logo
#

أحدث الأخبار مع #نيتشرأسترونومي

«فيستا» يفاجئ العلماء.. اكتشاف نسب الكويكب الغامض
«فيستا» يفاجئ العلماء.. اكتشاف نسب الكويكب الغامض

العين الإخبارية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

«فيستا» يفاجئ العلماء.. اكتشاف نسب الكويكب الغامض

كشف فريق دولي من العلماء أن الكويكب "فيستا" قد لا يكون بقايا كوكب لم يكتمل كما كان يُعتقد. وتوصل الباحثون في الدراسة المنشورة بدورية "نيتشر أسترونومي" إلى أن الكويكب قد يكون شظية ضخمة انفصلت عن كوكب أكبر بفعل تصادم كارثي وقع قبل 4.5 مليار عام، في بدايات تشكل النظام الشمسي. وهذا الاكتشاف المذهل جاء بعد إعادة تحليل دقيقة لبيانات الجاذبية التي جمعتها مركبة "داون" التابعة لوكالة ناسا أثناء زيارتها للكويكب بين عامي 2011 و2012. وفيستا، ثاني أكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، كان يُصنف سابقاً على أنه "كوكب جنيني" ، أي كوكب في طور التكوين توقف تطوّره قبل أن يكتمل. وأظهرت بيانات سابقة أنه يمتلك بنية متمايزة، أي مكوّنة من قشرة ووشاح ونواة معدنية، على غرار الكواكب الصخرية كالأرض، لكن الدراسة الجديدة، المنشورة بتاريخ 23 أبريل 2025، قلبت هذه الفرضية رأساً على عقب. واعتمد العلماء في دراستهم الجديدة على تحسين تقنيات تحليل البيانات، لا سيما في قياس "عزم القصور الذاتي" للكويكب، وهي خاصية ترتبط بكيفية توزيع الكتلة داخله. وباستخدام تغييرات دقيقة في تردد الإشارات اللاسلكية الصادرة عن مركبة "داون" بفعل جاذبية فيستا، تمكن الباحثون من رسم خريطة أكثر دقة لبنيته الداخلية، وكانت النتيجة مفاجئة: لا وجود لنواة كثيفة في قلب فيستا. لكن هذا الكشف فتح باباً جديداً للغموض. فسطح فيستا مغطى بصخور بركانية غنية بالبازلت، ما يشير إلى وجود نشاط بركاني في الماضي، وهو أمر لا يحدث عادة في الأجسام غير المتمايزة، فكيف يمكن تفسير هذه المفارقة؟. يقدّم الدكتور سيث جاكوبسون من جامعة ولاية ميشيغان، قائد الفريق البحثي، تفسيراً مثيراً: "ربما لم يتكوّن فيستا في مكانه، بل هو جزء ممزق من كوكب أكبر تعرض لتحطم عنيف في الماضي السحيق". وهذا التفسير ينسجم مع أصل عائلة من النيازك المعروفة باسم (هاوردايت-يوكرايت-ديوجينايت)، التي يُعتقد أنها انطلقت من فيستا إثر اصطدام هائل. ويضيف جاكوبسون: "لطالما افترضنا أن بعض النيازك التي تسقط على الأرض قد تكون بقايا من كواكب قديمة تحطمت خلال الفوضى الأولى للنظام الشمسي. أما الآن، فلدينا أدلة أقوى تدعم هذه الفكرة، وقد يكون فيستا هو المثال الأوضح". وإذا صحت هذه الفرضية، فإن فيستا ليس كائناً فاشلاً في مسيرة التطور الكوكبي، بل هو وريث كوكب مفقود، يحمل بين طبقاته البركانية سجلاً جيولوجياً لحياة كوكبية كانت قائمة ثم تلاشت. والاكتشاف يحمل تداعيات واسعة على فهم أصل الكويكبات، إذ يشير إلى أن أجساماً أخرى في الفضاء قد تكون أيضاً بقايا لكواكب منسية، وستستخدم مهام فضائية قادمة مثل "سايكي" و"أوسايرس-أبيكس" و"هيرا" تقنيات مشابهة لمحاولة الكشف عن "أنساب" أخرى في الفضاء. وبينما لا نعلم بعد من هو "الأصل" الذي جاء منه فيستا، فإن هذه النتائج تضعنا خطوة أقرب إلى كشف شجرة العائلة الكوكبية للنظام الشمسي. aXA6IDE4NS4yNy45NC44MSA= جزيرة ام اند امز GB

