أحدث الأخبار مع #هيئةالأممالمتحدة،


البيان
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البيان
إرهاصات تغيرات هامة في النظام العالمي
تركزت الأضواء في الآونة الأخيرة على ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، لترصد الأحداث الجسيمة المتسارعة في دولها، والحاسمة التأثير في دوائر صياغة قراراتها. والتكهن بما يجري في كواليس الدوائر الحاكمة فيها، لتتحدث في ضوء ذلك عن تغيرات هامة محتملة الحدوث في التوازنات القائمة فيها، فتلك مواد دسمة لوسائل الإعلام التي تعنى بما هو ظاهر يحدث ومضات تهز القارئ. تُقدم وسائل الإعلام هذه الأحداث للقارئ بطريقة توحي وكأنها تجري بمعزل عما يجري من طروحات على مستوى أوسع، في دوائر الدول التي صنعت معالم النظام العالمي، أو بقليل من التأثير بمخرجاتها الآنية والمستقبلية، فالشرق الأوسط ودوله، ليس لديه سوى البعض من القدرات مما يمكن أن يكون فاعلاً في رسم معالم الخارطة السياسية لمستقبل هذا العالم ونظامه. بضعة سطور لا بد منها للحديث عن نشأة النظام العالمي، هذا النظام الفائق التعقيد على المستويات كافة سياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية، بدأت نشأته الأولى باتفاقية ويستفاليا عام 1648، اتفاقية أنهيت بموجبها حربان مدمرتان في أوروبا، وكان لها أن تضع أساساً للعلاقات بين الدول، تضمن التعهد باحترام سياداتها، وعدم التدخل في شؤونها. عززت هذه الاتفاقية إلى حد كبير الدراسات الفكرية التي نشرت في ما بعد حول أهمية المبادئ التي جاءت بها حول ضرورة أن تكون هناك أسس لبناء العلاقات بين الدول لضمان أمنها، دراسات حظيت بدعم كبير، وعلى أمد طويل في الأوساط الفكرية والفلسفية الأوروبية، التي تعنى بدراسة الظواهر الهامة التي تقلق السلم المجتمعي، وكان أحد أبرز المتحدثين في ساحاتها، هو الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط «1724- 1804»، من خلال دراساته حول سبل تحقيق سلم دائم في العالم. وقد توسعت سلطة هذه الاتفاقية مع مبادئها الأساسية، لتصبح في القرن العشرين منظمة عالمية، تحت مسمى عصبة الأمم، بُعيد الحرب العالمية الأولى، ولاحقاً تحت مسمى هيئة الأمم المتحدة، بُعيد الحرب العالمية الثانية، أواسط أربعينيات القرن المنصرم، وحتى يومنا الحاضر، وليصبح ميثاقها بمثابة النظام العالمي. نشهد اليوم ظواهر تعمل على تقويض هذا النظام، وتتعارض مع المبادئ التي أرسي عليها، خاصة في ما يتعلق باحترام سيادة واستقلال الدول. ما كان غير مطروق بشكل صريح، لم يعد يجري بخفاء، فما عاد ممكناً ستر ما يجري في النظام المالي العالمي، حيث بدأت الأموال تتركز في أيدي أفراد قلائل بشكل مقلق، ما سوف يترتب على ذلك، خاصة حين يدخل هؤلاء الأفراد عالم السياسة، ويصبحوا مؤثرين بهذا القدر أو ذاك على صياغة قرارات هامة. أصبحت الدعوات لتغيير الخرائط الجغرافية غير مستبعدة من نشرها علناً، كما يحدث الآن، بدعوات إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بضم جزيرة غرينلاند إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وضم الدولة الكندية كإحدى ولاياتها، وإعادة السيطرة على قناة بنما، وقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أخيراً، لائحة تعيد النظر بالضرائب الجمركية على البضائع المصدرة إليها، بزيادة الرسوم الجمركية، أحدثت ضجة عالمية، تتجاوز الاحتجاجات التقليدية، إلى اعتبارها بمثابة إشعال حرب تجارية عالمية، لا تقل خطورة عن أية حرب سبق أن شهدناها، وهي في الوقت نفسه تضعف من فرص التفاهمات الدولية. إلا أن هناك ما هو أخطر من هذا وذاك وذلك، وهو عزوف الدول عن عضوية منظمات، عمل النظام العالمي الحالي على إنشائها، بغية التخفيف من المعاناة، وهي المنظمات الكثيرة العدد التابعة للأمم المتحدة، وعلى رأس هذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي انسحبت من معظم المنظمات هذه، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الغذاء الدولية. وكانت قبل ذلك قد أعادت الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015. والانسحابات هذه مضرة للغاية لهذه المنظمات، لأن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر مالياً لها. في ضوء ذلك، لخص رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قلق القادة الأوربيين على مسارات ما يجري في الأوساط الدولية، في مقال نشره في صحيفة «التلغراف» اللندنية، في الخامس من أبريل الجاري، بالقول «إن العالم الذي كنا نعرفه قد انتهى»، مؤكداً أن لا أحد يخرج رابحاً من الحرب التجارية.


