logo
#

أحدث الأخبار مع #هيلمان

صرخةُ البراءة.. المسار والمسير
صرخةُ البراءة.. المسار والمسير

يمرس

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمرس

صرخةُ البراءة.. المسار والمسير

في الوقت ذاته التي كانت أراجيف التضليل جاثمةً على أفكار النّاس، وسيطرت عليهم أنكى أزمات العصر أوّلها أزمة الثّقة بالله وعدم الاستجابة لما دعا إليه، وثانيها هو التنصُّت المُريب عن تسلُل الاحتلال الصهيو أمريكي أرجاء جُغرافيتهم دون أنّ يُحرِّكوا ساكناً لدحضهم ومُقارعتهم، مما زادوا انكباباً وخنوعاً لما يأمره الشّيطان الأكبر؛ جاهداً أنّ يُقحمهم بالاستسلام لمشيئته ولمشيئة ربيبته وقريرة عينه إسرائيل ولشدّة اجتياح هيلمان الصّمت وسَقَم العبوديّة للظالمين والطُغاة، ثمّة استفهامٍ أجاب على غموض المُتحيّرين في أمرهم.. كيف بإمْكَانهم أنّ يواجهوا أرتال الجبابرة وهم في ذروة الاستضعاف؟ وكان الجواب هو: صرخةً واحدةً بإمْكَانها تهشيم كُلّ ما يملكه العدوّ، وتُشكّل فجوةً لا مناص لهم من الفرار. كان الشهيدِ القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- قد استودعَ صرخة الحق التي دوّى صداها المكنون في صدرِ التاريخ؛ لتُصبح سلاحاً تفتكُ بالمُنزعجين والمُنافقين والمولولين بأنّ أمريكا لا وجودَ لها في سيادة البلاد.. وتمثّلت مسارها أن تُصبح شعاراً وموقفاً وهُوِيَّة تحتذي بها كُلّ أقطار الشّعوب المُستضعفة، ومسيرها هو أن ترفع آذان البراءة من الأعداء ومن يشد أزرهم ومن يواليهم، وتصدح بها حناجر كُلّ مقاوم حُرٍّ أبيٍّ رفض كُلّ أشكال تمكين الظالمين بهيمنتهم واستعبادهم للأمم إنها صرخةُ الحسين التي كانت وما زالت أول طوقٍ للنّجاة من جائحة الانحراف، وأوّل نورٍ استبانت مشكاتها أمام أنظر الدنيا.. صرخةٌ تمثّلت بخمس صدحاتٍ أضحت عبئاً على كاهل الأعداء ومن تشوّشت بصيرتهم بظُلُمات الردى، صرخةٌ تجلّى تبيانها أن تُصبحَ مشروعاً وهدفاً من أهداف مُقارعة الباطل.. وهُوِيَّة نتأسّى بها حينما تدهسنا عجلات المخاطر، ونهجٌ نستقيم به على الصراط القويم الذي لا يُصاحبه اعوجاج المُنحرفين ولا يُخالطه زيغُ الضالين صرخةٌ تبوأت شرفاً لا نظير له، وأعادت للأُمَّة مسار وعيها في معرفة لدورهم الحقيقيّ، وبحدّ سلاحها وببأس شديد حديدها برهنت أنّ المنيّة هي جحيم الأعداء، وأنّ ألسُن المُستضعفين تَصقُل سياطها في ظهورِ الظّالمين وتذهب بهم رماداً إلى مُستقر السقر الأبدي وقودها الناس والحجارة.

