logo
#

أحدث الأخبار مع #نيفينحسنى

رحلة البحث عن النصف الآخر فى العالم الافتراضي.. الخاطبة أونلاين ابتــزاز وخـطايا
رحلة البحث عن النصف الآخر فى العالم الافتراضي.. الخاطبة أونلاين ابتــزاز وخـطايا

بوابة الأهرام

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

رحلة البحث عن النصف الآخر فى العالم الافتراضي.. الخاطبة أونلاين ابتــزاز وخـطايا

«المتزوجـون» يتسللون إلى «جماعات التعارف» بهدف التسلية والتلاعب د. وليد حجاج: أغلب مواقع التعارف هدفها الخفى هو النصب د. نيفين حسنى: مع التطور التكنولوجى زادت التطبيقات المروجة لأشكال الزواج غير المعروفة الشيخ كرم فراج: الشرع جعل صلاح الدين والأخلاق أساسا لاختيار شريك العمر صفحات وتطبيقات تحولت إلى مصائد للنصب 7 آلاف بلاغ ضد النصب الإلكترونى فى 2023 مع توغل وسائل التواصل الاجتماعى وانتشارها وسيطرتها على حياتنا، أصبح العالم بمثابه قرية صغيرة. وعلى الرغم من أن الاختلاط بين الجنسين أصبح متاحا فى الأندية وأماكن الدراسة والعمل، فإننا اصطدمنا بواقع أليم وهو انتشار عدد كبير جدا من الصفحات التى تقوم بدور الخاطبة أونلاين وذلك بمقابل مادى ورسوم لإعلانات مضللة ترسم صورا خيالية عن شريك حياة مثالي، ولكنه للأسف وهمى ..بل وتتحول تلك الصفحات والتطبيقات إلى مصائد لابتزاز ضحاياها. وإذا كانت الخاطبة التقليدية قديما معروفة لأهل الحي، وتقدم صورة وبيانات واضحة للراغبين فى الزواج عن العريس أو العروسة المقترحة، فإن الخاطبة فى العالم الافتراضى هى شخصية مجهولة وتقدم بيانات أكثر تجهيلا يصعب التأكد من مصداقيتها، بل وقد تكون مقدمة لما هو أشد ضررا وخطرا، خصوصا بعدما كشفت الإحصائيات عن ارتفاع معدلات العنوسة فى الوطن العربي، لتحتل لبنان المرتبة الأولى بـ 85 %، ثم الإمارات بنسبة 75%، تليها سوريا والعراق بنسبة 70%، وتونس 62% ثم الجزائر 50% تلى ذلك كل من الأردن والسعودية 42% ثم المغرب ومصر 40%. وفيما يخص مصر، فوفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حتى 2022 فإن عددا كبيرا من الشباب عازف حاليا عن الزواج ليصل عدد الفتيات اللاتى تجاوزن 35 سنة بدون زواج لنحو 12 مليون فتاة. كما أشارت الإحصاءات إلى أن نسبة «العنوسة» تختلف من محافظة لأخري، فيحتل المجتمع الحضرى المركز الأول فى ارتفاع نسبة «العنوسة» التى تصل إلى 38%، أما المحافظات الحدودية فتحتل المركز الثانى التى سجلت نسبة 30%، يليها محافظات الوجه البحرى التى وصلت إلى 27.8%، بينما سجلت محافظات الوجه القبلى نحو 25%. تلك الأرقام أسهمت فى ظهور صفحات ومواقع جديدة تحت مسميات مختلفة «ألفة، نكاح، ماتش، الزواج السعيد، الخاطبة، تندر، كيوبيد» ....وهى كلها مسميات والهدف منها واحد.. وهو تسهيل مهمة التعارف بين اثنين بهدف الارتباط والزواج. هذا بالطبع بالإضافة إلى طرق التواصل العادية عبر جميع مواقع التواصل وتريندات التعارف. الغريب فى الأمر أنه على الرغم من الهاتف الموجود فى كل يد، ومواقع التواصل الاجتماعى المتاحة للجميع، وسبل التعارف المفتوحة والمتاحة للجميع، فإن البحث عن شريك حياة أصبح صعبا جدا ....