أحدث الأخبار مع #هيدريدالمغنيسيوم


المردة
منذ 5 أيام
- علوم
- المردة
قنبلة الصين الهيدروجينية الحارقة.. كيف تعمل وبماذا تتميز؟
اختبرت الصين في أبريل 2025 للمرة الأولى نوعا جديدا من الذخيرة عبارة عن قنبلة هيدروجينية غير نووية تعتمد في عملها على مركب 'هيدريد المغنيسيوم'. هذا المركب عبارة عن مسحوق صلب يختزن الهيدروجين في حجم أعلى ألف مرة من حجمه عند درجة الحرارة القياسية، ما يسمح عند التفجير بإطلاق كميات كبيرة من خليط الهيدروجين والأكسجين في أجزاء من الثانية. أثناء اختبار هذه القنبلة الهيدروجينية غير النووية الجديدة التي يبلغ وزنها 2 كيلوغراما، ظهرت بعد الانفجار كرة نارية زادت الحرارة فيها عن 1000 درجة مئوية، واستمرت لأكثر من ثانيتين، أي أطول 15 مرة من الانفجارات باستخدام القنابل التي تعتمد كليا على مادة 'تي إن تي' التقليدية. عملية اختبار قنبلة الهيدروجين الجديدة قام بها فريق من العلماء بقيادة وانغ شيوي فنغ من 'معهد الأبحاث 705 ' التابع لمؤسسة بناء السفن الحكومية الصينية، وهي مؤسسة تقوم بتطوير أسلحة تحت الماء. تعمل هذه القنبلة أولا بواسطة متفجرات قياسية من مادة 'تي إن تي'، ما يتسبب في تفتيت مركب 'هيدريد المغنيسيوم'، وانطلاق الهيدروجين واشتعاله مكونا سحابة شديدة السخونة قادرة على إذابة المعادن. على سبيل المثال، أظهرت التحاليل أن ألواح الألمونيوم تفقد تماسكها عند حرارة 600 درجة مئوية، والمواد الداخلة في صناعة الطائرات المسيرة تتفحم عند حرارة 800 درجة مئوية، فيما تتوقف الأجهزة الإلكترونية عن العمل عند 400 درجة مئوية، ما يعني أن هذا النوع من القنابل قادر على تدمير الأهداف المختلفة من الداخل وجعلها مثل فرن بحرارة هائلة. ينتج عن هذه القنبلة ضغط يعادل 40 بالمئة مقارنة بمادة 'تي إن تي'، إلا أن فعاليتها تكمن في الحرارة المتواصلة بدلا من الموجة الانفجارية الفورية. الطاقة الحرارية المنبعثة من هذه القنبلة ومدة تأثيرها تجعلها فعالة في تدمير المعدات والتحصينات وتساعد على إقامة مناطق يُحظر الوصول إليها، كما يتم فيها الحفاظ على التفاعل الحراري المتسلسل الناج ما بقي الوقود متاحا، ما يزيد من تأثير هذا النوع من الذخائر. الصين يبدو أنها تعول على السلاح الجديد. يظهر ذلك في اتقانها عملية إنتاج مركب 'هيدريد المغنيسيوم'، وتشييدها مصنعا ينتج سنويا 150 طنا من هذا المسحوق بطريقة آمنة وقليلة التكلفة مقارنة بطرق سابقة معقدة. مميزات القنبلة الهيدروجينية غير النووية: يمكن لهذه الذخيرة تدمير الأهداف الحساسة مثل أسراب الطائرات المسيرة والمركبات والأنفاق والمخابئ. تتيح تدمير أهداف محددة بأضرار جانبية أقل من تلك الناجمة عن القنابل التقليدية. وزن هذه القنبلة الخفيف يسهل عمليات نقلها واستخدامها في مختلف التضاريس. تنجم عنها تأثيرات موضعية من دون أضرار طويلة المدى على البيئة. لا تشملها المعاهدات الدولية، ولا تصنف في الأسلحة النووية، ما يسهل عملية تطويرها من دون انتهاك الاتفاقيات الدولية. التكنولوجية المستخدمة في هذه القنبلة الجديدة قد تصبح في المستقبل مصدرا لوقود الغواصات والسفن. من جهة أخرى، تسبب هذه القنبلة أضرارا واسعة النطاق بحرارتها العالية، ما قد يدفع في المستقبل إلى تقييد استخدامها. الخبراء يعتقدون أن هذا النوع الجديد من الذخائر قد يحدث تغييرات كبيرة في التكتيكات العسكرية، وهو أيضا عامل سيزيد من قلق الدول المعادية للصين من تفوق أسلحتها الجديدة.