الرأي
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الرأي
«الأهلي» ملتزم المساواة وتمكين المرأة
- أفراح الأربش: النساء يشغلن 41 في المئة من القوى العاملة في «الأهلي» و29 في المئة بالمناصب القيادية احتفل البنك الأهلي الكويتي بيوم المرأة العالمي، مجدداً التزامه الثابت بتوفير بيئة عمل متنوعة وشاملة تمنح جميع الموظفين خصوصاً النساء فرصاً متكافئة للنجاح والتطور. وأضاف البنك في بيان أنه وتقديراً للدور الحيوي الذي تشكله الموظفات في مسيرته، يواصل جهوده لتعزيز المساواة، حيث وقع في السابق التزاماً بتطبيق مبادئ تمكين المرأة «Women's Empowerment Principles» (WEPs)، تحت شعار «المساواة أساس النجاح»، وهي المبادرة التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة، إذ أكدت مدير عام إدارة الموارد البشرية في «الأهلي» أفراح الأربش، في تصريح أن هذا الأمر يعتبر التزاماً وخطوة ثابتة نحو تأكيد المساواة والعدالة بين الموظفين والموظفات. وذكرت أن «الأهلي» يواصل التزامه الراسخ بتعزيز المساواة وتمكين المرأة، ويسعى لخلق بيئة عمل تتيح للجميع فرصاً متكافئة للنجاح. ويشكل يوم المرأة العالمي مناسبة للاحتفال بإنجازات النساء وتجديد الالتزام بتحويل المساواة إلى واقع ملموس داخل وخارج مكان العمل. وأعربت عن فخرها بأن النساء يشكلن 41 في المئة من القوى العاملة فيه، وأن 29 في المئة من المناصب القيادية في 2024 تشغلها سيدات، ما يعكس التقدم المستمر الذي يحققه في هذا المجال. وتظهر هذه الأرقام التزام البنك الراسخ بتمهيد الطريق للموظفات للوصول إلى درجات أعلى داخل إداراته. ولفتت الأربش، إلى أن البنك يؤمن بأن التنوع بين الجنسين في مكان العمل هو ضرورة لتحقيق النجاح والتقدم، إذ يساعد على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة، ويسهم بتحفيز الإبداع وتوليد حلول أكثر فعالية لخدمة العملاء، إلى جانب دوره الكبير في تحسين الأداء، كما يرى أن تمكين المرأة يسهم بتعزيز صورته كمؤسسة مسؤولة في السوق ويعتبر عنصراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، وجذب المزيد من المواهب النسائية إلى فريق عمله. وذكرت الأربش، «المساواة ليست مجرد هدف نسعى لتحقيقه، بل تعتبر جزءاً أساسياً من إستراتيجيتنا للتنوع والشمول في جميع الإدارات لدينا، ونحن نلتزم بتمكين قياداتنا النسائية من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل متطورة ودورات حصرية، لتزويدهن بالمهارات والأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية واقتناص الفرص المتاحة للنمو». وأضافت الأربش: «لا يقتصر اهتمام البنك على الجانب المهني فقط، بل ننظم فعاليات مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للموظفات، مع التركيز على تطوير قدراتهن ومساعدتهن على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعمل في الوقت نفسه». وأشارت إلى أن البنك وضع سياسات داعمة تحقق المساواة بين الموظفين من الجنسين وخلق بيئة عمل شاملة تحترم التنوع وترتكز على الكفاءات المميزة المختلفة لتحقيق النجاح المطلوب. واختتمت الأربش: «نؤمن بأن دعم المرأة وتمكينها هما عنصران أساسيان لنجاحها، ولنجاح (الأهلي)، ومهمتنا إزالة العوائق أمام تطور المرأة، وتوفير الدعم اللازم لكل موظفة في البنك للتقدم في مسيرتها المهنية»، مبينة أن تمكين المرأة يعد أمراً ضرورياً لتحقيق المساواة ولدفع النمو، فيما يؤكد «الأهلي» التزامه بدعم وتمكين المرأة وبناء مستقبل أكثر شمولاً للجميع.