أحدث الأخبار مع #نورثويسترن


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
الحرب على الجامعات تُغيّر علاقة الدولة بإنتاج المعرفة في أميركا
عدتُ إلى الولايات المتحدة في زيارة بعد انقطاع دام نحو العامين. قبل السفر، أرسلت لي صديقة أميركية وثيقة وضعتها الجمعيّة الأميركية لمحامي الاغتراب حول كيفية التعامل مع ما سمته «الواقع الجديد» عند نقاط الدخول إلى البلاد، الذي صار يشمل، كما ظهر في حالات تمّ تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام ضباط الهجرة والجوازات بتفتيش الأجهزة الإلكترونية للمسافرين. أما التدبير الأول الذي نصح به المحامون فكان استخدام أجهزة إلكترونية مخصَّصة للسفر تكون المعلومات الشخصية فيها قليلة. وتفسّر الوثيقة أنّ حاملي جوازات السفر الأميركية يمكن منعهم من الدخول إذا رفضوا مشاركة أجهزتهم وكلمات سرّها، بينما يحق للمواطنين رفض الإجابة عن الأسئلة، ولكن قد يؤدي ذلك إلى التأخير في إجراءات الدخول. تساءلتُ لدى وصولي إلى مطار شيكاغو عمّا يمكن أن يسألني عنه ضابط الهجرة، ورحت أستعد للإجابة، وكنتُ قد حصلت على الجنسية الأميركية منذ بضعة أعوام، ولكنه لم يسألني شيئاً. اكتشفت أن القلق الذي انتابني لدقائق معدودة في المطار يسود يوميات أصدقائي وزملائي السابقين الذين التقيتهم خلال زيارتي. حتى إنّ زميلةً أميركيةً (غير مجنّسة) أسرّت لي أنها في الآونة الأخيرة صارت تستفيق في منتصف الليل يؤرقها مستقبل الجامعة (نورثويسترن) ومستقبل عملها. فقد باشرت إدارة الرئيس دونالد ترمب منذ بداية ولايته بالتطبيق العملي لشعار رفعه نائبه جي دي فانس في 2021 هو «الجامعات هي العدو». وكان من أوّل الإجراءات التي اتخذتها تهديد جامعة كولومبيا في نيويورك بسحب التمويل الفيدرالي الذي تتلقاه والبالغ 400 مليون دولار. طالبة أميركية مسلمة تضبط حجابها قبل الصعود إلى منصّة حفل التخرج من جامعة نيويورك في 15 مايو الجاري (رويترز) هنا تلاقت اهتمامات الإدارة مع السيطرة على الجامعات، ومناهضة الحركات المناهضة لإسرائيل، واستهداف المغتربين كلها دفعة واحدة. إذ تمحورت معظم مطالبها حول ضبط حركات التظاهر الطلابية في حرم الجامعات، ومعاقبة المتظاهرين، خصوصاً المغتربين منهم، ووضع قسم «الدراسات الشرق أوسطية والأفريقية والجنوب آسيوية» في جامعة كولومبيا تحت «الوصاية الأكاديمية»، أي أنْ يخسر القسم استقلاليته وتراقبه الحكومة مباشرةً، في خطوة غير مسبوقة. وعملياً، انصاعت الجامعة لهذه المطالب. كان من أبرز الاعتقالات التي نفذتها الإدارة الأميركية الجديدة إلقاء القبض على زعيم الحركة الاحتجاجية في كولومبيا، الطالب الفلسطيني محمود خليل، وهو لا يزال مهدَّداً بالترحيل مع أنه يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة. ولم يكن اعتقال خليل في حد ذاته هو ما أخاف الكثيرين فحسب، بل ما أثار الذعر خاصّة كانت الطريقة التي اعتُقل بها. فقد جرى ذلك في مدخل البناية التي يعيش فيها، ومن دون تحذير أو تفسير وأمام زوجته الحامل، ومن عملاء رفضوا تعريف أنفسهم أو الجهة التي يمثلونها، ومن ثمّ اختفاؤه لأشهر في مركز اعتقال في مدينة في ولاية لويزيانا البعيدة عن مكان سكنه. وهي طريقة وصفها خليل بأنها أشبه ما تكون بالخطف. وخلال زيارتي تلقيت إيميلاً من