الدفاع العربي
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الدفاع العربي
الصين تختبر نوع جديد من القنبلة الهيدروجينية
الصين تختبر نوع جديد من القنبلة الهيدروجينية لسد الفجوة بين المتفجرات التقليدية والأسلحة النووية . أجرت الصين تجربة ميدانية على عبوة ناسفة هيدروجينية غير نووية، طورها معهد أبحاث 705 التابع لشركة بناء السفن الصينية. (CSSC). تضمن الاختبار عبوة وزنها كيلوغرامان، استخدمت مادة تخزين هيدروجينية صلبة قائمة على المغنيسيوم. وأنتجت العبوة كرة نارية تجاوزت 1000 درجة مئوية، واستمرت لأكثر من ثانيتين، أي ما يعادل 15 ضعفًا من انفجار. مادة تي إن تي. ووفقًا لدراسة محكمة نُشرت في مجلة علمية صينية، فقد تم تحقيق الانفجار دون استخدام مواد نووية. المتفجر هيدريد المغنيسيوم يستخدم المتفجر هيدريد المغنيسيوم، وهو مسحوق معدني قادر على تخزين كمية من الهيدروجين تفوق ما تخزنه الخزانات المضغوطة. صممت هذه المادة في الأصل لتزويد خلايا الوقود غير المتصلة بالشبكة بالهيدروجين، وهي تخضع لتحلل حراري سريع عند تشغيلها . بواسطة المتفجرات التقليدية، مطلقةً غاز الهيدروجين. وعند اختلاطه بالهواء المحيط، يشتعل الغاز، مسبباً تفاعلاً حرارياً مطولاً. تتضمن العملية تكسير هيدريد المغنيسيوم ميكانيكياً . إلى جزيئات بحجم الميكرون، مما يكشف عن أسطح جديدة ويسرع من إطلاق الهيدروجين. يؤدي الاحتراق الناتج إلى مزيد من التحلل في دورة ذاتية الاستدامة حتى ينفد الوقود. أظهر الجهاز ضغطاً زائداً ذروةً قدره 428.43 كيلو باسكال على مسافة مترين، أي ما يقارب 40% مما تولده مادة تي إن تي عادةً، ولكن مع نصف قطر إشعاع حراري أكبر بكثير. على الرغم من أن جهاز مركز CSSC الهيدروجيني لا يحتوي على أي مواد نووية ولا يعتمد على تفاعلات الاندماج أو الانشطار. إلا أن تسميته 'قنبلة هيدروجينية' تنبع من استخدامه الهيدروجين كوسيط طاقة أساسي. ويعدّ التمييز بين الانفجارات الهيدروجينية غير النووية والأسلحة النووية الحرارية أمرًا بالغ الأهمية: فالأولى تعتمد على التفاعلات الكيميائية. بينما تعتمد الثانية على الاندماج النووي الناتج عن جهاز انشطار. لا تحدد الورقة البحثية الظروف التي قد يستخدم فيها جيش التحرير الشعبي الجهاز الهيدروجيني الذي اختبره. مركز CSSC، ولم تُربط أي عقيدة تشغيلية رسمية بهذا النظام علنًا. إنتاج صناعي لم يكشف في الورقة البحثية عن أصل هيدريد المغنيسيوم المستخدم في الاختبار، مع أن حجم استخدام المواد يشير إلى إنتاج صناعي. وحتى وقت قريب، لم يكن من الممكن إنتاج هيدريد المغنيسيوم إلا بكميات محدودة في ظروف المختبر، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة والضغط . اللازمين للتخليق، وخطر الانفجارات العرضية عند التعرض للهواء أثناء العملية. في أوائل عام 2025، بدأت الصين تشغيل مصنع جديد لإنتاج هيدريد المغنيسيوم