logo
#

أحدث الأخبار مع #هانيسالم

الضالع.. من النظرية إلى النصر
الضالع.. من النظرية إلى النصر

المشهد العربي

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • المشهد العربي

الضالع.. من النظرية إلى النصر

هاني سالم مسهور حين نكتب عن الضالع، فنحن لا نستعيد واقعة عسكرية، بل نُعيد تموضع معنى الجنوب نفسه، الضالع ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل لحظة حاسمة في التاريخ الجنوبي، لحظة تحوّل فيها الحلم إلى واقع، وتحولت فيها النظرية إلى نصر، من تحرير الضالع في مايو 2015، بدأت معادلة "الاستقلال الثاني" تتشكل، ليس فقط كفكرة، بل كمسار قابل للتحقق، في الضالع، انهار وهم الوحدة بقوة الرصاص، وارتفعت راية الجنوب بقوة الإيمان بالحق. لقد مثّلت الضالع أول تقاطع حاد بين النضال السلمي الذي رعاه الحراك الجنوبي طيلة سنوات، وبين فعلٍ ميداني يُعيد للأرض اسمها، وللراية معناها، لم تكن الضالع مدينة تبحث عن التحرير لذاتها فقط، بل كانت تخوض معركة بالنيابة عن الجنوب كله، لتمنح المشروع التحرري ما كان يفتقده، البرهان العملي على أن الاستقلال ليس شعاراً، بل خياراً ممكناً. في الضالع، لم تسقط المدينة كما سقطت مدن الشمال أمام الحوثي. لم يُرفع فيها علم الجماعة الإخوانية ولا حتى شعارات الحوثي الهوجاء، ولم تُكسر فيها إرادة الناس، هناك صمدت المقاومة الشعبية، وقاتل الناس دون انتظار "الجيش الوطني" الذي كان منشغلاً حينها برسم خرائط تقاسم اليمن بين صنعاء ومأرب وتعز، كانت الضالع وحدها، ومع ذلك صنعت بداية النصر. انتهج الحراك منذ بدايته مسار السلمية، استجابةً لمتطلبات وظروف المرحلة، لكن في الضالع، كان هناك وعي مختلف، حيث آمن رجال بأن للحركة الوطنية أطوارًا ومستويات. فبينما كانت الجماهير تحتشد في تظاهرات سلمية تجوب المدن، كان هناك عمل دؤوب يجري في الخفاء لتحويل الفكرة إلى واقع، والانتقال بالنظرية إلى حيز التطبيق، لقد ترسخت قناعة لدى العسكريين الجنوبيين بأن الاستقلال الحقيقي لا يُنال إلا بحمايته بالقوة، واختاروا الضالع لتكون مسرحًا لهذه المهمة. إن قمع نظام صنعاء للمظاهرات السلمية، حجبه عن رؤية ما كان يُعدّ ويُجهّز في معاقل الجبال وفي عقول الرجال. عندما هاجم الحوثيون وقوات صالح مدينة الضالع، لم يكن أمام الناس إلا الدفاع، وهنا تحرّكت الذاكرة الجمعية للمقاومة الجنوبية: استُدعيت تجربة الدفاع عن الجنوب في حرب الاستقلال الأول وحرب صيف 1994، واستُنهضت قوى المجتمع من القرى إلى الجبهات، لم تأتِ كتائب التحرير من خلف الحدود، بل خرجت من الأزقة والمنازل، ومن ذاكرة الناس التي لم تنسَ أن الجنوب كان يومًا دولة ذات سيادة. كان لتحرير الضالع رمزية كبرى، أنها أول نقطة جنوبية تتحرر بالكامل خارج عباءة "الشرعية"، وقبل أي تنسيق رسمي، هذا الفعل الشعبي العفوي، المدعوم بروح الحراك وإرادة القتال، هو ما أعطى لمعركة الضالع بعدها التاريخي، الضالع لم تنتظر أحدًا، بل صنعت لحظتها بنفسها، وأعلنت أن الجنوب لا يحتاج إلى وصاية، بل إلى شجاعة. إن الذين يعتبرون معركة الضالع مجرد فصل من فصول الصراع مع الحوثيين، يقللون من شأنها عمدًا، لقد مثلت الضالع إيذانًا ببدء مرحلة جديدة، مرحلة يكون فيها الجنوب لاعبًا أساسيًا لا مفعولًا به، هناك، سقطت حجج فرض الوحدة بالقوة، وتبددت مقولات اليمن الواحد وأوهام التقسيم إلى أقاليم، وذلك في مواجهة واقع أن لا قاسم مشترك بين من يدافع عن وطنه، ومن جاء غازيًا بسلاح كهنوتي لإسقاط جغرافيا لا يقيم لها وزنًا ولا يعرف لها حرمة. من الضالع، انتقل الوعي التحرري إلى مرحلة ناضجة، انتقلنا من رفع العلم إلى حمايته، من ترديد الهتافات إلى تثبيت الخطوط الأمامية، ولذا، فإن الاحتفال بالذكرى العاشرة لتحرير الضالع ليس مجرد فعل رمزي، بل تجديد للعهد، بأن ما تحقق في تلك الجبهة، يجب أن يُستكمل على امتداد الجغرافيا الجنوبية. لقد صاغت الضالع المفهوم الميداني للاستقلال الثاني، لم يعد الاستقلال فكرة عاطفية، بل تحول إلى منظومة، مقاومة محلية، قيادة سياسية، وشعب مُتيقن من قضيته، في الضالع، بدأ الوعي بأن النصر ممكن، وهناك، ولدت قناعة بأن الجنوب قادر على حماية نفسه، وإدارة معاركه، دون الحاجة إلى انتظار تفويض من أحد. من الضالع إلى عدن إلى لحج، بدأت تتشكل نواة القوة الجنوبية الحديثة، التي تجاوزت فكرة الفصائلية إلى مشروع وطني جامع. وبدعم صادق من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشاركتهم في التحالف العربي ، بدأت تتكوّن ملامح جيش جنوبي محترف، يحمل بندقيته تحت علمه، لا علم سواه. اليوم، بعد عشر سنوات، علينا أن نتعامل مع ذكرى تحرير الضالع كعلامة فاصلة، الضالع ليست فقط أول نصر عسكري، بل أول انتصار مفاهيمي، وهي تضع أمام الجنوبيين سؤالاً صريحاً، هل أنتم مستعدون لتحويل هذا النصر إلى مشروع دولة؟، هل أنتم جاهزون لجعل الضالع بداية لا نهاية، انطلاقة لا تذكار؟. التاريخ لا ينتظر، والفرص لا تتكرر، ومن يعرف الضالع جيدًا، يدرك أن ما بدأ هناك، لن ينتهي إلا في عدن، عندما تُرفع راية الجنوب من جديد فوق قصر المعاشيق، لا كرمزية، بل كحقيقة سياسية غير قابلة للإنكار. عيدروس الزبيدي، ضالعيٌّ نعم، وجنوبيٌّ حتى النخاع، مليون نعم! هو حجر الزاوية في صرح مشروع وطن، قابضٌ على راية بلاده، يحملها بإباءٍ كما حملها الأبطال الحضارم في فجر الاستقلال الأول، لا شيء يضاهي عظمة أن تمسك بالجمرة الملتهبة، وأن تكون من القوة بمكانٍ بحيث لا تدعها تسقط من يدك أبداً.

يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد.
يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد.

الجمهورية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجمهورية

يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد.

وتوجه وكيل الوزارة المحافظ والقيادات المرافقة بزيارة كنيسة مار جرجس بمدينة الصباح بحي فيصل لتقديم التهنئة للأنبا بموا، أسقف السويس وقيادات الكنيسة والأقباط الأرثوذكس بكنيسة مارجرجس، بمناسبة عيد القيامة المجيد. وقدم التهنئة أيضا كلا من الدكتور مؤمن الهواري رئيس الادارة المركزية لمنطقة السويس الأزهرية والعميد هاني سالم المستشار العسكري للمحافظة والنائب سيد الكرماوي والنائبة عفاف زهران عضوا مجلس النواب والنائب حافظ شوشة والنائب سيد عبده عضوا مجلس الشيوخ والقيادات الامنية والعسكرية ورؤساء الأحياء ومديري المديريات والإدارات والمصالح الحكومية والقيادات الشعبية والأحزاب السياسية وأهالي السويس. وأكد المحافظ أن مصرستظل دائمًا بلد الأمن والأمان بفضل وحدة الشعب المصري في مواجهة التحديات ولاستكمال مسيرة التنمية. وقدّم وكيل وزارة الأوقاف التهاني للأخوة الأقباط بقضاء إحتفالات عيد القيامة المجيد في خير وسعادة، داعياً المولي عز وجل أن يتم نعمته علي شعب السويس ، ومؤكدا على الترابط بين المصريين والروح الوطنية التي تربطهم جميعا. وقدم الأنبا بموا أسقف محافظة السويس الشكر والتقدير المحافظ والقيادات والأمنية والتنفيذية وأهالي السويس على الحضور للتهنئة بهذه المناسبة الطيبة التي تسودها المحبة والود والترابط بين المصريين. وقدم الأب أرسانيوس يوسف راعى كنيسة الراعي الصالح للأقباط الكاثوليك الشكر والتقدير للمحافظ وقيادات السويس على تهنئتهم، مشيرا إلى أننا نسيج واحد ومصير، وهدفنا واحد هو مصرنا الحبيبة والحب الذي يربط بين أبناء الشعب المصرى. كما قدم الاب جوزيف وهيب راعي كنيسة العذراء للرهبان الفرنسيسكان والأخوة الأقباط الشكر للمحافظ والقيادات لتشريفهم و مشاركتهم فرحة عيد القيامة المجيد. وتوالت الكلمات والتهاني من القيادات التي تعبر عن عمق العلاقة بين نسيج الشعب المصري والترابط والتلاحم عبر سنوات طويلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store