طالب دكتوراه في إحدى الجامعات الخاصة في نيويورك (لن أحددها للحفاظ على هويته)، وهو كان ناشطاً في الحركة الداعمة لفلسطين في جامعته، يخبرني فيه أنه يفكر بمغادرة البلاد لاستكمال أطروحته خارج الولايات المتحدة، على الرغم من أنّه سوف يخسر بذلك تأشيرة الدراسة والمنحة المالية التي تقدمها الجامعة. وقال الطالب في رسالته، وهو من جنسية عربية: «لا أخرج من بيتي خوفاً من أن يعتقلوني في الطريق. أخاف من كل طَرْقٍ على الباب». تلك أيضاً عبارة قالها لي أستاذ جامعي آخر يحمل جنسيتين، إحداهما أوروبية، ولعب دور المفاوض بين المتظاهرين الطلاب والإدارة في جامعة أخرى، موضحاً أنه يخاف أن يخرج من بيته مع ولده الصغير حين تكون زوجته مسافرة في حال اعترضه موظفو الأمن لاعتقاله ولم يعرفوا ماذا يفعلون بالولد فيسلّمونه لجهات حكومية. طالبة تحمل علماً فلسطينياً خلال تدريبات حفل التخرج بجامعة يال في ولاية كونيتيكت 19 مايو الجاري (رويترز) وقالت أستاذة أخرى من جنسية عربية كانت داعمة للحركات الطلابيّة في جامعتها إنّ محاميها يحذّرونها باستمرار من أنّ نشاطها السياسي هذا قد يؤثّر على فرصتها لنيل الجنسية الأميركية التي تقدّمت لها منذ فترة. فقد ورد اسمها في الوثائق التي حضّرها الكونغرس حول المظاهرات والتي أدرجها تحت تهمة «معاداة السامية». وتنتظر الأستاذة الجامعية الآن المقابلة التي تسبق الحصول على الجنسيّة بكثير من التوّجس والقلق. وليس المغتربون من أصل عربي هم وحدهم الخائفون. فإحدى طالبات الدكتوراه الصينيات التي تدرّس مساقاً أكاديمياً عن «الحركة النسويّة المعادية للاستعمار في الصين» قالت إنها حذفت من مقررها بعض المواد التي قد تعد «راديكالية»، خوفاً من أن يؤثر ذلك على فرصتها في تجديد تأشيرتها الدراسية. طالبة أخرى كورية تخاف من أن تتحدث بلغتها الأم خارج المنزل خوفاً من أن يظنّ الطلاب اليمينيون في الجامعة التي تقع في ولاية ويسكونسون المحافظة أنّها صينية فيتنمّرون عليها. وأخبرتني هي نفسها عن صديقة أخرى تعرضت لإلغاء التأشيرة التي تسمح لها بالعمل بعد استكمال الدراسة بسبب مخالفة سير. طالبة آسيوية تحتفل بتخرجها في جامعة بنسلفانيا بولاية فيلادلفيا 19 مايو الجاري (أ.ب) وفي جامعة إنديانا، وهي ولاية محافظة أيضاً، يتم التحقيق مع أستاذ يهودي بتهمة انتهاك «التنوّع الفكري» بسبب انتقاده دولة إسرائيل في أحد الصفوف. وقد نقلت زميلة، وهي من جنسية أوروبية وتقيم منذ سنوات في أميركا وتعمل في جامعة نورثويسترن، وهي جامعة خاصة، أن الإدارة طلبت من الأساتذة والطّلاب عدم استخدام بريدهم الإلكتروني التابع للجامعة للحديث عن «موضوعات سياسية»، لأن هذه الإيميلات قد تكون عرضة للكشف القضائي إذا قررت الحكومة الأميركية أن تحقق مع أي منهم. وهي نقلت أنّ كل ما يرسل، من رسائل قصيرة أو طويلة، عبر شبكة «eduroam» للإنترنت، وهي متاحة في كل المؤسسات التربوية، هو عرضة للتدقيق القضائي. وتقول الأستاذة التي تشارف على الستين من عمرها: «كنت أعيش في بكين بعد تيانانمين، والحالة الآن تستذكر الحالة التي كانت عليه الصين وقتها». من أهداف ترمب فيما يتعلّق بالجامعات إلغاء البرامج المتعلّقة بالتنوّع والإنصاف والشمول. فقد حجبت الإدارة الأميركية الكثير من المنح التي كانت تقدمها من خلال برامجها التربويّة. وتنص الميزانية التي قدّمها الرئيس الأميركي أخيراً على تقليص الدعم لـ«مؤسسة العلوم الوطنية» (NSF) فيما يخص «المناخ، والطاقة النظيفة، والعلوم الاجتماعية والاقتصادية»، وكل ما يصنّف تحت خانة الـ«WOKE» أي ذات حساسية مجتمعية أو توجه تقدمي. مظاهرة بمدينة نيويورك دعماً للجامعات والتعليم حملت اسم «مسيرة الحق في التعلم» (أ.