في مقاطعة شنشي، يديره معهد داليان للفيزياء الكيميائية. المصنع قادر على إنتاج ما يصل إلى 150 طنًا سنويًا باستخدام طريقة 'التخليق في وعاء واحد'. مما يقال إنه يُقلل تكاليف الإنتاج. كما أن قابلية التوسع في إنتاج هيدريد المغنيسيوم تدعم جدوى دمج هذه التقنية في أنظمة توصيل مختلفة. بما في ذلك الصواريخ والطوربيدات والقنابل الجوية. في الواقع، أفاد الفريق العلمي، بقيادة وانغ شيويفنغ، بأن انفجارات الهيدروجين يمكن أن تشتعل بطاقة منخفضة وتنشر اللهب . بسرعة على مساحات واسعة. وتشير أبحاثهم إلى أن الجهاز قادر على إحداث ضرر حراري ممتد، بما في ذلك قدرته على إذابة مواد مثل سبائك الألومنيوم. كما درس الباحثون التطبيقات العسكرية المحتملة. بما في ذلك استخدام السلاح لتطبيق حرارة شديدة على مساحات واسعة أو لتركيز التأثير على أهداف محددة. وأكد الاختبار إمكانية استخدام الطاقة الموجهة من خلال إظهار انبعاثات حرارية مستدامة تتجاوز انبعاثات المتفجرات التقليدية. الأصول البرية والبحرية في النزاعات المستقبلية المحتملة، وخاصةً تلك التي تشمل تايوان، يمكننا تصوّر إمكانية استخدام هذا النوع من الأسلحة. لاستهداف الأصول البرية والبحرية. على البر، يمكن لحرارته الشديدة والمستمرة أن تعرّض المنشآت تحت الأرض للخطر. أو تعطّل مراكز القيادة، أو تُشلّ قدرات الأفراد في المواقع المحصّنة. أما في البحر، فرغم أن ضغط الانفجار أقل من المتفجرات التقليدية، إلا أن التأثير الحراري المُطوّل قد يُلحق الضرر بأسطح حاملات الطائرات. أو يتلف الأنظمة الإلكترونية، أو يُشعل مخازن الوقود، مما قد يُضعف القدرات التشغيلية. و تسمح الطبيعة غير النووية لهذا السلاح بالانتشار دون انتهاك المعاهدات النووية الدولية، مما يتيح خيارًا استراتيجيًا . لممارسة الضغط دون التصعيد إلى صراع نووي. يجري أيضًا استكشاف مادة تخزين الهيدروجين المستخدمة في الاختبار لتطبيقات أخرى، مثل خلايا وقود الغواصات . وأنظمة الطاقة طويلة الأمد للطائرات بدون طيار. و تأسس معهد الأبحاث 705 التابع لشركة CSSC، والذي أجرى الاختبار، عام 1992، وهو متخصص في أنظمة الأسلحة. تحت الماء وعمليات الصب المعقدة. يمتلك المعهد مختبرات وفروعًا في كونمينغ وشانغهاي، بخبرة تمتد إلى هندسة النظم، والتحكم الآلي. وتكنولوجيا الحاسوب، والهندسة الميكانيكية والإلكترونية. و يعمل في المعهد أكثر من 170 موظفًا، منهم أكثر من 100 حاصل على شهادات جامعية. ويعمل حوالي 50 موظفًا. كباحثين نشطين، من بينهم 23 مهندسًا كبيرًا. انفجارات الهيدروجين تحدث انفجارات الهيدروجين، كما دُرست في مختلف المجالات العلمية والهندسية، عندما يختلط غاز الهيدروجين مع الهواء. بتركيزات قابلة للاشتعال (عادةً ما تتراوح بين 4% و75.6% حجمًا). و يمكن لهذه الخلائط أن تشتعل بأقل قدر من الطاقة، ويعتمد نوع الانفجار، سواءً كان الاشتعال الحراري أو