#أحدث الأخبار مع #هيدجيزوضوح١٢-٠٥-٢٠٢٥سياسةوضوحالمراسل الحربي الأمريكي كريس هيدجيز : أمريكا تتجه بسرعة نحو الانهيارالرئيس ترامب يشن حربا واسعة على الحقيقة وسيادة القانون والصحافة الحرة والفصل بين السلطات كتب – محمد السيد راشد حذر الكاتب والمراسل الحربي الأميركي المعروف، كريس هيدجيز، من أن الولايات المتحدة تتجه بسرعة نحو الانهيار، مشيرًا إلى أن الركائز التي قام عليها المجتمع الأميركي تآكلت قبل وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة بسنوات، وأن ترامب لم يكن سوى نتيجة لهذا الانهيار لا سببه. انهيار منظومة القيم في مقاله المنشور عبر موقع 'الجزيرة نت'، يوضح هيدجيز أن ما يصفه البعض بـ'حرب ترامب على الدولة العميقة' ليس سوى ستار لحرب أوسع على الحقيقة وسيادة القانون والصحافة الحرة والفصل بين السلطات. ويؤكد أن هذه القيم لم تعد موجودة فعليًا، وأن الصحافة، والمؤسسات الأكاديمية، والقضاء، وحتى الحزب الديمقراطي، جميعها تم تفريغها من جوهرها، وأصبحت خاضعة لرأس المال. الانهيار الأكاديمي يشير هيدجيز إلى أن الجامعات الأميركية أصبحت امتدادًا لاقتصاد العمل المؤقت، حيث فقد الأكاديميون الأمان الوظيفي وتحولوا إلى عمال مؤقتين لا يجرؤون على انتقاد النظام. ومن يطرح أسئلة حول العدالة الاجتماعية أو جرائم الإمبراطورية يتم طرده أو إسكاته. كما انتقد السيطرة المتزايدة للشركات على الإعلام والثقافة، قائلاً إن الفن والفكر الحر يتعرضان للتدمير المتعمد بهدف منع الناس من إدراك 'الهاوية' التي تسير نحوها بلادهم. وأضاف: 'الفنان الحقيقي هو من يضيء الظلام، لكن هؤلاء يتم إسكاتهم'. مشروع استبدادي شامل يصف هيدجيز النظام الأميركي الحالي بـ'الاستبداد المقلوب'، وهو نظام يحتفظ بمظاهر الديمقراطية لكنه عمليًا خاضع لسيطرة الشركات. ويرى أن إدارة ترامب تُسرّع الانتقال من هذا النموذج إلى 'الدكتاتورية المباشرة'، مشيرًا إلى أن قمع الإعلام، وتسييس القضاء، وتجريم النقد، هي مؤشرات على ذلك. ويحذر هيدجيز من مشروع استبدادي شامل يستهدف تحييد كل المؤسسات المستقلة، بدءًا من التعليم وحتى الثقافة، وتهيئة الساحة لظهور 'عبادة القائد'، حيث يصبح ترامب زعيمًا مدى الحياة، وتُصنع له الرموز الوطنية وتُلغى القوانين التي تحد من بقائه في السلطة. الإعلام والديمقراطية: خيانة مزدوجة يوجه هيدجيز اتهامًا صريحًا للنخبة السياسية والإعلامية في بلاده، معتبراً أنهم خانوا القيم الأميركية الحقيقية. ويقول إنهم باعوا البلاد لصالح المال والشركات، ودمروا الطبقة الليبرالية التي كانت تمثل الضمير السياسي للمجتمع، وفتحوا الباب أمام الفاشية الجديدة. ويختم هيدجيز مقاله بتحذير قاتم: 'ما نشهده اليوم ليس بداية الانهيار بل نهايته. لقد حصل ترامب على الكثير من المساعدة، وهناك كلمة واحدة تصف من فعلوا هذا بنا: خونة'.
وضوح١٢-٠٥-٢٠٢٥سياسةوضوحالمراسل الحربي الأمريكي كريس هيدجيز : أمريكا تتجه بسرعة نحو الانهيارالرئيس ترامب يشن حربا واسعة على الحقيقة وسيادة القانون والصحافة الحرة والفصل بين السلطات كتب – محمد السيد راشد حذر الكاتب والمراسل الحربي الأميركي المعروف، كريس هيدجيز، من أن الولايات المتحدة تتجه بسرعة نحو الانهيار، مشيرًا إلى أن الركائز التي قام عليها المجتمع الأميركي تآكلت قبل وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة بسنوات، وأن ترامب لم يكن سوى نتيجة لهذا الانهيار لا سببه. انهيار منظومة القيم في مقاله المنشور عبر موقع 'الجزيرة نت'، يوضح هيدجيز أن ما يصفه البعض بـ'حرب ترامب على الدولة العميقة' ليس سوى ستار لحرب أوسع على الحقيقة وسيادة القانون والصحافة الحرة والفصل بين السلطات. ويؤكد أن هذه القيم لم تعد موجودة فعليًا، وأن الصحافة، والمؤسسات الأكاديمية، والقضاء، وحتى الحزب الديمقراطي، جميعها تم تفريغها من جوهرها، وأصبحت خاضعة لرأس المال. الانهيار الأكاديمي يشير هيدجيز إلى أن الجامعات الأميركية أصبحت امتدادًا لاقتصاد العمل المؤقت، حيث فقد الأكاديميون الأمان الوظيفي وتحولوا إلى عمال مؤقتين لا يجرؤون على انتقاد النظام. ومن يطرح أسئلة حول العدالة الاجتماعية أو جرائم الإمبراطورية يتم طرده أو إسكاته. كما انتقد السيطرة المتزايدة للشركات على الإعلام والثقافة، قائلاً إن الفن والفكر الحر يتعرضان للتدمير المتعمد بهدف منع الناس من إدراك 'الهاوية' التي تسير نحوها بلادهم. وأضاف: 'الفنان الحقيقي هو من يضيء الظلام، لكن هؤلاء يتم إسكاتهم'. مشروع استبدادي شامل يصف هيدجيز النظام الأميركي الحالي بـ'الاستبداد المقلوب'، وهو نظام يحتفظ بمظاهر الديمقراطية لكنه عمليًا خاضع لسيطرة الشركات. ويرى أن إدارة ترامب تُسرّع الانتقال من هذا النموذج إلى 'الدكتاتورية المباشرة'، مشيرًا إلى أن قمع الإعلام، وتسييس القضاء، وتجريم النقد، هي مؤشرات على ذلك. ويحذر هيدجيز من مشروع استبدادي شامل يستهدف تحييد كل المؤسسات المستقلة، بدءًا من التعليم وحتى الثقافة، وتهيئة الساحة لظهور 'عبادة القائد'، حيث يصبح ترامب زعيمًا مدى الحياة، وتُصنع له الرموز الوطنية وتُلغى القوانين التي تحد من بقائه في السلطة. الإعلام والديمقراطية: خيانة مزدوجة يوجه هيدجيز اتهامًا صريحًا للنخبة السياسية والإعلامية في بلاده، معتبراً أنهم خانوا القيم الأميركية الحقيقية. ويقول إنهم باعوا البلاد لصالح المال والشركات، ودمروا الطبقة الليبرالية التي كانت تمثل الضمير السياسي للمجتمع، وفتحوا الباب أمام الفاشية الجديدة. ويختم هيدجيز مقاله بتحذير قاتم: 'ما نشهده اليوم ليس بداية الانهيار بل نهايته. لقد حصل ترامب على الكثير من المساعدة، وهناك كلمة واحدة تصف من فعلوا هذا بنا: خونة'.