ف.ب) وقامت الإدارة الأميركية مباشرةً بعد فوز ترمب بإدراج تعميم بكلمات من قاموس الـ«woke» مثل: التمييز، والتنوّع، والعرق، والانحياز، والأقليّات، والأزمة المناخيّة، واللاعدالة، والقمع المؤسسي، والنسوية، والنساء، والضحية، والتروما، والهويّة وغيرها، وطلبت حذفها من المواقع والمراسلات الرسمية. وأحصت صحيفة «نيويورك تايمز» أكثر من 500 كلمة حُذفت أو مُنع استخدامها فعلياً في المواقع الإلكترونية الرسمية لأنها لا تعكس توجه الإدارة الحالية في السياسات العامة. وطال التعديل المصطلحات في أحيان كثيرة، إذ حذفت أو تغيرت، لكن أيضاً في أحيان أخرى لحذف الفكرة والمضمون من ورائها أيضاً. وهذا ما اضطر زميلاً آخر لأن يغيّر لقب منصبه في الجامعة من «أستاذ العدالة البيئية» إلى «أستاذ السياسة البيئية». أمّا مديرة «مركز النساء والجنسانية» في جامعة نورثويسترن فهي لم تعد تعرف إذا كان المركز ووظيفتها فيه باقيين حتى السنة المقبلة، أم سيتعين عليها البحث عن عمل، إن وجدت. وفي جامعة ويسكونسون، وهي جامعة رسميّة، اشترط محافظ الولاية على قسم العلوم السياسية توظيف أستاذ محافظ. وفي جامعة أوهايو تم إدخال مساق أكاديمي إلزامي تحت عنوان ما سمّته إدارة الجامعة «الحوار المدني». استرجع الأكاديميون بعضاً من الأمل عندما رفضت جامعة هارفارد مطالب الإدارة الأميركية التي هددتها، مثلما هددت جامعة كولومبيا، بسحب تمويلها الفيدرالي. وكان الخوف أنه إذا انصاعت «هارفارد» وهي أغنى جامعة أميركية، فلن تحاول أي جامعة أخرى مقاومة السيطرة الحكومية. وانتقلت الإدارة الأميركية إلى التهديد برفع الضريبة التي تجبيها على المخصصات التابعة لـ«هارفارد» والجامعات من مثيلاتها، أي الجامعات الغنية والخاصة التي تعد نخبوية. وقد عرض عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية تكساس رفع هذه الضريبة من مستواها الحالي، والبالغ تقريباً 1.5 في لمائة، إلى 21 في المائة. كذلك يهدّد ترمب بالتوقف عن اعتبار الجامعات مؤسسات لا تبغي الربح، مما يعني أنّ كل الأموال التي تصرفها الجامعات لتحقيق أهدافها التربوية ستصبح عرضة للضرائب. الرئيس دونالد ترمب يتحدث عن احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية قبيل دخوله قاعة محكمة مانهاتن العام الماضي (رويترز) هذا التغيير في تعريف الجامعات هو بمثابة تغيير لشكل علاقة الدولة بإنتاج المعرفة الذي جرى الاتفاق عليه في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. وقتها كان السؤال: كيف ستقوم الدولة بدعم الإنتاج العلمي؟ وبعد النقاش السياسي والفلسفي حول هذا السؤال كان القرار ألّا يكون ذلك بالتدخل المباشر في هذا الإنتاج، بل بأن تدعم الدولة الجامعات لتكون هي المكان الذي يصير فيه إنتاج المعرفة والفكر. وكان من أساسيات هذا الاتفاق مبدأ استقلالية الجامعات وحريتها الداخلية. فهذا التدبير في مجمله عرضة لتحوّل جذري الآن. وسيكون عرضةً للتحوّل أيضاً، نتيجةَ هذا التغيير، ليس مصائر الأفراد فحسب وإنما مكانة الولايات المتحدة بصفتها البلد الرائد في الإنتاج العلمي حول العالم. وهذا تحديداً ما أرّق زميلتي الأميركية ومنعها من النوم ومثلها عشرات، لا بل مئات الأكاديميين القلقين.


