logo
#

أحدث الأخبار مع #نيتسكيب،

مارك أندريسن.. مهندس الإنترنت وصانع التحولات في عالم التكنولوجيا
مارك أندريسن.. مهندس الإنترنت وصانع التحولات في عالم التكنولوجيا

مجلة رواد الأعمال

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مجلة رواد الأعمال

مارك أندريسن.. مهندس الإنترنت وصانع التحولات في عالم التكنولوجيا

تشكّل قصة نجاح مارك أندريسن، رجل الأعمال الأمريكي ومهندس البرمجيات البارز، علامة فارقة في تاريخ التكنولوجيا الحديثة. فهو ليس فقط المؤلف المشارك لمتصفح 'موزاييك'، الذي يعدّ أول نافذة رسومية سهلة الاستخدام فتحت آفاق الإنترنت أمام عامة الناس. بل إنه أيضًا أحد العقول المؤسسة لشركة 'نيتسكيب'، التي لعبت دورًا محوريًا في التوسع الهائل لشبكة الويب العالمية. مارك أندريسن ولم تقتصر إسهامات أندريسن على مجال تصفح الإنترنت والاستثمار فحسب. في حين امتدت لتشمل قطاعات أخرى حيوية في عالم التكنولوجيا. فقد شارك في تأسيس شركة 'أوبسوير'، المتخصصة في برمجيات إدارة مراكز البيانات. والتي استحوذت عليها لاحقًا شركة 'هيوليت-باكارد'، ما يدل على القيمة الكبيرة التي أضافتها ابتكاراته. وبينما تتعدد إنجازات أندريسن ومساهماته المؤثرة في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال. فقد حظي بتقدير واسع تجسد في إدراجه ضمن 'قاعة مشاهير شبكة الويب العالمية'. وهو اعتراف بمكانته الرائدة ودوره المحوري في تطور الإنترنت. كما تشير التقديرات إلى أن صافي ثروته يبلغ حوالي 1.9 مليار دولار أمريكي حتى يناير 2025. بدايات متواضعة وُلد مارك أندريسن في 9 يوليو 1971م، بمدينة سيدار فولز بولاية آيوا الأمريكية، لينتقل في سنوات نشأته إلى ربوع مدينة نيو ليزبون بولاية ويسكونسن. هو نجل باتريشيا ولويل أندريسن، الذي كان يمتهن العمل في إحدى شركات البذور. وفي ديسمبر عام 1993م، حاز على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين. وقد سبقت هذه المرحلة الأكاديمية فترتان تدريبيتان له في شركة 'آي بي إم' بمدينة أوستن بولاية تكساس. علاوة على ذلك، انخرط أندريسن خلال فترة تدريبه في تطوير برمجيات الرسوميات لنظام AIX؛ حيث اضطلع بمسؤولية تطبيق معايير MIT X ونقل واجهات برمجة التطبيقات ثلاثية الأبعاد. مثل: لغة الرسوميات الخاصة بـ SGI ومعيار PHIGS. كما عمل كذلك في المركز الوطني لتطبيقات الحوسبة الفائقة التابع لجامعة إلينوي؛ إذ تعرف عن كثب على معايير شبكة الويب العالمية المفتوحة التي وضع أسسها تيم بيرنرز-لي. نقلة نوعية في عالم تصفح الإنترنت من ناحية أخرى، وبعد أن استلفت انتباهه متصفح 'ViolaWWW' الرسومي في أواخر عام 1992م، تعاون مع زميله إريك بينا. الذي كان يشغل وظيفة بدوام كامل، لتطوير متصفح يتمتع بواجهة رسومية قابلة للتشغيل على نطاق واسع من الحواسيب، بما في ذلك نظام ويندوز. في حين أن ثمرة هذا التعاون المثمر تجسدت في إطلاق متصفح 'موزاييك' في عام 1993م. الذي أحدث نقلة نوعية في عالم تصفح الإنترنت. بينما شهد الجيل الأول من شبكة الويب إطلاق تيم بيرنرز-لي لمعايير عنوان الموارد الموحد (URL) وبروتوكول نقل النص التشعبي (HTTP) ولغة HTML. وذلك عبر خوادم ومتصفحات تجريبية مبنية على أنظمة يونكس، الأمر الذي لم يلقَ آنذاك اهتمامًا واسعًا. كما أن تطوير مارك أندريسن وإريك بينا لمتصفح 'NCSA Mosaic' في جامعة إلينوي خلال الجيل الثاني. قد أتاح لملايين المستخدمين إدراك الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها شبكة الويب. ما يمثل علامة فارقة في تاريخ الإنترنت. مسيرته المهنية بدأت مسيرة مارك أندريسن المهنية شابًا طموحًا يحدوه شغفٌ بعالم التقنية؛ حيث خطى خطواته الأولى في هذا المضمار الواسع. من خلال العمل في شركتي نيتسكيب وأوبسوير اللتين ترك فيهما بصماتٍ واضحة. بيد أن طموحه لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه ليؤسس برفقة آخرين شركة 'أندريسن هورويتز' التي سرعان ما أصبحت منارةً في عالم الاستثمار الجريء. ومحطةً رئيسية لدعم العديد من الشركات الناشئة التي سطع نجمها لاحقًا في سماء التكنولوجيا. نيتسكيب علاوة على ذلك، عقب تخرجه من جامعة إلينوي عام 1993م، شدّ أندريسن الرحال نحو كاليفورنيا؛ حيث انضم إلى شركة Enterprise Integration Technologies. وفي منعطفٍ حاسم، التقى برائد الأعمال المخضرم جيم كلارك، المؤسس السابق لشركة Silicon Graphics. وأدرك كلارك الإمكانيات الهائلة الكامنة في متصفح موزاييك، ليبادر باقتراح تأسيس كيانٍ برمجي متخصص في الإنترنت. وهكذا، ولدت شركة Mosaic Communications في قلب وادي السيليكون. وكان أندريسن أحد أعمدتها المؤسسة ونائب الرئيس لشؤون التقنية، ليبشّر ميلادها بعصرٍ جديد في عالم الشبكة العنكبوتية. من 'موزاييك' إلى 'نيتسكيب' وإزاء اعتراض جامعة إلينوي على استخدام اسم 'موزاييك'، خضعت الشركة لتغييرٍ في هويتها لتعرف باسم 'نيتسكيب كومينيكيشنز'. فيما تبوأ متصفحها 'نيتسكيب نافيغيتر' مكانة الصدارة كأداة التصفح الرئيسية. وبلغ وهج أندريسن ذروته مع الطرح العام الأولي لشركة نيتسكيب عام 1995م. ليجد صورته تتصدر أغلفة مجلة 'تايم' وغيرها من الدوريات المرموقة. أوبسوير من ناحية أخرى، وعقب استحواذ شركة AOL على نيتسكيب في أواخر عام 1998م. لم يلبث أندريسن أن أطلق مشروعًا رائدًا آخر تحت اسم 'أوبسوير'. وذلك بالتعاون مع بن هورويتز وتيم هاوز وإن سيك ري. بدأت الشركة تحت اسم 'لودكلاود'، مقدمةً خدمات الحوسبة والاستضافة والبرمجيات للشركات العاملة في مجالات الإنترنت والتجارة الإلكترونية. وفي عام 2003، باعت 'لودكلاود' قسم الاستضافة لشركة EDS، لتغيّر اسمها لاحقًا إلى 'أوبسوير'؛ حيث تولى أندريسن رئاسة مجلس إدارتها. مسجلًا بذلك إسهامًا مبكرًا في مفاهيم البرمجيات كخدمة والحوسبة السحابية. أندريسن هورويتز في حين، قام أندريسن وهورويتز، خلال الفترة ما بين عامي 2005 و2009، باستثمارات فردية بلغت نحو 80 مليون دولار في 45 شركة ناشئة. من بينها تويتر وQik، ليبرزا كأحد أبرز المستثمرين الملائكيين في المشهد التقني. وفي 6 يوليو عام 2009، أعلنا رسميًا عن تأسيس شركة رأس المال الاستثماري 'أندريسن هورويتز' في قلب وادي السيليكون. لتنطلق بذلك مرحلة جديدة في دعم الابتكار وريادة الأعمال. استثمارات نوعية بينما انطلقت شركة 'أندريسن هورويتز' برأس مال أولي قدره 300 مليون دولار. وسرعان ما تضاعف حجم أصولها ليبلغ 2.7 مليار دولار موزعة على ثلاثة صناديق في غضون ثلاث سنوات فقط. وشملت قائمة استثماراتها البارزة شركات مثل: فيسبوك، فورسكوير، غيت هب، بينتيريست، إكس 'تويتر سابقًا'. ما يعكس رؤيتها الثاقبة في اختيار الشركات ذات النمو الواعد. وبالإضافة إلى ذلك، كان لأندريسن دور فاعل في تقديم المشورة لقادة الشركات التي تستثمر فيها شركته. مثل: مارك زوكربيرج ومارك بينكوس. تقدير وتأثير متزايد في المشهد العالمي كذلك، لم يقتصر تأثير أندريسن على الجانب الاستثماري والتقني فحسب، بل امتد ليشمل آراءه ومقالاته التي لاقت صدى واسعًا، مثل: مقاله الشهير 'البرمجيات تلتهم العالم'. وقد حظي بتقديرٍ رفيع المستوى؛ حيث نال 'جائزة الملكة إليزابيث للهندسة' عام 2013 كأحد رواد الإنترنت الأوائل. كما أدرجته مجلة 'تايم' ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2012. وفي خضم جائحة 'كوفيد -19' عام 2020م، أطلق مقاله 'حان وقت البناء' الذي انتقد فيه استجابة الولايات المتحدة للجائحة واقترح حلولًا مبتكرة. ومؤخرًا، في أكتوبر 2023، نشر 'بيان التفاؤل التقني' الذي أكد فيه على الدور المحوري للتكنولوجيا في بناء الحضارة. معرّفًا نفسه بأنه 'تيكسكرِيالي'، ليرسخ بذلك مكانته كأحد أبرز المفكرين والمؤثرين في عصرنا الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store