احتضار "نجوم قزمة" يبدأ العد التنازلي لانفجارها بعد 22 مليار سنة
احتضار "نجوم قزمة" يبدأ العد التنازلي لانفجارها بعد 22 مليار سنة

الجزيرة

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

احتضار "نجوم قزمة" يبدأ العد التنازلي لانفجارها بعد 22 مليار سنة

في اكتشاف فلكي نادر، رصد علماء الفلك زوجا من النجوم البيضاء القزمة وهما يدوران حول بعضهما على مسافة لا تتجاوز 160 سنة ضوئية من الأرض، فيما يبدو أنه مقدمة لحدث كوني نادر للغاية يُعرف بـ"الانفجار الكوني الرباعي" يعد الأول من نوعه. ويُتوقع أن ينتهي مصير هذين النجمين، اللذين يشكلان بقايا شديدة الكثافة لنجوم شبيهة بالشمس، إلى انفجار حراري نووي من النوع الذي يُعرف باسم المستعر الأعظم، لكنه سيتخذ في هذه الحالة شكلا استثنائيا يتضمن 4 مراحل من الانفجارات المتتالية. ورغم أن النجمين القزمين لا يتجاوز حجمهما حجم الأرض، فإن كتلتيهما توازي ما يقارب كتلة الشمس أو أكثر، مما يجعلهما من أكثر الأجرام السماوية المرئية كثافة في الكون. وتبلغ كتلة النجم الأول نحو 83% من كتلة الشمس، بينما يبلغ الثاني حوالي 72%، مما يجعل مجموع كتلتيهما هو الأعلى بين جميع الأنظمة النجمية المماثلة التي رُصدت حتى الآن. ويشير القائمون على دراسة نُشرت في دورية "نيتشر أسترونومي" إلى أن كتلة النجمين كانت في الأصل تتراوح بين 3-4 أضعاف كتلة الشمس، لكن ما حدث لاحقا أدى إلى فقدان جزء كبير من الكتلة، مما تسبب في انضغاط ما تبقى منها إلى حجمهما الحالي الذي يعادل حجم الأرض. العد التنازلي بدأ يدور النجمان حول بعضهما بسرعة هائلة، متممَين دورة كاملة كل 14 ساعة فقط، ذلك بسبب قصر مدارهما المتقلّص مع مرور الوقت. ومع تقلص المسافة الفاصلة بينهما بشكل تدريجي بسبب فقدان النظام للطاقة المدارية، سيبدأ النجم الأثقل في سحب المادة من نظيره الأخف، مما يؤدي إلى تجاوز الكتلة الحرجة التي يمكن للنجم أن يتحملها دون أن ينهار. وعند هذه النقطة، ستبدأ سلسلة من الانفجارات من الطبقة الخارجية للنجم الأكبر، وتصل إلى نواته، ثم تنتقل إلى النجم الثاني. نجوم من نوع خاص و توضح الدكتورة إنغيرد بيلزولي، أحد القائمين على الدراسة، أن النجوم القزمة البيضاء "تتكون من طبقات تشبه حلقات البصل، نواة من الكربون والأكسجين، تعلوها طبقة من الهيليوم، وأخرى من الهيدروجين". وتتابع "عندما تبدأ عملية التفاعل بين النجمين، ستؤدي الكتلة الزائدة في طبقة الهليوم إلى إشعال انفجار، يتبعه انفجار ثانٍ في نواة الكربون-الأوكسجين، ثم انفجار ثالث في الهليوم لدى النجم الثاني، ثم انفجار رابع في نواته". ورغم أن مدة هذا التسلسل التفجيري لن تتجاوز 4 ثوانٍ، فإن وقوعه لن يحدث قبل نحو 22.6 مليار سنة من الآن، أي بعد عمر طويل يفوق عمر الكون الحالي البالغ 13.8 مليار سنة. وإذا ما بقي كوكب الأرض أو ما تبقى منه إلى ذلك الحين، فسيبدو هذا الانفجار في السماء أكثر سطوعا بـ10 مرات من القمر الكامل في ليلة صافية. ويُعد هذا النظام النجمي الأول من نوعه الذي يُتوقع أن ينتهي إلى انفجار بهذا التعقيد، إذ يقول الباحث الرئيس بالدراسة جيمس موندي "لو كان النجمان في مدار أوسع قليلا، لكانا سيعيشان في استقرار دائم دون نهاية كارثية" ويختم "لكن في هذه الحالة، نعلم أن هذا الانفجار سيحدث حتما وسيظهر في سماء الأرض".

لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة
لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة

لكم

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • لكم

لغز فلكي جديد.. ثقب أسود يبدأ بإطلاق نفثات أشعة سينية منتظمة

استيقظ الثقب الأسود الضخم في قلب إحدى مجرات كوكبة العذراء، وبدأ إنتاج نفثات من الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريبا، وهو ما حير علماء الفلك، وفقا لدراسة نشرت الجمعة. ولم تكن المجرة البعيدة SDSS1335+0728 الواقعة على مسافة 300 مليون سنة ضوئية، تحظى باهتمام كبير من علماء الفلك حتى وقت قريب. غير أنها بدأت فجأة تصدر سطوعا مميزا في نهاية عام 2019، وفي فبراير 2024، بدأ فريق بقيادة لورينا هيرنانديز غارسيا من جامعة فالبارايسو في تشيلي بمراقبة نفثات الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريبا. وكان ذلك مؤشرا إلى أن ثقبه الأسود كان 'يستيقظ'. وتحتوي معظم المجرات، بما في ذلك مجرة درب التبانة، على ثقب أسود ضخم في مركزها. وهذا الجسم غير ظاهر بحكم تعريفه، لأنه مضغوط جدا إلى درجة أن قوة الجاذبية الناجمة عنه تمنع حتى الضوء من التسرب. ويتمزق أي نجم إذا اقترب أكثر من اللازم من الثقب الأسود، إذ تتفكك المادة التي يتكون منها، ثم تدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود، وتشكل قرص تراكم قبل أن يتم ابتلاع جزء منها إلى الأبد، وهي ظاهرة تسمى 'التمزق بفعل المد '. لكن الثقب الأسود يمكن أن يمر أيضا بمراحل طويلة من الخمول لا يجذب خلالها المادة بشكل نشط ولا يمكن اكتشاف أي إشعاع حوله. وباتت المنطقة الساطعة والمضغوطة في قلب SDSS1335+0728 تصنف على أنها نواة مجرية نشطة، يطلق عليها اسم 'أنسكي' Ansky. وقالت هيرنانديز غارسيا في بيان مصاحب لنشر الدراسة في مجلة 'نيتشر أسترونومي' إن 'هذا الحدث النادر يوفر الفرصة لمراقبة سلوك الثقب الأسود في الوقت الحقيقي، باستخدام مجموعة تلسكوبات فضائية عاملة بالأشعة السينية هي 'إكس إم إم نيوتون' التابع وكالة الفضاء الأوروبية و'نايسر' و'تشاندرا' و'سويفت' التابعة لوكالة 'ناسا''. وتعرف هذه النفثات القصيرة الأجل من الأشعة السينية باسم الانفجارات شبه الدورية، و'اسبابها غير مفهومة بعد'، وفق عالمة الفلك التشيلية. وترتبط الانفجارات شبه الدورية بحسب الفرضية الحالية بأقراص التراكم التي تتشكل بعد التمزقات المدية. ولكن لم ترصد أي علامات تشير إلى تدمير نجم في المجال الجاذبي للثقب الأسود. وتتمتع انفجارات 'أنسكي' بخصائص غير عادية. فهي 'أطول بعشر مرات وأكثر سطوعا بعشر مرات' من تلك الموجودة في الانفجارات شبه الدورية العادية، على ما شرح جوهين تشاكرابورتي، أحد أعضاء الفريق وطالب الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ('إم آي تي') في الولايات المتحدة. ولاحظ أن 'كلا من هذه الانفجارات يطلق طاقة تفوق مئة ضعف ما سجل في أي مكان آخر. كما أنها تتميز بأطول إيقاع رصد على الإطلاق، وهو نحو 4,5 أيام'. وأضاف في البيان المصاحب للدراسة 'هذا يدفع نماذجنا إلى أقصى حدودها ويتحدى أفكارنا الحالية حول توليد هذه النفثات من الأشعة السينية'. ودفع ذلك معدي الدراسة إلى النظر في فرضيات أخرى. ورأوا أن القرص المتراكم قد يكون تشكل من الغاز الذي التقطه الثقب الأسود في محيطه. في هذا السيناريو، يعتقد أن نفثات الأشعة السينية تنشأ من صدمات عالية الطاقة في القرص، ناجمة عن عبور جسم سماوي صغير للقرص بشكل متكرر. وقال كبير علماء التلسكوب 'إكس إم إم نيوتون' نوربرت شارتيل لوكالة فرانس برس 'فلنتخيل نجما يدور حول ثقب أسود في مدار مائل بالنسبة إلى القرص. يعبر النجم القرص مرتين في كل دورة'، من دون وجود 'أي قوة كبيرة تجذبه'. وأضاف زميله في وكالة الفضاء الأوروبية إروان كوينتين 'ما زلنا عند نقطة أن لدينا نماذج أكثر من البيانات حول الانفجارات شبه الدورية. نحتاج إلى المزيد من المراقبة لفهم ما يحدث'.

الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولى
الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولى

الجزيرة

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولى

في اكتشاف علمي رائد، وجد علماء الفلك أدلة على أن الماء كان موجودا في الكون بعد 100 إلى 200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم. وتكشف دراسة جديدة نشرت يوم 3 مارس/آذار في مجلة "نيتشر أسترونومي" أن النجوم الأولى، المعروفة باسم نجوم الجيل الثالث، لعبت دورا رئيسيا في تكوين الماء من خلال انفجاراتها العنيفة. يقول المؤلف الرئيسي للدراسة "دانيال والهان" -محاضر أول في علم الكونيات في معهد علم الكونيات والجاذبية في جامعة بورتسموث البريطانية- في تصريحات لـ"الجزيرة.نت": "لطالما اعتقد العلماء أن الماء، وهو عنصر أساسي للحياة، تشكل في وقت متأخر من تاريخ الكون". ويضيف: "لكن هذه الدراسة الجديدة تتحدى هذا الافتراض، إذ تظهر أن جزيئات الماء يمكن أن تتكون في نوى سحابية جزيئية كثيفة، والتي تم إثراؤها ببقايا أولى السوبرنوفا. واحتوت هذه السحب على كميات عالية من الأكسجين والهيدروجين، ما أوجد ظروفا مناسبة لتشكل الماء حتى في البيئات القاسية للكون المبكر". وقد نشأ الكون قبل نحو 13.8 مليار سنة واحدة من نقطة واحدة، بحسب نظرية الانفجار العظيم، تلا ذلك وخلال عدة مئات من الملايين من السنوات نشوء النجوم الأولى، والتي سميت نجوم الجيل الأول، وقد احتوت هذه النجوم على نسبة من المعادن تكاد تكون صفرا، لكن حينما انفجرت هذه النجوم أطلقت كمية من المعادن التي دخلت في تركيب الجيل التالي من النجوم. دور المستعرات النجمية في تكوين الماء باستخدام عمليات محاكاة رقمية متقدمة، قام الباحثون بنمذجة انفجارات نوعين من المستعرات العظمى للجيل الثالث، أحدهما من نجم يعادل 13 ضعف كتلة الشمس، والآخر من نجم ضخم يعادل 200 ضعف كتلة الشمس. ووجدت الدراسة أن هذه السوبرنوفا أثرت في السحب الغازية المحيطة بها بعناصر ثقيلة، بما في ذلك الأكسجين، الذي تفاعل مع الهيدروجين لتكوين الماء. يوضح "والهان" في تصريحات لـ"الجزيرة.