الراية
منذ 7 أيام
- ترفيه
- الراية
«نورثويسترن» يختتم معرضه التاسع
اختَتَم متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر فعاليات معرضه التاسع بعنوان «الذكاء المُصطنع اي أو لا؟» الذي انطلق في يناير 2025، محققًا حضورًا جماهيريًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من الزوّار المحليين والدوليين، من بينهم السفير الأمريكي لدى قطر، تيمي تي ديفيس، وعضوة مجلس إدارة مؤسسة قطر، السيدة دينيس أميوت، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة.


نافذة على العالم
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار قطر : نورثويسترن تستكشف تقاطعات الفن والتكنولوجيا
الجمعة 16 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - محليات 38 16 مايو 2025 , 07:00ص ❖ الدوحة - الشرق اختتم متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر فعاليات معرضه التاسع بعنوان «الذكاء المُصطنع اي أو لا؟» الذي انطلق في يناير 2025، محققًا حضورًا جماهيريًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من الزوّار المحليين والدوليين، من بينهم السفير الأمريكي لدى قطر، تيمي تي ديفيس، وعضوة مجلس إدارة مؤسسة قطر، السيدة دينيس أميوت، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة. وفي هذا السياق، قال مروان الكريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، «يجسّد هذا المعرض التأثير المتنامي متحف مجلس الإعلام بوصفه مساحة ديناميكية يلتقي فيه التفكير النقدي والإبداع. وكأول متحف جامعي في العالم العربي يُعنى بالإعلام والاتصال، فإن متحف مجلس الإعلام يعيد تشكيل مفهوم التفاعل الثقافي في المنطقة، من خلال تركيزه على التعلم المجتمعي، والحوار، والارتباط الوثيق بالسياق المحلي. واستمرار نجاحه يعبّر عن التزامنا في نورثويسترن قطر بتعزيز الأصوات العالمية في تقاطع الفن والتكنولوجيا والمجتمع». تناول المعرض التفاعلي العلاقة المتغيرة بين الإبداع الإنساني والتعلم الآلي، مسلطًا الضوء على الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في الصحافة المعاصرة. وقد أعد المعرض القيّم جاك توماس تايلور، المشرف على الفنون والإعلام والتكنولوجيا في متحف مجلس الإعلام، وضم أعمالًا لأكثر من 20 فنانًا محليًا ودوليًا، موزعة بين 33 عملًا مُعارًا و39 محتوى رقميًا مرخصًا، بما في ذلك الفنون البصرية والتركيبية والوسائط المتعددة. من بين الأعمال اللافتة في المعرض: «آلة الأحلام» للفنان جان زويديرفيلد، حيث تتحول الرسومات إلى أعمال فنية رقمية، و»وقت القراءة» للفنان باتريك تريسيه، حيث تقوم أذرع روبوتية برسم صور الزوار، إضافة إلى عمل «أدنوز» للفنان عدنان أيوب آغا، وهو أنف ثلاثي الأبعاد يروي القصص من خلال الروائح. هذه التجارب التفاعلية دفعت الجمهور إلى التساؤل والتأمل في طبيعة علاقتهم المتزايدة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.


