أحدث الأخبار مع #هورجيت،


الدفاع العربي
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الدفاع العربي
طائرة هورجيت التركية تتحول من طائرة تدريب إلى طائرة قتالية متعددة الأدوار
طائرة هورجيت التركية تتحول من طائرة تدريب إلى طائرة قتالية متعددة الأدوار تشهد طائرة هورجيت، التي طورتها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TAI)، تطورًا ملحوظًا من طائرة تدريب نفاثة . متطورة إلى طائرة قتالية خفيفة متعددة الاستخدامات. صممت هورجيت في الأصل لتحل محل أساطيل طائرات T-38M وNF-5A/B القديمة التابعة لسلاح الجو التركي. وهي الآن في طور الإعداد لدور عملياتي أوسع يشمل الطيران البحري ودعم القتال الجوي، مما يؤكد أهميتها الاستراتيجية المتنامية. تطوير السرعة لطائرة هورجيت أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد طائرة هورجيت التركية تتحول من طائرة تدريب إلى طائرة قتالية متعددة الأدوار أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد في اختبارات الطيران الأخيرة، نجحت طائرة هورجيت في الوصول إلى سرعة 1.2 ماخ، مما يبرز دقتها الديناميكية الهوائية وإمكاناتها. في مهام تفوق سرعة الصوت. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ويؤكد هذا الإنجاز ملاءمتها لمجموعة متنوعة من الأدوار التكتيكية، بما في ذلك الضربات الخفيفة، والدعم الجوي القريب. وربما العمليات على متن حاملات الطائرات. و يمكّنها أداؤها من المنافسة بقوة مع نظيراتها، متجاوزةً السرعة القصوى البالغة 0.975 ماخ لطائرة بوينغ-ساب T-7A ريد هوك. و1.15 ماخ لطائرة ليوناردو M-346. فقط طائرة كاي تي-50 غولدن إيغل تتجاوز سرعتها البالغة 1.5 ماخ. لكن هورجيت تُقدم قيمة مضافة تتمثل في التطوير المحلي الكامل والتكامل السلس مع منظومة الدفاع التركية المحلية. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد تشير التصريحات العامة بشكل متزايد إلى دراسة تطوير نسخة بحرية من طائرة هورجيت كجزء من الجناح الجوي لحاملات الطائرات . في تركيا مستقبلاً. من شأن هذا الطراز أن يدعم الطموحات البحرية للقوات المسلحة التركية، ولا سيما حاملة الطائرات من الجيل التالي. المخطط لها والتي لا تزال قيد التطوير. في حين يتوقع أن تعزز طائرة 'كآن' من الجيل الخامس، التي تنتجها شركة الصناعات الجوية التركية (TAI)، . العمليات القائمة على حاملات الطائرات مستقبلاً، تُقدم طائرة هورجيت قدرة تكميلية للمهام التي لا تتطلب التخفي والأداء المتطور. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد و تشمل التعديلات البحرية المخطط لها معدات هبوط معززة، وخطافات مانعة للانقلاب، وطلاءات مقاومة للتآكل. وهي ميزات تصميمية ضرورية للإطلاق والاستعادة في البيئات البحرية. مميزات طائرة هورجيت أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد طائرة هورجيت التركية تتحول من طائرة تدريب إلى طائرة قتالية متعددة الأدوار أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد من الناحية التشغيلية، تعدّ طائرة هورجيت، بفضل خفة حركتها وتصميمها المدمج وحجمها اللوجستي المنخفض. ملائمةً تمامًا للانتشار المتكرر على متن حاملات الطائرات. ومن المخطط إطلاق نسخة بحرية من هورجيت من مشروع حاملة الطائرات التركية المُستقبلي 'موجيم'. وينظر إليها بشكل متزايد كحلٍّ فعّال من حيث التكلفة ومرن لمهام تشمل الضربات البحرية، والدوريات الجوية، والدعم الجوي القريب. وفي هذه الأدوار، يمكن أن تشكّل قوةً مضاعفةً لطائرة 'كآن'، لا سيما في البيئات المتنازع عليها حيث يُمكن للمنصتين العمل بشكل منسّق. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد من التطورات الرئيسية الأخرى التكامل المتوقع لصواريخ جو-جو من طرازي 'غوكدوغان' (خارج مدى الرؤية) . و'بوزدوغان' (ضمن مدى الرؤية) المطورتين محليًا، واللتين صممهما وأنتجهما معهد أبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية التركي (توبيتاك ساجا). وستعزز هذه الذخائر بشكل كبير النطاق القتالي لطائرة 'هورجيت'، مما يسمح لها بالمساهمة في مهام الدفاع الجوي والمرافقة. كما يمكن أن تعمل الطائرة كمنصة استشعار أو سلاح في وضعية جناح جوي، أو كطُعم إلكتروني لحماية الأصول ذات القيمة العالية. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد المواصفات أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد طائرة هورجيت التركية تتحول من طائرة تدريب إلى طائرة قتالية متعددة الأدوار أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يبلغ طول طائرة هورجيت حوالي 14 مترًا، ويبلغ باع جناحيها 9.5 أمتار، وحمولتها 3000 كيلوغرام. وهي مزودة بمحرك توربوفان. من طراز F404-GE-102 بموجب اتفاقية بين شركتي TAI وGE Aerospace. وقد طُلبت 100 محرك لتلبية الاحتياجات المحلية وطلبات التصدير المتوقعة. مزودة بأنظمة طيران حديثة، ورادار AESA. وقمرة قيادة بمقعدين، تدعم الطائرة مجموعة من المهام، من تدريب الطيارين إلى الضربات الدقيقة والدوريات. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وستكون قادرة على استخدام تسعة أنواع على الأقل من الذخائر التركية الموجهة بدقة، بما في ذلك صاروخ كروز SOM. وقنبلة Sarb-83 الخارقة للخرسانة، ومجموعات التوجيه من سلسلتي Teber وKGK. تشمل الطلبات الأولية من القوات الجوية التركية أربع طائرات، مع خيارات لاثنتي عشرة طائرة أخرى. من المتوقع أن تدخل الوحدات الأولى. الخدمة في عام ٢٠٢٥، مع التخطيط لـ ١٢ طائرة من طراز Block I بحلول عام ٢٠٢٨. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد كما سينتقل فريق 'النجوم التركية' للاستعراضات الجوية إلى استخدام طائرة Hürjet، مما يعزز من جودة التحكم والموثوقية. وتتطلع شركة TAI إلى إنتاج ١٠٠ طائرة للاستخدام المحلي وما يصل إلى ٣٠٠ طائرة للتصدير. مما يجعل هذه المنصة خيارًا رئيسيًا في سوق طائرات القتال والتدريب الخفيفة. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد من الناحية الاستراتيجية، يمثل تطوير طائرة هورجيت البحرية خطوةً هامةً في طموح تركيا لبناء قدرة طيران قتالية مستقلة ومتعددة الطبقات. وبصفتها مكمّلاً أخف وزناً لطائرة كان من الجيل الخامس، يمكن لطائرة هورجيت أن تُسهم في تعزيز قدرة تركيا على إجراء عمليات جوية . مستدامة وقابلة للتطوير من البر والبحر. ويؤكد تصميمها المحلي وتوافقها مع صناعة الدفاع الوطنية سعي أنقرة الأوسع نحو السيادة التكنولوجية والقدرة التنافسية في صادراتها الدفاعية. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد


CNN عربية
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- CNN عربية