نت" أنه مع تمدد بقايا هذه النجوم الأولى وتبريدها، حدثت تفاعلات كيميائية أدت إلى تكوين بخار الماء. وعلى الرغم من أن الكميات الأولية من الماء كانت صغيرة نسبيا، فإن النوى الكثيفة لهذه السحب استمرت في إنتاج كميات كبيرة من الماء على مدى ملايين السنين. ويقدر فريق البحث أن نسب كتلة الماء في هذه السحب القديمة وصلت إلى مستويات مماثلة لتلك الموجودة في درب التبانة اليوم، مما يجعل من المحتمل أن الماء كان عنصرًا أساسيًّا في المجرات الأولى. "هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهمنا لكيفية تشكل الجزيئات الأساسية في الكون. فلطالما اعتقد أن الماء نشأ بشكل أساسي في أجيال لاحقة من النجوم، لكن هذه النتائج الجديدة تشير إلى أن الجيل الأول من السوبرنوفا أسهم بالفعل في توفير بيئات مناسبة لوجود الماء"، بحسب ما قال الباحث. تداعيات مهمة على فهمنا للأرض وفقا للدراسة، يشير وجود الماء في أقدم المجرات إلى أن ظروف الحياة ربما ظهرت في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا. ومع استمرار العلماء في استكشاف الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس والمجرات البعيدة بحثا عن دلائل على القابلية للحياة، يوفر هذا الاكتشاف منظورا جديدا حول كيفية وزمن ظهور الماء -وربما البيئات الداعمة للحياة- لأول مرة في الكون. ويقول والهان: "قد تتمكن التلسكوبات المستقبلية، من رصد إشارات لهذا الماء البدائي، مما يساعد علماء الفلك في تتبع التطور الكيميائي للكون من نشأته وحتى اليوم". ويضيف الباحث أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فرضية مثيرة: هل يمكن أن يكون بعض الماء الموجود في نظامنا الشمسي اليوم قد تشكل خلال الانفجارات الأولى للنجوم في الكون؟ فإذا كان الماء قد تكون مبكرا بهذا الشكل، فمن الممكن أن يكون قد انتقل عبر السحب الغازية والمذنبات التي أسهمت لاحقًا في تشكيل الكواكب، بما في ذلك الأرض. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن الكواكب الأولى التي تشكلت في الكون ربما احتوت على الماء في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا. وهذا يعني أن الظروف التي تسمح بالحياة قد تكون موجودة في أماكن غير متوقعة في الكون، حتى في الكواكب التي نشأت في مراحل مبكرة من تطور المجرات. إلى جانب الماء، تؤدي السوبرنوفا دورا محوريا في تشكيل العناصر الكيميائية التي تعد ضرورية للحياة، مثل الكربون والنيتروجين والحديد. هذه العناصر تتوزع عبر الفضاء عندما تنفجر النجوم العملاقة، مما يخلق بيئات غنية بالعناصر التي يمكن أن تؤدي إلى نشوء الحياة في أنظمة نجمية جديدة. وبذلك، يمكن القول إن الحياة، كما نعرفها، تعتمد بشكل كبير على عمليات فيزيائية وكيميائية حدثت في أعماق الفضاء منذ مليارات السنين.