التفجير أو الانتقال من الاشتعال . الحراري إلى التفجير (DDT)، على ظروف الاختلاط والاحتجاز ومصدر الاشتعال. يتضمن الاشتعال الحراري انتشار اللهب بسرعة دون سرعة الصوت، بينما ينتج التفجير عن موجات صدمية تفوق سرعة الصوت . وانبعاث حرارة أسرع. قد يحدث الاشتعال الحراري في بيئات محصورة أو مسدودة، حيث يسرّع الاختلاط المضطرب . الانتقال من الاشتعال الحراري إلى التفجير. أظهرت دراسات سلامة عديدة أن طاقة الاشتعال المنخفضة للهيدروجين وقابليته الواسعة للاشتعال تشكلان مخاطر انفجار كبيرة. تبرز الأبحاث المتعلقة باحتراق وانفجار سحابة الهيدروجين في الهواء خطر موجات الضغط الزائد، والإشعاع الحراري، وانتشار اللهب. على سبيل المثال، يمكن أن تنتج تفجيرات سحابة الهيدروجين ضغطًا زائدًا للانفجار أعلى بعدة مرات من الاحتراق عند نفس التركيز. وفي البيئات المغلقة، يُمكن أن تُؤدي هذه التأثيرات إلى فشل هيكلي. و طُوّرت العديد من نماذج التنبؤ بالانفجارات، بما في ذلك طريقة مكافئ مادة تي إن تي ونموذج بيكر-ستريلو-تانغ. إلا أن دقتها تختلف بسبب الاختلافات بين انفجارات الهيدروجين في الهواء والمتفجرات التقليدية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook


الجزيرة
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
الصين تختبر قنبلة من نوع خاص للأهداف العالية القيمة
أعلن باحثون صينيون عن تمكنهم من تطوير ومن ثم اختبار نوع جديد من القنابل الهيدروجينية التي تعتمد على تفاعل كيميائي، وليست قنبلة نووية تقليدية. تستخدم القنبلة مسحوقا من مادة "هيدريد المغنيسيوم"، وهو مركب أبيض أو رمادي فاتح، لتخزين الهيدروجين في صورة صلبة، ثم عند التفجير، يتحرر الهيدروجين ويتفاعل مع الأكسجين في الهواء. كرة نارية ينتج عن ذلك كرة نارية تصل حرارتها إلى أكثر من 1000 درجة مئوية، ويستمر الانفجار لأكثر من ثانيتين. ويعني ذلك فترة انفجار أطول بـ15 ضعفا من انفجار مادة ثلاثي نترو التولوين التقليدية، التي تومض لجزء من الثانية (حوالي 0.12 ثانية)، مما يعني أنها يمكن أن تسبب تسبب أضرارا حرارية شديدة، قادرة على إذابة المعادن وإحداث دمار واسع النطاق. ويعتقد أن القنبلة الجديدة لا تنفجر فحسب على مرة واحدة؛ بل تعمل أيضًا كنوع من التفاعل الحراري المتسلسل الذي يستمر طالما كان لديها وقود يُبقيها. ورغم أن الضغط الناتج عن الانفجار عند مسافة مترين بلغ 428.43 كيلو باسكال، أي حوالي 40% من قوة انفجار مادة ثلاثي نترو التولوين، فإن التأثير الحراري كان أكبر بكثير، حيث يمكن أن يذيب سبائك الألومنيوم، مما يشير إلى قدرة تدميرية حرارية واسعة النطاق . إعلان ولذلك، فقد تستخدم هذه القنابل لتدمير أهداف عسكرية عالية القيمة أو في سيناريوهات الحرب الحضرية، خاصة أن وزن القنبلة منخفض (كيلوغرامين)، مما يتيح نقلها وتوزيعها بسهولة. ولم تُحدّد التقارير الرسمية قطر انفجار