منذ 11 ساعات
كايتي بيدج.. المرأة التي قادت «هارفي نورمان» إلى قمة قطاع التجزئة بأستراليا
تمثل كايتي بيدج، الرئيسة التنفيذية النشيطة لشركة هارفي نورمان، قوة نسائية لا يستهان بها في عالم الأعمال.
وبفضل فطنتها التجارية الحادة وحماسها الدؤوب، استطاعت أن تدفع الشركة العملاقة بقطاع التجزئة في أستراليا، هارفي نورمان من مجرد متجر تجزئة محلي إلى شركة عالمية رائدة.
ورحلة كايتي من بداياتها المتواضعة إلى أن أصبحت واحدة من أكثر سيدات الأعمال تأثيرًا في أستراليا هي قصة مثابرة ورؤية ثاقبة وقيادة تحويلية.
كيف حققت هذا النجاح الباهر؟ دعونا نتعمق في رحلة كاتي بيج الملهمة ونكشف أسرار صعودها إلى الشهرة.
الحياة المبكرة والبدايات المهنية
وُلدت كايتي بيدج في ماريبا، كوينزلاند، ولم تكن رحلة نجاحها تقليدية على الإطلاق، حيث نشأت في عائلة كانت تتنقل باستمرار بسبب عمل والدها كمدير بنك، وتعلمت في وقت مبكر قيم التكيف والمرونة - وهي سمات ستحدد مسيرتها المهنية لاحقًا.
ورغم تحديات التنقل المتكرر، تفوقت كايتي أكاديميًا، حيث التحقت بمدرسة بريسبان الثانوية الحكومية، وحلمت بأن تصبح "مقيّمة"، وهي وظيفة تختلف مهامها حسب مجال العمل نفسه، فتكون مهمة "المقيّم" في قطاع الأعمال على سبيل المثال، أن يقيم قيمة الممتلكات (أراضٍ – مبانٍ – مصانع).
ولكن، عندما اكتشفت أن رواتب النساء في هذا المجال ليست واعدة، قررت تغيير مسارها.
وفي التاسعة عشرة من عمرها فقط، انتقلت إلى سيدني، وقوبلت خطوتها من المحيطين بها بوصفها بالجرأة لكونها فتاة في الحادية والعشرين من عمرها تعمل على تأمين وظيفة.
وقد أثمرت جرأتها، بعد أن تركت انطباعًا قويًا لدى جيري هارفي مؤسس شركة هارفي نورمان، في فعالية لجمع التبرعات، حيث عرض عليها منصب في متجره الجديد، وشكلت هذه اللحظة المحورية بداية مسيرتها المهنية المميزة.
فرع هارفي نورمان
وبدأت رحلة كايتي مع هارفي نورمان عام ١٩٨٣ عندما انضمت إلى الشركة كمساعدة لمديرها في أول متجر.
ولم يكن دورها جذابًا على الإطلاق، فقد تولت شراء الإعلانات والمبيعات والتسويق، كمساعدة لهارفي المؤسس المشارك لهارفي نورمان، وبعد 6 سنوات، تزوجت من رئيس الشركة، ونشأ هذا الثنائي النابض بالحياة.
وفي عام ١٩٩٩، تولت كايتي منصب الرئيسة التنفيذية، ومن هنا انطلقت مسيرة النجاح، تحت قيادتها، حيث توسعت هارفي نورمان إلى نيوزيلندا وسنغافورة وماليزيا وسلوفينيا وأيرلندا.
كما قادت دخول الشركة إلى مجال المبيعات عبر الإنترنت عام ٢٠٠١، واليوم، تدير هارفي نورمان أكثر من ٢٧٧ متجرًا في ثماني دول، بإيرادات بلغت ٤.٩ مليار دولار أسترالي.
تطور الشركة
وشهدت مسيرة كايتي المهنية في هارفي نورمان العديد من الإنجازات الرئيسية، فقد لعبت دورًا محوريًا في توسع الشركة في الأسواق العالمية، حيث قادت مشاريع عززت حضورها العالمي.
وساهمت رؤيتها الاستراتيجية وقيادتها بشكل كبير في توجيه الشركة خلال مختلف الدورات الاقتصادية.
وتشتهر كايتي بيدج بأسلوبها القيادي الديناميكي والشامل، وتؤمن بتمكين فريقها وتعزيز ثقافة الابتكار، وهي من أشد المناصرين للتنوع والشمول، وغالبًا ما تؤكد على أهمية اختلاف وجهات النظر في دفع عجلة نجاح الأعمال.
تحطيم الحواجز وتحقيق الأرقام القياسية
ولا تعتبر كايتي بيدج بيغ مجرد سيدة أعمال فقط، بل هي رائدة في مجال دعم المرأة في الرياضة أيضا، وفي عام ٢٠٠٤، أصبحت أول امرأة تُنتخب لعضوية مجلس إدارة دوري الرجبي الوطني NRL بأستراليا.
وأطلقت مبادرة "المرأة في الدوري" التابعة لدوري الرجبي الوطني عام ٢٠٠٥، لتعزيز مشاركة المرأة في هذه الرياضة.
ولا يتوقف شغفها بالرياضة عند هذا الحد، فهي شريكة في ملكية دار مزادات "ماجيك مليونز" لخيول السباق الأصيلة، وداعمة بارزة للرياضات الاحترافية.
aXA6IDE0Mi4xMTEuNDcuNzgg
جزيرة ام اند امز
US