ما حقيقة فيديو إرسال مقاتلات تركية لدمشق بعد هجوم إسرائيلي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات تركية ناطقة بالعربية مقطع فيديو مزعوم عن إرسال تركيا طائرات مقاتلة إلى دمشق. جاء تناقل الفيديو في غضون تقارير عن هجوم شنته طائرات إسرائيلية على مناطق في سوريا، بما فيها ريف دمشق ودرعا قبل أيام. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، قد أفاد بحدوث سلسلة غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية للجيش السوري منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء الماضي. وذكر المرصد أن الغارات راح ضحيتها 4 أشخاص. في هذه الأثناء، نشرت حسابات تركية مقطع فيديو، مصحوبًا برواية مزعومة عن "تفاصيل لما حصل ليلة أمس من إرسال تركيا طائرات... هي رسالة للكيان الإسرائيلي بأن تركيا متواجدة لحماية أراضي سوريا وأهلها". وذكرت الرواية "بعد 15 دقيقة فقط من الهجوم الإسرائيلي، وصلت 13 طائرة مقاتلة تركية إلى العاصمة السورية دمشق. تم قطع الترددات لبعض الطائرات الإسرائيلية وارتفع التوتر في سماء سوريا... كانت هذه رسالة واضحة للكيان... فلذلك يجب أن تبنوا حساباتكم بأن القوات التركية من قواتها العسكرية والاستخباراتية متواجدة في سوريا".عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أن الرواية مٌضللة، وأن المقطع نُشر للمرة الأولى في 1 مايو/أيار 2022. والمقطع المتداول - ومدته 45 ثانية - مأخوذ من فيديو نشرته شبكة TRT التركية الرسمية، مدته دقيقتين و40 ثانية. كانت شبكة TRT نشرت الفيديو الدعائي لزيارتها إلى منشآت شركة توساس التركية المُصنعة للأسلحة، للتعرف على أول طائرة "تدريب" تركية نفاثة هورجيت، التي تعتبر هجومية خفيفة أيضًا. وأفادت TRTأن تقريرها المصور يأتي قبل أيام من الإعلان عن تدشين طائرة التدريب المحلية الأولى في تركيا، "هورجيت". وأجرت الطائرة أول طلعة رسمية لها في 25 أبريل/نيسان 2023. وبدأت فكرة الطائرة كمشروع خاص لشركة الصناعات الجوية التركية، في أغسطس/آب 2017، قبل أن تعلن وزارة الدفاع التركية في 22 يوليو/تموز 2018، أن القوات الجوية التركية قد وقعت اتفاقية مع الشركة، للمضي قدمًا في التطوير.


الوطن
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الوطن
صفقة استحواذ: هل تُعزز التجارة الدفاعية العلاقات بين تركيا وإيطاليا؟
أفاد مصدر مطلع لوكالة رويترز الإخبارية، في 24 يناير 2025، بأن مجموعة الدفاع والطيران الإيطالية 'ليوناردو' تقترب من الدخول في شراكة مع شركة تصنيع الطائرات المُسيَّرة التركية 'بايكار'؛ من أجل تصنيع وتطوير الطائرات من دون طيار، وذلك بعدما أصدرت مجلة الدفاع الإيطالية (Rivista Italiana Difesa)، المُتخصصة في الشؤون الدفاعية والأمنية، تقريراً عن الصفقة المحتملة بين 'ليوناردو' و'بايكار'؛ الأمر الذي قد يُسهم ليس فقط في تعزيز التعاون بين الشركتين في مجال التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة؛ بل قد يُسهم في تعزيز العلاقات بين روما وأنقرة. صفقات دفاعية: تزامن التقارب العسكري بين أنقرة وروما مع العديد من الأبعاد المُعقّدة؛ التي تتمثل أبرزها فيما يلي: 1. استحواذ 'بايكار' على 'بياجيو': أعلنت الحكومة الإيطالية، في ديسمبر 2024، عن موافقتها على بيع شركة 'بياجيو آيروسبيس'؛ إحدى أبرز الشركات الإيطالية لصناعة الطائرات، إلى شركة 'بايكار' التركية؛ إذ وقّعت 'بايكار'، في 27 يناير 2025، على اتفاقية أولية للاستحواذ على شركة 'بياجيو'، وافقت عليها وزارة المؤسسات والصناعة الإيطالية في ديسمبر 2024، ومن المتوقع أن تكتمل الصفقة بحلول ربيع العام 2025، بعد الحصول على الموافقات الإضافية من مجلس الوزراء الإيطالي. 