القنبلة الهيدروجينية غير النووية التي اختبرتها الصين مؤخرًا، ومع ذلك، تشير المعلومات المتاحة إلى أنه يمكن تقدير أن قطر المنطقة المتأثرة حراريًا قد يتراوح بين 10 و20 مترًا، مع احتمال تأثيرات حرارية تتجاوز ذلك، اعتمادًا على الظروف البيئية مثل الرياح والرطوبة. مصنع هيدريد المغنيسيوم ويأتي إنجاز هذه التجارب في سياق مهم، حيث أعلنت الأكاديمية الصينية للعلوم في يناير/كانون الثاني الماضي اكتمال المرحلة التجريبية الأولى لمشروع تجريبي لإنتاج 150 طنا من هيدريد المغنيسيوم سنويا، محققا منتجات عالية الجودة من مادة خام واحدة. ويستخدم هذا المشروع التجريبي طريقة تصنيع جديدة "في وعاء واحد" لمواد تخزين الهيدروجين في الحالة الصلبة القائمة على المغنيسيوم، التي طورها البروفيسور تشن بينغ وفريق البروفيسور كاو هوجون من معهد داليان للفيزياء الكيميائية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم. ويركز مشروع هيدريد المغنيسيوم التجريبي على إنتاج مواد تخزين الهيدروجين القائمة على المغنيسيوم بجودة عالية، بالإضافة إلى تطوير معدات وأنظمة تخزين الهيدروجين في الحالة الصلبة. وبحسب الأكاديمية، تُعد أنظمة تخزين الهيدروجين في الحالة الصلبة القائمة على المغنيسيوم من أكثر تقنيات تخزين الهيدروجين الواعدة، فهي تُمكّن من الربط بين أنظمة طاقة الهيدروجين والطاقة الأحفورية، وتُحدث نقلة نوعية في تطبيقات الطاقة المتجددة، لكن كما يبدو فإنها كذلك تمتلك أهمية عسكرية.


دفاع العرب
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- دفاع العرب
ما هي 'أم القنابل' الصينية الجديدة؟ سلاح بكين الناري الذي يستهدف المخابئ والأنفاق
كشفت تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته صحيفة South China Morning Post (SCMP)، عن نجاح باحثين صينيين في اختبار ميداني محكوم لما وصفوه بـ 'قنبلة هيدروجينية غير نووية'. استندت هذه التقارير إلى دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء ونُشرت الشهر الماضي في مجلة صينية متخصصة في المقذوفات والصواريخ والتوجيه. تم تطوير هذا السلاح الجديد بواسطة معهد الأبحاث 705 التابع لشركة بناء السفن الحكومية الصينية، ويعتمد بشكل أساسي على هيدريد المغنيسيوم – وهي مادة صلبة تُستخدم لتخزين الهيدروجين، طُورت في الأصل لتطبيقات الطاقة خارج الشبكة – كمكون رئيسي. عند تفعيل القنبلة، تعمل موجات الصدمة الأولية على تفكيك هيدريد المغنيسيوم إلى جزيئات دقيقة، مما يؤدي إلى انطلاق غاز الهيدروجين. يشتعل هذا الغاز ليولد احتراقًا مستمرًا تصل حرارته إلى أكثر من 1000 درجة مئوية. بخلاف الانفجارات التقليدية التي تعتمد على مواد مثل TNT وتنتج موجة صدمة قصيرة وعالية الضغط، فإن القنبلة الجديدة تولد ضغط انفجار أقل في ذروته، لكنها تتميز بقدرتها على الحفاظ على الكرة النارية والحرارة لأكثر من