فمواقع التواصل قاربت بين الناس ولكن باعدت بين القلوب. تريندات التعارف تشير «المهندسة هدى» والتى رفضت ذكر بقية اسمها إلى أنها لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعى بهدف التعارف بعد أن تجاوزت الأربعين دون زواج، فموقع مثل الفيسبوك يسمح لى فى ظل ظاهرة تريندات التعارف الموجودة على بعض الصفحات بأن أضع اسمى وصورتى وسنى ووظيفتى مثل الجميع بدون أدنى حرج ..لعل وعسى يكون ذلك سببا فى اجتذاب شريك حياة بشكل لائق. وبسؤالى لها وهل تم العثور على «ابن الحلال» ..كانت إجابتها مؤلمة، حيث أوضحت أنه على الرغم من استعراض صور ومعلومات عن شخصها مثلها مثل كل المشاركين على الصفحة، فإنها لم تعثر على المطلوب، فالغالبية العظمى من المشاركين على تلك الصفحات من المتزوجين المتسللين بغرض التسلية والتلاعب، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الكذب من خلال المعلومات المغلوطة والصور غير الحقيقية. د. نيفين حسنى الخاطبة أونلاين د. وليد حجاج الشيخ كرم فراج رابط دائم: من جانبها، تقول د. نيفين حسنى استشارى علم النفس الرقمى وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات ونائب رئيس لجنة التحول الرقمي: «إن مواقع الزواج أو الخاطبة موجودة منذ 2003 ولقد قمت برصد بعض الحسابات الموجودة فى السوشيال ميديا والتى تقوم بدور الخاطبة لأجد أنها سيدة تتكلم فى فيديو مسجل ولا تظهر وجهها، وبالطبع غير معلوم هويتها، وتقوم بتقديم مواصفات عريس أو عروسة يسيل لها اللعاب من حيث الإمكانات المادية بهدف اجتذاب المتابعين لتلك الصفحة. ومع التطور التكنولوجى زادت الصفحات على مواقع التواصل وزادت التطبيقات التى يتم تنزيلها على الهواتف المحمولة والتى تروج لجميع أنواع الزواج سواء كان عرفيا أو متعة أو مسيارا أو 'ويك إند'. وتقوم تلك التطبيقات بالطبع بعد سحب البيانات وصور الباحث أو الباحثة عن عريس أو عروسة بسحب مبالغ تحت حساب ترتيب مواعيد لتعارف الاثنين، وبالطبع الغرض غير حميد فإما سنجد خلف تلك المنصات أعمالا منافية للآداب أو تجارة أعضاء أو نصب وابتزاز. وعلى من يتعرض لموقف من تلك المواقف أن يتقدم بالإبلاغ فورا».وفى ظل فشل صفحات مواقع التواصل الاجتماعى ومختلف التطبيقات فى اجتذاب شركاء حياة ..ظهرت صفحات مثل الخاطبة فلانة أو زواج مطلقات أو زواج أرامل أو زواج شرعى أو زواج عرفى ...تعددت فيها المسميات ولكنها تحولت إلى صفحات هدفها الرسمى والمعلن «الجمع ما بين راسين فى الحلال» ولكنها كانت للأسف مجرد مصائد على مستوى مصر والعالم العربى كله.فقد كشفت دراسة أعدتها إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية فى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الإلكترونية بشرطة دبى حقيقة تلك المواقع بعد ورود عدد من البلاغات من فتيات وقعن ضحية لها.. فما هى إلا ستار لأعمال غير أخلاقية تبدأ بتعارف وتنتهى بالتحريض على كسب المال عبر هذا السقوط الأخلاقي.أما فى مصر، ووفق الشكاوى أمام مكاتب تسوية المنازعات فى إمبابة ومصر الجديدة ومدينة نصر وأكتوبر، فقد بلغ عدد السيدات اللاتى تقدمن لمحاكم الأسرة لفسخ عقد الزواج للغش والتدليس بعد النصب عليهن من مواقع تتخذ دور الخاطبة وصلت فى 2022 إلى أكثر من 2700 سيدة.