علماء يلتقطون أول بصمة مغناطيسية لنجم وليد
علماء يلتقطون أول بصمة مغناطيسية لنجم وليد

العين الإخبارية

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

علماء يلتقطون أول بصمة مغناطيسية لنجم وليد

في إنجاز علمي جديد قد يفتح آفاقًا جديدة لفهمنا لكيفية تشكل الكواكب، تمكن فريق من الباحثين الفلكيين من "التنقيب" عن بصمات مغناطيسية حول نجم شاب باستخدام تقنية مبتكرة. واستخدم العلماء مصفوفة أتاكاما الكبيرة للمليمترات/تحت المليمترات (ALMA)، الواقعة في صحراء شمال تشيلي، لدراسة القرص المكون من الغاز والغبار المحيط بنجم شاب يعرف بـ HD 142527، والذي يقع على بُعد 512 سنة ضوئية في اتجاه كوكبة الذئب. وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة "نيتشر أسترونومي" بتاريخ 5 فبراير 2025 أن الغبار المحيط بالنجم يمكن استخدامه لرسم خريطة ثلاثية الأبعاد للبنية المغناطيسية التي تحيط بالنجم، وهو ما يعتبر بمثابة "بصمة مغناطيسية" تكشف دور الحقول المغناطيسية في تشكيل الكواكب. وأوضح الباحثون في ورقتهم أن "الحقول المغناطيسية في الأقراص الكوكبية الأولية تلعب دورا مهما في تطورها وتكوين الكواكب". وأضافوا أن قياس الانبعاثات الحرارية المقطبية من الحبوب المتوافقة مغناطيسيا هو أسلوب موثوق لتتبع الحقول المغناطيسية. لكن في الماضي، كانت هذه القياسات تواجه صعوبة بسبب الآليات الأخرى التي تؤثر على استقطاب الغبار، مما كان يعقد عملية قياس الحقول المغناطيسية في الأقراص الكوكبية. كيف تنشأ النجوم والكواكب؟ وتتشكل النجوم الشابة أو ما يُعرف بـ "النجوم الأولية" عندما تنهار بقع كثيفة وباردة من الغاز والغبار في السحب البينجمية بفعل الجاذبية. ومع ازدياد الكثافة والضغط، يبدأ النجم الأولي بجمع المزيد من المواد المحيطة به حتى يصل إلى درجات حرارة وضغوط كافية لتشغيل الاندماج النووي، وهي العملية التي تؤدي إلى ميلاد نجم شبيه بالشمس. وحول هذا النجم الشاب، يبقى ما يشبه الشرنقة من الغاز والغبار، التي تتطور إلى قرص كوكبي أولي دوار، وفي هذه الظروف العاصفة، يُعتقد أن الكواكب تبدأ في التكون عندما تتصادم حبوب الغبار وتلتصق ببعضها البعض لتشكل تجمعات أكبر من المادة. دور الحقول المغناطيسية في ولادة الكواكب على الرغم من وجود العديد من القوى المؤثرة على الأقراص الكوكبية الأولية، فإن المغناطيسية تعتبر من أهم العوامل التي يعتقد العلماء أنها تلعب دورا حيويا في تشكيل الكواكب، ومع ذلك، لم يكن العلماء قادرين على قياس هذه الحقول المغناطيسية بشكل دقيق من قبل. من خلال استخدام مصفوفة أتاكاما الكبيرة للمليمترات/تحت المليمترات (ALMA)، استطاع الفريق البحثي لأول مرة قياس استقطاب حبيبات الغبار في القرص المحيط بنجم HD 142527، وبالتالي قياس الحقل المغناطيسي الذي يمتد عبر هذه السحابة الكوكبية الأولى. وكما تفعل برادة الحديد عندما تتعرض لمغناطيس، اتجهت حبيبات الغبار في هذا السحاب الكوكبي نحو الخطوط المغناطيسية التي تخترقه. ويُظهر تحليل البيانات أن قوة الحقل المغناطيسي حول هذا النجم الشاب تبلغ حوالي 0.3 ميليغاوس، وهو رقم ضئيل مقارنةً بالمغناطيسات المنزلية التي تبلغ قوتها حوالي 1,000,000 ميليغاوس، مما يجعل هذا الإنجاز العلمي أكثر إثارة. ما أهمية هذا الاكتشاف؟ ويعتقد الباحثون أن الحقول المغناطيسية التي قاموا بتحديدها قد تكون مسؤولة عن إثارة اضطرابات شديدة في القرص الكوكبي الأولي، وهي الاضطرابات التي يُحتمل أن تكون مسؤولة عن تسريع عملية تشكل الكواكب. مع هذه التقنية الجديدة المتمثلة في "التنقيب عن بصمات مغناطيسية" حول النجوم الشابة، يعتزم الفريق تطبيق هذه الطريقة على أجسام نجمية أخرى. ويأملون أن يتمكنوا من اختبار هذه الطريقة على نجوم أقرب إلى مراكز تلك الأقراص، مما سيوفر لهم صورة أوضح حول الظروف التي تشهد ولادة الكواكب. ومن خلال هذا الاكتشاف المنشور في مجلة "نيتشر أسترونومي"، يخطو العلماء خطوة هامة نحو فهم أعمق لكيفية تشكل الكواكب حول النجوم. والآن بعد أن تمكنوا من قياس الحقول المغناطيسية في هذه البيئات المليئة بالغبار والغاز، يمكنهم استكشاف تأثيراتها المحتملة على تطور الأنظمة الكوكبية. aXA6IDE4NC4xNzQuOTEuMjI5IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store