جريدة الوطن
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الوطن
متحف مجلس الإعلام يختتم معرضه التاسع
اختتم متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر فعاليات معرضه التاسع بعنوان «الذكاء المُصطنع أي أو لا؟» الذي انطلق في يناير 2025، محققا حضورا جماهيريا لافتا وتفاعلا واسعا من الزوّار المحليين والدوليين، من بينهم السفير الأميركي لدى قطر، تيمي تي ديفيس، وعضوة مجلس إدارة مؤسسة قطر، السيدة دينيس أميوت، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة. وفي هذا السياق، قال مروان الكريدي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة نورثويسترن في قطر، «يجسّد هذا المعرض التأثير المتنامي متحف مجلس الإعلام بوصفه مساحة ديناميكية يلتقي فيه التفكير النقدي والإبداع. وكأول متحف جامعي في العالم العربي يُعنى بالإعلام والاتصال، فإن متحف مجلس الإعلام يعيد تشكيل مفهوم التفاعل الثقافي في المنطقة، من خلال تركيزه على التعلم المجتمعي، والحوار، والارتباط الوثيق بالسياق المحلي. واستمرار نجاحه يعبّر عن التزامنا في نورثويسترن قطر بتعزيز الأصوات العالمية في تقاطع الفن والتكنولوجيا والمجتمع». تناول المعرض التفاعلي العلاقة المتغيرة بين الإبداع الإنساني والتعلّم الآلي، مسلّطا الضوء على الفرص والتحدّيات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في الصحافة المعاصرة. وقد أعدّ المعرض القيّم جاك توماس تايلور، المشرف على الفنون والإعلام والتكنولوجيا في متحف مجلس الإعلام، وضمّ أعمالا لأكثر من 20 فنانا محليا ودوليا، موزعة بين 33 عملا مُعارا و39 محتوى رقميا مرخّصا، بما في ذلك الفنون البصرية والتركيبية والوسائط المتعددة. من بين الأعمال اللافتة في المعرض: «آلة الأحلام» للفنان جان زويديرفيلد، حيث تتحوّل الرسومات إلى أعمال فنية رقمية، و«وقت القراءة» للفنان باتريك تريسيه، حيث تقوم أذرع روبوتية برسم صور الزوّار، إضافة إلى عمل «أدنوز» للفنان عدنان أيوب آغا، وهو أنف ثلاثي الأبعاد يروي القصص من خلال الروائح. هذه التجارب التفاعلية دفعت الجمهور إلى التساؤل والتأمل في طبيعة علاقتهم المتزايدة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطوّرة. من جانبه، علّق ألفريدو كراميروتي، مدير متحف مجلس الإعلام، قائلا، «نجاح معرض أي أو لا؟ يثبت أهمية توقيت هذا النقاش المتعلق بالذكاء الاصطناعي، والإبداع، والصحافة. يسعدنا أن المعرض أثار هذا التفاعل الواسع والنقاشات المهمة، ليس فقط في الدوحة، بل ضمن حوار عالمي أوسع». ويتماشى المعرض مع رسالة المتحف الهادفة لتعزيز التفكير النقدي، وتوفير منصة للنقاشات التي تتحدّى القوالب التقليدية، إذ فتح آفاقا جديدة لفهم تقاطعات الذكاء الاصطناعي مع الفن والصحافة، ما يضعه في موقع محوري ضمن المشهد الثقافي المعاصر في قطر وخارجها.