صرخةُ البراءة.. المسار والمسير
صرخةُ البراءة.. المسار والمسير

26 سبتمبر نيت

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

صرخةُ البراءة.. المسار والمسير

لا يخفَى على أحد في العالمين ما آلت إليه قوى الطُّغيان من نوبة استصغارٍ لشأوهم المُتبعثر في مهاوي الذل والانبطاح، فعندما ساد طغيانهم اختزلت مفاهيم الضّلال في طيّاتها الكثير من الانحرافات والعقائد الباطلة الرائجيَن في أوساط أُمَّـة العرب والإسلام وتفشّت كداءٍ ناجع لا يُمّكن شفاؤه سوى الولوج إلى استئصال جذروه المؤرقة بالفساد والغفلة.. في الوقت ذاته التي كانت أراجيف التضليل جاثمةً على أفكار النّاس، وسيطرت عليهم أنكى أزمات العصر أوّلها أزمة الثّقة بالله وعدم الاستجابة لما دعا إليه، وثانيها هو التنصُّت المُريب عن تسلُل الاحتلال الصهيو أمريكي أرجاء جُغرافيتهم دون أنّ يُحرِّكوا ساكناً لدحضهم ومُقارعتهم، مما زادوا انكباباً وخنوعاً لما يأمره الشّيطان الأكبر؛ جاهداً أنّ يُقحمهم بالاستسلام لمشيئته ولمشيئة ربيبته وقريرة عينه إسرائيل ولشدّة اجتياح هيلمان الصّمت وسَقَم العبوديّة للظالمين والطُغاة، ثمّة استفهامٍ أجاب على غموض المُتحيّرين في أمرهم.. كيف بإمْكَانهم أنّ يواجهوا أرتال الجبابرة وهم في ذروة الاستضعاف؟ وكان الجواب هو: صرخةً واحدةً بإمْكَانها تهشيم كُـلّ ما يملكه العدوّ، وتُشكّل فجوةً لا مناص لهم من الفرار. كان الشهيدِ القائد -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- قد استودعَ صرخة الحق التي دوّى صداها المكنون في صدرِ التاريخ؛ لتُصبح سلاحاً تفتكُ بالمُنزعجين والمُنافقين والمولولين بأنّ أمريكا لا وجودَ لها في سيادة البلاد.. وتمثّلت مسارها أن تُصبح شعاراً وموقفاً وهُــوِيَّة تحتذي بها كُـلّ أقطار الشّعوب المُستضعفة، ومسيرها هو أن ترفع آذان البراءة من الأعداء ومن يشد أزرهم ومن يواليهم، وتصدح بها حناجر كُـلّ مقاوم حُرٍّ أبيٍّ رفض كُـلّ أشكال تمكين الظالمين بهيمنتهم واستعبادهم للأمم إنها صرخةُ الحسين التي كانت وما زالت أول طوقٍ للنّجاة من جائحة الانحراف، وأوّل نورٍ استبانت مشكاتها أمام أنظر الدنيا.. صرخةٌ تمثّلت بخمس صدحاتٍ أضحت عبئاً على كاهل الأعداء ومن تشوّشت بصيرتهم بظُلُمات الردى، صرخةٌ تجلّى تبيانها أن تُصبحَ مشروعاً وهدفاً من أهداف مُقارعة الباطل.. وهُــوِيَّة نتأسّى بها حينما تدهسنا عجلات المخاطر، ونهجٌ نستقيم به على الصراط القويم الذي لا يُصاحبه اعوجاج المُنحرفين ولا يُخالطه زيغُ الضالين صرخةٌ تبوأت شرفاً لا نظير له، وأعادت للأُمَّـة مسار وعيها في معرفة لدورهم الحقيقيّ، وبحدّ سلاحها وببأس شديد حديدها برهنت أنّ المنيّة هي جحيم الأعداء، وأنّ ألسُن المُستضعفين تَصقُل سياطها في ظهورِ الظّالمين وتذهب بهم رماداً إلى مُستقر السقر الأبدي وقودها الناس والحجارة.

الحرب النفسية وتداعياتها!حترام عفيف المُشرّف
الحرب النفسية وتداعياتها!حترام عفيف المُشرّف

ساحة التحرير

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

الحرب النفسية وتداعياتها!حترام عفيف المُشرّف

الحرب النفسية وتداعياتها! بقلم احترام عفيف المُشرّف* ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها، إنها الحرب النفسية، الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق. تعد الحرب النفسية من أخطر انواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجني فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم. أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ. نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلموا أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكرى كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكرى. ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التى يسعي فيها السعي الحثيث. وهنا نورد بعض مما أورده الدكتور« سمير محمود »قديح القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء . ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية وكما يراها خبراء علم النفس العسكري هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح. مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجال أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة. ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى: « الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)» وليس لنا بعد كلام الله من كلام. الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء اتحاد كاتبات اليمن ‎2025-‎04-‎25

الحرب النفسية وتداعياتها
الحرب النفسية وتداعياتها

يمني برس

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

الحرب النفسية وتداعياتها

ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها، إنها الحرب النفسية، الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق. تعد الحرب النفسية من أخطر انواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجني فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم. أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ. نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلموا أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكرى كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكرى. ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التى يسعي فيها السعي الحثيث. وهنا نورد بعض مما أورده الدكتور« سمير محمود »قديح القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء . ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية وكما يراها خبراء علم النفس العسكري هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح. مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجال أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة. ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى: « الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)» وليس لنا بعد كلام الله من كلام.

الحرب النفسية وتداعياتها
الحرب النفسية وتداعياتها

26 سبتمبر نيت

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

الحرب النفسية وتداعياتها

بقلم احترام عفيف المُشرّف / ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها، إنها الحرب النفسية. الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق. تعد الحرب النفسية من أخطر انواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجني فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم. أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ. نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلموا أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكرى كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكرى. ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التى يسعي فيها السعي الحثيث. وهنا نورد بعض مما أورده الدكتور سمير محمود قديح القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لايحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء . ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية وكما يراها خبراء علم النفس العسكري هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح. مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجال أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة. ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى: « الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)» وليس لنا بعد كلام الله من كلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store