ثانيتين. هذا التأثير الحراري والضغط المستمر يسببان أضرارًا حرارية ممتدة ويسمحان بتوجيه تأثيرات طاقة محددة نحو الأهداف. أكد الباحثون الصينيون على الإمكانيات العسكرية الواسعة لهذا السلاح، والتي تتراوح بين بث الحرارة على نطاق واسع والتدمير الدقيق للأهداف، مشيرين إلى آلية التفاعل المتسلسل القابلة للتحكم كعامل يميزها. يُذكر أن إنتاج هيدريد المغنيسيوم، الذي كان يقتصر على نطاق المختبرات لفترة طويلة، شهد تطورًا كبيرًا مع افتتاح مصنع جديد بطاقة إنتاجية عالية في مقاطعة شنشي الصينية في وقت سابق من هذا العام، قادر على إنتاج 150 طنًا سنويًا. ومع ذلك، لا تزال تفاصيل دقيقة حول موقع الاختبار الفعلي والاستراتيجيات العملياتية المحتملة لهذا السلاح غير واضحة. تتشابه الخصائص الوظيفية للقنبلة الصينية القائمة على هيدريد المغنيسيوم مع الأسلحة الحرارية الانفجارية (Thermobaric Weapons). تقوم هذه الأسلحة بنشر سحابة وقود ضخمة في الهواء قبل إشعالها، مما ينتج عنه كرة نارية شديدة الحرارة وموجة صدمة مدمرة قادرة على اختراق التحصينات والمباني، ما يجعلها فعالة للغاية في بيئات القتال الحضرية. يشير خبراء إلى أن استخدامات روسيا لقاذفة الصواريخ الحرارية TOS-1 في الصراع في أوكرانيا قد توفر نموذجًا محتملاً لكيفية استخدام الصين لقنبلتها الجديدة في سيناريو يتعلق بتايوان. يمكن استخدامها لإحداث تفجيرات واسعة النطاق تستهدف الجنود المتحصنين داخل المباني، مما يؤدي إلى تدميرهم أو التسبب في إصابات داخلية مميتة عن طريق استنفاد الأكسجين. في هذا السياق، يوضح بيتر سوشيو في مقال نشره موقع The National Interest في يونيو 2024، أن تكتيكات روسيا في حرب المدن باستخدام TOS-1 تؤكد فعالية استهداف القوات داخل المباني لمنعها من الخروج أو القضاء على من ينجو بإصابات تعيقه عن مواصلة القتال. قد تواجه الصين وضعًا مشابهًا في تايوان إذا ما تطورت أي محاولة غزو إلى حرب استنزاف حضرية. يُبرز سايل ليلي في كتابه Crossing the Strait (2022) أن تكتيكات الصين في حرب المدن، لا سيما في سياق مثل تايبيه، قد تستند إلى مبدأ قاسٍ مع السعي لتجنب التدمير الشامل للبنية التحتية الحساسة. ويعقد المشهد في تايبيه ليس فقط ارتفاع ناطحات السحاب، بل أيضًا شبكة البنية التحتية التحتية الممتدة، بما في ذلك مواقف السيارات والمراكز التجارية ومحطات المترو، مما يوسع بشكل كبير نطاق أي اشتباكات حضرية محتملة. تُعد هذه البنية التحتية التحتية عاملاً حاسمًا في استراتيجية الدفاع الاستنزافي لتايوان. ففي مقال بمجلة Proceedings في أكتوبر 2024، يشير إي. شون روني وزملاؤه إلى أن البيئة الحضرية التايوانية ستوفر دفاعًا مثاليًا في حال اضطرت للدفاع عن نفسها دون دعم خارجي كبير، حيث يمكن استغلال أنقاض الهجمات المكثفة كتحصينات، مما يجبر القوات المهاجمة على القتال للسيطرة على المستويات