أحدث الأخبار مع #نوك


وكالة الأنباء اليمنية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الأنباء اليمنية
رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة شريطة الاحترام المتبادل
نوك - سبأ: اعلن رئيس وزراء غرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن،اليوم الاحد أن الجزيرة مستعدة للدخول في شراكة قوية وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة شريطة أن يقترن ذلك بالاحترام المتبادل. وقال نيلسن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت غرينلاند مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة: "نحن مستعدون لشراكة قوية وللمضي قدما في تطوير علاقاتنا، لكننا نريد أن يقابل ذلك بالاحترام"، وذلك وفقا لما نقله التلفزيون الدنماركي "TV2". وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، خلال زيارته الرسمية إلى الدنمارك، جدد نيلسن التأكيد على أن غرينلاند "لن تكون يوما ملكية يمكن لأي جهة شراؤها". من جانبها، قالت فريدريكسن: "نحن بصدد الشروع في تحديث العلاقات بين غرينلاند والدنمارك"، مضيفة أنها "ستكون سعيدة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". يذكر أن ترامب جدد تصريحاته في مارس الماضي التأكيد على أن غرينلاند "ستؤول بطريقة أو بأخرى" إلى السيطرة الأمريكية، واعدا سكان الجزيرة بالازدهار في حال انضمامهم إلى الولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت حتى عام 1953 مستعمرة دنماركية، ولا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، إلا أنها حصلت في عام 2009 على حكم ذاتي موسع، مما منحها صلاحيات واسعة في إدارة شؤونها الداخلية.


الجزيرة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
بالفيديو.. جولة وسط جبال الجليد الزرقاء في غرينلاند
نوك- رغم اختلاف وتنوع التجارب السياحية التي يتم تقديمها في كل أنحاء العالم، يبقى من النادر جدا العثور على تجارب تبطئ الزمن من حولك، وتجعلك في حضرة الطبيعة التي تهمس لك بلغة الجبل والجليد فقط. ويكمن جمال رحلة القارب السياحية في غرينلاند في الحصول على تجربة فريدة من نوعها، تتجاوز حدود المدن التقليدية وتربط السائح بمشهد قطبي خلاب، من الجبال الشامخة والأنهار الجليدية إلى الشلالات المتدفقة. وفي رحلة استغرقت ثلاث ساعات، ستسافر معنا رفقة سفراء الطبيعة القطبية الشمالية في سفينة "راو أركتيك" (Raw Arctic) إلى أعماق أحد أروع أنظمة المضايق في العالم، والتي تجدها حصرا في أكبر جزيرة في العالم. مضيق نوك بدأت رحلتنا مع إسحاق براندت هانسن وأفراد عائلته أنيتي وراسموس بوفل لاكتشاف مضيق نوك، والذي يعتبر ثاني أكبر شبكة مضايق بحرية في العالم ويمتد لأكثر من 160 كيلومترا داخل غرينلاند. وبعد مرور حوالي نصف ساعة على بداية الرحلة، ستستمتع بصمت المضيق المهيب الذي لا يقطعه سوى زقزقة الطيور البحرية، وصوت تشقق الجليد المنتشر في كل مكان. وأثناء رحلة الإبحار في المضيق، ستشاهد جبل سيرميتسياك الشهير، وهو معلم بارز ويطلق عليه لقب "حارس المياه"، كما يقول أهل نوك عاصمة غرينلاند. ويجب ارتداء ملابس دافئة ومناسبة للقيام بهذه الرحلة