أما فى 2024، ووفقا للإحصائيات الحديثة، فقد بلغت عدد البلاغات التى تلقاها قطاع مكافحة جرائم المعلومات من المواطنين فى عام 2023 ما يقارب 7000 بلاغ يتعلق بالنصب الإلكتروني، مما يعكس خطورة هذه الجرائم.حيث تبدأ عملية النصب بتقديم المتقدمين من الرجال والنساء على حد سواء لبعض المعلومات الخاصة بهم لبيان الجدية من صورة ورقم البطاقة بحجة التأكد من هوية المتقدم للزواج والمستوى الاجتماعى والمؤهل الدراسى والحالة الاجتماعية. يتبع ذلك المطالبة بقيمة رسوم استمارة لتدبير لقاء أو اتصال بين طرفين.. والنتيجة هى تكوين قاعدة بيانات تستهدف الابتزاز فيما بعد.من جانبه، أوضح د. وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن أغلب مواقع التعارف على أبليكيشن «جوجل بلاي» والتى يتم تنزيلها على الموبايل بكل سهولة على أنها برامج للتعارف الهدف المعلن منها هو التوفيق ما بين اثنين من راغبى الزواج، ما هى للأسف إلا برامج للنصب وللدعارة. فوفقا لرصد هذا التطبيقات فوجئت بأن اغلبهم أفارقة أو من الدول العربية واكثر أماكن تواجدهم نجدها فى المعادى والزمالك والتجمع الخامس ومدينة نصر. ومن الملاحظ أيضا أنهم لا يقبلون الدفع النقدى «الكاش» ولكن يفضلون التحويل عبر المحافظ الإلكترونية، وبالطبع بعد تلقى أى مبلغ بهدف تنسيق موعد للتعارف يتم إغلاق الحساب أو يتم استنزاف وابتزاز البعض باستخدام بياناتهم من صور ومعلومات تم تسجيلها فى البداية لتسهيل عملية الارتباط ولإيجاد طرف متوافق مع تلك البيانات.ويضيف د. وليد حجاج قائلا: «والسؤال هو كيف لنا أن نثق فى أشخاص بهدف الزواج عبر تطبيق إلكترونى فى القرن الـ21 ...كيف لنا أن نثق فى تطبيقات لا نعرف من القائم عليها ومن أى دولة ..الأمر أصبح له أبعاد أعمق وأصعب لأنه فى أحيان كثيرة غير مصيبة الابتزاز وتسهيل الدعارة أصبح أداة للترويج للمثلية».وأخيرا يؤكد الشيخ كرم فراج إمام مسجد السيدة سكينة أن الزواج أمر عظيم، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة الاختيار المثلى فقال '… فاظفر بذات الدين تربت يداك'، ولقد أرشدنا إلى حسن اختيار الزوج بقوله : «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه'، وعند النظر للحديث، فإنه واضح وصريح فى حسن الاختيار، حيث ارتكز على صلاح الدين وصلاح الأخلاق، وهى أمور يصعب اختبارها عبر الإنترنت، صحيح أنه ظهرت فى الآونة الأخيرة مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل مهمتها التوفيق بين الشباب والرجال والسيدات، لكن يظل الأمر لا بأس به لو التزم أصحاب تلك الصفحات بالأمانة وكان لهم اسم وصورة ومكان معلوم وتصريح للقيام بتلك المهمة ..أما إذا قامت تلك المواقع بانتهاك خصوصية الأطراف وقامت باستغلال المشتركين فيها بهدف الإيذاء فهو أمر محرم وعلى جميع الشباب والفتيات أن يأخذوا حذرهم من هذا الأمر وعليهم ألا يعطوا أى بيانات أو صور يتم استخدامها فيما بعد، بل وعليهم الإبلاغ فى حالة الشك فى وقوعهم ضحية لموقع أو تطبيق وهمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store