جريدة الوطن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- جريدة الوطن
«نورثويسترن» تستضيف «5» باحثين عالميين
أعلن معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي بجامعة نورثويسترن في قطر (#IAS_NUQ) عن انضمام خمسة باحثين مرموقين إلى دفعة الباحثين العالميين للعام الأكاديمي 2025 - 2026. وتضم الدفعة الجديدة أنجيلا حداد التي تنضم إلى المعهد كباحثة عالمية لما بعد الدكتوراه، إلى جانب كل من أسري سارسواتي، ومصطفى مناوي، وسارة مراد، وتيودروس ووركنه، الذين سيقيمون في المعهد كزملاء باحثين عالميين. يُقدّم برنامج الزمالة العالمية فرصة قصيرة الأمد للباحثين المتمرسين والصاعدين لتطوير مشروع قيد التنفيذ، بينما يوفر برنامج الباحثين العالميين لما بعد الدكتوراه فرصة تعيين أطول تتضمن مكونات أعمق في مجالي التدريس والإرشاد الأكاديمي. وسيشارك كل من الزملاء العالميين وباحثة ما بعد الدكتوراه في الندوات العامة، وسيتفاعلون عن كثب مع مجتمع جامعة نورثويسترن قطر، بما في ذلك الزملاء الجامعيون، مما يوفر فرصاً قيّمة للحوار والتعاون وتبادل الآراء. وبهذه المناسبة، قال مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن قطر ومديرها التنفيذي: «يسعدني الترحيب بهذه الباقة المتميزة من الباحثين، في الوقت الذي نواصل فيه تعزيز التزامنا بالبحوث الدراسية متعددة التخصصات والمنفتحة على العالم. إن عملهم يعكس جوهر رسالتنا، ألا وهو استكشاف تاريخ وثقافات وإعلام دول الجنوب العالمي. نحن نُثمّن البيئة الديناميكية والتعاونية التي أنشأناها هنا، حيث يتفاعل الطلبة والباحثون في جميع مراحل مسيرتهم المهنية، ويتبادلون الأفكار، ويُعززون الأصوات التي تُشكّل الحوارات النقدية». حدّاد هي طالبة دكتوراه في الأدب المقارن في جامعة نيويورك وزميلة دكتوراه في المعهد الألماني للأبحاث الشرقية في بيروت. تتناول أبحاثها الحداثات الأدبية العربية الكاريبية من خلال كتابات المهاجرين السوريين واللبنانيين إلى كوبا وجمهورية الدومينيكان وهايتي في مطلع القرن العشرين. أما سارسواتي، الأستاذة المساعدة في جامعة إندونيسيا، فتنضم إلى المعهد كزميلة باحثة عالمية، بخبرتها الواسعة في دراسات ما بعد الاستعمار، والنوع الاجتماعي، والسياسات الثقافية. تركز أبحاثها على التداخلات المعقدة بين التنقّل، وإنتاج المعرفة، والسلطة الإمبريالية. كما أن مناوي، وهو أستاذ التاريخ في جامعة كورنيل، ومؤرخ مختص في دراسات الإمبراطورية، يركز في أبحاثه على الإمبريالية العثمانية والتنافس بين الإمبراطوريات في إفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال أبحاث أرشيفية تنطلق من منظور الجنوب العالمي.