذا فعلاً سبب يوجب على الولايات المتحدة أن تزود إسرائيل من أجله بالأسلحة؟ قُتل نحو 280 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، إلى جانب أكثر من 150 صحفياً. وأفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أنها انتشلت جثث 15 من رجال الإنقاذ من سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة لها. لقد قُتلوا أثناء محاولتهم إسعاف الجرحى. يُحسب لإسرائيل أن بعض منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات الأمنية البارزة فيها أظهرت شجاعة كبيرة في إدانة سياسة بلدهم تجاه غزة. فقد حذّر وزير الدفاع السابق موشيه يعالون مراراً من أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتطهيراً عرقياً. كما وصف عامي أيلون، المدير السابق لجهاز الشاباك، سياسةَ إسرائيل في غزة بأنها «غير أخلاقية وظالمة». أما أنا، فلا أرى «حماس» وإسرائيل على قدم المساواة أخلاقياً. لكنني أرى مساواة أخلاقية تامة بين طفل إسرائيلي وطفل فلسطيني وطفل أميركي. وأخشى أن يستخدم نتنياهو، بدافع حسابات سياسية، الذخيرة الأميركية ليحصد أرواحَ آلاف الأطفال الآخرين. كل هذه الأرواح التي ستزهق، وكل هؤلاء الأطفال الذين سيصابون بإعاقات، من أجل ماذا؟ نيكولاس كريستوف* *صحفي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»