أحدث الأخبار مع #هاليفاكستاون

بوابة الأهرام

المهندسة سارة عصام تكشف سر رفضها اللعب للنادي الأهلي

كريم عبد الكريم أول محترفة مصرية فى أوروبا: أسعى للاستمرار فى الاحتراف لكى أصبح ملهمة لكل الفتيات العرب موضوعات مقترحة النصر بقيادة رونالدو يفوز باستئناف يجدد آماله في التأهل لدوري أبطال آسيا موسيماني الأقرب لتدريب الزمالك الموسم المقبل العين الإماراتي يتعاقد مع المغربي حسين رحيمي استعداداً للمشاركة في كأس العالم للأندية شاركت فى تحليل العديد من البطولات مع قناة BBC العالمية.. وكنت سفيرة لكأس العالم فى قطر 2022 بجانب الأسطورة ديفيد بيكهام في أبريل الماضي أكملت المحترفة المصرية سارة عصام- لاعبة فريق هاليفاكس تاون الإنجليزي- 26 عاماً، وقد استطاعت أن تكسر كل القواعد وتتحدى التقاليد لتصبح أول محترفة مصرية في أوروبا ونموذجًا يُحتذى به لكل فتاة تحلم بلعب كرة القدم، وكانت رحلتها مليئة بالتحديات، لكنها لم تستسلم يومًا، بين الغربة، الدراسة، وكرة القدم.. استطاعت أن تثبت أن الطموح والإصرار يمكنهما تحقيق المستحيل، وفي هذا الحوار مع "الشباب" تكشف سارة عصام عن أسرار رحلتها الاحترافية، وكواليس عروض الأندية المصرية. بدأت لاعبة كرة سلة.. لماذا قررت الانتقال لممارسة كرة القدم؟ بالفعل كنت في البداية ألعب كرة السلة، لكني شعرت بأن طموحي فيها محدود، لذلك قررت التوجه إلى كرة القدم، وكنت أدرس بالمدرسة البريطانية وكانوا يعتمدون عليّ في بطولات المدارس، بعد ذلك انضممت إلى أكاديمية وادي دجلة وأكاديمية أرسنال، ثم صعدت إلى الفريق الأول لنادي وادي دجلة وشاركت مع منتخب مصر تحت 17 سنة. المهندسة سارة عصام كيف جاءت فرصة الاحتراف فى أوروبا؟ كنت أضع عينيّ على الاحتراف منذ الصغر، وكنت أعلم أن الخطوة الأولى هي إثبات نفسي في مصر، وبعد ذلك البحث عن فرص في الخارج، في عام 2017، سافرت إلى إنجلترا لدراسة الهندسة المدنية في جامعة ديربي، وفي الوقت نفسه، خضعت لاختبارات في نادي ستوك سيتي، وتمكنت من اجتيازها والانضمام للفريق، في موسمي الأول، أصبحت هدافة الفريق، وكانت هذه نقطة انطلاقي الحقيقية في أوروبا. المهندسة سارة عصام هل كانت هناك تحديات فى بداية الاحتراف، وكيف تمكنت من التأقلم؟ بالتأكيد، كان هناك الكثير من التحديات، في البداية، كنت وحيدة في بلد جديد، بعيدة عن عائلتي وأصدقائي، وكان عليّ التأقلم مع أسلوب الحياة المختلف تمامًا، كرة القدم في إنجلترا تنافسية للغاية، والمستوى البدني عالٍ جدًا، كنت بحاجة إلى تحسين لياقتي البدنية، وزيادة سرعتي وقوتي لمواكبة زميلاتي، بالإضافة إلى ذلك، كنت أدرس الهندسة، وهو مجال يتطلب مجهودًا كبيرًا، مما جعل إدارة وقتي أمرًا بالغ الأهمية. المهندسة سارة عصام كيف تمكنت من التوفيق بين دراستك الجامعية وكرة القدم؟ كان الأمر تحديًا صعبًا، لكني تمكنت من التوفيق بين دراستي في الهندسة ولعبي مع ستوك سيتي، حصلت على منحة دراسية من الجامعة بعد فوزي بلقب هداف دوري الجامعات، وهذا منحني دافعًا للاستمرار في المجالين، كنت أضع جدولًا صارمًا بين التدريب والدراسة، وكنت أحيانًا أضطر للدراسة حتى وقت متأخر بعد المباريات. المهندسة سارة عصام هل شعرت فى أى وقت برغبة فى العودة إلى مصر؟ في بعض اللحظات، خاصة عندما كنت أواجه صعوبات في التوفيق بين الدراسة واللعب، كنت أفكر فيما إذا كنت قد اتخذت القرار الصحيح، لكني كنت مصممة على النجاح، وكنت أشعر أن كل تحدٍ كنت أتغلب عليه كان يجعلني أقوى، صليت كثيرًا من أجل التوجيه، وكنت أشعر أن الله يقودني في هذا الطريق. المهندسة سارة عصام حققت العديد من الإنجازات، منها أنك أول لاعبة مصرية تحترف فى أوروبا، كيف تنظرين إلى هذه التجربة؟ كانت تجربة رائعة ولكنها لم تكن سهلة، كنت أول لاعبة مصرية تحترف في أوروبا، ولم يكن لديّ نموذج أحتذي به، لكني سعيت لأن أكون قدوة لغيري، فالاحتراف يتطلب تضحيات كبيرة، سواء على المستوى البدني أو الذهني، كما أن الغربة كانت تحديًا في البداية، ولكني تمكنت من التأقلم سريعًا. المهندسة سارة عصام ما الفرق بين كرة القدم النسائية فى أوروبا وكرة القدم النسائية فى مصر؟ الفرق كبير جدًا في أوروبا، هناك دعم كبير لكرة القدم النسائية، سواء من الأندية أو الجماهير أو حتى الشركات الراعية، الملاعب مجهزة بشكل أفضل، وهناك اهتمام كبير بالتدريب والتطوير، في مصر، هناك تطور في الفترة الأخيرة، خاصة مع دخول الأهلي والزمالك إلى اللعبة، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه. المهندسة سارة عصام فى أى نادٍ تلعبين الآن؟ وهل تفاوضت معك بعض الأندية المصرية مع بدء دورى كرة القدم النسائية؟ أنا الآن ألعب في صفوف فريق هاليفاكس تاون الإنجليزي، وسعيدة للغاية مع هذا الفريق، وبالنسبة للمفاوضات المحلية، نعم النادي الأهلي تواصل معي أكثر من مرة، سواء قبل تكوين فريق السيدات أو بعد ذلك، كما تلقيت عروضًا من وادي دجلة، لكنني فضّلت البقاء في الاحتراف لأنني أشعر أنني ما زلت أحقق تطورًا في مستواي. برأيك كيف تغيرت نظرة المجتمع المصرى لكرة القدم النسائية بعد الاهتمام الأخير؟ كرة القدم النسائية في مصر تغيرت كثيرًا، خاصة بعد دخول أندية كبيرة مثل الأهلي والزمالك إلى المجال، حيث أصبح هناك اهتمام إعلامي وجماهيري أكبر، كما أن العائلات بدأت تتقبل فكرة أن الفتيات يمكنهن تحقيق النجاح في كرة القدم، وأعتقد أن هذه الطفرة ستساعد في تطور اللعبة بشكل أكبر. إلى جانب كرة القدم، دخلت مجال الإعلام الرياضي، كيف كانت هذه التجربة؟ أنا شاركت في تحليل العديد من البطولات مع قناة BBC، مثل كأس الأمم الإفريقية 2019 وكأس العالم 2022، كما كنت أول لاعبة مصرية تتعاقد مع شركة عالمية للمنتجات الرياضية، وتم اختياري سفيرة لكأس العالم فيفا قطر 2022 بجانب الأسطورة الإنجليزية ديفيد بيكهام، فكانت تجربة مذهلة أن أكون جزءًا من حدث عالمى، الإعلام الرياضي مجال ممتع، ويعطيني فرصة لنقل خبرتي. ما رسالتك للفتيات اللاتى يرغبن فى الاحتراف؟ أنصحهن بالعمل الجاد، لأن كرة القدم ليست للرجال فقط، الرياضة تعزز الثقة بالنفس، وعلى الفتيات أن يطاردن أحلامهن دون خوف أو تردد، يجب أن يكون لديهن الإيمان بأنفسهن، لأن المجتمع قد لا يكون مشجعًا في البداية، ولكن بالعمل والاجتهاد يمكن تحقيق كل شيء. أخيرًا ما طموحك المستقبلى؟ أسعى للاستمرار في الاحتراف لأطول فترة ممكنة، وأتمنى أن أكون مصدر إلهام للفتيات العربيات الراغبات في دخول عالم كرة القدم. كما أنني مهتمة بتطوير كرة القدم النسائية في مصر، وأتمنى أن أساعد في صناعة جيل جديد من اللاعبات الموهوبات.