السطحية وتحت الأرض، وهو ما يبطئ ويعقد أي تقدم. يضيف روني وزملاؤه أن استخدام الصين للقوة النارية الكثيفة ضد المناطق الحضرية يمكن أن يؤدي إلى رد فعل دولي سلبي واسع النطاق ويقلب الرأي العام العالمي ضدها. بالرغم من الفعالية المتوقعة للأسلحة الحرارية الانفجارية في مثل هذه البيئات، إلا أنها تحمل خطر التسبب في أضرار جانبية هائلة. لكن تأكيد الصين على أن قنبلتها الجديدة تتمتع بآلية تفاعل متسلسل قابلة للتحكم وقوة تفجير أولية أقل من TNT قد يشير إلى إمكانية تعديل قوة السلاح لتقليل هذه المخاطر في بعض السيناريوهات. كبديل للاستخدام التدميري الواسع في المناطق المكتظة، قد تلجأ الصين إلى استخدام هذه القنبلة الجديدة بشكل أساسي كسلاح نفسي، مستلهمة أسلوب 'الصدمة والرعب' كما استخدمته الولايات المتحدة في أفغانستان. يشير مايكل شميت وبيتر باركر في مقال نشر في موقع Just Security في أبريل 2017، إلى أن السلاح الأمريكي المعروف باسم MOAB (أم القنابل)، والذي صمم لاستهداف تجمعات القوات أو التحصينات فوق الأرض، كان يعتقد أن له تأثيرًا نفسيًا قويًا على مقاتلي تنظيم داعش بفضل حجم انفجاره وقدرته على محاكاة انفجار نووي بصريًا. كما أشار شميت وباركر إلى فعالية MOAB في استهداف شبكات الكهوف والأنفاق، حيث كانت موجة الضغط تقتل أو تصيب من بداخلها وتسبب انهيار الهياكل. هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يجبر العدو على التخلي عن القتال تحت الأرض والظهور على السطح، كما يرسل رسالة قوة وحزم ذات تأثيرات استراتيجية أوسع. في سياق المواجهة المحتملة بين الصين وتايوان، يمكن مقارنة بعض التحصينات التحتية في الجزر الأمامية مثل كينمن وماتسو بشبكات الكهوف والأنفاق، مما يجعل سلاحًا مشابهًا لـ MOAB – يستغل تأثيرات الحرارة المستمرة والضغط – فعالًا للغاية ضد هذه المعاقل الصغيرة. ومع ذلك، تختلف بيئة تايبيه الحضرية وكثافة سكانها المدنيين بشكل جذري عن شبكات الكهوف المعزولة، حيث تكون مخاطر الأضرار الجانبية أعلى بكثير. نظرًا لأن الصين ترغب على الأرجح في تقليل الخسائر المدنية وتجنب حرب مدن شاملة ورد الفعل الدولي السلبي، فقد تختار استخدام هذه القنبلة الجديدة كسلاح ردع نفسي، ربما كجزء من استراتيجية حصار موجهة. استخدام هذا السلاح ضد أهداف مثل كينمن وماتسو قد يؤدي إلى شل قدرة المدافعين بسرعة، خاصة في المساحات التحتية الضيقة حيث تتركز تأثيرات الحرارة والضغط. سيعتمد مدى سرعة انهيار الدفاعات على عوامل مثل قوة السلاح الفعلية، مدى التحصينات، ومدى نجاح الجهود الصينية في تحييد الدفاعات الجوية التايوانية. القوة التدميرية المتوقعة لهذه القنبلة الجديدة، بالإضافة إلى قدرتها المحتملة على تحييد دفاعات كينمن وماتسو بسرعة، قد تمهد الطريق لعمليات إنزال لاحقة تهدف إلى القضاء على المقاومة المتبقية والسيطرة على هذه الجزر الاستراتيجية.