2. اتفاقيات تصنيع دفاعي مُتعددة: لم تكن هذه الاتفاقية هي الوحيدة من نوعها بين الجانبين، بل تزامنت مع العديد من الاتفاقيات المتعلقة بتصدير الصناعات الدفاعية؛ إذ تصدر تركيا منتجات دفاعية إلى 180 دولة. ففي ديسمبر 2024؛ وافقت إسبانيا، حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي 'الناتو'، على شراء 24 طائرة تدريب نفاثة من طراز 'هورجيت'، التي تنتجها شركة صناعات الفضاء التركية 'توساش'، وفي الشهر نفسه، وقّعت شركة هندسة تكنولوجيا الدفاع المملوكة للدولة في تركيا صفقة مع البحرية البرتغالية لبناء سفينتين للتموين، وتمثل الاتفاقيتان أول صادرات دفاعية إلى حلفاء تركيا في 'الناتو'، فيما وقّعت شركة 'ريبكون' التركية عقداً، في 8 فبراير 2025؛ لبناء منشأة جاهزة لإنتاج وتعبئة قذائف المدفعية في ألمانيا، والتي من المُقرر أن تبدأ العمل في أوائل عام 2027. 3. الترويج للصناعات الدفاعية: تُقيم أنقرة معارض دفاعية مُتعددة؛ من أجل خدمة صناعة الأسلحة في تركيا، وتتمثل هذه المعارض في معرض الدفاع الدولي (IDEF)، ومعرض التكنولوجيا والطيران (Teknofest) ومعرض 'ساها' (SAHA EXPO) الدولي للدفاع والطيران، الذي أُقيم في أكتوبر 2024، وأسفر عن اتفاقيات تصدير بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.6 مليار دولار، وتخدم معارض الدفاع والأمن والفضاء والتكنولوجيا الرائدة في تركيا أغراضاً مُتعددة، أبرزها الترويج للصناعات الدفاعية التركية. دلالات مُهمّة: ثمَّة دلالات مُهمَّة تحملها الصفقات الدفاعية بين روما وأنقرة، يمكن تسليط الضوء على أبرزها فيما يلي: 1. تجاوز القيود على الصادرات التركية: تواجه تركيا تحدّيات كبيرة في تصدير مُنتجاتها الدفاعية التي تطورها محلياً، سواء من الاتحاد الأوروبي أم بعض دول حلف 'الناتو' مثل الولايات المتحدة وكندا وألمانيا؛ ومع ذلك، فإن استحواذ شركة 'بايكار' على شركة 'بياجيو' يمثل خطوة استراتيجية لتجاوز هذه القيود؛ إذ تمنح الصفقة إمكانية تصنيع المنتجات الدفاعية في إيطاليا، كما يمكن لشركة 'بايكار' التركية دمج هذه المنتجات بسهولة أكبر في الأسواق الأوروبية؛ مما يُزيل العقبات القانونية واللوجستية المرتبطة بالواردات من خارج الاتحاد الأوروبي؛ ومن ثمّ فإن التعاون العسكري بين أنقرة وروما قد يسفر عن حضور مُتزايد لتركيا في سوق الدفاع الأوروبية؛ إذ تفوّقت شركة 'بايكار' على منافسيها من عدّة دول في مناقصة تنافسية لبيع شركة 'بياجيو'؛ لذا يرى البعض أن صناعة الدفاع التركية ستدخل السوق الأوروبية عبر إيطاليا. 2. تعزيز 'مشروع الدرون الأوروبي': قد يُشير التعاون العسكري بين روما وأنقرة إلى تعزيز مشروع نظام الدرون الأوروبي ذي الارتفاع المتوسط والطويل (Eurodrone)؛ إذ تُعد شركة 'ليوناردو' شريكة في هذا المشروع بالشراكة مع إسبانيا وفرنسا وألمانيا، ودمج خبرة 'ليوناردو' و'بايكار' يمكن أن يعطي زخماً كبيراً للمشروع، ولاسيما في ظل التأخيرات التي تواجه المشروع، حيث يرى البعض أن 'ليوناردو' قد تسعى للحصول على خبرة 'بايكار' لتطوير المشروع؛ للوفاء بالموعد النهائي لرحلته الأولى في عام 2027. 