#أحدث الأخبار مع #نيفروكوبالدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستوربطريرك الروم الأرثوذكس في بلغاريا يدعون إلى تدريس مادة بعنوان "الفضائل والدين"دعا البطريرك دانيال، بطريرك الروم بالكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، بإدخال مادة "الفضائل والدين" الدراسية المقترحة حديثًا، مدافعًا عن قيمتها في النمو الشخصي والتماسك الوطني. بدأ البطريرك دانيال كلمته خلال لقاء صحفي عقد اليوم بالتأكيد على أن الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية دأبت على الدعوة إلى التعليم الديني منذ أوائل التسعينيات. ورغم اختلاف اسم المادة - فقد كانت تُعرف سابقًا باسم "التعليم المسيحي" أو "الشريعة الإلهية" - إلا أن هدفها يبقى ثابتًا: رعاية الصحة الروحية والتنشئة الأخلاقية بين شباب الأمة. وقال البطريرك: "إن جذر كل أزمة إنسانية هو اغترابنا عن الله. فالثروة المادية والتقدم التكنولوجي لا يمكنهما تحقيق السلام الداخلي أو الانسجام المجتمعي إن لم يكن لهما أساس روحي". استشهد البطريرك بكتابات المطران بوريس من نيفروكوب في أربعينيات القرن الماضي، الذي لاحظ أن إلغاء التعليم الديني أدى إلى ارتفاع حاد في معدلات الجريمة والانحلال الأخلاقي في دول مثل فرنسا. وحذّر من أنه بدون التعرض لقيم كالرحمة وضبط النفس والتسامح، قد يقع الشباب فريسة لقوى كالكراهية والحسد والانتقام - وهي دوافع هدامة تُمزّق الأسر والمجتمعات. وأشار إلى أنه "لا يمكن فرض الإيمان. ولكن يجب أن تُتاح للأطفال على الأقل فرصة معرفة أن هناك طريقة أخرى للعيش. والتربية على الفضائل والدين توفر هذه الفرصة". ردًا على من يعارضون الموضوع خوفًا من التلقين، أكد البطريرك دانيال أن المقرر الجديد سيقدم مسارًا "أخلاقيًا" كبديل للعائلات التي تفضل النهج العلماني. وقال: "لا يوجد والد لا يريد أن ينشأ طفله أمينًا ولطيفًا وشجاعًا". هذه الدورة تُعنى بالتثقيف، لا بالإكراه. أقرّ البطريرك دانيال بالتحديات التي تواجه المعلمين المؤهلين، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن الجامعات البلغارية تُطوّر بالفعل برامج لتأهيل معلمي المستقبل في هذا المجال. ويعتقد أنه مع دمج الدورة في المناهج الدراسية العادية وتمويلها بشكل مناسب، سيُلهم المزيد من المرشحين للتحضير لهذا الدور الحيوي. أشاد البطريرك بالاعتراف الدستوري بالكنيسة الأرثوذكسية كديانة بلغاريا التقليدية، ودعم الدولة المستمر لرواتب رجال الدين وإصلاح الكنائس. كما أشار إلى العمل الاجتماعي القوي للكنيسة: المخيمات الصيفية للأطفال، ومطابخ الحساء، والدورات المجانية في فن الأيقونات ونحت الخشب، والتعليم الديني - جميعها أمثلة على كيفية تكامل الكنيسة مع جهود الدولة في التنمية الأخلاقية والاجتماعية. عند سؤاله عمّا يُمكن أن يُوحّد البلغاريين اليوم حقًا، أشار البطريرك دانيال إلى الحب - الحب الإلهي المُضحّي الذي يبدأ بالإيمان. قال: "فقط عندما نتوقف عن اعتبار الآخرين غرباء ونبدأ برؤيتهم إخوة، يمكننا أن نكون متحدين حقًا". وفي الختام، قدّم البطريرك دعاءً صادقًا: "ليُشرق الله بوجهه علينا. ليُحوّل قلوبنا إليه. لا نضلّ كخراف لا راعي لها. لنُدرك أنه هو ما نبحث عنه حقًا - ولنجد فيه الخلاص. ليحفظ الله بلغاريا".
الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستوربطريرك الروم الأرثوذكس في بلغاريا يدعون إلى تدريس مادة بعنوان "الفضائل والدين"دعا البطريرك دانيال، بطريرك الروم بالكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، بإدخال مادة "الفضائل والدين" الدراسية المقترحة حديثًا، مدافعًا عن قيمتها في النمو الشخصي والتماسك الوطني. بدأ البطريرك دانيال كلمته خلال لقاء صحفي عقد اليوم بالتأكيد على أن الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية دأبت على الدعوة إلى التعليم الديني منذ أوائل التسعينيات. ورغم اختلاف اسم المادة - فقد كانت تُعرف سابقًا باسم "التعليم المسيحي" أو "الشريعة الإلهية" - إلا أن هدفها يبقى ثابتًا: رعاية الصحة الروحية والتنشئة الأخلاقية بين شباب الأمة. وقال البطريرك: "إن جذر كل أزمة إنسانية هو اغترابنا عن الله. فالثروة المادية والتقدم التكنولوجي لا يمكنهما تحقيق السلام الداخلي أو الانسجام المجتمعي إن لم يكن لهما أساس روحي". استشهد البطريرك بكتابات المطران بوريس من نيفروكوب في أربعينيات القرن الماضي، الذي لاحظ أن إلغاء التعليم الديني أدى إلى ارتفاع حاد في معدلات الجريمة والانحلال الأخلاقي في دول مثل فرنسا. وحذّر من أنه بدون التعرض لقيم كالرحمة وضبط النفس والتسامح، قد يقع الشباب فريسة لقوى كالكراهية والحسد والانتقام - وهي دوافع هدامة تُمزّق الأسر والمجتمعات. وأشار إلى أنه "لا يمكن فرض الإيمان. ولكن يجب أن تُتاح للأطفال على الأقل فرصة معرفة أن هناك طريقة أخرى للعيش. والتربية على الفضائل والدين توفر هذه الفرصة". ردًا على من يعارضون الموضوع خوفًا من التلقين، أكد البطريرك دانيال أن المقرر الجديد سيقدم مسارًا "أخلاقيًا" كبديل للعائلات التي تفضل النهج العلماني. وقال: "لا يوجد والد لا يريد أن ينشأ طفله أمينًا ولطيفًا وشجاعًا". هذه الدورة تُعنى بالتثقيف، لا بالإكراه. أقرّ البطريرك دانيال بالتحديات التي تواجه المعلمين المؤهلين، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن الجامعات البلغارية تُطوّر بالفعل برامج لتأهيل معلمي المستقبل في هذا المجال. ويعتقد أنه مع دمج الدورة في المناهج الدراسية العادية وتمويلها بشكل مناسب، سيُلهم المزيد من المرشحين للتحضير لهذا الدور الحيوي. أشاد البطريرك بالاعتراف الدستوري بالكنيسة الأرثوذكسية كديانة بلغاريا التقليدية، ودعم الدولة المستمر لرواتب رجال الدين وإصلاح الكنائس. كما أشار إلى العمل الاجتماعي القوي للكنيسة: المخيمات الصيفية للأطفال، ومطابخ الحساء، والدورات المجانية في فن الأيقونات ونحت الخشب، والتعليم الديني - جميعها أمثلة على كيفية تكامل الكنيسة مع جهود الدولة في التنمية الأخلاقية والاجتماعية. عند سؤاله عمّا يُمكن أن يُوحّد البلغاريين اليوم حقًا، أشار البطريرك دانيال إلى الحب - الحب الإلهي المُضحّي الذي يبدأ بالإيمان. قال: "فقط عندما نتوقف عن اعتبار الآخرين غرباء ونبدأ برؤيتهم إخوة، يمكننا أن نكون متحدين حقًا". وفي الختام، قدّم البطريرك دعاءً صادقًا: "ليُشرق الله بوجهه علينا. ليُحوّل قلوبنا إليه. لا نضلّ كخراف لا راعي لها. لنُدرك أنه هو ما نبحث عنه حقًا - ولنجد فيه الخلاص. ليحفظ الله بلغاريا".