لتكون قادرا على الصعود على سطح القارب والشعور بنسيم القطب الشمالي البارد والمنعش على وجهك، أو يمكنك أيضا الاسترخاء في الكابينة الدافئة مع فنجان قهوة. كما أن هذه التجربة مناسبة للعائلات والأطفال، إذ تتميز القوارب بمقصورة مدفأة، ومساحة واسعة وكافية لمشاهدة المناظر الطبيعية بشكل آمن. وقد يبدو استئجار مالك قارب خاص لجولة بالقارب فكرة مغرية، ولكن يفضل دائما اختيار القوارب والمرشدين الخبراء والشركات المعتمدة التي تلتزم بأشد القواعد صرامة فيما يتعلق بالإبحار، نظرا لظروف القطب الشمالي القاسية في معظم الأحيان والمتقلب أيضا. رحلة عبر الزمن والطبيعة وعلى طول الطريق، توقف قارب "راو أركتيك" (Raw Arctic)، المملوك لإسحاق وراسموس بوفل وكاسبر فرانك مولر ولارس نيكولاجسن، عدة مرات للاقتراب قدر الإمكان من الجبال الجليدية التي يزيد عمرها عن 10 آلاف عام. وقامت أنيتي بالتقاط قطعة من الجليد الأسود (black ice)، قائلة "يمكنك الاستماع إلى صوت تكسر الجليد بسبب فقاعات الهواء التي تحتويه ولطبيعته الشفافة". وأضافت "يعتبر هذا النوع الأخطر من الجليد لأنه لا يمكن رؤيته خلال الإبحار، وفي حال سقطت هذه القطعة الصغيرة من يدي، فقد يُحدث ذلك شقا على سطح القارب". من جانبه، أخذ إسحاق جزءا منه لتكسيره وقام بوضع مكعبات الثلج الصغيرة في كوب من الماء لتذوق مذاق مياه النهر الجليدي الغرينلاندي المالحة نوعا ما. وبالطبع، لا يمكن التعبير بالكلمات عن شعور سماع صوت تشقق الجليد النقي والذي يزيد عمره عن آلاف السنين وتذوق طعمه في بانوراما قطبية لا تُضاهى. كما تجدر الإشارة إلى أن كل الجبال الجليدية الضخمة لا تتشبه فيما بينها من حيث الحجم أو الشكل على الإطلاق، فكل واحدة منها نحتت الرياح والزمن أسطحها بشكل مختلف. وعن رمزية لون الجبال الجليدية ذات اللون الأزرق، يقول إسحاق براندت هانسن أنه يتم تحديد درجات اللون الأزرق بكمية الهواء المحبوس داخل الجبل الجليدي الذي يتشكل نتيجة لتراكم الثلج، كلما زاد تعمق هذا الثلج كلما زاد الضغط، ولذا تحتوي هذه الجبال على فقاعات هواء أقل من الجبال الجليدية شبه الشفافة. وتابع هانسن "يعكس لون الشمس وفقاعات الهواء مدى زرقة الجبل الجليدي. وفي العادة، يطلق عليها اسم الجبال الجليدية القديمة، لأنها تعود إلى عشرات آلاف السنين". كما أشار المتحدث إلى أنه يتم تنظيم هذا النوع من الرحلات طيلة العام، ففي الصيف يمكن الاستمتاع بأيام مشرقة مع فرصة مشاهدة الحيتان والفقمات المسترخية على الجليد العائم والطيور البحرية وتدفق الشلالات على سفوح الجبال. وفي الشتاء، يضفي المضيق مزيجا خلابا من المياه الزرقاء العميقة وهواء القطب الشمالي وقمم الجبال البيضاء. وإذا حالفك الحظ قد تشاهد منظر الغروب الخلاب، حيث تُضاء السماء بألوان وردية وبرتقالية غامقة، قبل أن تتلاشى في ليل القطب الشمالي. كما أن تجربتك قد تصبح أجمل بكثير إذا صادفت الأضواء الشمالية في المساء، والمعروفة بدرجات ألوانها الخضراء والأرجوانية. عندما يحين موعد العودة إلى ميناء نوك بعد ثلاث ساعات من الإبحار ستلاحظ أن الوقت مر بسرعة، لأن كل لحظة التقطتها بعدسة الكاميرا أو شاهدتها بالعين المجردة ستبقى خالدة في ذاكرتك.


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
غرينلاند تحت رادار ترامب.. كم تبلغ تكلفة المعيشة بالجزيرة القطبية؟
نوك – مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام والجدل الذي أثاره بإعلان نيته شراء غرينلاند"بطريقة أو بأخرى" صارت هذه الجزيرة القطبية الشمالية نقطة محورية في اهتمام العالم لموقعها الجيوسياسي الإستراتيجي ومواردها الطبيعية الهائلة، فضلًا عن التحديات الدبلوماسية والقانونية المرتبطة بأي استحواذ محتمل. وفي رحلة دامت 10 أيام في عاصمتها نوك، رصدت الجزيرة نت عن قرب كلفة المعيشة في هذه الجزيرة الأكبر في العالم التي يبلغ عدد سكانها حوالي 56 ألف نسمة، يتركز معظمهم في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية. أسعار مرتفعة تعتبر غرينلاند أغلى نسبيا من معظم دول أوروبا المعروفة بارتفاع أسعارها، وهذه مؤشرات على مستويات المعيشة في هذه الجزيرة: يصل متوسط سعر غرفة فندق، لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار، 170 دولارًا لليلة الواحدة، لذا ينبغي أن تخطط لإنفاق ما لا يقل عن 1000 دولار إذا كنت ترغب في الإقامة أسبوعًا. عادة ما تبلغ كلفة رحلة أسبوع واحد إلى غرينلاند حوالي 2100 دولار (14 ألفا و700 كرونة دانماركية) للشخص الواحد، شاملة الإقامة والطعام والمواصلات المحلية ومشاهدة المعالم السياحية، حسب الميزانية المتوفرة وأسلوب السفر. يصل الإيجار الشهري لشقة بغرفة نوم واحدة في العاصمة نوك إلى ما بين 1300 و2000 دولار، وقد يختلف حسب الموقع والمدينة. تبلغ متوسط كلفة الطعام في نوك نحو 120 دولارا (820 كرونة دانماركية) في اليوم للشخص الواحد، بناء على عادات الإنفاق والمطاعم. ففي مطعم اقتصادي بالعاصمة، يدفع الزائر حوالي 25 دولارا على الأقل لوجبة مكونة من طبق رئيسي ومشروب. غياب الزراعة تغطي غرينلاند طبقة جليدية تغطي حوالي 80% منها، وتصنف كثاني أكبر كتلة جليدية في العالم بعد أنتاركتيكا، كما يتراوح مناخ الجزيرة بين القطبي الشمالي في الشمال وشبه القطبي في الجنوب. وتؤدي العوامل المناخية الصعبة والمضايق والجبال والأنهار الجليدية إلى انعدام الزراعة بالجزيرة، وهو ما يعني ضرورة استيراد جميع أنواع الفواكه والخضراوات من الخارج، كما أن جميع الأراضي في غرينلاند مملوكة للدولة، ولا حق في ملكية خاصة بها. وثمة تقارب واضح بين منتجات الدانمارك وغرينلاند حتى أن أسماء المتاجر وهندستها الداخلية متشابهة إلى حد كبير، وفق ما ظهر في جولة الجزيرة نت. أما الفواكه والخضراوات، فيتم استيرادها من كل أنحاء العالم، بما في ذلك الهند وبعض الدول الأفريقية. وعلى سبيل المثال، يبلغ سعر كيلو ونصف الكيلو من البطاطس حوالي 7 دولارات، والكيلو الواحد من التفاح 3 دولارات على الأقل. جدير بالذكر أن ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة سمح بتحسين إنتاج بعض المحاصيل وزيادة القدرة على إنتاج العشب كأعلاف للماشية، مما ساهم في إدخال الماشية كنوع من الثروة الحيوانية المنتجة للحوم، إلا أن ذلك يواجه في معظم الأحيان بالجفاف والتقلبات الجوية الشديدة. الصيد تعتمد غرينلاند على قطاع السياحة الناشئ والصيد البري وصيد الأسماك الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد. ولا تزال ممارسات الصيد التقليدية، بما في ذلك الحيتان والفقمات، مستمرة داخل المجتمعات المحلية. ووفقا لبيانات هيئة إحصاءات غرينلاند، بلغت صادرات الأسماك السنوية عام 2023 حوالي 5.3 مليارات كرونة دانماركية (806 ملايين دولار) أي ما يعادل 23% من الناتج المحلي الإجمالي للجزيرة. وفي المقابل، بلغ الإنفاق الحكومي 9.6 مليارات كرونة دانماركية (1.46 مليار دولار) أي ما يعادل 42% من الناتج المحلي الإجمالي. ولهذا السبب، لا تزال غرينلاند بحاجة إلى التمويل من خلال المنحة السنوية من الحكومة الدانماركية، والتي بلغت حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الجزيرة.