3. دور مهم للتقنيات التكميلية: تُشير الشراكة الدفاعية بين البلدين إلى أهمية التقنيات التكميلية في تعزيز التعاون؛ فقد أشار الرئيس التنفيذي لشركة 'ليوناردو' الإيطالية روبرتو سينجولاني، إلى أن التكامل القوي بين 'ليوناردو' و'بايكار' يمثل أبرز محركات التعاون بينهما، مُؤكداً أنه حال تنفيذ مشروع مشترك بين الشركتين يمكن تحقيق طفرة في أنظمة المسيرات وفتح مجالات سوقية جديدة، وخاصة في أوروبا. تداعيات مُحتملة: قد يتمخض عن الشراكة الدفاعية بين روما وأنقرة العديد من التداعيات، التي يمكن تناول أبرزها كما يلي: 1. فاعل مُهم في صناعة الدفاع: حقَّقت صادرات تركيا من الصناعات الدفاعية والجوية، بما في ذلك صادرات 'الناتو' والخدمات، في عام 2024، رقماً قياسياً جديداً بزيادة قدرها 29% لتصل إلى 7.154 مليار دولار، ويمكن للتعاون الدفاعي بين أنقرة وروما أن يزيد من صادرات تركيا من الصناعات الدفاعية والجوية، التي يرى البعض أنها تجاوزت هدف تركيا لصادراتها الدفاعية لعام 2024، والذي كان مُحدّداً عند 6.5 مليار دولار؛ بفضل إبرام صفقات كبيرة مع دول أوروبية. ويمثل استحواذ شركة 'بايكار' على 'بياجيو' وشراكتها مع شركة 'ليوناردو' خطوة طموحة في تحقيق أهداف أنقرة العالمية، فقد يسهم ذلك في تعزيز وصول 'بايكار' المباشر إلى السوق الأوروبية؛ الأمر الذي سيدعم هدف تركيا في أن تصبح فاعلاً عالمياً في صناعة الطيران والدفاع. 2. مكاسب اقتصادية: قد يمثل التعاون الدفاعي المتنامي بين روما وأنقرة، تعاوناً ثنائياً مربحاً للجانبين من الناحية الاقتصادية؛ فمن شأنه أن يضمن ميزة تنافسية لكلتيهما في سوق الدفاع فيما يتعلق بالفعالية والمرونة التشغيلية والاستراتيجية، إضافة إلى ذلك؛ فإنه من شأنه أن يعزز التعاون الحيوي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما قد يرفع حجم التجارة بين البلدين، الذي بلغ 32.4 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 17.8% مُقارنة بعام 2023، فيما حققت تركيا أعلى صادرات سنوية على الإطلاق إلى إيطاليا بقيمة 11 مليار و993 مليون دولار في عام 2024، كما تُعد تركيا هي الشريك التجاري الخامس لإيطاليا في العالم، والثاني في الاتحاد الأوروبي، والأول في البحر الأبيض المتوسط. 3. تعزيز مكانة أنقرة داخل 'الناتو': من المُحتمل أن يُسهم التعاون الدفاعي بين روما وأنقرة، في تعزيز مكانة الأخيرة داخل 'الناتو'؛ إذ قد تكون للشراكة بين الجانبين آثار استراتيجية على جهود الدفاع داخل 'الناتو' وأوروبا؛ حيث يتماشى هذا التعاون مع الجهود الجارية لتعزيز الجناح الشرقي لـ'الناتو' وتعزيز التشغيل البيني بين الدول الأعضاء، ولاسيما مع رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعلنة بخفض الدعم الأمريكي لـ'الناتو'. 