الجزيرة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
تجربة صينية في تفجير قنبلة هيدروجينية بدون نووي
نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي تقريرا عن تجربة للصين في تفجير قنبلة هيدروجينية غير نووية، تعتمد على "هيدريد المغنيسيوم"، واصفا التفجير بأنه قوي. هيدريد المغنسيوم هو مادة قادرة على تخزين كميات ضخمة من الهيدروجين، ما أدى لانفجار حراري مرعب تجاوزت حرارته 1000 درجة مئوية واستمر أطول بـ 15 مرة من انفجار مادة "تي أن تي". وقال الكاتب فابيو لوغانو في التقرير إن الصين أنشأت قنبلة غير نووية، قادرة على توليد درجات حرارة عالية جدا، مستغلة هيدريد المغنيسيوم، مما أدى إلى تفاعلات كيميائية متسلسلة مدمّرة دون استخدام مواد نووية، وذلك وفقا لدراسة نُشرت في الشهر الماضي. كرة نارية بيضاء أنتجت القنبلة التي تزن 2 كيلوغرام، خلال اختبار ميداني خاضع للرقابة مؤخرا، كرة نارية بيضاء ساخنة بدرجة كافية لإذابة سبائك الألومنيوم. كما استمر الانفجار لأكثر من ثانيتين، وهو أطول 15 مرة من انفجار "تي إن تي القياسي"، وفقا للموقع البريطاني. وبحسب ما ورد يمكن أن يتسبب هذا الاحتراق في أضرار حرارية شديدة وبعيدة المدى، مع تشتت الحرارة بشكل موحد عبر مناطق واسعة. وقال قائد الفريق وانغ شيويفنغ: "تشتعل انفجارات غاز الهيدروجين بأقل طاقة اشتعال، ولها نطاق انفجار واسع، وتطلق ألسنة اللهب التي تتسابق إلى الخارج بسرعة بينما تنتشر على نطاق واسع". إعلان وعلى الرغم من أن مجموعة تطبيقاتها الكاملة لا تزال غير واضحة، إلا أن الفريق يشير إلى إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لتدمير أهداف عسكرية عالية القيمة. القنبلة الهيدروجينية على عكس الأسلحة التقليدية، تعتمد القنابل الهيدروجينية على مادة صلبة تعرف باسم هيدريد المغنيسيوم، والتي تخزن هيدروجين أكثر بكثير من خزانات الغاز المضغوط. عندما يتم تشغيلها بواسطة المتفجرات التقليدية، تتحلل المادة بسرعة، وتطلق غاز الهيدروجين عالي الطاقة. وبمجرد اختلاطه بالهواء وإشعاله، يخضع غاز الهيدروجين لتفاعل احتراق عنيف، مما يؤدي إلى انفجار قوي ومستمر. معقد وخطير ومع ذلك، فإن تصنيع هيدريد المغنيسيوم معقد وخطير، حيث إن المادة شديدة التفاعل وحتى التعرض القصير للهواء يمكن أن يسبب انفجارات قاتلة. يقتصر الإنتاج حاليا على "بضع جرامات في اليوم" فقط بسبب الظروف القاسية المطلوبة. يُذكر أنه في بداية هذا العام، افتتحت الصين منشأة لإنتاج هيدريد المغنيسيوم في مقاطعة شنشي شمال غربي البلاد، وهي قادرة على إنتاج ما يصل إلى ١٥٠ طنا من المادة سنويا. ووفقا للمعلومات المتاحة للعامة، يتم استكشاف استخدامات أخرى لتقنية تخزين الهيدروجين الصلب، بما في ذلك خلايا الوقود الخاصة بالغواصات وأنظمة الطاقة الخاصة بالطائرات المسيّرة طويلة المدى.