مصراوي
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
وزيرخارجية الدنمارك ردا على فانس: نستثمر المزيد في أمن القطب الشمالي
نوك (جرينلاند)- (أ ب) انتقد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة على "لهجتها" في انتقاد الدنمارك وجرينلاند، قائلاً إن بلاده تستثمر بالفعل المزيد في أمن القطب الشمالي، ولا تزال منفتحة على المزيد من التعاون مع الولايات المتحدة. وأدلى وزير الخارجية الدنماركي بهذه التصريحات في مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى الجزيرة الاستراتيجية والتي قال خلالها إن الدنمارك لا تبذل جهودًا كافية للدفاع في القطب الشمالي. وقال راسموسن باللغة الإنجليزية: "لقد تم توجيه اتهامات ومزاعم كثيرة. ونحن بالطبع منفتحون على النقد". وأضاف: "لكن دعوني أكون صريحًا تمامًا: نحن لا نفضل ولا نحبذ هذه اللهجة التي تم استخدامها، هذه ليست الطريقة التي تتحدثون بها مع حلفائكم المقربين. وما زلت اعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين مقرَّبتين". وأعاد لوكي راسموسن، في مقطع الفيديو الخاص به، إلى أذهان المشاهدين اتفاقية الدفاع لعام 1951 بين الدنمارك والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية إن اتفاقية عام 1951 "توفر فرصة كبيرة للولايات المتحدة ليكون لها وجود عسكري أقوى بكثير في جرينلاند ، وإذا كان هذا هو ما ترغب فيه، فلنناقش ذلك". واستطرد راسموسن أن الدنمارك زادت استثماراتها في الدفاع عن القطب الشمالي. في يناير، أعلنت الدنمارك عن التزامات مالية بقيمة 6 ,14 مليار كرونة دنماركية (1 ,2 مليار دولار أمريكي) لأمن القطب الشمالي، تشمل ثلاث سفن بحرية جديدة، وطائرات مسيرة بعيدة المدى، وأقمار اصطناعية. كانت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، قد ردت على فانس بالقول إن بلادها تعمل على زيادة قدراتها الدفاعية في المنطقة، بما في ذلك نشر سفن جديدة وطائرات مسيرة بعيدة المدى في القطب الشمالي. وباعتبار جرينلاند جزءا من حلف شمال الأطلسي ( الناتو)، أكدت أيضا على المسؤولية الجماعية للحلف في الدفاع عن القطب الشمالي ردا على التهديد الروسي. وبعد أن وقفت الدنمارك "جنبا إلى جنب مع الأمريكيين" في حربها ضد الإرهاب، قالت إن "هذه ليست طريقة عادلة" من فانس للإشارة إلى الدنمارك. كان فانس قد صرح أمس الجمعة، بأن الدنمارك لم تستثمر بشكل كاف في أمن جرينلاند، وطالب بتغيير نهجها بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث عن الاستيلاء علي الجزيرة التابعة للدنمارك. وأدلى فانس بهذه التصريحات الحادة أثناء زيارته للقوات الأمريكية في قاعدة بيتوفيك الفضائية على الجزيرة الغنية بالمعادن والتي تتمتع بأهمية استراتيجية. وقال فانس: "رسالتنا إلى الدنمارك بسيطة للغاية: لم تقوموا بعمل جيد تجاه شعب جرينلاند. لقد قللتم الاستثمار في شعب جرينلاند، وقللتم الاستثمار في المنظومة الأمنية لهذه الأرض الرائعة والجميلة التي يقطنها شعب رائع. ويجب أن يتغير ذلك." وأضاف فانس أن الولايات المتحدة "ليس لديها خيار" سوى اتخاذ موقف قوي لضمان أمن جرينلاند، مشجعا على الدفع نحو استقلال جرينلاند عن الدنمارك.


الجزيرة
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
إفطار رمضاني عربي في غرينلاند .. هل يوجد مسلمون هناك؟
نوك- عند توجه الجزيرة نت، إلى جزيرة غرينلاند خلال شهر رمضان، بدأت تبحث عن الجالية المسلمة المقيمة هناك، لمعرفة كيف يقضون شهر الصيام، حيث أشارت المعلومات الشحيحة إلى وجود مسلم واحد فقط في هذه الجزيرة القطبية الشمالية، لكن الأمر لم يكن مقنعا، ويدفع إلى الاستفسار من السكان المحليين. المصادفة الأولى، كانت فور النزول من الطائرة عند بوابة مراقبة جوازات السفر، حيث كان الشرطي الذي يتحقق من الهويات، من أصول فلسطينية ويعيش في الدانمارك، لكنه لم يقدم مساعدة بمعلومات واضحة. ومن قبيل الصدفة مرة أخرى، التقت الجزيرة نت، بالشاب الدانماركي الفلسطيني راكان منصور ووالده، في مظاهرة نظمها سكان نوك أمام القنصلية الأميركية، احتجاجا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم الجزيرة وشرائها، وبحفاوة عربية خالصة، دعوا الجزيرة نت إلى تناول وجبة الإفطار. فطور فلسطيني تنوعت وجبة الإفطار بين الخبز الساخن وشوربة العدس الفلسطينية إلى طبق الأرز والدجاج الشهي، وتخللها دردشات وقصص تنقلت من مدينة طنجة في المغرب إلى القدس بفلسطين، دون الحاجة إلى جوازات سفر أو معاهدات سياسية. يقول راكان، إن هذا ثاني رمضان يقضيه في غرينلاند، "وفي العام الماضي كانت مدة الصيام 16 ساعة تقريبا، ولا تغيب الشمس سوى نصف ساعة أو ساعة واحدة في بعض الأيام". يتحدث الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما للجزيرة نت، عن حياته في الجزيرة ويقول "الحياة مختلفة هنا، فعلى الرغم من أن الجزيرة كبيرة جغرافيا إلا أن عدد سكانها قليل جدا"، ويضيف "في البداية، كان يحاول بعضهم مضايقتي لأنني أجنبي ويصرخون: الله أكبر. لكن احترامي لهم جعلهم يحترمونني أيضا". وتابع "وُلدت أنا ووالدي في الدانمارك لكنني من أصول أردنية فلسطينية من مدينة الناصرة، زرت فلسطين مرة واحدة في عام 2015 رفقة عمي لزيارة بيتي وأهلي". جسر تواصل وعلى عكس الدول الأوروبية، لا تسمع لغات أخرى عند التجول في شوارع العاصمة نوك سوى اللغة الغرينلاندية، وهي إحدى اللغات الرسمية في الجزيرة، واللغة الدانماركية والإنجليزية. وعند سؤال راكان عن الوضع بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوضح أن "القمع الذي يعيشه الغرينلانديون في الجزيرة يشبه إلى حد كبير ما يحدث في فلسطين، وفي العاصمة نوك، يمكن مشاهدة العلم الفلسطيني مرسوما أو عبارة "فلسطين حرة" مكتوبة على الجدران في بعض المناطق، ومعرفة أنهم يتفهمون معاناة الفلسطينيين تجعل الحياة هنا أفضل". وعن لقاءاته بأصدقائه الغرينلانديين، أشار راكان إلى أنه يحدثهم عن الإسلام والعرب، لأنهم غير منفتحين كثيرا على التعرف على ثقافة الآخر، وهو ما ساعد في خلق جسر تواصل واحترام متبادل. ولكن من الأمور التي صدمت الشاب العشريني عند مجيئه إلى غرينلاند، هي نسبة الانتحار العالية في الجزيرة القطبية الشمالية، موضحا ذلك: "أقدم 5 من أصدقائي على الانتحار، وهم شبان من سني أو أصغر مني، ومع مرور الوقت، أصبح الأمر وكأنه عادي لأن هذه طبيعة الحياة والمجتمع هنا". جنسيات أخرى في العادة، يأتي العرب لزيارة غرينلاند للعمل لبضع سنوات فقط دون الاستقرار فيها طويلا، على عكس عمر حبيشي الذي يعيش في الجزيرة منذ 15 عاما. تعرفت الجزيرة نت، على عمر من خلال صفحة على موقع "فيسبوك" تضم جنسيات مختلفة مقيمة في عاصمة غرينلاند، وأكد حبيشي، وهو من أصول مصرية ويعمل في شركة طيران غرينلاند، للجزيرة نت، أن عدد المسلمين قد لا يتجاوز 10 أفراد، وتختلف جنسياتهم، فهم من المغرب وتونس وتركيا. أما عن أجواء رمضان، فقال الشاب المصري، إنه يصوم نحو 16 ساعة هذا العام، وهي مدة قصيرة بالمقارنة مع فترة الصيف إذ تتراوح ساعات الصيام بين 20 و22 ساعة، على حد تعبيره. وأضاف "تأقلمت مع أسلوب الحياة والبرد هنا، حتى أنني لم أعد أتحمل زيارة مصر في عطلة الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وأفضل السفر عندما يكون الجو أكثر اعتدالا". ويعتبر حبيشي، أن الحياة في غرينلاند أسهل من الدانمارك ودول أوروبية أخرى لعدة أسباب، منها تعامل الغرينلانديين الجيد مع الأجانب وقلة العنصرية.