4. دعم مسار الانضمام للاتحاد الأوروبي: قد يتمخض عن التعاون بين البلدين، تعزيز فرص أنقرة في الانضمام للاتحاد الأوروبي؛ بما يمثله هذا التعاون من خطوة مثمرة في طريق الانضمام، لاسيما وأن صناعة الدفاع التركية تعمل حالياً على نقل التكنولوجيا إلى دول أوروبا الكبرى بما فيها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا؛ إذ استحوذت شركة 'ريبكون' التركية، التي تعمل على إنشاء مصنع ذخيرة مدفعية في ألمانيا حالياً، على شركة 'بواس' (Bowas) التي تعمل في النمسا وإيطاليا وسويسرا، وهي شركة هندسية لها مصانع تعمل في هذه الدول، وتشتهر بخبرة كبيرة في تصميم وتصنيع وتركيب المعدات الخاصة بصناعة المتفجرات والمواد الخام، خاصة مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع أردوغان، في 8 فبراير 2025، عن رغبته في وضع أجندة إيجابية للعلاقات مع تركيا. سيناريوهات مُستقبلية: قد تسير الأمور بين البلدين، وفق عدة سيناريوهات؛ أبرزها ما يلي: 1. تحالف استراتيجي: يُرجَّح هذا السيناريو حدوث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين روما وأنقرة، وتدشين تحالف استراتيجي بينهما؛ إذ يرى البعض أن الصفقات الدفاعية بين البلدين قد تتخطى حدود إيطاليا لتشمل القارة الأوروبية بأكملها، فضلاً عن أن التداعيات الإيجابية المحتملة لتلك الصفقات قد تكون مُحفّزاً قوياً للبلدين من أجل تدشين تحالف استراتيجي بينهما، لاسيما وأن البلدين متفائليْن للغاية بشأن الخطوات المستقبلية في الشراكة الدفاعية بينهما، فيما يعتقد البعض أن التحالف بين إيطاليا وتركيا قد انطلق بالفعل بعد التعاون الدفاعي المتنامي بينهما. 2. مجرد تعاون دفاعي: يعتقد هذا السيناريو أن التعاون بين البلدين سيظل محصوراً في مجال التعاون الدفاعي؛ إذ سيستفيد البلدان من القدرات والخبرات الدفاعية من أجل تعزيز المكانة الوطنية لكليهما، لاسيما وأن حديث أردوغان، مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال اتصال هاتفي في 10 يناير 2025، تركز حول تعزيز التعاون في صناعة الدفاع. 3. تدهور العلاقات: يرى هذا السيناريو، أن العلاقات بين روما وأنقرة قد تتدهور، على خلفية التحديات التي لا تزال قائمة أمام تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، والتي من بينها التوترات الجيوسياسية؛ حيث تواجه تركيا انتقادات بسبب سياساتها في شرق البحر المتوسط وقبرص؛ مما أثر في علاقاتها مع بعض الدول الأوروبية، فضلاً عن التنافس الصناعي بين الشركات الدفاعية في البلدين؛ مما يمكن أن يؤثر في مدى نجاح الشراكة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدم قدرة إيطاليا على إقناع القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي فرنسا وألمانيا بتبني نهج أكثر استراتيجية تجاه تركيا، وذلك ليس فقط لافتقادها للنفوذ الدبلوماسي اللازم؛ بل أيضاً لوجود بعض الملفات الخلافية بين تركيا وإيطاليا. وفي التقدير، يمكن القول إن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين تركيا وإيطاليا، لا يعدو مجرد تبادل تجاري بين الطرفين، وقد يتخطى ذلك ليصبح أداة لتعزيز العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين، ولاسيما في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة؛ ومع ذلك، فإن نجاح هذا التعاون يعتمد على مدى قدرة البلدين على تجاوز الخلافات السياسية والاقتصادية والعمل معاً لتحقيق مصالحهما المشتركة؛ إذ يمكن أن تكون هذه الصفقات خطوة نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية والمساهمة في تخفيف بعض التوترات سواء في جنوب أوروبا أم في بعض بؤر الأزمات في الشرق الأوسط. ' يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى '